جدول المحتويات
يعد كوكب المشتري خامس كوكب في النظام الشمسي، وله تركيبة مشابهة من تركيب الشمس، لكن كتلته لم تكن وافية لكي تثير تفاعلات نووية وتشكل نجماً، وهو عبارة عن كرة من غازي الهيليوم والهيدروجين، وتحيط به نواة تتكون من السيليكات والحديد، والميثان، والأمونيا، ويتفاعل مع الهيدروجين جنبًا إلى جنب مع العناصر النادرة الأخرى، هو كوكب عملاق، لديه حقل مغناطيسي، وغلاف أيوني، وأيضاً غلاف مغناطيسي، وسمي بذلك الاسم؛ نسبة إلى اسم ملك الآلهة الروماني الذي كان فلكيًا بارزًا منذ العصور القديمة، ولأنه يستشري في سيره، أي: يمضي، ويلج، ويَـجِدُّ فيه بلا انكسار، أو فتور.
معنى كوكب المشتري
سمي كوكب المشتري بهذا الاسم نسبةً إلى اسم ملك الآلهة الروماني الذي كان فلكيًا بارزًا منذ العصور القديمة، ولأنه يستشري في سيره، أي: يمضي، ويلج، ويَـجِدُّ فيه بلا انكسار، أو فتور، ويظهر كوكب المشتري من الأرض بسطوع كبير؛ فيبلغ قدره الظاهري −2.94؛ مما يجعله ثالث الأجرام تألقاً في سماء الليل بعد القمر والزهرة، وكان كوكب المشتري معروفاً لدى الفلكيين القدماء، وارتبط بأديان وأساطير العديد من الشعوب، كما أطلق الرومان عليه اسم جوبيتر، والذي معناه: إله السماء والبرق.
حجم كوكب المشتري
يمثل حجم كوكب المشتري 1.898E27 kg، بينما يمثل بعده عن الشمس 778,330,257.41 كم.
تركيب كوكب المشتري
يعد كوكب المشتري أكبر كواكب المجموعة الشمسية، وأيضًا واحدًا من عمالقة الكواكب الغازية، ويعود السبب في طبيعته الغازية نتيجة دورانه السريع سرعة البرق، التي تحول دون تكون سطح صلب له، ويفتقر هذا الكوكب إلى امتلاك سطح صخري، حيث يتكون من طبقات غازية تزداد كثافتها كلما زاد العمق نحو اللب، ويتكون من 10% من الهيليوم، و90% من الهيدروجين، مع كمية ضئيلة جدًا من الأمونيا، وغيرها من الغازات الأخرى التي تضفي اللون عليه، ويمتاز كوكب المشتري بشكله الكروي المفلطح.
مميزات كوكب المشتري
- يمتلك مجالًا مغناطيسيًا أكبر بكثير من المجال المغناطيسي الذي يخص كوكب الأرض.
- لديه 67 قمرًا يدورون حوله، وأحد تلك الأقمار يطلق عليه اسم غانيميد، وهو قمر حجمه بالغ الكبر؛ فنجد أنه أكبر من حجم كوكب عطارد.
- نجد كثافة كوكب المشتري تقل بصورة كبيرة عن كثافة كوكب الأرض؛ لأنه كوكب غازي بالكامل.
الخصائص الفيزيائية
قطر الكوكب
يبلغ قطر كوكب المشتري 139821.42 كيلومترًا.
حجم كوكب المشتري
يبلغ حجم كوكب المشتري حوالي 1.898 كغ.
كتلة كوكب المشتري
تُقدر كتلة كوكب المشتري بما يقارب 318 تقريبًا.
طول اليوم به
يصل إلى ما يقارب 9.93 ساعة.
طول العام
يصل طول العام بكوكب المشتري إلى ما يقارب 11.86 سنة أرضية.
التركيب الداخلي
يُعتقد أن كوكب المُشتري يحتوي على نواة كثيفة يُحيط بها غلاف الهيليوم والهيدروجين، إضافًة إلى بعض من العناصر الثقيلة الأخرى التي من المحتمل أن توجد بصورة بسيطة في نواة الكوكب، وتتوزع تلك العناصر بشكل مُتجانس عن طريق غلافه في معظم الأحيان، ولكن تُشير بعض الدراسات إلى أن هذه العناصر الأخرى الثقيلة المحصورة بين الغلاف الداخلي للهيدروجين المعدني وبين الغلاف الخارجي الجزيئي تكون غير مترابطة، ومُنفصلة.
جغرافيًا
أرسلت العديد من البعثات الفلكية لكي يقوموا باستكشاف كوكب المشتري، كان معظمها أثناء بداية برنامجي بيونير، وفوياجر، وبواسطة مركبة غاليليو المدارية فيما بعد، وكانت آخر مركبة حلقت فوق كوكب المشتري: نيوهورايزونز عام 2007، وقد استخدم هذا المسبار جاذبية كوكب المشتري؛ ليعمل على تسريعه لمتابعة رحلته نحو كوكب بلوتو، إلى أن استطاع مسبار جونو من الوصول إلى مدار كوكب المشتري في 4 يونيو عام 2016، والتي قد تساعد بياناته من معرفة بِدايات تشكّلِ المجموعة الشمسية، وتستهدف الرحلات المستقبلية لكوكب المشتري، وأيضًا الكواكب الجوفيانية استكشاف احتمال وجود محيط سائل تحت الغطاء الجليدي للقمر.
جيولوجيا السطح
يتكون كوكب المشتري من جزيئات بسيطة، مثل الهيليوم والهيدروجين الموجودة على شكل سائل تحت ظروف ضغط عالٍ، والأقسام السائلة لكوكب المشتري تشكل بشكل كبير الجزء الأكبر للكوكب، وتخترق عمق الكوكب، والطبقة السائلة الأولى داخل كوكب المشتري، التي بعد الغلاف الجوي، هي: طبقة من الهيدروجين السائل، أسفلها طبقة هيدروجين معدني وهو في حالة سائلة.
إن الغازات التي ينتجها كوكب المشتري تُصنع في معظم الأحيان من التغيير في السوائل داخله، لكن التغيير يظهر بشكل تدريجي جدًا؛ لذلك فإن الكواكب الغازية العملاقة ليست لديها طبقات صلبة، مثل: الكواكب الأرضية.
الغلاف الجوي والمناخ
يتكون الغلاف الجوي لكوكب المُشتري من عدة طبقات مُختلفة تتميز بارتفاع درجات حرارتها، وكثافة أجزائها العليا، ويتكون الغلاف الجوي لكوكب المشتري بصورة أساسية من: الهيليوم الجزيئي، والهيدروجين الجزئي، إضافة إلى الكثير من العناصر الكيميائية الأخرى، والتي تتواجد بكميات صغيرة، مثل: الميثان، والماء، وثاني أكسيد الكربون، وتبلغ درجات الحرارة هناك في كوكب المُشتري مستويات عالية جدًا في القرب من مركز الكوكب، حيث قد تصل إلى ما يُقارب 24 ألف درجة مئوية، ولكن تلك الحرارة تقل بصورة كبيرة جدًا في الغيوم المحيطة بالكوكب، لتصل إلى نحو 145 درجة مئوية تحت الصفر.
يُحيط بالكوكب غلاف مغناطيسي ذات قوة هائلة تصل إلى نحو 20 ألف ضعف قوة الغلاف المغناطيسي الذي يخص كوكب الأرض، وينشأ هذا الغلاف المغناطيسي عن طريق التيارات الكهربائية الناتجة عن الدوران السريع للمُشتري، ويشتمل هذا الغلاف المغناطيسي حزمًا كبيرة من الإشعاعات المتكونة من الأيونات والإلكترونات، والجسيمات المشحونة، إضافة إلى أقمار المشتري، وحلقاته التي توجد ضمن هذا الغلاف المغناطيسي القوي.
المدار والدوران لكوكب المشتري
إنّ كوكب المشتري يعد الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يحتوي على مركز كتلة ثنائي يقع خارج حجم الشمس، وعلى بعد حوالي 7% من نصف قطر الشمس، بالإضافة إلى أنّ متوسط المسافة ما بين الشمس وكوكب المشتري تبلغ ما يقارب 778 مليون كم، أي حوالي 5.2 ضعف من متوسط المسافة ما بين الأرض والشمس، ويميل المدار الإهليلجي لكوكب المشتري بمقدار 1.31° مقارنة مع كوكب الأرض، وبسبب الشذوذ المداري البالغ 0.048؛ فإن المسافة بين الشمس وكوكب المشتري تتفاوت كل 75 مليون عام تقريبًا، ما بين الأوج والحضيض، أو بين أبعد وأقرب نقطة على الكوكب على طول مسار المدار، ويكمل مدار كوكب المشتري حول الشمس في 11.86 سنة تقريبًا، وتلك الفترة تساوي 2/5 من الفترة المدارية لزحل؛ مما يشكل رنين مداري 5:2 بين أكبر كوكبين في المجموعة، ويعد الميل المحوري لكوكب المشتري صغير نسبياً، حيث يبلغ 3.13° فقط، وكنتيجة لذلك لا يشهد هذا الكوكب تغيرات فصلية كبيرة، على العكس من كوكب عطارد، والأرض وعطارد على سبيل المثال.
إنّ دوران كوكب المشتري يعد الدوران الأسرع بين كواكب المجموعة الشمسية، حيث يكمل دورة كاملة حول محوره في أقل من 10 ساعات فقط، ونتيجة لذلك يحدث انتفاخ استوائي من السهل رؤيته عن طريق المقرابات الأرضية، كما يتطلب تحقيق هذا الدوران تسارع جاذبية عند خط الاستواء 1.67 م/ثا−2، في المقابل أن تسارع الجاذبية يصل عند خط الاستواء 24.79 م/ثا−2؛ ونتيجة لذلك فإن صافي فائض التسارع عند خط الاستواء هو 23.12 م/ثا−2، ولا ننسَ أن شكل كوكب المشتري كروي مفلطح؛ مما يعني أن قطر كوكب المشتري عند خط الاستواء أكبر من القطر الواصل بين القطبين، ويزيد القطر الاستوائي له عن القطر بين القطبين بما يقارب 9275 كم تقريبًا.
الحقل المغناطيسي والغلاف المغناطيسي
إن الحقل المغناطيسي لكوكب المشتري، أو الغلاف المغناطيسي له هو الغلاف الذي يحيط بالكوكب الناشئ عن مغناطيسيته، والمتأثر بالرياح الشمسية، وقد بيّنت القياسات أن الحقل المغناطيسي لكوكب المشتري هو أشد الحقول المغناطيسية بين كواكب المجموعة الشمسية، وغلافه المغناطيسي هذا هو الأكبر حجمًا بعد غلاف الشمس، حيث يبلغ نحو عشرة أضعاف الحقل المغناطيسي لكوكب الأرض، في المقابل أن عزمه المغناطيسي يبلغ نحو 18.000 مرة أشد من العزم المغناطيسي لكوكب الأرض.
يمتد الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري إلى نحو 7 مليون كيلومتر في اتجاه الشمس، ويصل تقريبًا حتى كوكب زحل الذي يواجهه هو الآخر بغلافه المغناطيسي، ولكن مع اختلاف قطبيتيهما، وقد درس الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري للمرة الأولى عن طريق مراقبة إشعاعه للموجات الراديوية في نهاية الأعوام الخمسينية من القرن الماضي، ثم قام مسبار الفضاء بيونير 10 عام 1973 بقياسه خلال مروره بالقرب من كوكب المشتري.
أسئلة عن كوكب المشتري
ما هو لون كوكب المشتري؟
يمثل لون كوكب المشتري خطوطًا برتقالية وبيضاء، تتلون الخطوط البرتقالية بفعل غيوم كبريتيد الأمونيوم hydrosulfide، بينما الخطوط البيضاء بفعل غيوم الأمونيا، ولا يمتلك كوكب المشتري سطحًا صلبًا خارجيًا؛ لذلك الذي نراه ما هو إلا عبارة عن غيوم في الغلاف الجوي لهذا الكوكب.
ما هي درجة الحرارة على كوكب المشتري؟
يصل معدل درجة الحرارة على السطح العلوي لسحب كوكب المشتري -140°م، ولم يُحدد العلماء بعد درجة حرارة سطح المشتري، لكنهم يعلمون أن باطنه شديد الحرارة؛ لظهوره باللون الأحمر، وتصل درجة حرارة جوف الكوكب على بُعد 13.000 كم من مركزه، 19.000°م، وهو يشعّ ضِعف الحرارة التي يتلقاها من كوكب الشمس، والسبب الرئيس لذلك هو حرارته الباطنية الشديدة، وقد تكون حرارة لُبِّه المركزي 24.000°م.
تعرف على دليل الكواكب
كوكب الارض | اهمية طبقة الاوزون |
كوكب زحل | كوكب المريخ |
كواكب المجموعة الشمسية | حركة الارض |
اقرب كوكب الى الارض | اختلاف الوان النجوم |
دليل الكواكب | كوكب اورانوس |