جدول المحتويات
السيرة الذاتية
يعرّف مصطلح السيرة الذاتية Curriculum Vitae ، والذي غالبًا ما يتم اختصاره بحرفيّ CV بأنّه مصطلح جاء أصله من اللغة اللاتينية بمعنى دورة حياة الفرد، أو مسار حياته، وتقدم السيرة الذاتية ملخص تفصيلي للخلفية الأكاديمية، والدرجات العلمية، والخبرات الوظيفية، والبحوث، والمنشورات، والمحاضرات، إضافةً إلى العروض التقديمية، والأوسمة، والإنجازات الأخرى، وتتكون غالبًا من صفحة واحدة، أو عدة صفحات، وممكن أن يتم تصميم السيرة الذاتية إلى حد بسيط عن طريق تسليط الضوء على مهارات محددة ذات صلة بوظيفة معينة بحد ذاتها؛ حيث إنّ هذا الأمر يتطلب القليل من التحرير، أو الضبط مع اختلاف طلبات الوظائف التي يتم التقديم عليها من وظيفة إلى أخرى بحسب متطلبات كل وظيفة، وتنمو السير الذاتية وتتطوّر ببساطة بمرور الوقت؛ حيث يتم تحديث وإضافة منشورات ومهارات وإنجازات جديدة إلى المستند باستمرار، ويتم تقديم السير الذاتية بشكل عام عند التقدم لأي وظيفة تقريبًا، وتختلف السير الذاتية عن بعضها البعض حسب كل شخص، وطريقة ترتيبه لها من حيث التنسيق، وترتيب الأقسام، وغيرها.
أقسام السيرة الذاتية CV
تتضمن السير الذاتية عدة أقسام يتم ترتيبها حسب كل شخص يرغب في إنشاء، وعمل سيرة ذاتية خاصة به، نشير فيما يلي إلى تلك الأقسام على النحو التالي:
- المعلومات الشخصية: والتي تتضمن الإسم، ورقم الهاتف، والعنوان، والبريد الإلكتروني، وجهة الإتصال.
- المؤهلات العلمية: يتضمن هذا القسم جميع المؤهلات الدراسية التي مر بها الشخص من شهادات جامعية، وشهادات تدريب مع ذكر أسماء المؤسسات التعليمية، وترتيبها من الأحدث إلى الأقدم.
- الخبرات العملية: يحتوي هذا القسم على جميع المناصب، والوظائف التي اشتغل بها الشخص خلال فترة حياته المهنية مع ذكر المدة لكل منها، وذكر المؤسسة، أو الشركة، أو الجهة التي عمل بها.
- المهارات: يتم ذكر جميع المهارات التي يتمتع بها الشخص، والتي تتعلق بالتقديم على وظيفة ما، منها المهارات اللغوية، والقيادية، والحاسوبية.
- الهوايات: يعد هذا القسم اختياري، وليس إجباري في كتابة السيرة الذاتية حيث يقوم الشخص بكتابة بعض الهوايات إن وجدت، والتي تتعلق في التقديم إلى وظيفة ما.
- الجوائز والمنشورات: أكثر ما يهتم بهذا القسم أصحاب الخبرات العالية، مع ذكر الجوائز التي حصل عليها خلال مسيرته.
- المراجع: يتضمن ذلك معلومات التواصل مع بعض الأشخاص المرجعيين كالمدراء السابقين، أو الأساتذة الجامعيين ممّن يمتلكون معرفة جيدة بقدراتك.
أنواع السيرة الذاتية CV
تتنوع السير الذاتية ويتم اعتمادهاk وإعتماد شكلها حسب الخبرات، والمنصب، وطبيعة الوظيفة التي يتم التقديم إليها، نشير فيما يلي إلى بعض منها على النحو التالي:
- السيرة الذاتية المبنية على المهارات: يعتبر هذا النوع من السيرة الذاتية الأكثر شيوعاً، حيث يعتبر هذا النوع من السيرة الذاتية مثالياً في حال كان لديك تاريخ حافل بعدّة وظائف، يستخدم هذا النوع من السير الذاتية عند أغلب الأشخاص الذين لم يتموا تعليمهم الجامعي، وأولئك الذين يفتقرون للخبرات ذات العلاقة بالوظيفة التي يتقدمون لها.
- السيرة الذاتية الزمنية: يهتم هذا النوع بتدوين التاريخ الوظيفي للمتقدم، ابتداء من الأحدث إلى الأقدم، يستخدم هذا النوع من السير الذاتية الأشخاص الذين يولون أهمية كبرى للتطوّر، والتقدم على المستوى الوظيفي، المتقدمين لفرصة عمل مشابهة لوظيفتهم السابقة.
- السيرة الذاتية الأكاديمية: تعتبر السيرة الذاتية الأكاديمية ملخصاً شاملاً لإنجازات المتقدم الأكاديمية، والمهنية، يستخدم هذا النوع من السيرة الذاتية الأشخاص ذوي الخبرة العالية الحاصلين على شهادة الدكتوراه. العاملين في المجالات الأكاديمية مثل التعليم العالي، أو مجالات البحث، والتطوير.
خطوات كتابة السيرة الذاتية
التفاصيل الشخصية
يجب تضمين الاسم الكامل، وعنوان البريد الإلكتروني، ورقم الهاتف، والعنوان، مع التأكد من تقديم هذه المعلومات بوضوح في أعلى السيرة الذاتية؛ حيث إنّ هذا يساعد أصحاب، أو أرباب العمل المحتملين على التواصل مع صاحب السيرة الذاتيّة بسهولة.
البيان الشخصي
يعرّف البيان الشخصي بأنه عبارة عن لمحة موجزة عن الهوية، بما في ذلك نقاط القوة وأي خبرات في العمل، أو التعليم، مع ضرورة إبراز المهارات المكتسبة، والتي تم تطبيقها على أرض الواقع، مثل إدارة الوقت، وخدمة العملاء، والعمل الجماعي، ومهارات الكمبيوتر، والمشاريع المنجزة بنجاح، والمساهمات المهمة للمجتمع، بالإضافة إلى الجوائز في حال وجدت.
خبرة العمل
يجب مراعاة بعض النقاط المهمّة عند الكتابة عن تاريخ العمل؛ فأولًا يجب البدء بسرد الخبرات ذات الصلة بالوظيفة الحالية، ثم تضمين خبرة العمل ذات الصلة المرتبطة بالقطاع، أو الحقل المراد العمل فيه، وبعدها يتم ذكر أبرز المسؤوليات، إلى جانب المهارات، والخبرات المكتسبة في الأدوار السابقة، إذ الهدف من السيرة الذاتية هو أن تضع صاحبها كأقوى مرشح للدور الوظيفي المتاح، وفي حال أنه كانت لدى الفرد خبرات محدودة، فعندها يتوجّب التركيز على المهارات الموجودة عنده، وفي بعض الأحيان تعتبر المشاريع السابقة، أو العمل تطوعي خبرة في العمل، وكل ما سبق سيوضح كيف ساعدت التجارب المختلفة في تطوير المهارات المختلفة عند الفرد، إضافةً إلى الشكل، أو الهيئة النهائية للمستوى الوظيفي الذي وصل له الفرد في الوقت الحالي.
التعليم
يتم ذكر معاهد التعليم السابقة بتواريخ الحضور، وأي إنجازات، أو درجات تم تحقيقها، وتشمل المؤهلات المدرسية، والشهادات، والدبلومات، أو الدرجات العلمية الأخرى، ويجب ذكر المهارات، والمؤهلات، مثل أي مؤهلات أخرى من خبرة العمل، أو التعليم ذات الصلة بالدور الوظيفي؛ كأوراق الاعتماد الجزئية، والدورات القصيرة المتعلقة بالعمل، والتدريب القائم على العمل، ودورات التنمية المهنية، والمؤتمرات، وورش العمل، وأيضاً الدروس المباشرة على الإنترنت، وبالإضافة إلى المهارات الأساسية المكتسبة من هذه المؤهلات، وبعض المهارات الأخرى؛ كرخص القيادة، واللغات، والقدرة على استخدام برامج الكمبيوتر.
الاهتمامات والهوايات
يعتبر ذكر الاهتمامات، والهوايات شيء غير إلزامي، أو ضروري في السيرة الذاتية، ومع ذلك يمكن أن يساعد ذكره في بعض الأحيان على التميز عن المتقدمين الآخرين، ولكن يجب مراعاة التأكد من أن أي اهتمامات، أو هوايات مذكورة تضيف قيمة إلى السيرة الذاتية، وفى الأغلب يتم ذكر الاهتمامات التي تظهر المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل، مثل: مهارات القيادة، ومهارات الاتصال.
المراجع
يعود مصطلح المراجع إلى الحكام، أو الأشخاص الذين يعرفون صاحب السيرة الذاتيّة؛ بحيث أن هنالك حاجة إلى اثنين على الأقل من الحكام، ويجب أن يكون أحد الحكام المدير الحالي، أو قائد الفريق، أو مشرف تجربة العمل، ويمكن أيضًا أن يكون الحكام أشخاص آخرين كزميل سابق، أو مدرب رياضي، أو حتى المعلم، أو مدير المدرسة، ويتحدث الحكام إلى أصحاب العمل عن مهارات الفرد، وتاريخ العمل، والشخصيّة، ويمكن تضمين الحكام، وبيانات عنهم، أو الاكتفاء بوضع ملاحظة أن الحكام متاحين عند الطلب في السيرة الذاتية.
أهمية السيرة الذاتية
- تعتبر السيرة الذاتية وسيلة للتعريف عن النفس بطريقة مهنية، وبذكر المهارات، والخبرات.
- تعتبر السيرة الذاتية وسيلة جيدة لإنعاش الذاكرة قبل المقابلة الوظيفية.
- تعد السيرة الذاتية طريقة مثلى تتعرف من خلالها على نقاط الضعف، والقوة في المهارات.
- تعد السيرة الذاتية الجواز الأول للوصول إلى مرحلة المقابلة الشخصية.
- السيرة الذاتية وسيلة جيدة لتذكر الأشخاص بكل ما حققته خلال مسيرتهم المهنية، والأكاديمية.
نصائح إضافية عند كتابة السيرة الذاتية
- يعتبر برنامج مايكروسوفت وورد أفضل منصة لإنشاء السيرة ذاتية، مع توفر عدد كبير من النماذج والقوالب الجاهزة، ولكن في الأغلب يكون قالب السيرة الذاتية البسيط هو المتبع.
- تتميّز السيرة الذاتية بعدم وجود قيود معينة، أو حدود لإنشائها، لذا لا مانع من استخدام الأسلوب الخاص، أو الطريقة المناسبة لكل شخص بحد ذاته.
- يتطلّب إنشاء السيرة الذاتية الوضوح، والإيجاز في سرد المعلومات الخاصة فيها، مع استخدام العناوين، والفقرات القصيرة لتسهيل عملية الاضطلاع من قبل أصحاب العمل.
- يلزم استخدام تنسيق جيد، ومرتب، وصحيح أثناء كتابة السيرة الذاتيّة، والذي يعد أمر أساسي، ويؤثر بشكل مباشر على رأي أصحاب العمل.
- يجب أن لا تزيد السيرة الذاتية عن صفحتين، مع استخدام أوراق من نوع A4.
- يجب تجنّب الحدود، والألوان، والصور، وخطوط الكرتون في السيرة الذاتية، واستخدام خطوط بسيطة؛ مثل Arial بحجم خط 10 أو 11.
- يتوجّب التحقق، والتأكد من التدقيق الإملائي، والنحوي الخاص بالسيرة الذاتية بشكل صحيح، وسليم.
- يجب تجنب الثغرات في تاريخ العمل في السيرة الذاتية؛ أي أنّه يتوجّب شرح ما كان يحدث في تلك الفترات؛ كالسفر، أو التعليم، والدورات، بالإضافة إلى التركيز على المهارات، والعمل التطوعي إن وجد.
السيرة الذاتية لملف الإنجاز
يعد ملف الإنجاز أحد أفضل، وأهم الوثائق التي يجب أن يحصل عليها كل طالب، وذلك لما تقدمه من تسهيلات في التعرف على التحصيل العلمي، والمهارات المكتسبة، والأنشطة المقدمة من قبل الطالب، ويمكن تعريفه بأنه ملف خاص بالطالب، أو المعلم، ويستخدمه كلا الطرفين بكتابة السيرة الذاتية التعليمية بالتفصيل في هذا الملف، بحيث تتضمن هذه السيرة المواد التي درسها الطالب، أو التي قام بتدريسها المعلم، والواجبات، والمشاريع، والمهارات المكتسبة من البيئة المحيطة، والتمارين، والاختبارات التي يقدمها المعلم بإستمرار، والعديد من التقارير التي تتضمن التحصيل العلمي للطالب، والمعارف التي اكتسبها المعلم بحكم خبرته، والخطط التدريسية خلال الفترات القادمة بشكل مفصّل.
أهمية السيرة الذاتية لملف الإنجاز
- يوفر ملف الإنجاز صورة كاملة عن المستوى العلمي للطالب، وتكمن أهمية هذه الصورة تحديد مستوى الطالب من قبل المعلم، وتقييم مدى تطوره في التعليم.
- تساعد السيرة الذاتية لملف الإنجاز، ولي الأمر في التعرف على التفصيلات الخاصة بتحصيل الطالب العلمي، وتبقيه على معرفة دائمة بالمهارات، والمعارف التي يكتسبها الطالب، كما تساهم في التواصل شبه المباشر بين المعلم، وولي الأمر.
- يطلع الطالب، والمعلم على التقدم الذي يحرزونه؛ مما يعزز أساليب تطوير التقييم الذاتي لهما.
- تشجيع المعلم، والطالب على إكتساب الكثير من المهارات الجديدة، لتقديم أنفسهم في بيئة العمل بأفضل صورة ممكنة.
- تحقيق الرضا النفسي، والشخصي لدى الطالب، والمعلم من خلال الإطلاع على الإنجازات التي حققوها حتى هذه اللحظة.
- تحسين الأداء العام للمؤسسات التعليمية، وذلك من خلال استفادة المعلم من التغذية الراجعة التي يحصل عليها من ملفات الإنجاز.
طريقة كتابة السيرة الذاتية لملف الإنجاز
تتضمن السيرة الذاتية لملف الإنجاز العديد من الوثائق والمستندات التي تمثل المحتوى الكلي لهذا الملف، حيث تتم كتابة السيرة الذاتية لملف الإنجاز من خلال اتباع الخطوات التالية:
- تجهيز صفحة الغلاف: هي أول خطوة يقوم فيها الطالب، أو المعلم، ويرجع تصميم صفحة الغلاف إلى اهتمامات الطالب وما يحب أن تكون عليه هذه الصفحة.
- كتابة التفصيلات الشخصية: بكتابة جميع البيانات الشخصية الخاصة به، والتي تحتوي على الاسم الرباعي، ورقم الهاتف، أو هاتف ولي الأمر إن أمكن، بالإضافة إلى الإيميل الشخصي.
- كتابة المؤهلات العلمية: يقوم الطالب، أو المعلم بكتابة جميع المؤهلات العلمية التي حصل عليها خلال فترة دراسته، مع كتابة إسم المدرسة، أو الجامعة التي تخرج منها، أو ما زال على مقاعدها الدراسية.
- كتابة المعلومات الثانوية: تشمل هذه المعلومات تاريخ الولادة، ومكانها، والحالة الإجتماعية للطالب، أو المعلم، أو أية تفصيلات أخرى، مثل رقم رخصة القيادة إذا كان من الحاصلين عليها.
- كتابة الجوائز الحاصل عليها: يكتب الطالب في هذا الجزء أسماء الجوائز الحاصل عليها خلال مدة الدراسة؛ سواء كانت هذه الجوائز ناتجة عن التحصيل الأكاديمي، أو الثقافي، أو الرياضي، أو التطوعي.
- كتابة المهارات الخاصة: يضم هذا الجزء المهارات التي اكتسبها، وأتقنها الطالب جراء خضوعه للعديد من الدورات التدريبية، ومنها: مهارات استخدام برمجيات الحاسوب، والمهارات الحرفية، ومهارة التصميم الجيوغرافي، ومهارة الرسم.
- كتابة الهوايات والاهتمامات: يعطي هذا القسم الإنطباع عن أكثر الأشياء التي يميل إليها الطالب، والتي يحب أن يفعلها خلال أوقات الفراغ؛ مما يساعد المعلم في تنمية هذه المهارات من خلال انضمام الطالب إلى أنشطة ترفيهية مماثلة لهواياته.
- كتابة التقييمات: هو الجزء الأخير من السيرة الذاتية لملف الإيجاز، ويتضمن التقييم والتحصيل العلمي الذي حصل عليه الطالب خلال العام الدراسي، بالإضافة إلى الأنشطة التي قام الطالب بإتمامها خلال هذه الفترة، وما يراه المعلم مناسباً، ومفيداً لمعرفة ولي الأمر مستوى الطالب العلمي، وأخلاقه في التعامل مع المعلمين وزملائه الطلاب.