جدول المحتويات
لقد امتدت الأراضي العثمانية لمساحات شاسعة من القارات القديمة الثلاث وهي آسيا وأوروبا وأفريقيا، في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وقد وصلت ولايات الدولة الى 29 ولاية، وكان لها سيادة فقط بالاسم على العديد من الإمارات والولايات في أوروبا.
نبذة عن الدولة العثمانية
تعتبر الإمبراطورية العثمانية واحدة من أعظم الإمبراطوريات التي نشأت في آسيا الصغرى، ونمت لتصبح في القرنين الخامس والسادس عشر الميلاديين واحدة من أقوى الإمبراطوريات العالمية، وتشكلت في بدايتها من اتحاد القبائل التركية في مناطق الأناضول، أما العصر الذي حكمت فيه الدولة العثمانية، واستمرت ستة قرون متواصلة حتى انتهى تأثيرها العالمي في بداية القرن العشرين، وأن تحل محله الدولة التركية الحديثة في ذروة قوتها، امتدت في مساحات شاسعة من قارة آسيا، ومعظم مناطق جنوب شرق قارة أوروبا حتى وصلت إلى أطراف مدينة فيينا، بما في ذلك البلقان والمجر وأجزاء من أوكرانيا، واليونان كذلك، وشمل النفوذ العثماني في آسيا العديد من الدول العربية، مثل سوريا والعراق وفلسطين ومصر، ومن شمال إفريقيا إلى أقصى الغرب، وكذلك أجزاء كبيرة من شبه الجزيرة العربية، ولم تتوقف الإمبراطورية العثمانية عن قوتها عند هذا فقط؛ في الواقع، يروي التاريخ العديد من القصص المتعلقة بها، بما في ذلك بداية نشأتها.
فترة حكم الدولة العثمانية
الخلافة العثمانية، وهي إمبراطورية إسلامية أسسها عثمان الأول بن أرطغرل، واستمرت قرابة 600 عام، وتحديداً من 27 يوليو 1299م حتى 29 أكتوبر 1923م.
سبب تسمية الدولة العثمانية بهذا الإسم
سميت الدولة العثمانية بهذا الاسم نسبةً إلى مؤسسها عثمان الأول، أول زعيم للقبائل التركية في مناطق الأناضول، عام 1299م، ثم شكلوا حكومة رسمية بدأت بتوسيع النفوذ العثماني في مناطقهم، ثم استمر التوسع حتى القائد العثماني محمد الفاتح لمواصلة عصرها من التوسع مع تسارع أكبر، وانتهت حقبة ألف سنة من الحكم البيزنطي في القسطنطينية القديمة عام 1453م، وأن يطلق عليها اسطنبول، وتعني مدينة الإسلام ، وأن تتوج عاصمة للإمبراطورية العثمانية، وأن تصبح مكاناً عظيماً في التجارة والثقافة على المستوى العالمي، وبعد وفاة السلطان العثماني محمد الفاتح عام 1481م، تولى نجله بايزيد الثاني مقاليد السلطة للإمبراطورية، بحيث استمرت التوسعات العثمانية لتشمل سوريا ومصر وفلسطين بعد أن تولى سليم الأول ابن بايزيد السلطة عام 1517م، وفي عهد سليمان القانوني، أصبحت الإمبراطورية العثمانية في أوج قوتها وثروتها، بين عاميّ 1520 و 1566م، ولم يكن راضيًا عن هذا المجد دون أن تتمتع الإمبراطورية العثمانية بثقافتها الفريدة وفنونها الأدبية المتميزة، كما قاد حملات التوسع العثماني حتى وصلت طليعته إلى الحدود الأوروبية والأفريقية، لتوسيع نفوذها في مناطق واسعة من أوروبا الشرقية، وشمال أفريقيا.
أصل الدولة العثمانية
العثمانيون هم شعب أتراك يُنسبون إثنيًا إلى العرق الأصفر أو المغول، وهو العرق الذي تُنسب إليه شعوب شرق آسيا، مثل المغول والصينيين وغيرهم، وعاش الأتراك في عدة قبائل وعشائر، وكان موطنهم الأول في وادي آسيا الوسطى، بين جبال ألتاي في الشرق وبحر قزوين في الغرب، وعندما استولى المغول بقيادة جنكيز خان على خراسان، هاجروا هم وزعيمها “غندوز ألب” باتجاه المراعي شمال غرب أرمينيا بالقرب من مدينة أخلاط، وعاشوا فيها زمانًا، كما تدل على ذلك الحجارة والقبور المنسوبة إلى أسلاف بني عثمان، إلا أن الحكايات والأخبار فقط هي التي تُعرف من سياسة شؤونهم، وهي لأساطير أقرب إلى الحقيقة، وعلم من المعلومات المتوفرة أن هذه القبيلة غادرت المنطقة قرابة عام 1229م، تحت ضغط الأحداث العسكرية التي شهدتها المنطقة نتيجة الحروب التي أثارها السلطان جلال الدين الخوارزمي، ونزلت إلى حوض نهر دجلة.
أرطغرل بن سليمان شاه
ينحدر أرطغرل من أول قبيلة من قبائل أوغوز المكونة من 24 قبيلة، ومن عائلة باكوات من عشيرة قايي، وهي سلالة خاقانات، كما أن هناك معلومات مؤكدة أن والده وأجداده هم من قبيلة باكوات (أمراء) هذه العشيرة، ومذهب القبيلة والعائلة حنفي من أهل السنة والجماعة.
على الرغم من أن وجود أرطغرل قد تم إثباته تاريخيًا من خلال العملات المعدنية، التي تم سكها من قبل ابنه عثمان الأول، والتي تعرف اسم والده باسم “أرطغرل”، إلا أنه لا يوجد شيء آخر معروف على وجه اليقين عن حياته أو أنشطته.
لكن وفقًا للتراث العثماني، كان أرطغرل بن سليمان شاه التركماني (شاه يعني الملك وإذا جاء بعد الاسم، فهذا يعني السيد) زعيم قبيلة القايي من الأتراك الأوغوز الذين فروا من شرق إيران إلى الأناضول، للهروب من الغزو المغولي، كما يوجد سلالة أخرى افتراضية لأرطغرل هي: أرطغرل بن كندز آلب بن قايا آلب بن كوك آلب بن صارقوق آلب بن قايى آلب، ومنه حصلت القبيلة على اسمها.
وفقًا للتراث العثماني، دخل أرطغرل وأتباعه في خدمة سلاجقة رم بعد وفاة والده، وكوفئ بالسيادة على بلدة سكود (تلفظ سوجوت، وتعني شجرة الصفصاف) (بالتركية: سوجوت) الموجودة على الحدود مع الإمبراطورية البيزنطية في ذلك الوقت، أدى ذلك إلى سلسلة من الأحداث التاريخية التي أدت إلى قيام الدولة العثمانية.
مؤسس الدولة العثمانية
يعتبر أرطغرل غازي الأب الروحي لفكرة إحياء مجد الأتراك التي تأسست عليها الإمبراطورية العثمانية، ووضع تحت قيادته وتوجيهه لابنه عثمان بك قواعد الحضارة العثمانية التي حكمت لعصور عديدة ، ولا يُعرف التاريخ الدقيق الذي ولد فيه أرطغرل، لكن يُعتقد أنه عاش بين عاميّ 1189 و 1281، وتزوج حليمة خاتون وأنجب منها ثلاثة أبناء: كندز بك، وسارو باطو صاووجي بك، وعثمان.
سلاطين الدولة العثمانية
اسم السلطان | فترة الحكم |
أرطغرل | 1191ـ1281 |
عثمان الأول | 1281 ـ 1326 |
أورخان غازي | 1326 ـ 1359 |
مراد الأول | 1359 ـ 1389 |
بايزيد الأول | 1380 ـ 1402 |
عهد الفترة | 1402 ـ 1413 |
محمد الأول | 1413 ـ 1421 |
منيف الأول | 1421 ـ 1444 |
محمد الفاتح | 1444 ـ 1446 |
مراد الثاني | 1446 ـ 1451 |
محمد الفاتح | 1451 ـ 1481 |
منيف الثاني | 1481 ـ 1512 |
سليم الأول | 1512 ـ 1520 |
سليمان القانوني | 1520 ـ 1566 |
سليم الثاني | 1566 ـ 1574 |
مراد الثالث | 1574 ـ 1595 |
محمد الثالث العثماني | 1595 ـ 1603 |
أحمد الأول | 1603 ـ 1617 |
مصطفى الأول | 1617 ـ 1618 |
عثمان الثاني | 1618 ـ 1622 |
مصطفى الأول | 1622 ـ 1623 |
مراد الرابع | 1623 ـ 1640 |
إبراهيم الأول | 1640 ـ 1648 |
محمد الرابع | 1648 ـ 1687 |
سليمان الثاني | 1687 ـ 1691 |
أحمد الثاني | 1691 ـ 1695 |
مصطفى الثاني | 1695 ـ 1703 |
أحمد الثالث | 1703 ـ 1730 |
محمود الأول | 1730 ـ 1754 |
عثمان الثالث | 1754 ـ 1757 |
مصطفى الثالث | 1757 ـ 1774 |
عبد الحميد الأول | 1774 ـ 1789 |
سليم الثالث | 1789 ـ 1807 |
مصطفى الرابع | 1807 ـ 1808 |
محمود الثاني | 1808 ـ 1839 |
عبد المجيد الأول | 1839 ـ 1861 |
عبد العزيز الأول | 1861 ـ 1876 |
مراد الخامس | 1876 ـ |
عبد الحميد الثاني | 1876 ـ 1909 |
محمد الخامس العثماني | 1909 ـ 1918 |
محمد السادس العثماني | 1918 ـ 1922 |
عبد المجيد الثاني | 1922 ـ 1924 |
من هو أول سلاطين الدولة العثمانية؟
أشهر ملوك الدولة العثمانية، مؤسس الدولة العثمانية، أول سلطان في تاريخ العثمانيين اسمه عثمان الأول نجل أرطغرل بن سليمان شاه العظيم، وولد في الأناضول بلقب (أبو الملوك).
من هو آخر سلاطين الدولة العثمانية؟
كان آخر السلاطين العثمانيين عبد المجيد الثاني، ابن السلطان عبد العزيز الأول، ولد في اسطنبول في 29 مايو 1868، وتلقى تعليمه الخاص، وعندما تولى ابن عمه “محمد السادس” الحكم في 4 يوليو 1918 ، عين “عبد المجيد الثاني” وليًا للعهد انتخبه المجلس الوطني التركي للخلافة في أنقرة، لكنه استقر في اسطنبول، وتولى الخلافة في 19 نوفمبر 1922، وتم عزل عبد المجيد الثاني في 3 مارس 1924، وبعد ذلك تم نفيه مع 150 من الأمراء والأميرات العثمانيين وذريتهم، وقدمت الأسرة العثمانية المنفية طلبًا إلى ملك مصر فؤاد لاستقبالها، لكنه رفض استقبال أي فرد من أفراد الأسرة العثمانية، حتى لو كانوا نساءً أو أطفالًا.
أقوى سلاطين الدولة العثمانية
- عثمان بن أرطغرل: يعرف بأب الملوك غازي سلطان عثمان خان، الابن الأول لأرطغرل، وهو مؤسس السلالة العثمانية التي استمر حكمها حتى 600 عام، وعرف بحكمه لهذا السلاجقة امتدت روما والإمبراطورية العثمانية، وأصبحت مترامية الأطراف، وكان حكمه هو حكم الرخاء على الإمبراطورية العثمانية.
- السلطان أورخان غازي بن عثمان: عرف اورخان خان بن عثمان بن أرطغرل، وهو الابن الثاني للسلطان عثمان الأول، وقد حكم الدولة العثمانية حتى عام 761، واتسم عصره ببعض الفتوحات المهمة، ومنها فتوحات بحر مرمرة، وفتح نيقية، وفتح روما، وفتح نيقوميديا وغيرها.
- السلطان مراد الأول: يعرف باسم مراد خان أوال بن أورخان بن عثمان، واتسم عهد السلطان مراد بالفتوحات العظيمة في شبه جزيرة البلقان، واستطاع غزو ادرنة وقام بالعديد من الفتوحات العظيمة في أوروبا، بما في ذلك غزو البلقان، والاستيلاء على تراقيا، واستطاع التصدي للحروب الصليبية على أوروبا.
- السلطان بايزيد الأول: كان اسمه صاعقة الإسلام، سلطان المقاطعة الرومانية، السلطان بايزيد خان الأول بن مراد بن أورهان عثماني، ومن أشهر الأمور التي استطاع أن يفعلها أنه تمكن من تحقيق الوحدة التي تشمل كافة الأناضول، واستطاع مواجهة الحرب المغولية والعديد من الأخطار التي تواجه الدولة العثمانية، حتى الإمبراطورية العثمانية شهدت بعض الفوضى بعد وفاته.
- السلطان محمد الأول العثماني: هو ابن السلطان بايزيد الأول، ومن أشهر أعماله إنشاء أسطول بحري قوي، ولم يمتد حكمه طويلاً، لكنه استطاع أن يقوي عزيمة الدولة العثمانية من جديد.
- السلطان محمد الثاني الفاتح: عصره في أوروبا عُرف بعصر النهضة، وأطلقوا عليه اسم نبي الإسلام، أبو الفتوحات، وأب الحسنات، وله العديد من الفتوحات المهمة، وعلى رأسها فتح البلاد الموريا، وتوحيد الأناضول، والقتال ضد الأمير الفلاخ، وفتح البوسنة وكان عصر حكمه من أكثر فترات الإمبراطورية العثمانية ازدهارًا.
- السلطان سليم الأول: كان من أشهر ملوك الدولة العثمانية ولُقِّب بالعديد من الألقاب، منها القاطع أو الشجاع، وأطلق عليه الإنجليز لقب سليم المتجهم من أجل محاربة الشيعة ومعركة المماليك.
- السلطان سليم الثاني: يعرف بالسلطان سليمان القانوني، وقد حكم الإمبراطورية العثمانية حتى عام 1574، واتسم حكمه بالازدهار والفتوحات، حتى استطاع الحصول على مدينة المجر، وأبرم العديد من الاتفاقيات مع النمسا وفرنسا، واتسم عصره بالعدل والازدهار، وكان محبوب من قبل شعبه.
- السلطان سليمان الثاني: هو ابن السلطان محمد الفاتح، تميز عهد هذا السلطان ببعض المعاهدات والاتفاقيات مع العديد من الدول.
تاريخ سلاطين الدولة العثمانية
- السلطان بايزيد الأول 1388-1403م، لقد تولى السلطان بايزيد الأول مقاليد الحكم بعد وفاة والده السلطان مراد الأول، حيث سار في طريقه من حيث استمرار فتوحاته العديدة.
- أطلق على السلطان بايزيد لقب “الصاعقة”، وذلك لاهتمامه الكبير بالشؤون العسكرية للدولة، وهذا ساعده كثيرًا في الفتوحات التي قام بها، حيث استولى على أهم مدن البيزنطيين.
- السلطان محمد الأول 1413-1421م السلطان محمد الأول، بمساعدة الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني، وحد جميع الأراضي العثمانية التي كانت تحت حكمه.
- لم يهتم السلطان محمد بالفتوحات مثل سلاطينه السابقين، لكنه تمكن من إزالة آثار هزيمة الإمبراطورية العثمانية في أنقرة ووضع خططًا وسياسات للتوسع الإقليمي ليتبعها خلفاؤه.