جدول المحتويات
ضيق التنفس
يحدث ضيق التنفس عندما يواجه الشخص صعوبة في استنشاق الكمية اللازمة من الهواء حتى يتم التنفس بشكل طبيعي، وقد يكون ضيق التنفس خفيفًا أو شديدًا، ومع أنّ ضيق التنفس في بعض الحالات قد يكون خطيرًا، إلا أنّه يمكن علاجه بالعديد من التدابير.
هل يمكن علاج ضيق التنفس بالعسل
استخدم العسل وما زال منذ القدم لعلاج العديد من الحالات المرضية، وذلك لما يحتويه من مواد مضادة للالتهاب، كما أنّ الكثير من الأشخاص يتناولون العسل بهدف تهدئة الحلق والسّعال، ومن الجدير بالذّكر أنّه يمكن للعسل أن يعالج الحساسية والربو، وهما حالتان مرضيتان مختلفتان؛ إذ إنّ الحساسية تحدث عندما يعاني شخص من التحسس تجاه مواد كالغبار وحبوب اللقاح، والذي يستدعي إنتاج الجسم لأجسام مضادة والتي تسبب إنتاج مواد الهيستامين؛ وهي مواد كيميائية تؤدي لظهور أعراض منها الاحتقان والعطاس وحكة في العيون وردود فعل تحسسية أخرى، وقد تؤدي هذه الأجسام المضاد إلى حدوث نوبة ربو، وما يميّز الربو أنّه يكون نتيجة مشكلة في الرئتين والمجاري التنفسية العلوية؛ أي ليس مجرد حساسية عابرة أو مزمنة، أمّا عن هل يمكن أن يعالج العسل ضيق التنفس؛ فإنّه نعم، حيث لوحظ في العديد من الدراسات أنّ العسل كان له تأثير فعّال مقارنة ببعض أنواع الأدوية بعلاج ضيق التنفس المرتبط بالربو والحساسية والحالات المرضيةالأخرى، ومع ذلك فإنّ فعاليته بحاجة للمزيد من الدراسات والإثباتات، كما أنّ العسل خفف بشكل كبير من السعال الليلي وضيق التنفس والصفير الذي يحدث خلال النوم، ويشير بعض الباحثون في جامعة كاليفورنيا إلى ضرورة تناول ملعقتين من العسل قبل النوم للمصابين بضيق التنفس؛ وذلك لأنّ العسل يمكن أن يحفّز إفراز الغدد اللعابية للعاب، وبالتالي تليين الممرات الهوائية والتخفيف من السّعال، وعند التخفيف من السّعال فإنّ الالتهاب في المسالك التنفسية يقل أيضًا، ويمكن تناول بعض العسل بطرق عديدة؛ ومنها خلط ملعقة صغيرة من العسل مع إضافة القليل من الماء الساخن إليه، أو خلط نصف ملعقة من القرفة مع ملعقة صغيرة من العسل وتناولها بشكل مباشر.[1]
علاجات أخرى لضيق التنفس
لا يقتصر علاج ضيق التنفس على العسل فحسب، إنّما يوجد العديد من التدابير المنزلية والعلاجات التي تتضمن الآتي:[2]
التنفس العميق
يساعد التنفس العميق، أي من خلال البطن؛ على التخفيف من ضيق التنفس، ويمكن إجراء التنفس العميق من خلال الاستلقاء على منطقة البطن والتنفس بعمق من خلال الأنف، وهذا يؤدي إلى توسّع منطقة البطن وأخذ الرئتين الهواء الكافي للتنفس، ثمّ ينبغي حبس الأنفاس لمدة ثواني، وبعد ذلك الزفير بشكل بطيء لإفراغ الرئتين، ويمكن القيام بتمرين التنفس العميق عدة مرات في اليوم عند الشعور بضيق التنفس، ومن الأفضل التنفس بشكل بطيء دون الإسراع في ذلك، ومع أنّ التنفس العميق فعّال في التخفيف من ضيق التنفس، إلا أنّه يسبب العديد من المضاعفات والتي تحث عندما لا تُمارس هذه التمارين بشكل صحيح، كما يمكن أن يصاب الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز التنفسي الشديدة بتضخم في الرئة؛ وهي حالة تحدث عند منع تدفق الهواء نتيجة زيادة كميته في الرئتين.
تمرين التنفس من الشفاه
يخفف تمرين التنفس من الشفاه من ضيق التنفس؛ وذلك كونه يخفف من وتيرة تنفس الشخص، ويمكن إجراء هذا التمرين من خلال الجلوس في وضعية مستقيمة، ويفضل على كرسي وإرخاء الكتفين، ثمّ الضغط على الشفتين، وترك فراغ صغير بينهما، ثم أخذ نفس من خلال الفم والزفير برفق من الشفاه المضمومة مع العد بشكل تدريجي، وتكرار هذا التمرين عدة مرات.
استخدام المراوح
يشار إلى أنّ استخدام مراوح تركّز ضخ الهواء إلى الأنف والفم يخفف من ضيق التنفس؛ وذلك لأنّ المصاب يشعر كما لو أنّ مزيدًا من الهواء يدخل إلى الجسم، ومع ذلك فإنّ استخدام المراوح لا يخفف من ضيق التنفس في جميع الحالات، وبالتحديد ضيق التنفس الناتج عن أسباب مرضية.
استنشاق البخار
ينظّف استنشاق البخار من الممرات الأنفية، وهذا يساعد على التنفس بشكل أكبر، كما أنّ الحرارة والرطوبة التي تتشكّل عند استنشاق البخار تذيب البلغم والمخاط في الممرات الهوائية، وبالتالي التقليل من ضيق التنفس بشكل كبير.
أخذ وضعية مناسبة
من المهم عند الإصابة بضيق التنفس أخذ وضعية مريحة وداعمة للجسم بحيث لا يزداد ضيق التنفس، ومن هذه الوضعيات الجلوس على الحائط ودعم منطقة الظهر، أو مد الجسم للأمام بعد الجلوس على كرسي، أو الاستلقاء شريطة دعم الرأس والركبتين بالوسائد.
شرب القهوة
يمكن أن يقلل الكافيين الذي يوجد في العديد من المشروبات ومن أبرزها القهوة من ضيق العضلات، ويشار إلى أنّ المشروبات التي تحتوي على الكافيين خففت بشكل طفيف ضيق التنفس المرتبط بالربو، ومع ذلك ينبغي الانتباه إلى أنّ تناول الكثير من القهوة قد يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب.
تشخيص ضيق التنفس
يشخص الأطباء ضيق التنفس من خلال إجراء فحص بدني في بداية الأمر ومراقبة الأعراض الظاهرة كألم في الصدر، والسعال، والصفير عند التنفس، والدوخة، وتحول لون الشفاه للون الأزرق، وتورم القدمين والكاحلين والتي قد تشير إلى مشكلة طبية قد تكون خطيرة، وطرح بعض الأسئلة كطبيعة ضيق التنفس هل هو شديد أم خفيف، ومتى يبدأ ويحدث ضيق التنفس، كما يجري الطبيب فحصًا للقلب والرئتين، وبالإضافة إلى ذلك يجري الطبيب الاختبارات التالية:[3]
- تحليل الدم.
- التصوير الشعاعي، بحيث يجري الطبيب تصويرًا بالأشعة المقطعية أو الأشعة السينية لمنطقة الصدر.
- إجراء اختبار لوظائف الرئة والقلب.
أمراض الرئة الأخرى
تُصاب الرئة بالعديد من الأمراض والتي تعد من أكثر الحالات المرضية شيوعًا في العالم، إذ إنّه على سبيل الذكر لا الحصر يصاب عشرات الملايين بأحد أمراض الرئة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعدّ الرئتين من أحد أجزاء جهاز التنفس والأهم وهي جهاز معقّد إذ إنّها تتمدد وتسترخي آلاف المرات، وذلك لأخذ الأوكسجين وإرسال ثاني أوكسيد الكربون، وتتضمن أمراض الرئة ما يلي:[4]
- التهاب الشعب الهوائية المزمن: يتسبب الالتهاب الذي يصيب الشعب الهوائية والذي يكون مزمنًا بإحداث مجموعة من الأعراض بما فيها السعال الرطب والذي يستمر لفترات طويلة، وقد يكون التهاب الشعب الهوائية حادًا وقصيرًا ويحدث نتيجة عدوى تصيب الجهاز التنفسي بشكل مفاجىء.
- الربو: أو ما يعرف بالأزمة؛ وهي حالة تكون فيها المسالك التنفسية ملتهبة، وقد يرافق الالتهاب تشنج وهذا يسبب صفيرًا عند التنفس وضيق، وتحدث الأزمة نتيجة العديد من الأسباب ومنها الحساسية والعدوى.
- تنفّخ الرئة: هي نوع من أنواع الالتهاب الرئوي المزمن، والذي يحدث عندما يحتبس الهواء في الرئتين، مما يؤدي إلى انتفاخها.
- التليف الكيسي: يتسبب التليف الكيسي بحدوث التهابات متكررة في الرئيتين وذلك عند حدوث صعوبة في إزالة المخاط من القصبات الهوائية.
- الالتهاب الرئوي: الناتج عن عدوى تصيب الحويصلات الهوائية إمّا ببكتيريا أو فيروس بما في ذلك فيروس كورونا أو كوفيد 19.
- السّل الرئوي: هي حالة ناتجة عن بكتيريا المتفطرة السلية.
- مرض الرئة الخلالي: هو مجموعة من أمراض الرئة والتي تتضمن التليف الرئوي والساركويد وأمراض المناعة الذاتية، والالتهاب الرئوي والوذمة الرئوية.
- الانسداد الرئوي.
- ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي.
