جدول المحتويات
الفستق
هو نبات مشهور ينتمي إلى الفصيلة البطمية، وهو من الأشجار المعمّرة التي يصل طولها إلى 4م، ويتطلّب نموّها تلقيح أزهارها من خلال وجود أشجار من جنسين مختلفين حتى تنمو الثمار؛ إذ تنمو في المناطق الصحراوية الجافة، ويُعرف الفستق باسم الفستق الحلبي؛ وذلك نسبةً إلى مدينة حلب السورية التي تعتبر الموطن الأصلي لنبات الفستق، كما يعتبر الفستق من النباتات التي لها قيمة غذائية عالية، والتي تمد الجسم بطاقة كبيرة ونشاط؛ إذ يحتوي على الفيتامينات المهمة مثل؛ فيتامين B1، وفيتامين B2، وعدداً من المعادن مثل؛ الكالسيوم، والفوسفور، والمنغنيز، كما يوجد مواد دهنية في الفستق تتراوح ما بين 50% – 60%، بالإضافة إلى سكريات من 10% – 12%، كما يُستخدم في الكثير من الأمور؛ حيث يدخل في صنع الحلويات، إضافةً إلى أنه من المكسرات الشهية التي يتناولها الأشخاص في السهرات المنزلية والتجمعات العائلية، كما تحتل إيران المرتبة الأولى في تصديره، ثمّ تليها الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيّا، والصين، وسوريا.
شروط زراعة الفستق
- المناخ: تحتاج أشجار الفستق إلى مناخ معتدل أو نصف صحراوي ليتم زراعتها، حيث تنبت في فصل الصيف وتكون درجة الحرارة المثلى لنموّها تتراوح بين 45-50° درجة، كما يجب أن يكون مستوى سقوط الأمطار مناسباً للشجرة؛ وذلك لأن زيادة الرطوبة تؤدي إلى انتشار الفطريات ونموها على الشجرة، كما تؤثر الأمطار على تساقط الأزهار قبل أن تتحول إلى ثمار، وتؤثر في فترة الإزهار إلى منع حبيبات اللقاح من الانتشار مما يؤثر على عملية التلقيح، كما يحتاج نبات الفستق إلى الرياح الخفيفة، التي تساعد على نقل حبوب اللقاح المهمة لحدوث التلقيح، ولا يتحمل الرياح الشديدة التي تضرب الثمار والأوراق.
- التربة: إن التربة المناسبة لنمو الفستق هي التربة العميقة الخصبة، والتي تكون رملية جيرية، وتتميز بالتهوية الجيدة، بالإضافة إلى التربة الكلسية؛ إذ ينمو عن غيره من النباتات الأخرى في تربة مالحة وجافة تتراوح نسبة الكلس فيها بين 50% – 60%، أما التربة الرطبة فلا ينمو فيها بسبب انتشار ونمو الفطريات والأعفان عليها.
- الارتفاع: يساعد الارتفاع المناسب فوق سطح البحر على توفير الرطوبة المناسبة ومعدل سقوط أمطار مناسب؛ إذ ينمو الفستق على ارتفاع يتراوح ما بين 600 – 1300م فوق سطح البحر.
- الضوء: تزداد كفاءة نمو نبات الفستق بتعرضه للضوء؛ إذ لا ينمو في المناطق المعتمة، والمنحدرات الجبلية؛ لذلك لا بد من اختيار مكان مناسب يتعرض لأشعة الشمس عند زراعته.
طريقة زراعة الفستق الحلبي
- اختيار التربة الملائمة وتجهيزها بواسطة الأدوات المناسبة لحرث التربة بعمق يصل إلى 100سم، مع التمشيط لسطحها وتسويتها بهدف استيعاب كميات الماء المناسبة، وتحفيز نمو الجذور.
- تحضير بذور الفستق، وذلك من خلال وضع البذور في قطعة من القماش المبلل لمدة 24 ساعة، ثم تنقل إلى كيس بلاستيك ويتم وضعها في الثلاجة لأيام معدودة، بعد ذلك تزرع في وعاء مناسب لزراعة البذرة ويوضع في مكان يتعرض لأشعة الشمس المباشرة، ثم الاهتمام بسقيها بالمياه.
- خلال أسبوعين أو أقل ستكون البذرة بدأت بالإنبات، وخلال تلك الفترة فإنها تحتاج لأن يتم سقايتها بالماء، وإضافة السماد عليها مما يساعد في زيادة تنشيط التربة وفي زيادة خصوبتها، بالتالي تنمو ثمرة الفستق ويكبر حجمها، ثم تنقل النبتة إلى مكان مناسب بالحديقة تم اختياره وتسميده والاهتمام فيه من قبل؛ حيث يتم استخدام سماد كيميائي مكون من مركبات الفوسفات والبوتاسيوم لتسميد الفستق بشكل خاص.