جدول المحتويات
كيفية علاج جرثومة المعدة بالأدوية
تُعرف جرثومة المعدة أو جرثومة الملوية بواحدة من بكتيريا العصيات التي تعيش في المعدة في بيئة حمضية قاسية دون التسبب في تلف المعدة، ولكن في ظل ظروف معينة تتغير البيئة المحيطة لتصبح أقل حمضية؛ هذا يزيد من فرص دخول جراثيم المعدة إلى جدار المعدة والتغلب على المخاط الذي يغلف المعدة، وهو الجزء الواقي منها، وتؤدي جرثومة المعدة إلى قمع الاستجابة المناعية من أجل البقاء في المعدة ،وهذا يؤدي بدوره إلى العديد من أمراض الجهاز الهضمي من أهمها القرحة الهضمية والتهاب المعدة[1]
أفضل علاج لجرثومة المعدة
علاج جرثومة المعدة طبيًا
في حالة تسبب جرثومة المعدة في أمراض الجهاز الهضمي وظهور الأعراض في الشخص؛ من الضروري اللجوء إلى العلاج الدوائي الذي يهدف إلى القضاء على العدوى، ثم تجديد وإصلاح الضرر الناتج. يشمل علاج جراثيم المعدة نوعين من المضادات الحيوية بالإضافة إلى الأدوية التي تقلل من حموضة المعدة، وفيما يلي أهم الأدوية المستخدمة:[2][3]
- المضادات الحيوية: من أجل القضاء على العدوى البكتيرية والتخلص منها ، عادة ما يتم إعطاء النوعين التاليين من المضادات الحيوية:
- أموكسيسيلين.
- كلاريثروميسين.
- ميترونيدازول.
- التتراسيكلين.
- تينيدازول.
- مضادات مستقبلات مضادات الهيستامين 2: والتي تقلل من إفراز حامض المعدة وتشمل الآتي:
- رانيتيدين.
- نيزاتيدين.
- فاموتيدين.
- سيميتيدين.
- مثبطات مضخة البروتون: والتي تعمل على منع إفراز الحمض في المعدة عن طريق إغلاق قناة إفراز الحمض، وتشمل الآتي:
- ديكسلانزوبرازول.
- بانتوبرازول.
- رابيبرازول.
- لانسوبرازول.
- إيزوميبرازول.
- أوميبرازول.
- البزموت سبساليسيلات: يستخدم مع مضاد حيوي للتغلب على العدوى.
مراحل العلاج
يتطلب علاج وإزالة الجراثيم من المعدة أيضًا علاجًا مزدوجًا أو ثلاثيًا للأدوية المذكورة سابقًا، حيث إن معدل شفاء جرثومة المعدة يتراوح بين 70-90٪ ، والعلاجات المتوفرة مذكورة بالتفصيل:
- الخط الأول من العلاج: يتكون من المضاد الحيوي كلاريثروميسين 500مغم وأموكسيسيلين 1000مغم مرتين في اليوم، بالإضافة إلى مثبط مضخة البروتون بالجرعة المعتادة لمدة 10-14 يوم، وفي حالة الحساسية من البنسلين، ويتم استبدال الأموكسيسيلين بميترونيدازول 500 مرتين في اليوم.
- علاج الخط الثاني: البزموت سبساليسيلات 525مغم بالإضافة إلى ميترونيدازول 250مغم مع تتراسيكلين 500مغم/ست ساعات، بالإضافة إلى مثبط مضخة البروتون مرتين يوميًا أو رانيتيدين 150مغم مرتين يوميًا ولمدة علاج 10-14 يومًا.
- العلاج التسلسلي: في البداية يتكون من مضاد حيوي أموكسيسيلين مع مثبط لمضخة البروتون لمدة 5 أيام، ثم يعطى مرتين في اليوم مع كلاريثروميسين 500مغم ومثبط مضخة البروتون مع تينيدازول 500مغم لمدة 5 أيام.
العلاج الطبيعي لجرثومة المعدة
هناك علاجات طبيعية يمكن أن تساعد في علاج جراثيم المعدة؛ لأن الطرق الطبيعية لا تستطيع التخلص من جرثومة المعدة تمامًا، بل تساعد في تقليل تكاثرها، وتساعد هذه العلاجات كلاً من العلاجات التقليدية وتقليل آثارها الجانبية ، ومن العلاجات الطبيعية المدعومة في علاج جرثومة المعدة ما يلي:[8]
- العسل: يحتوي العسل على خصائص مضادة للجراثيم ، وتشير الدراسات إلى أن العسل قادر على تثبيط نمو جراثيم المعدة ، لكن هذا لا يزال غير كافٍ.
- الصبار: يستخدم هذا العلاج الطبيعي لعلاج العديد من مشاكل الأمعاء مثل الإمساك والسموم. وقد أثبتت دراسة أن الصبار قادر على قتل ومنع نمو جراثيم المعدة حتى تلك التي لا تستجيب للأدوية التقليدية، ومن الأفضل استخدام هذا العلاج بالإضافة إلى المضادات الحيوية لزيادة الكفاءة.
- الحليب: تشير الدراسات إلى أن المواد الموجودة في حليب البقر قادرة على قتل 100٪ من جراثيم المعدة، كما أن لهذه المواد القدرة على منع هذه الجراثيم من التكاثر مرة أخرى.
- الشاي الأخضر: الشاي الأخضر من أكثر المشروبات الصحية استهلاكًا في العالم، وقد أثبتت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن هذا الشاي قادر على الحد من نمو البكتيريا المسؤولة والالتهابات الناتجة.
- العلاج بالضوء: تظهر الأبحاث أن البكتيريا المسؤولة عن الجراثيم في المعدة حساسة جدًا للأشعة فوق البنفسجية، وفي العلاج بالضوء تتعرض المعدة تمامًا لهذا النوع من الإشعاع، وقد ثبت أن هذا العلاج فعال في تقليل العدد من الأشعة فوق البنفسجية.جراثيم المعدة لفترة قصيرة، حيث يمكن أن تتكاثر البكتيريا مرة أخرى بعد التعرض لهذا العلاج، ومع ذلك فهو أفضل خيار للأشخاص الذين لا يستطيعون تناول المضادات الحيوية.
كم من الوقت يستغرق علاج جرثومة المعدة
يستغرق علاج جراثيم المعدة وقتًا طويلاً، حيث تتحسن الأعراض بعد عدة أيام من تناول الدواء، ولكن يجب أن تستمر لمدة تصل إلى 14 يومًا للتأكد من أنها لن تصاب مرة أخرى ثم يتم فحصها مرة أخرى وبعد التأكد من انتهاء العدوى يوصف العلاج بالعقاقير الأخرى لتأكيد الشفاء بشكل نهائي. لذلك يمكن القول أن علاج جراثيم المعدة يتراوح من 14 يومًا إلى شهر في الحالة الطبيعية التي تتحسن بشكل مباشر، وهناك حالات لا تستجيب للعلاج الأولي الموصوف، وبالتالي تتطلب تغييرًا، ومن ناحية أخرى تستغرق هذه العملية وقتًا أطول[4]
متى تنتهي مشكلة جرثومة المعدة
تعد مشكلة عدوى جرثومة المعدة من المشاكل المزعجة التي يمكن أن تنشأ لدى صاحبها مع التوتر والأعراض المؤلمة المتعلقة بالشهية والقدرة على تناول أنواع معينة من الطعام أيضًا، وينتهي الأمر بمشكلة جرثومة المعدة فقط. يُعرف بالتشخيص أو الفحص المستمر للبراز أو بالتنفس والتأكد من أن موت البكتيريا المسببة لهذه الحالة والأعراض يمكن أن يبدأ في الزوال، ولكن مع بقاء عدد قليل من البكتيريا، والتي يمكن أن تتكاثر مرة أخرى وتسبب العدوى والأعراض مرة أخرى[5]
تشخيص جرثومة المعدة
يتم تشخيص جرثومة المعدة من خلال العديد من الاختبارات، والتي تشمل كل ما يلي:[3]
- فحص الدم: يمكن أن يوضح فحص الدم ما إذا كان الشخص يعاني من البكتيريا المسببة لهذه المشكلة الصحية أو إذا كان قد تعرض لها من قبل، وفحص الدم لا يعد فحصًا دقيقًا لهذه المشكلة، حيث يفضل المتابعة. اختبار التنفس وامتحان البراز.
- اختبار التنفس: يُعطى الشخص المراد فحصه قرصًا أو سائلًا يحتوي على جزيئات الكربون التي تتحلل في المعدة عند إصابتها بجراثيم المعدة، ويمتص الجسم هذا الكربون ويتخلص منه أثناء الاختبار. على الشخص أن يتنفس في كيس مصمم لفحص الهواء بالداخل والتأكد من احتوائه على الكربون الذي يؤكد الإصابة وتناول بعض الأدوية يؤثر على نتائج هذا الفحص، وبالتالي يطلب الطبيب التوقف عن تناولها لمدة أسبوع على الأقل قبل المتابعة إلى الأمتحان.
- اختبار البراز: وهو اختبار معملي يسمى اختبار مستضد البراز، والذي يبحث عن وجود بروتين مرتبط بعدوى جراثيم المعدة، وكما هو الحال في اختبار الجهاز التنفسي، فإن بعض الأدوية تؤثر على هذا الفحص ومن الضروري التوقف عن تناول كلاهما منهم قبل أسابيع من الامتحان.
- التنظير الداخلي: يخضع الشخص المصاب لهذا الفحص تحت تأثير التخدير، ويشمل هذا الفحص قيام الطبيب بوضع أنبوب صغير متصل بكاميرا رقمية داخل حلق المريض، وربطه بالمعدة والاثني عشر، والتحقق من أي تشوهات، وهذا الفحص ليس كذلك غالبا ما يفضل ولكن من الضروري الكشف عن أي مضاعفات ناتجة عن الإصابة بجراثيم المعدة.
أعراض جرثومة المعدة
تبدأ أعراض بكتيريا الملوية البوابية وعلاجها بعد حدوث عدوى تسبب القرحة، وعادة ما تبدأ الأعراض بألم في البطن عندما تفرغ المعدة من الطعام أو بعد تناوله بفترة وجيزة، وأحيانًا في الليل، وهو متقطع وغير دائم بالإضافة إلى ذلك، وهناك العديد من الأعراض الأخرى وهي:[2]
- الغثيان
- كثرة التجشؤ.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الغازات والشعور بالانتفاخ.
- فقدان الوزن بدون سبب.
- فقدان الشهية.
- آلام المعدة.
- في الحالات المتقدمة قد يواجه المريض صعوبة في البلع ويظهر الدم في البراز ويحدث فقر الدم.
أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
لا يزال السبب الدقيق للعدوى بجراثيم المعدة أو بكتيريا المعدة أو بكتيريا الملوية البوابية غير معروف حتى الآن، ولكن يمكن أن تنتقل جرثومة المعدة من شخص مصاب إلى آخر من خلال الاتصال المباشر باللعاب أو القيء أو البراز، بالإضافة إلى احتمالية انتقال العدوى عن طريق الطعام أو الماء الملوثين[1] وتجدر الإشارة إلى أن جرثومة المعدة بعد دخولها الجسم تهاجم بطانة المعدة، وقبل شرح آليتها لا بد من التطرق إلى طرق الحماية على التي تقوم الجرثومة على النحو التالي:[2]
- تتطور جرثومة المعدة في الطبقة المخاطية الواقية لبطانة المعدة، والتي يتمثل دورها في حماية المعدة من الأحماض التي تنتجها للمساعدة في هضم الطعام، وذلك لأن الجرثومة أقل حساسية لهذه الأحماض.
- تنتج جرثومة المعدة الأمونيا التي تحميها من أحماض المعدة وتسمح لها بدخول الطبقة المخاطية التي تحمي بطانة المعدة[3]
- تنتج الجراثيم الموجودة في المعدة إنزيمًا يسمى اليورياز، مما يجعل أحماض المعدة أقل حمضية ، مما يضعف بطانة المعدة بحيث تصبح خلاياها عرضة للتلف من سوائل الجهاز الهضمي القوية.
- تلتصق الجرثومة بخلايا في المعدة غير قادرة على حماية نفسها بشكل كاف[4]
هذا بدوره يؤدي إلى تلف بطانة المعدة، ونتيجة لذلك يمكن أن تدخل الأحماض البطانة مسببة قرحة في المعدة أو الاثني عشر، مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف أو عدوى حتى تصبح المنطقة حمراء ومتورمة، كما يمكن أن يمنع الطعام من المرور عبر الجهاز الهضمي، وعلى مستوى مختلف يمكن أن تحفز جرثومة المعدة على عملية إنتاج كميات أكبر من الأحماض في نهج لا يزال غامضًا[4]