دليل شامل عن كوكب عطارد

دليل شامل عن كوكب عطارد

تتألف المجموعة الشمسية من الشمس وجميع ما يدور حولها من أجرام، ويعتبر الجرم الأساسي والأكبر حجماً في هذه المجموعة هو الشمس، وتتألف المجموعة الشمسية من 7 كواكب أساسية وأكثر من 150 قمراً، اثنين من الأقمار يعتبران أكبر من حجم كوكب عطارد، بحيث كوكب عطارد هو أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقرب كوكب إلى الشمس.

يتحدث هذا المقال عن كوكب عطارد، ويشمل:

  • معنى كوكب عطارد.
  • حجم كوكب عطارد.
  • تركيب كوكب عطارد.
  • مميزات كوكب عطارد.
  • خصائص كوكب عطارد.
  • الرحلات الفضائية إلى عطارد.
  • المدار والدوران لكوكب عطارد.
  • الحقل المغناطيسي والغلاف المغناطيسي.

نبذة عن كوكب عطارد

نبذة عن كوكب عطارد

إن كوكب عطارد أصغر كوكب في المجموعة الشمسية، وهو أكبر قليلاً من قمر الأرض، ويعد أحد الكواكب الصخرية، إلى جانب الأرض والمريخ والزهرة، كما أنه لا يحتوي على غلاف جوي ولا أقمار، بالإضافة لأنه ذو سطح صلب مغطى بالحفر.

لا يوجد أي تشابه بين اليوم على الأرض واليوم على كوكب عطارد، فإن الشمس تستغرق وقتاً طويلاً حتى تشرق وتغرب على عطارد، وذلك لأن دورانه بطيء وسنته قصيرة، فإن عطارد له شروق لمرة واحدة كل 180 يوم من أيام الأرض.

إعلان السوق المفتوح

معنى كوكب عطارد

معنى كوكب عطارد

بما أن عطارد هو أسرع كوكب في حركته حول الشمس، فقد قام الرومان بتسميته نسبةً إلى إله ميركوري (Mercury)، لأن ميركوري كان يعتبر إله المسافرين، وتقول الخرافات أن قبعاته وأحذيته كانت مجنحة حتى يتمكن من الطيران بسرعة.

حجم كوكب عطارد

حجم كوكب عطارد

يبلغ قطر كوكب عطارد 1516 ميلاً أي ما يعادل 2440 كيلومتراً، وهو يزيد بنسبة قليلة عن ثلث عرض الأرض، كما أنه أكبر من قمر الأرض، وبالرغم من أنه أصغر كواكب المجموعة الشمسية، إلا أنه ثاني أكثر الكواكب كثافة بعد الأرض، حيث تبلغ كثافته 5.43 جم/سم المكعب، أما كثافة الأرض فتبلغ 5.51 جم/سم المكعب.

تركيب كوكب عطارد

تركيب كوكب عطارد

عطارد هو واحد من 4 كواكب صخرية ضمن المجموعة الشمسية، وله قشرة خارجية صخرية تصل سماكتها إلى 350 ميلاً أي ما يعادل 550 كيلومتر، وتغطي هذه القشرة لب حديدي ضخم، حيث يمثل هذا اللب جزء كبير من داخل الكوكب، فإنه يمثل ثلاثة أرباع قطر الكوكب، كما تصل نسبة الحديد فيه إلى 70% من الوزن الكلي لعطارد، هذا ما يجعل من كوكب عطارد من أغنى كواكب المجموعة الشمسية في الحديد.

اقرأ أيضاً:  معلومات شاملة عن الدبال

مميزات كوكب عطارد

مميزات كوكب عطارد
  • يمكن رؤيته من الأرض بالعين المجردة.
  • أكثر النجوم سطوعاً، فهو يضيء بقوة 0.7.
  • لا يملك نظام أقمار، فلا يوجد له أي أقمار طبيعية.

خصائص كوكب عطارد

خصائص كوكب عطارد
  • يعد عطارد كوكباً نشطاً بركانياً.
  • يشبه سطح عطارد سطح القمر الأرضي، بحيث تتشابه تضاريسه و تضاريس القمر.
  • اكتشف العلماء مؤخراً فوهة تصادمية ذات نشاط إشعاعي غريب، أطلقوا عليها اسم العنكبوت.
  • تكثر فيه الحفر، بحيث يصل قطر الحفرة إلى 1.550 كم؛ أكبر هذه الحفر هي حوض كالوريس.
  • يحتوي على العديد من الفوهات التصادمية، ويقول العلماء أنها تكونت نتيجة لقصف نيزكي شديد في بداية تكوين الكوكب.
  • يحتوي على العديد من البقع العاتمة، وذلك نتيجةً للنشاط البركاني، يطلق على هذه البقع اسم بحار القمر، لأنها تشبه البقع الموجودة على سطح القمر.

الرحلات الفضائية إلى عطارد

الرحلات الفضائية إلى عطارد

مارينر 10

هو المسبار الفضائي الذي أطلق من قبل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في الثالث من تشرين الثاني سنة 1973، وقد حلق المسبار مارينر 10 فوق كل من عطارد والزهرة، ويعتبر آخر مركبة فضائية في برنامج مارينر، وتم إطلاقه بعد إطلاق مسبار مارينر 9 بحوالي السنتين.

كانت المهمة الأساسية له هي إجراء مجموعة من القياسات حول بيئة عطارد والزهرة، وطبيعة كل من الغلاف الجوي، والسطح وخصائص الكوكب، وتم إجراء نفس البحوث حول كوكب الزهرة أيضاً، وتم من خلاله إجراء مجموعة اختبارات على الوسط بين الكواكب، وذلك للحصول على الخبرة في مهام الكواكب وجاذبيتها، مما يساعد على إقلاع الجاذبية “سرعة الإفلات”.

تعتبر هذه أول مركبة فضائية استخدمت تقنية سرعة الإفلات من أجل الدخول إلى مدارات الكواكب، فاستطاعت أن تصل إلى أقل حضيض فلكي لكوكب عطارد، وذلك عن طريق استخدام جاذبية كوكب الزهرة لتنحرف في تحليقها.

قامت مارينر 10 بالتحليق ثلاث حلقات حول عطارد، وذلك في:

  • 29 آذار عام 1974 وكانت قد اقتربت إلى الكوكب بمسافة 703 كيلومتراً.
  • 21 أيلول عام 1974 بعد أن قامت بدورة حول الشمس واقتربت بمسافة 48069 كيلومتراً.
  • 16 آذار عام 1975 واقتربت إلى مسافة 327 كيلومتراً من سطح كوكب عطارد.

انتهت مهمة هذا المسبار في 25 آذار 1975، وذلك بسبب استنفاذ غاز النتروجين اللازم للمناورات، فقد قام المهندسون بقطع الاتصال اللاسلكي به وتوقف استقبال الإشارات منه، ويستمر مارينر 10 بالدوران حول الشمس، ويعتقد أن مرسل الإشارات اللاسلكية قد تعطل بسبب الأشعة الشمسية.

اقرأ أيضاً:  أقسام المحاماة

مسنجر

أطلقت وكالة ناسا الأمريكية في عام 2004 المسبار مسنجر غير المأهول، وقد توجه هذا المسبار نحو كوكب عطارد، واتخذ مداراً حول عطارد، بعد أن قام بالدوران حول الشمس والاقتراب من الأرض ثلاثة مرات، مرتين في عام 2008، ومرة في عام 2009.

كانت مهمة مسنجر هي تفحص كوكب عطارد عن تكوينات جوه، وتضاريسه، وقياس المجال المغناطيسي الخاص به، وقد قطع مسبار مسنجر مسافة ثمانية مليارات كيلومتراً، خلال رحلته التي استمرت 7 أعوام.

بدأت رحلة مسنجر حول عطارد في 14 كانون الثاني 2008، فكانت أول سفينة تزور عطارد من 33 عام، وقام المسبار بثلاث رحلات حول عطارد، وكان محلقاً على ارتفاع 199.56 كيلومتراً فوق سطح عطارد، وقام باستكشاف والتقاط صور لتضاريسه، وجمع ما يقارب 1200 صورة عن هذا الكوكب.

انتهت رحلة مسبار مسنجر في 30 نيسان عام 2015 بعد أن اصطدمت المركبة بسطح كوكب عطارد، وقد خلفت نتيجة هذا الاصطدام فوهة جديدة على سطحه،  وكانت تعتبر أول بعثة يتم إرسالها للدوران حول عطارد ودراسة قياساته وتفاصيله العلمية وإرسالها إلى الأرض.

ببي كولومبو

هي مهمة مشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية والوكالة اليابانية بهدف استكشاف الفضاء، وتتألف هذه البعثة من مركبتين فضائيتين، هما:

  • Mercury Planetary Orbiter MPO: مهمتها دراسة سطح الكوكب وداخله.
  • Mercury Magnetospheric Orbiter MMO: مهمتها دراسة المجال المغناطيسي الزئبقي للغلاف المغناطيسي.

تم الاتفاق على هذه المهمة في عام 2018، ومن المقرر أن تبدأ بالدوران حول عطارد في عام 2025، وتتألف الخطة الرئيسية من:

  • دراسة مدار عطارد: تتألف المركبة الفضائية من موشور بثلاثة جوانب قصيرة، وزنها 357 كيلوغرام، وتحتوي على مبرد حراري لتأمين التحكم الحراري، يوضع بشكل بعيد عن الأشعة الشمسية، والخطة الرئيسية هي تصوير الكوكب بزوايا واسعة وزوايا ضيقة للكاميرات، وسيستخدم أطياف الإشعاعات تحت الحمراء، والفوق البنفسجية، وغاما والسينية.
  • دراسة الغلاف المغناطيسي: ستتم دراسة الغلاف المغناطيسي عن طريق متتبع الغلاف المغناطيسي الذي يزن 165 كيلوغرام، وله شكل أسطواني، ويدور حول نفسه 16 دورة في الدقيقة بسرعة ثابتة، كما يكون محور الدوران عمودي على خط استواء الكوكب، بالإضافة إلى استخدام مبرد موجود في قاعدة الأسطوانة، مع فتحات تهوية للتحكم الحراري، كما أن الجوانب مغطاة بخلايا شمسية لتأمين طاقة تصل حتى 185 واط.
اقرأ أيضاً:  خصائص النص التفسيري

المدار والدوران لكوكب عطارد

المدار والدوران لكوكب عطارد

يدور عطارد مثل باقي الكواكب حول الشمس بشكل بيضوي على مسافة من الشمس تقارب 58 مليون كيلومتراً، ويعد مداره أكثر المدارات انحرافاً واستطالة بين الكواكب، بحيث أنه يميل مداره بمقدار 7 درجات بالنسبة لمستوى مدار الأرض.

يدور كوكب عطارد بشكل بطيء بالمقارنة بسرعة دوران الأرض، ويستغرق 59 يوماً مقارنة بأيام الأرض لإجراء دورة كاملة، ومن ناحية أخرى فإن سنة عطارد قصيرة، بحيث أنه لا يستغرق وقتاً طويلاً حتى يكمل دورة كاملة حول الشمس، فيستغرق ما يقارب 88 يوماً فقط من أيام الأرض حتى يتمم دورة واحدة.

يختلف بعد عطارد عن الشمس في أثناء انتقاله على طول المدار الخاص به، وأبعد مسافة يصل لها عطارد عن الشمس هي 70 مليون كيلومتراً، وتظهر الشمس بحجم يقارب ضعف حجمها من الأرض، أما أقرب مسافة يصل إليها حوالي 46 مليون كيلومتراً، فتظهر الشمس في هذه المرحلة بحجم يساوي ثلاثة أضعاف حجمها مقارنة بالأرض.

الحقل المغناطيسي والغلاف المغناطيسي

الحقل المغناطيسي والغلاف المغناطيسي

بالرغم من صغر حجم كوكب عطارد وبطء دورانه حول نفسه، لكنه يمتلك حقلاً مغناطيسياً كبيراً، ووفقاً لمسبار مارينر 10 فإن شدة الحقل المغناطيسي ذو قيمة وشكل ثابتة تبلغ قيمته حوالي 1.1% من شدة الحقل المغناطيسي الأرضي، وتساوي شدة هذا الحقل 300 تسلا عند خط استواء عطارد، والحقل المغناطيسي لعطارد ثنائي القطب كما هو الحال في الأرض، لكنه يختلف عن الحقل الأرضي بأن القطبين قريبين جداً من محور الدوران.

يعتبر الحقل المغناطيسي قوي كفايةً لحرف الرياح الشمسية من حول الكوكب، وهو ما يعرف باسم الغلاف المغناطيسي، ومقارنةً بالغلاف المغناطيسي للأرض يعتبر الغلاف المغناطيسي لعطارد صغير، ومن جهة أخرى فإنه يعتبر قوي كفايةً لحصر بلازما الرياح الشمسية، وهذا ما يعرف بالتجوية الفضائية. استطاع مسبار مارينر 10 الكشف عن اندفاعات للجسيمات النشطة في الغلاف المغناطيسي، وذلك ما يشير إلى ديناميكية عالية للكوكب.

أسئلة عن كوكب عطارد

ما هو لون كوكب عطارد؟

يعتبر كوكب عطارد ذو لون رمادي مائل قليلاً إلى اللون البني.

ما هي درجة الحرارة على كوكب عطارد؟

تتغير درجات الحرارة بشكل كبير في كوكب عطارد، وتتفاوت درجات الحرارة بين 400 درجة مئوية في النهار، إلى -170 درجة مئوية ليلاً، وبالعودة إلى عدم وجود غلاف جوي حقيقي، فقد تصل درجات الحرارة إلى 600 درجة مئوية.

فيديو عن كوكب عطارد

مقالات مشابهة

تعرف على أبرز الجامعات في الدول العربية

تعرف على أبرز الجامعات في الدول العربية

تعرف على كيفية صنع الطين الاصطناعي وفوائده

تعرف على كيفية صنع الطين الاصطناعي وفوائده

الفرق بين التعريف والمفهوم

الفرق بين التعريف والمفهوم

أنواع الاقتصاد

أنواع الاقتصاد

أهداف التعليم المهني

أهداف التعليم المهني

تعريف التمثيل بالخطوط

تعريف التمثيل بالخطوط

دليلك الشامل عن الاحتباس الحراري

دليلك الشامل عن الاحتباس الحراري