دليل شامل عن كوكب الزهرة

دليل شامل عن كوكب الزهرة

وفقاً لما ورد عن العلماء والمختصين في علم الفضاء، تشكّل كل من كوكبي الزهرة والأرض قبل حوالي أربعة مليارات وخمسمائة مليون سنة ككوبين توأم قرب بعضهما، وهما متقاربان جداً في المجموعة الشمسية، وفي الماضي كان على سطح الزهرة محيط مائي كالذي على الأرض؛ حيث تم قياس مواد كيميائية في غلافه الجوي تشير إلى ذلك، ولكنه قد اختفى منذ مدة طويلة.

يتناول هذا المقال كوكب الزهرة، ويشمل: 

  • نبذة عن كوكب الزهرة.
  • معنى كوكب الزهرة.
  • حجم كوكب الزهرة.
  • تركيب كوكب الزهرة.
  • الخصائص الفيزيائية.
  • الغلاف الجوي والمناخ. 
  • المدار والدوران لكوكب الزهرة. 
  • الحقل المغناطيسي والغلاف المغناطيسي. 
  • الإجابة عن أكثر الأسئلة شيوعاً عن كوكب الزهرة. 

نبذة عن كوكب الزهرة

نبذة عن كوكب الزهرة

دائماً ما يكون الزهرة ألمع الأجرام في السماء، ويمكن رؤيته بسهولة عندما تكون الشمس تحت خط الأفق متوضعاً على 47 درجة عن الشمس، ويتجاوز الزهرة الأرض كل 584 يوماً في دورانهما حول الشمس، ويتغير من وضع نجمة المساء الذي يظهر بعد الغروب إلى نجمة الصباح قبل شروق الشمس بقليل.

معنى كوكب الزهرة 

معنى كوكب الزهرة 

يسمى كوكب الزهرة بهذا الاسم لأنه بحسب ما جاء في لسان العرب أنّ “الزهرة” هي الحُسن والبياض، وهو بالتالي اكتسب اسمه بسبب سطوعه الشديد نتيجة انعكاس كمية كبيرة من ضوء الشمس؛ لكثافة الغلاف الجوي الكبيرة عليه، ويسمى بالإنجليزية (Venus) نسبةً إلى آلهة الحب والجمال عند الرومانيين القدماء، ويسمى أيضاً توأم الأرض لأنه يتشابه مع كوكب الأرض من ناحية الحجم والتكوين وزمن التشكل. 

إعلان السوق المفتوح

حجم كوكب الزهرة 

حجم كوكب الزهرة 

يعتبر كوكب الزهرة سادس أكبر كواكب المجموعة الشمسية من حيث الحجم (بعد المشتري، زُحل، أورانوس، نبتون، الأرض)، إذ يبلغ حجمه 6083 × 1011 كم٣ ، ومساحة سطحه 460 مليون كم٢، وكتلته 4867 × 1024 كغ، وتسارع جاذبيته 8,87 م/ثا٢.

اقرأ أيضاً:  دليلك الشامل عن التيار الكهربائي

تركيب كوكب الزهرة

تركيب كوكب الزهرة

توجد على سطح الزهرة جبال مغطاة بصقيع معدني من الرصاص تذوب وتتبخر في الارتفاعات الحرارية، واستطاع العلماء رسم خريطة لسطحه بعد إرسال مركبة ماجلان الفضائية التي أظهرت أنه على الكوكب براكين نشطة، وتبين وجود نسب مرتفعة من الكبريت في الجو مما يدل بأن تلك البراكين لا تزال تثور بين الحين والآخر. 

لا توجد صفائح تكتونية على سطح الزهرة، وذلك لأن القشرة شديدة اللزوجة لدرجة لا تسمح لها أن تنفصل عن بعضها أو تبقى متماسكة مع غيرها في حال حصل ذلك، والسبب هو انعدام الماء السائل على السطح؛ الذي يقلل نسبة اللزوجة. 

الخصائص الفيزيائية

الخصائص الفيزيائية

التركيب الداخلي

يحتوي الزهرة على نواة ورداء وقشرة مثل الأرض، ونواته سائلة جزئياً بسبب ظروف التبريد المشابهة للأرض، والضغوط الداخلية تحت القشرية أقل بكثير مما هي عليه على الأرض، والفرق الرئيسي بين الكوكبين هو عدم وجود صفائح تكتونية على الزهرة (بسبب جفاف القشرة والرداء)؛ يؤدي هذا إلى التقليل من الضياع الحراري للكوكب ويمنعه من التبريد. 

جغرافياً

تغطي السهول البركانية الناعمة معظم سطح كوكب الزهرة بنسبة 80%، ويوجد قارتان مرتفعتان إحداهما في نصف الكوكب الشمالي تدعى مرتفع عشتار، تقارب مساحتها مساحة استراليا، وتوجد الأخرى في النصف الجنوبي تدعى مرتفعات أفرودايت، وهي أكبر من القارة الشمالية بمساحة تساوي مساحة أمريكا الجنوبية، ومعظمها مغطى بالكسور والحفر، ويمكن العثور على الجبال والوديان والفوهات الصدمية بشكل شاسع على سطح الكوكب والناتجة في معظمها عن النشاطات البركانية.

جيولوجيا السطح 

إنّ معظم سطح الزهرة قد أُعيد تشكيله نتيجة نشاطات بركانية حدثت قبل مئات الملايين من السنين، فيوجد على الزهرة أضعاف البراكين التي توجد على الأرض، وأيضاً يوجد عليه حوالي 170 بركاناً عملاقاً يبلغ قطر كل منها أكثر من 100 كم، وليس سبب هذا هو أنّ الزهرة أنشط بركانياً من الأرض، بل لأن قشرته أقدم، فالقشرة المحيطية للأرض يتم تبديلها وتجديدها باستمرار بواسطة حركة الصفائح التكتونية، ويبلغ متوسط عمرها 100 مليون عام، في حين أنّ عمر سطح الزهرة يُقدر بخمسمائة مليون عام. يوجد على سطح الكوكب ما يقارب 1000 فوهة صدمية موزعة بشكل متجانس عليه، ومعظم هذه الفوهات محتفظة بحالتها الأصلية، وهذا يدل على أن الكوكب بكامله خضع لعملية تجديد شاملة قبل حوالي 500 مليون سنة، ثم تبعها تخامد للنشاط البركاني. 

اقرأ أيضاً:  معلومات حول برج الحمل

يتراوح قطر هذه الفوهات من 3 إلى 300 كم وذلك بسبب تأثيرات الغلاف الجوي الكثيف والسميك على الأجسام التي تدخله، فالأجسام التي تمتلك طاقة حركية قليلة يبطئها الغلاف الجوي كثيراً بحيث أنها لا تستطيع تكوين فوهة وتتلاشى وتحترق في الغلاف الجوي قبل أن تصل إلى السطح.

الغلاف الجوي والمناخ

الغلاف الجوي للزهرة كثيف جداً، ويتألف بشكل رئيسي من غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 97% ومقدار صغير من النتروجين، وتبلغ كتلة هذا الغلاف ثلاثة أضعاف كتلة الغلاف الجوي الأرضي، وضغطه يعادل 92 ضعف ضغط جو الأرض على سطحها. 

يولد جو الزهرة الغني بثاني أكسيد الكربون إضافة إلى السحب السميكة من ثاني أكسيد الكبريت أقوى احتباس حراري في النظام الشمسي والذي يسبب ارتفاع حرارة السطح بشكل كبير، وعلى الرغم من أنّ الزهرة يبعد عن الشمس ضعف بعد عطارد عنها (يتلقى 25% من تشعيع عطارد الشمسي)، إلا أنّ سطحه أسخن من سطح عطارد، ومن الجدير بالذكر أنّ نقل الرياح للحرارة في الجو السفلي للكوكب يعني أن حرارة السطح الزهري لا تختلف بمقدار كبير بين جانبي الليل والنهار؛ على الرغم من دوران الكوكب شديد البطء.

المدار والدوران لكوكب الزهرة

يدور الزهرة حول الشمس على بعد 108 مليون كم وسطي، وفق مدار أقرب ما يكون للدائري (إهليلجي بشذوذ أقل من 0.01) على عكس بقية الكواكب ذات المدارات الإهليلجية بشكل واضح. يُتم الزهرة دورة حول نفسه مرةً كل 243 يوماً أرضياً، وبهذا فهو يملك أبطأ مدة دوران من بين جميع كواكب النظام الشمسي، وتبلغ سرعة دوران الكوكب عند استوائه 6.5 كم/ساعة، في حين أن سرعة دوران الأرض حول نفسها عند خط استوائها 1670 كم/ساعة، وبذلك يأخذ اليوم الفلكي الزهري مدة أطول من السنة الزهرية (243 يوماً أرضياً للدوران المحوري، و224.7 للدوران حول الشمس). 

اقرأ أيضاً:  التقديم للدراسات العليا

بسبب دوران الزهرة باتجاه عقارب الساعة وفق حركة تراجعية (على عكس بقية الكواكب التي تدور بعكس اتجاه عقارب الساعة) فإن الشمس تشرق من الغرب وتغرب في الشرق، والمتوسط الفاصل بين اقتراب الزهرة من الأرض هو 584 يوماً أرضياً، وهذا ما يساوي بالضبط 5 أيام شمسية زهرية، ويعتقد أن ذلك نتيجة لكبح قوى المد والجزر بينه وبين الأرض. 

الحقل المغناطيسي والغلاف المغناطيسي

الحقل المغناطيسي والغلاف المغناطيسي

الحقل المغناطيسي للزهرة أقل بكثير مما هو عليه للأرض، على الرغم من تساوي الكوكبين في الحجم، ويعزى ذلك إلى النقص في الحمل، إذ تحدث عملية الحمل على الأرض في الطبقة السائلة الخارجية من النواة كون الطبقة الداخلية أكثر حرارة، في حين يؤدي إغلاق الصفائح التكتونية على كوكب الزهرة إلى تقليل جريان الحرارة خلال القشرة، وبالتالي لا يوجد تأثير لنشوء الحقل المغناطيسي وبدل من ذلك يُعاد تسخين القشرة من الحرارة الداخلية الصادرة من النواة، ويؤدي التأثير القليل للحقل المغناطيسي للزهرة إلى تأمين حماية قليلة لسطح الكوكب من الأشعة الكونية، وقد ينشأ هذا الإشعاع تفريغ بشكل برق بين السحابتين القطبيتين. 

أسئلة عن كوكب الزهرة

ما هو لون كوكب الزهرة؟   

يظهر كوكب الزهرة بلون أبيض مائل للصفرة عند النظر إليه بالعين المجردة، إلا أنّ الصور التي التُقطت له من المركبات الفضائية المدارية حوله أظهرت سطحه بلون بني محمر لوجود سحابة كثيفة من ثاني أكسيد الكربون تحيط به. 

ما هي درجة الحرارة على كوكب الزهرة؟

كوكب الزهرة هو أسخن كواكب المجموعة الشمسية (على الرغم من أنه يأتي بعد كوكب عطارد من حيث القرب من الشمس)، إذ تبلغ درجة حرارة سطحه الوسطية 464 درجة مئوية، وذلك نتيجة الاحتباس الحراري الذي يسببه الغلاف الجوي السميك المكون من غاز ثاني أكسد الكربون بشكل أساسي.

فيديو عن كوكب الزهرة

مقالات مشابهة

معلومات حول برج الأسد

معلومات حول برج الأسد

كيفية نقد بحث علمي

كيفية نقد بحث علمي

الجامعات التركية المعترف بها في العراق

الجامعات التركية المعترف بها في العراق

ما هي المعادلات الكيميائية

ما هي المعادلات الكيميائية

مميزات مدارس التربية الرقمية

مميزات مدارس التربية الرقمية

كيف أطور نفسي في المحاسبة

كيف أطور نفسي في المحاسبة

كيفية حساب النسبة المئوية

كيفية حساب النسبة المئوية