جدول المحتويات
الكمادات
الكمّادة مفرد كمادات عبارة عن خرقة من القماش تبلّل بالماء البارد، أو السّاخن وتوضع على أي عضو من أعضاء الجسم الذي يشعر المريض بها بالوجع بهدف الاستشفاء، مثل خفض درجة حرارة الجسم، أو التّقليل من الشّعور بالآلام، أو تخفيف انتفاخ الأورام والكدمات.
طريقة تجهيز الكمادات
الكمّادات إمّا أن تُسخّن، أو تُبرّد كما أسلفنا في الفقرة السّابقة، ولكل واحدة منها هدف علاجي من استخدامها قد يختلف، وقد يتشابه في بعض الأحيان مع بعضهما البعض، وفيما يلي طريقة عمل الكمّادات الباردة، والكمّادات السّاخنة، ومجالات استعمال كل منهما:
الكمادات الباردة
طريقة عمل الكمادات الباردة
- الطّريقة الأولى: يوضع الماء البارد المضاف له الثّلج في وعاء، ثمّ تُغمس الكمادة بالماء حتى تنتقل برودة الماء والثّلج إلى الكمادة، وبعدها توضع على الجزء الموجع في الجسم.
- الطّريقة الثّانية: توضع مكعّبات الثّلج في قربة مخصّصة لهذا الغرض، وبعدها توضع القربة على الجزء المراد شفاؤه.
دواعي استعمال الكمادات الباردة
للحصول على أقصى فائدة من الكمّادات الباردة، يجب وضعها على الجزء المصاب، وتركها حتّى تأخذ من حرارة الجسم وتصبح دافئة، وبعدها يجب تغييرها بأخرى باردة وتكرار وضعها، وهكذا أكثر من مرّة حتّى يتحقّق الغرض من استخدام الكمادات الباردة، أمّا لتجنّب الشّعور بالخدر والبرد الشّديد من جرّاء استخدام الكمادات الباردة يُنصح بتركها على الجزء المصاب لمدّة لا تتجاوز العشرين دقيقة، ثمّ رفعها لبعض الوقت، وتكرار استخدامها مرّة أخرى عند اللّزوم، وفيما يلي أبرز استخدامات الكمادات الباردة:
- تخفيف الاحتقان النّاتج عن أخذ المطاعيم واللّقاحات إذا كان موضعها متورّم أو منتفخ فقط.
- تهدئة التورّم وتسكين الألم النّاتج عن الكدمات والضّربات.
- تسكين الحكّة النّاتجة عن قرصات الحشرات.
- تخفيض درجة حرارة الجسم المرتفعة، لا سيما الأطفال الذين يعانون من الحمّى.
- تخفيف الألم النّاتج عن تشنّج العضلات، أو التواء الكاحل، أو وقف نزيف الجروح.
- وقف النّزيف التّلقائي الحاصل في اللّثة، أو الأنف، من خلال وضع الكمّادات الباردة على موضع النّزيف والضّغط بها بلطف لمدّة تتراوح ما بين العشر دقائق، وربع ساعة، أو حتّى يتوقّف النّزيف.
الكمادات الساخنة
طريقة عمل الكمادات الساخنة
- تُغلى كميّة مناسبة من الماء إمّا باستخدام السخّان الكهربائي، أو نار البوتاجاز.
- توضع الماء المغليّة بعد رفعها عن النّار جانبًا، لمدّة عشر دقائق حتّى تفتر لتجنّب احتراق الجلد من جرّاء حرارة غليان الماء.
- يُسكب الماء في وعاء عميق، وتُغمس به الكمّادات، ويمكن استبدال هذه الطّريقة بسكب الماء السّاخن مباشرةً في قربة مطاطيّة ولفّها بقطعة قماش ثمّ وضعها على الجزء المصاب.
دواعي استعمال الكمادات الساخنة
مثل الكمّادات الباردة، يُنصح بوضع الكمّادات السّاخنة على موضع الألم، أو الجزء المصاب حتّى تفتر درجة حرارتها، ثمّ يُعاد وضعها في الماء السّاخن مرّة أخرى ويُعاد استخدامها في المجالات التّالية:
- تسكين الألم، وتهدئة الاحتقان النّاتج عن المطاعيم واللّقاحات في حال كان مكان المطعوم غير متورّم، الأمر الذي ينشّط الدّورة الدمويّة، ويزيد من سرعة جريان الدّم المحمّل بالمصل أو اللّقاح.
- تخفيف وتسكين آلام البطن النّاتجة عن الإسهال، أو الغازات.
- تخفيف وتسكين الألم النّاتج عن التواء الكاحل، ولكن يُشترط وضع الكمّادات السّاخنة على موضع الالتواء بعد زوال التورّم والانتفاخ.
- استرخاء العضلات المتشنّجة.
الكمادات الفورية
لتسهيل وتسريع استخدام الكمّادات، لا سيما في حالة الإصابات الرياضيّة التي تتطلّب سرعة وضع الكمّادة سواء الباردة، أو السّاخنة على موضع الإصابات الطّفيفة، صُمّمت كمّادات تعتمد على بعض التّفاعلات الكيميائيّة التي تعمل على مبدأ “حرارة الانحلال”، وتُصنع هذه الكمّادات من كيس بلاستيكي بداخله مواد كيميائية صلبة، وجراب صغير مملوء بالماء، وتتلخّص طريقة استعمالها بالضّغط اللّطيف على الكيس حتّى ينفجر الجراب بداخلها ويخرج الماء منه، وتنحل المادّة الكيميائيّة وتتفاعل مع الماء لتُسخّنها أو تّبرّدها حسب نوع المادّة الكيميائيّة المستخدمة.
