جدول المحتويات
الفيروس المضخم للخلايا CMV
هو جنس فيروسي ينتمي إلى مجموعة فيروسات الهربس، والتي ينتشر وجودها في جميع المناطق الجغرافية، ويؤثر على جميع الفئات العمرية، ويمكن أن تكون الأمراض التي تسببها قاتلة، كما يوحي الاسم يقوم الفيروس بتضخيم الخلية المصابة، مما يعطيها شكلها المميز، ويتكاثر الفيروس ببطء داخل الخلية، مما يؤدي إلى تضخمها وتشكيل الأجسام الأساسية داخل نواة الخلية المصابة، كما أنّ معظم حالات عدوى الفيروس المضخم للخلايا غير واضحة، ويمكن أن تبقى داخل الجسم المصاب لفترات طويلة من الزمن. في معظم الحالات، يصاب الأشخاص الأصحاء بالفيروس بعد الولادة ولا تظهر عليهم أعراض، ويُفرز الفيروس باستمرار عن طريق اللعاب والبول ومعظم سوائل الجسم، كما ينتقل الفيروس من الأم إلى الجنين عبر المشيمة مسبباً التهابات خلقية، غالبًا ما تظهر أعراض المرض عند الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة وكبار السن[1]
تحليل cmv igg
هو اختبار دم يتم إجراؤه لتشخيص وجود اضداد لفيروس CMV، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأضداد هي بروتينات تساعد على عملية الوقاية من الأجسام الغريبة مثل,الفيروسات والبكتيريا والطفيليات، حيث يرمز الإضداد igg حماية مستمرة بعد الشفاء، حيث يرتفع مستواه بعد وقت متأخر نسبياً من الإصابة؛ أي أن كان الشخص كان يعاني من إصابة سابقة، وأمّا فيما يتلق بالأضداد من النوع IgM فيرمز إلى حماية للمدى الفوري بعد الإصابة الأولى، ومن الجدير بالذكر انّ فيروس CMV من شخص لآخر عن طريق سوائل الجسم، وخاصة اللعاب والبول، ولكن يمكن أيضًا أن ينتقل عن طريق الأعضاء المزروعة، حيث يسبب هذا الفيروس عند الشباب في بعض الحالات كثرة الوحيدات التي تتميز بارتفاع درجة حرارة الجسم والتهاب الحلق وآلام العضلات والتعب وتضخم الغدد الليمفاوية مؤقتًا[3]
في معظم الحالات خاصة عند الأطفال تنتقل العدوى دون ظهور الأعراض المذكورة ودون أي شعور بالمرض بعد الإصابة، ويظل الفيروس كامنًا في الجسم، وقد يصبح نشطًا مرة أخرى إذا تم كبت جهاز المناعة على سبيل المثال في المرضى الذين خضعوا لعملية زرع أعضاء، مما قد يتسبب في مرض خطير مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشبكية، ويمكن أن ينتقل الفيروس المضخم للخلايا إلى الجنين إذا أصيبت الأم به أثناء الحمل، ويمكن أن تحدث هذه العدوى في حوالي 30٪ من الحالات وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن ينتقل الفيروس المضخم للخلايا إلى الجنين؛ حتى لو كانت الأم نائمة في معظم الحالات حوالي 60-70٪، لا تسبب هذه العدوى المرض وليس لها آثار طويلة المدى، ومع ذلك في في جزء صغير من الحالات يمكن أن يعاني الطفل المصاب في رحم أمه من عدة أعراض؛ منها أمراض خطيرة بعد الولادة مباشرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة أو مشاكل عقلية[3]
نتائج فحص اختبار CMV
تتضمن نتائج فحص CMV ما يلي:[4]
- IgM إيجابي IgG سلبي: شخص مصاب حديثًا لأول مرة في الحياة، وإذا كانت المريضة امرأة حامل فعليها استشارة الطبيب المعالج لإجراء فحوصات أخرى مثل الأشعة السينية لأعضاء الجنين أو بزل السلى لمعرفة ما إذا كان الجنين قد أصيب بالعدوى أم لا، وفي حال رغبت المريضة في الحمل في الفترة القريبة فعليها استشارة الطبيب حول الحاجة إلى إعادة الفحص أثناء الحمل.
- IgM سلبي IgG سلبي: تشير إلى أنّ الشخص لم يتعرض أبدًا للفيروس، وإذا كانت المريضة امرأة حامل، يُنصح بغسل اليدين وتعقيمها بعد الاقتراب من الأطفال مثل عند تغيير الحفاض أو ملامسة لعاب الطفل أو بعد ملامسة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في درجة حرارة الجسم، كما من الممكن أيضًا مراجعة الطبيب لإجراء مراجعة للمتابعة أثناء الحمل.
- IgM سلبي IgG إيجابي: كان هناك عدوى في الماضي البعيد.
- IgM إيجابي IgG إيجابي: حدثت العدوى قبل بضعة أشهر.
يمكن إجراء هذا الاختبار بالاشتراك مع IgG و IgM لقياس قوة الجسم المضاد، وتزداد هذه القوة مع الوقت منذ الإصابة، وتتراوح قيم نتائج هذا الفحص المخبري من 0 إلى 100٪، فعندما تكون النسبة أقل من 35٪ ، فهذا يشير إلى حدوث الإصابة حديثًا.
تشخيص الفيروس المضخم للخلايا CMV
إذا اشتبه الشخص السليم في الإصابة بفيروس CMV، فمن الممكن العثور على الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم ضد الفيروس في الدم، أو حتى العثور على الفيروس نفسه في الدم أو في سوائل الجسم أو في عينة الأنسجة، بالإضافة إلى ذلك قبل بداية الحمل، ومن المهم التحقق مما إذا كنت قد أصبت بالفيروس في أي وقت مضى، حيث إن احتمالية الإصابة بأي مرض أثناء الحمل منخفضة للغاية بالنسبة للنساء، وإذا أصيبت المرأة بالفيروس لأول مرة أثناء الحمل؛ فيمكن التفكير في اختبار السائل الأمنيوسي للتحقق مما إذا كان الجنين قد تعرض للإصابة، ومن الجدير بالذكر أنّ الحاجة إلى هذا الاختبار فور اكتشاف وجود عيب خلقي في الموجات فوق الصوتية[6]
أسباب وعوامل الخطر الإصابة بفيروس CMV
عندما يصاب شخص بالغ سليم بالفيروس المضخم للخلايا، سيكون لديه أعراض قليلة، مثل التعب والضعف وآلام العضلات، وتظهر أعراض أكثر شدة عند الأطفال الذين يصابون بالفيروس المضخم للخلايا في الرحم أو بعد الولادة بفترة وجيزة، وفي الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة[2]
عند الأطفال
إنّ احتمالية نقل عدوى الفيروس المضخم للخلايا من الأم إلى الجنين منخفضة أثناء الحمل. تزداد الاحتمالية إذا أصيبت الأم بعدوى أولية بالفيروس، مقارنة بالحالة التي ينتقل فيها الفيروس بنشاط مرة أخرى، وغالبية الأطفال الذين يصابون بالفيروس المضخم للخلايا أثناء الحمل يتصرفون بشكل جيد بعد الولادة، ونسبة صغيرة منهم تظهر عليهم الأعراض بمرور الوقت، وتتمثل أكثر الأعراض شيوعًا التي تظهر بمرور الوقت هي فقدان السمع، كما أن قسمًا صغيرًا يصاب بفقدان البصر، وفي حالة عدد قليل من الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض العدوى في الرحم عند ولادتهم، ويمكن ملاحظة ما يلي:
- لون أصفر على الجلد والعينين.
- بقع أرجوانية أو طفح جلدي.
- يبدون أصغر من جيلهم.
- تضخم الطحال
- تضخم الكبد وانخفاض النشاط
- التهاب الرئتين
- تشنجات.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة
يشبه المرض لدى هؤلاء الأشخاص مرض التقبيل الذي يسببه فيروس إبشتاين بار EBV، ويمكن للفيروس أن يصيب أعضاء معينة ويسبب:
- إصابة العين أو حتى العمى
- التهاب الرئتين.
- الاسهال
- تقرحات في الجهاز الهضمي يمكن أن تسبب النزيف.
- التهاب الكبد
- عدوى في الدماغ.
- تشنجات
- غيبوبة
يبقى فيروس CMV داخل الجسم بعد الإصابة مدى الحياة، ولكن في الأشخاص الأصحاء يكون الفيروس غير نشط، إلاّ أنه يعيد تنشيط نفسه في بعض الأحيان، وعندما يكون الفيروس نشطًا يمكن أن ينتقل إلى شخص آخر وإصابتة، وتشمل أكثر طرق العدوى شيوعًا لمس العينين أو الأنف أو الفم بعد لمس جسد شخص مصاب، وهناك طرق أخرى للانتقال وهي الجنس غير الآمن، وعن طريق الرضاعة الطبيعية وعن طريق التبرع بالدم أو الأعضاء ومن خلال المشيمة من الأم إلى جنينها أثناء الحمل أو الولادة، ومن الجدير بالذكر أنّ الفيروس في جميع أنحاء العالم، لذلك لا توجد عوامل خطر محددة للعدوى، ولكن يجب أن نتذكر أن الأشخاص الأصحاء لا يعانون من أعراض بعد الإصابة بالفيروس.
أسئلة شائعة
من ضمن الأسئلة الشائعة حول فيروس CMV واختبار الكشف عنه ما يلي:[3][2]
هل اختبار CMV خطير
لا يوجد خطر من اختبار الأجسام المضادة لـ CMV في بعض الحالات، ويكون هذا الاختبار مصحوبًا باختبار آخر للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس EBV، وهو السبب الكلاسيكي لعدوى كريات الدم البيضاء، عندما يكون لدى المريض شكاوى تشير إلى هذا الاحتمال، بالإضافة إلى ذلك هناك اختبارات أخرى أكثر تحديدًا تساعد في تشخيص الفيروس المضخم للخلايا، مثل اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR للماء أو الدم أو البول، ويتم إجراؤها في الحالات التي تتطلب دليلًا واضحًا على وجود الفيروس.
متى يجب عمل الفحص CMV
يتم فحص الأجسام المضادة لـ CMV في عدد من الحالات، وهي كما يلي:
- الحالة الأولى، عند الأطفال أو البالغين الذين يعانون من ارتفاع في درجة حرارة الجسم مصحوبًا بتضخم الغدد الليمفاوية، أو في بعض الحالات الأخرى التي قد تثير الاشتباه في الإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا للطبيب ، وكذلك لتأكيد الإصابة بداء كثرة الوحيدات.
- الحالة الثانية عند النساء الحوامل قبل وأثناء الحمل لتقييم احتمالية الإصابة بفيروس CMV أثناء الحمل.
- يتم إجراء هذا الاختبار على المرضى الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة مرضى زرع الأعضاء، ومرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، ومرضى الإيدز عندما يشتبه الطبيب في إصابتهم بفيروس CMV من الشائع أيضًا القيام بذلك قبل التبرع بأحد الأعضاء، لكل من المتبرع والمتلقي.
ما هي طرق الوقاية من الإصابة بـ CMV
النظافة الشخصية الجيدة هي أفضل طريقة للوقاية من الفيروس المضخم للخلايا. يمكنك اتباع هذه المقاييس:[5]
- غسل اليدين كثيرًا، حيث يجب غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 15-20 ثانية، خاصة إذا كنت تتفاعل مع الأطفال الصغار أو تلمس حفاضاتهم أو لعابهم أو سوائل الفم الأخرى. هذا ضروري بشكل خاص إذا كان الأطفال يحضرون الرعاية النهارية.
- تجنب ملامسة الدموع واللعاب عند تقبيل الطفل، حيث ينصح مثلاً بتقبيل الطفل على جبهته وليس على شفتيه.
- تجنب مشاركة الطعام أو الشراب من نفس الكوب مع الآخرين، ويمكن أن تؤدي مشاركة الأكواب وأواني الطهي إلى انتشار الفيروس المضخم للخلايا.
- الحذر عند استخدام العناصر التي تستخدم لمرة واحدة عند التخلص من الحفاضات والأنسجة والأشياء الأخرى الملوثة بسوائل الجسم، وغسل اليدين جيدًا قبل لمس الوجه.
- تنظيف الألعاب والأسطح، حيث يجب تنظيف الأسطح التي تلامس بول الأطفال أو لعابهم.
- الاعتناء بسلامة أثناء ممارسة الجنس، حيث ينصح بارتداء الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس لمنع انتشار الفيروس المضخم للخلايا من خلال السائل المنوي والسوائل المهبلية.
ما مضاعفات الإصابة بفيروس CMV
تختلف المضاعفات الناتجة عن عدوى الفيروس المضخم للخلايا حسب الصحة العامة للشخص ووقت الإصابة بالعدوى، ومن أبرز المضاعفات الصحية ما يلي:
البالغين الأصحاء
نادرًا ما يتسبب الفيروس المضخم للخلايا في حدوث كثرة الوحيدات في البالغين الأصحاء، وتشمل المضاعفات النادرة الأخرى لدى البالغين الأصحاء مشاكل في الجهاز الهضمي والكبد والدماغ والجهاز العصبي.
الأشخاص ذو المناعة المنخفضة
يمكن أن تشمل مضاعفات عدوى الفيروس المضخم للخلايا:
- فقدان البصر بسبب التهاب طبقة استشعار الضوء في العين؛ أي التهاب الشبكية الصباغي.
- مشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك التهاب القولون والمريء والكبد
- مشاكل الجهاز العصبي، بما في ذلك التهاب الدماغ
- التهاب رئوي
- الرضع المصابون بالفيروس المضخم للخلايا الخلقي
- الرضيع الذي أصيبت والدته لأول مرة بفيروس CMV أثناء الحمل يكون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات، ويمكن أن تشمل المضاعفات التي يتعرض لها الطفل ما يلي:
- فقدان السمع، مشاكل البصر، والنوبات العصبية.
- ضعف في الحركة، وضعف أو مشاكل في استخدام العضلات
ما هي طرق انتقال فيروس CMV
من أبرز الطرق التي تسهم في انتقال الفيروس والإصابة بالعدوى ما يلي:
- لمس العينين أو داخل الأنف أو الفم بعد ملامسة السوائل الجسدية لشخص مصاب.
- الاتصال الجنسي مع شخص مصاب.
- ينتقل الفيروس عن طريق حليب الأم المصابة.
- زراعة الأعضاء ونخاع العظام وزرع الخلايا الجذعية أو نقل الدم.
- في حالة الولادة، حيث يمكن للأم المصابة أن تنقل الفيروس إلى طفلها قبل الولادة أو أثناءها، كما يزداد خطر انتقال الفيروس إلى الطفل إذا أصيبت الأم بالعدوى للمرة الأولى أثناء فترة الحمل.