جدول المحتويات
القطط
تعد القطط من الحيوانات الأليفة جدًا، ومن فصيلة السنوريات، وتعتبر من أكثر الحيوانات قربًا للإنسان، وتتميز القطط بحبها للمداعبة واللعب وتسلق المرتفعات، ومعظم أنواع القطط لا تفضل نزول الماء أو سقوطها عليها، ماعدا بضعة أنواع؛ مثل الفان التركي فهو محب للسباحة، ومن الجدير بالذكر أن القطط محبة للنوم كثيرًا؛ فهي تنام يوميًا ما بين 13-14 ساعة تقريبًا ، ولا تُشكل خطرًا كبيرًا على حياة الإنسان أو صحته؛ نظرًا لتميُزها وحِرصها الدائم على النظافة، ويتراوح وزن القطط بين أربعة إلى سبعة كيلو غرام، وفي بعض الأحيان يصل إلى عشرة كيلو غرامات، وتتميز بقدرتها العالية على الصيد، كما أنها تتمتع بقُدرة بصرية عالية، خاصةً في الظلام، ويتراوح عُمرها بين أربعة إلى تسع سنوات، ويُمكن أن يصل في بعض الأحيان إلى خمسة عشر عامًا، ويعتقد البعض أن القطط قديمًا كانت تعيش في المناطق الصحراوية، أو ذات الحرارة المُرتفعة قبل أن يستأنسها الإنسان، وذلك من خلال مُلاحظة تصرفاتها التي تميل دائمًا للعيش في جو مُشمش أو دافئ، ويوجد لها أنواع عديدة، منها: ذات الفراء الكثيف، ومنها الأقل كثافة، أو الأصلع، وتُوجد بعض الأنواع التي لا تمتلك ذيل.
أشهر أنواع القطط في العالم
القط السيبيري
هي عبارة عن سلالة من القطط الروسية ذات الشعر الطويل، وتتميز بوجود خطوط بنية اللون في جسدها، وأيضًا ذات أقدام خلفية أطول قليلًا من الأمامية، كما أنها ذات ظهر طويل منحني بعض الشيء، ولكن هذا الانحناء لا يلاحظ عند السير؛ فالظهر يكون مستقيمًا بشكل شبه تام، أما عن المخالب؛ فهي بنفس القوة الموجودة في عضلاتها، ويعرف عن هذا النوع من القطط المهارة والرشاقة العالية في الركض والقفز، وهذا للأسف ما يتسبب في تضخم عضلة القلب لديه، وبالتالي وفاته مع الوقت، ونذكر أن متوسط عمر القط السيبيري هو ما بين 11-15 عام؛ يعيش فيهم حياة مليئة بالحب والمرح والنشاط مع الأصدقاء.
القط الشيرازي
هي عبارة عن سلالة من القط الفارسي، كانت بداية ظهوره في الأراضي الإيرانية، وهذا القط يصنف من حيث اللون والمظهر إلى ثلاثة أقسام مختلفة؛ الأول هو القط ذو الألوان المتباينة؛ حيث تكون ألوانه هي الرمادي والبني والأزرق والبرتقالي، والثاني هو القط ذو الألوان الثابتة وهو ذو عيون برتقالية، وجسده عبارة عن مزيج من اللون الأبيض، والأسود، والأزرق، أما عن النوع الثالث؛ فهو يكون إما باللون الأبيض ذو البقع السوداء، أو باللون الأسود المائل للرمادي أو الأصفر، وبالنسبة لمواصفات القط الشيرازي؛ فهو يتميز بالعيون الواسعة، والجبهة العريضة، والشعر الكثيف والطول، والجسم الممتلئ، كما أنه ذو مزاج معتدل، ونظراته شديدة التركيز، ولكنه غير عدواني على الإطلاق؛ فهو قط مسالم ومحبوب، ويتم تصنيفه إلى 3 أنواع، وهم: الهملايا، والبيكي فيس، والمون فيس.
قط السيامي
هي قطة آسيوية انتقلت الى إنجلترا، وبعد أن تزاوجت بأنواع مختلفة من القطط أصبحت بهذا الشكل الذي تمتاز به، فهي تتميز بوجه مثلث الشكل يغطيه اللون الأسود، وعيون زرقاء لوزية، وجسم عضلي نحيل وأذن كبيرة، وبالنسبة لذيلها فكلما كان الذيل أقصر دل ذلك على نقاء السلالة، وهي من أكثر السلالات شيوعًا في أوروبا وأمريكا الشمالية، وسبب تسميتها أنّها ترجع في أصولها إلى سيام، وهي منطقة في دولة تايلاند ويمكن للأشخاص وخصوصًا السياح القيام بجولة في المكتبة الوطنية الموجودة في العاصمة التايلاندية بانكوك ورؤية المخطوطات هناك، وتقوم هذه المخطوطات على وصف القط السيامي، ومن خصائصها أنّها تتميز بالذكاء والفضول، وهي قطط صوتية، بحيث تصدر أصواتًا أليفة عند مداعبتها، فهي تحب اللعب والتفاعل مع أصحابها، وهناك نوعان منها، هما: القط السيامي التقليدي، والقط العرضي الذي يستخدم للعرض والمشاهدة.
قط المانكس
هو قط بلا ذيل ذو شعر قصير من الأعلى وطويل من الأسفل، والقدمين الأماميتين أقصر من الأقدام الخلفية، وأذناه عريضة مستديرة وأنفه طويلة، ويعتبر قط المانكس من القطط الذكية سريعة التعلم؛ لذلك تسهل تربيته في البيوت، وهو قط اجتماعي يحب الاختلاط بأصحابه، ولكنه قد يهرب عند رؤية أشخاص جدد.
قط الحبشي
يبلغ وزن هذا النوع من القطط 2.7-4.5كغم، وهو بذلك يكون نحيف الجسد، ويكون شعره كثيف للغاية ولكن قصير بعض الشيء، وهو بلون نحاسي أو أحمر فاتح بهما خطوط حمراء داكنة اللون، أما عن ذيل القط الحبشي؛ فهو طويل وذو نهاية سوداء اللون، وبالنسبة للعين؛ فهي كبيرة الحجم وتكون إما صفراء أو خضراء، وهذا ما يجعله أكثر براءة من غيرها، وبالنسبة لصفات هذا القط؛ فهو خجول مع الغرباء ولا يندمج معهم إلا بعض وقت طويل، كما أنه صعب الترويض من قبل أصحابه نظرًا لشدة عناده، ويتميز بذكائه وحبه للمداعبة واللعب مع كونه دائم النشاط.
قط الماو
سُمي هذا النوع من القطط باسم الماو نسبةً إلى كونه مصري الأصل، وهذه الكلمة تعني قط في اللغة المصرية القديمة، ويأتي القط بحجم متوسط، وقوام طويل للغاية، ورأس مستدير، وذيل طويل، وعينان لوزيتان؛ إما خضراء أو صفراء، كما أنه يمتلك آذان كبيرة الحجم، ومعطف كثيف وحريري، ويأتي قط الماو بعدة ألوان، مثل: البرونزي، والدخاني، والفضي، وبعيدًا عن ذلك فهذا القط يعد من القطط المنزلية السريعة جدًا، حيث تبلغ سرعته حوالي 48كم/ساعة، وهذه السرعة الكبيرة يرجع الفضل فيها لساقيه الخلفيتين الطويلتين، ومن الجدير بالذكر أن قط الماو يفضل العيش في درجة حرارة منخفضة أو دافئة، وتصل فترة حمل أنثى الماو إلى 73 يوماً.
قط السافانا
أكثر ما يميز هذا القط عن باقي القطط أنّه يشبه في صفاته الكلاب، فهو يتمتع بالولاء لصاحبه ويمكن تدريبه على جلب الأغراض وتتبع صاحبه أينما يذهب، من حيث الشكل قط السافانا طويل القامة نحيف الجسم وشعره قصير، يعتمد حجمه وطوله على الجيل والجنس الخاص به، وهو قط اجتماعي ودود مع البشر والقطط كذلك، ويتميز بقدرته على القفز لمسافات عالية، وهو فضولي للغاية ودائمًا تراه يبحث ويلعب بالأغراض، ولديه القدرة على فتح وإغلاق الأبواب والنوافذ وإطفاء الإنارة عند القيام بتدريبه.
أشهر أنواع القطط الأخرى
- قط الشانشيلا: يتميز هذا النوع بعيونه كبيرة الحجم الملونة إما باللون الأزرق أو الأخضر، كما يتميز بأنفه الأسود أو الأحمر، ويأتي بعدة ألوان، منها: الذهبي أو الأبيض أو الدخاني، وشعره كثيف.
- قط الميست الاسترالي:يتميز هذا القط بشكل رأسه الدائري، وعيونه الخضراء واسعة الحجم، وبشعره القصير الملون بين اللونين الذهبي والبني.
- القط البالينيزي: يتميز هذا النوع برشاقته وعضلاته القوية وبذيله الطويل، ويكون شعر جسمه طويلاً من الأمام، قصير وكثيف من الخلف، وعادةً يكون لون عينيه أزرق، ويعود أصل هذا القط إلى أمريكا.
- قط تونكينيز: يُعد هذا النوع مُهجنًا ونتج عن تزاوج القطط السيامية مع القطط البرومية، ويتميز بشعره القصير الملون بعدة ألوان، منهاك اللون الأزرق الفاتح، أو البني أو الأزرق الرمادي، وأكثر ما يميز عيونه اللوزية لونها الأخضر المزرق الذي يجعل الناس تحبه وتُقبل على اقتنائه.
- قط بومباي: يتميز هذا النوع من القطط برأسه وعيونه مستديرة الشكل، وبذكائه الحاد، كما أنّه يحب العيش في منازل البشر.
- القطط الفرعونية: تُلقب أيضًا بقطط الماو، وتتميز بشعرها القصير جدًا وغير الكثيف، وهي قطط اجتماعية ومُهددة بالإنقراض.
أسماء القطط
- لونا: يعود أصله إلى اللغة اللاتينية ويعني القمر.
- أوليفر: يعني شجرة الزيتون، وتتميز القطط المسماة بهذا الاسم بأنّها مسالمة وهادئة، وتنام معظم وقتها.
- بيلا: يعود هذا الاسم إلى اللغة الإيطالية ويعني الجميلة.
- لوسي: يتميز الاسم بأنّه سهل النطق بعدة لغات كالبرتغالية والإنجليزية والفرنسية، ويعود أصله إلى بريطانيا ثم انتقل إلى شمال أمريكا.
- تشارلي: هو من الأسماء التي تُناسب القطط الذكور، فهو يعود إلى مدينة تشارلستون في جنوب كاليفورنيا وتعني رجالي.
- كلوي: يعني تبادل إطلاق النار الأخضر، ويعود هذا الاسم إلى الحضارة الإغريقية.
- ليو: يعني الأسد، وأصله من اللغة اللاتينية.
- ماكس: يعني الأعظم، وهو اختصار لاسم ماكسميليان، وهو اسم يناسب القطط الذكور، أما الإناث فتسمى باسم ماكسين.
- ليلي: يعني هذا الاسم زهرة الليلي، والتي ترمز للجمال والنقاء والبراءة.
- ميلو: انتشر هذا الاسم بعد صدور فيلم ميلو وأوتيس، ويمكن تسميته للقطط المحبة للمغامرة، وهو من أفضل أسماء القطط خلال الأربع سنوات الأخيرة.
تربية القطط
تُعتبر القطط من أكثر الحيوانات الأليفة التي يُفضل الإنسان تربيتها، وتوجد بعض التعليمات الخاصة بتربية القطط للحفاظ على صحتها وسلامتها، ومنها:
- الطعام: يجب أن يكون متوازنًا، ويُمكن أن تأكل القطط من أكل البيت، أو شراء أكل مخصص لها، مثل: الدراي فود، والبعد عن الأطعمة الضارة بصحتها، مثل: الألبان ومنتجاتها، والشوكولاتة، والقهوة، واللحوم النيئة، والعظام، والبهارات.
- النظافة: تُعتبر القطط نظيفة بطبعها، ولكن يجب تدريبها على مكان قضاء حاجتها، واستخدام رمل مُخصص لذلك، ولا يُفضل استحمام القطط بشكل مُستمر، ولكن إذا قمنا بذلك فيجب استخدام شامبو مخصص لها؛ لأن المُنظفات العادية مُضرة جدًا بجلدها.
- الصحة: المُتابعة الدورية مع طبيب مُختص بمُعالجة الحيوانات، والاهتمام بإعطاء التطعيمات اللازمة لها؛ لحمايتها من الإصابة بالأمراض الخطيرة، وتجنب خروجها من المنزل، حتي لا تنتقل لها بعض الأمراض المُعدية من القطط التي تعيش بالشارع.
- النظافة: الاعتناء بنظافة القطط، من خلال قص أظافرها من وقت لآخر، وتَجنب قص شواربها، لأنها مسؤولة عن توازن القطط، ويجب تنظيف مكان قضاء حاجتها أول بأول.
ميزات تربية القطط
- تُحسن من المزاج، وتُعطي شعور بالراحة والهدوء، وذلك لأنها تُحفز إفراز هُرمونات السعادة، والاسترخاء بالجسم.
- تلعب القطط دورًا هامًا في علاج بعض حالات التوحد عند الأطفال، حيث تساعدهم في التقليل من حدة الرهاب الاجتماعي، وانخراطهم مع الأطفال الآخرين، كما أنها تُعودهم على تحمل المسئولية.
- تُقلل القطط من احتمالية إصابة الأطفال بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو، وحساسية الصدر، خاصة الأطفال الذين نشأوا مع وجود قطط بالبيت.
- تُساعد القطط الأطفال المُصابون بمرض فرط الحركة، وعدم التركيز، على التقليل من نشاطهم الزائد من خلال اللعب معهم، مما يُساعدهم على النوم الجيد ليلًا، وتَحسُن مستوى التركيز لديهم.