جدول المحتويات
الخلية هي الوحدة الأساسية للحياة، وهي أيضًا أصغر وأبسط وحدة بيولوجية للكائنات الحية، ويتم تصنيف الخلايا على أساس التنظيم الخلوي إلى خلايا حقيقية النواة وخلايا بدائية النواة، وتعتبر الخلية الحيوانية من الخلايا حقيقيات النواة التي تفتقر الى جدار خلوي يحيط بها، ولها نواة حقيقية مرتبطة بالغشاء جنباً الى جنب مع العضيات الخلوية الأخرى.
يتضمن المقال عن الخلية الحيوانية ما يلي:
- تعريف الخلية الحيوانية.
- مكونات الخلية الحيوانية وتركيبها.
- مميزات الخلية الحيوانية.
- الفرق بين الخلية الحيوانية والخلية النباتية.
- أسئلة شائعة.
تعريف الخلية الحيوانية
تعتبر الخلية الحيوانية الوحدة الأساسية للحياة في كائنات المملكة الحيوانية (هي الخلايا التي تتركب منها أجسام الحيوانات)، كما أنها خلايا حقيقية النواة، ممّا يعني أن لديها نواة حقيقية وهياكل متخصصة تُسمّى العضيات التي تؤدي وظائف مختلفة، ولا تحتوي الخلايا الحيوانية على عضيات خاصة بالنبات مثل جدران الخلايا التي تدعم الخلية النباتية أو البلاستيدات الخضراء (الصانعات الخضراء) وهي العضيات التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي (التركيب الضوئي).
تكون الخلايا الحيوانية بشكل عام أصغر من الخلايا النباتية، كما أن السمة المميزة الأخرى للخلايا الحيوانية هي شكلها غير المنتظم، هذا بسبب عدم وجود جدار الخلية، لكن الخلايا الحيوانية تشترك في عضيات خلوية أخرى مع الخلايا النباتية لأن كلاهما قد تطوّر من خلايا حقيقية النواة ويحيط بالخلية الحيوانية غشاء بلازمي يشكّل حاجزاً انتقائياً يسمح للمغذّيات بالدخول عبره إلى داخل الخلية، كما و يسمح بطرح الفضلات إلى خارج الخلية، ويحتوي السيتوبلازم في الخلية الحيوانية على عدد من العضيات المتخصّصة، إذ إنّ لكلّ عضي غشاء خاص يحيط به، وتظهر العضيات بنسخ متعدّدة تؤدّي وظائف مختلفة للخلية، ممّا يسمح للخلية بالاستمرار والبقاء على قيد الحياة، إلى جانب المشاركة في وظائف جسم الكائن الحي، وتحتوي الخلية الحيوانية على نواة واحدة تتضمن جميع المعلومات الوراثية اللازمة لنموها وتكاثرها.
مكونات الخلية الحيوانية وتركيبها
- الغشاء البلازمي أو الغشاء الخلوي: هو طبقة غشائية رقيقة شبه منفذة تتكون من البروتين والدهون المحيطة بالخلية ومن الدهون المكونة للغشاء الخلوي الدهون المفسفرة والكوليسترول والدهون السكرية، أما البروتينات فهي نوعان : بروتينات طرفية تلتصق بالغشاء وبروتينات مدمجة توجد داخل الغشاء وقد تكون ممتدة للخارج. الدور الأساسي للغشاء الخلوي هو حماية الخلية من محيطها، كما أنه يتحكّم في دخول وخروج العناصر الغذائية والكائنات المجهرية الأخرى في الخلية.
- السيتوبلازم: هو السائل الذي يحوي مكونات الخلية ويعمل على حمايتها وإمدادها بالغذاء، ويحتل السيتوبلازم نصف حجم الخلية الحيوانية، بينما يكون أقل من ذلك بكثير في الخلايا النباتية، ويتكون السيتوبلازم من الماء والأملاح والأنزيمات والجزيئات العضوية مثل البروتينات.
- النواة: تعتبر النواة مركز التحكم في الخلية الحية وهي عضية تحتوي على العديد من العضيات الفرعية الأخرى، مثل النوية والنيوكليوزومات والكروماتين، كما أنها تحتوي على مواد وراثية عديدة
- الغلاف النووي أو الغشاء النووي: هيكل مزدوج الغشاء يحيط بالنواة وتخترقه العديد من الثقوب ويعمل على تنظيم مرور المواد إلى السيتوبلازم.
- الرايبوسومات: هي عبارة عن عضيات صغيرة تتكون من حبيبات هيولى وهي مواقع تخليق البروتين وبالتالي تعتبر الرايبوسومات أحد المراكز المهمة في عملية تحويل المعلومات الوراثية إلى بروتينات مشفرة ضمن الصيغة الوراثية.
- الشبكة الاندوبلازمية: تتكون من شبكة متعرجة رفيعة من الأكياس الغشائية التي تنشئ النواة وهي المسؤولة عن الاتصال بين جميع مكونات الخلية.
- جهاز غولجي: عضية مسطحة ذات طبقات ناعمة تشبه الكيس وتقع بالقرب من النواة وتشارك في تصنيع وتخزين وتعبئة ونقل الجسيمات في جميع أنحاء الخلية.
- الميتوكندريا: وهي عضيات كروية أو على شكل قضيب مع غشاء مزدوج تعتبر مصدر الطاقة في الخلية الحية وهي المسؤولة عن نشاط الخلية.
- الأجسام الحالة: وهي عضيات مستديرة محاطة بغشاء وتضم أنزيمات هضمية تساعد في الهضم والإفراز وفي عملية تجديد الخلايا.
- الفجوات: هي عضيات مرتبطة بالغشاء موجودة داخل الخلية تشارك في الحفاظ على الشكل وتخزين الماء والغذاء والفضلات.
مميزات الخلية الحيوانية
هناك بعض المكونات التي تميز الخلايا الحيوانية عن الخلايا النباتية وهي الأهداب والأسواط، المريكزات والأجسام الحالة، ومن أهم ما يميز الخلية الحيوانية: حجم الخلية صغير مقارنة مع الخلية النباتية، وتحتوي على عدة فجوات، وتحتوي على الميتوكندريا، ولا تحتوي على البلاستيدات(الصانعات)، وتحتوي على مفصل للخلية، وتقع النواة في منتصف الخلية الحيوانية بينما في الخلية النباتية تكون النواة في جانب الخلية.
الفرق بين الخلية الحيوانية والخلية النباتية
الخلية الحيوانية
- لا تحتوي على جدار خلوي كما في الخلية النباتية لكنها تحتوي على غشاء بلازمي فقط.
- فجواتها صغيرة.
- لا تحتوي على بلاستيدات خضراء (صانعات خضراء).
- تحتوي على مريكز (جسم مركزي).
- تحتوي على أنيبيبات دقيقة.
الخلية النباتية
- تحتوي على جدار خلوي إضافة إلى الغشاء البلازمي وهذا ما يجعل أوراق الشجر تحافظ على شكلها حتى بعد سقوطها.
- فجواتها أكبر من فجوات الخلية الحيوانية.
- تحتوي على بلاستيدات خضراء (صانعات خضراء) فيها العديد من الصبغات منها الحمراء والصفراء وهذه الصبغات تعطي للثمار ألوانها وتحتوي على صبغة الكلوروفيل.
- تخلو من المريكز (الجسم المركزي).
- تخلو من الأنيبيبات الدقيقة.
أسئلة شائعة
لماذا لا تحتوي الخلية الحيوانية على جدار خلوي؟
لا تحتوي الخلية الحيوانية على جدار خلوي لأنها لا تحتاج إليها، فجدران الخلايا والتي توجد في الخلايا النباتية تقوم بالحفاظ على شكل الخلية تقريباً كما لو أنّ كل خلية لديها الهيكل الخارجي الخاص بها، هذه الصلابة تسمح للنباتات الوقوف منتصبة دون الحاجة للعظام أو عضلات، أما الحيوانات فإنها تملك كتلة عظمية وعضلية تساعدها على ذلك.
ما هو الجسم المركزي في الخلية الحيوانية؟
الجسيمات المركزية هي عضيات تعمل كأنيبيبات دقيقة رئيسية تنظم المراكز في الخلية الحيوانية.
يتألف الجسيم المركزي من صف يحتوي على مجموعتين ذات شكل برميلي من (الأنيبيبات الدقيقة ) تدعى (مريكزات أو سنتريولات) ومن معقدات بروتينية تساهم في تشكيل أنيبيبات إضافية، تسمح هذه البروتينات للجسيمات المركزية لتبدأ وتوقف تكوين بروتينات الأنيبيبات الدقيقة، ويسمح هذا لها بالتحكم في تكوين (الألياف المغزلية الفتيلية ) وغيرها من التراكيب التي تلعب أدواراً هامة في النمو الخلوي. تساهم الجسيمات المركزية بعدة وظائف مهمة ويشمل ذلك الآتي:
- تغيرات منظمة لشكل غشاء الخلية والتي تسمح للغشاء بالانشقاق إلى جزئين أثناء انقسام الخلايا.
- التأكد من أن الصبغيات (الكروموسومات) توزعت جيدًا إلى الخلية البنت عبر تخليق وتقصير الألياف المغزلية التفتلية.
- الإشراف على التغيرات الأخرى المهمة في شكل غشاء الخلية، مثل تلك التي نشاهدها في البلعمة (أي عملية الالتهام في الخلايا الملتهمة).