جدول المحتويات
تقع محافظة قونيا في تركيا– في وسط جنوب الأناضول- على خط طول 32.48 وخط عرض 37.87، وعلى ارتفاع 1030 متراً عن مستوى سطح البحر، ويبلغ تعدادها السكاني نحو 2,205,609 نسمة، بحسب احصائية 2018، وتعتبر مدينة قونيا عاصمةً لها. وتشترك في حدودها مع محافظات: العاصمة أنقرة- من الشمال والشمال الشرقي، ومحافظة اسكسهير من الشمال، ونيفادة من الشرق، وومرسين وكارامان من الجنوب الشرقي والجنوب، ومحافظة أنطاليا من الجهة الجنوبية الغربية، واسبرطة من الغرب، أفيون من الشمال الغربي.
التقسيم الإداري في محافظة قونيا
يتبع محافظة قونيا ثلاثة وثلاثين منطقة وهي- بحسب مسمياتها التركية:
- Ahırlı.
- Akören.
- Akşehir.
- Altınekin
- Beyşehir.
- Bozkır.
- Cihanbeyli.
- Çumra.
- Derbent.
- Derebucak.
- Doğanhisar.
- Emirgazi.
- Ereğli.
- Güneysınır.
- Hadim.
- Halkapınar.
- Hüyük.
- Ilgın.
- Kadınhanı.
- Karapınar.
- Karatay.
- Kulu.
- Meram.
- Sarayönü.
- Selçuklu.
- Seydişehir.
- Taşkent.
- Tuzlukçu.
- Yalıhüyük.
- Yunak.
تاريخ قونيا
دلت الآثار المكتشفة في قونيا على أن المنطقة كانت آهلة بالسكان منذ العصر النحاسي المتأخر- أي ما قبل 3000 آلاف عامٍ قبل الميلاد- وقد تعاقبت عليها امبراطوريات مثل الامبراطورية الفارسية، والامبراطورية الرومانية بقيادة الاسكندر الكبير، ثم خضعت لحكم ملوك بيرغامون في الفترة الهلينستية، لكنها عادت تحت سيطرة الرومان مرةً أخرى- وكانت تعرف في عهدهم باسم “كلوديو كونيوم” ثم اسم “كولونيا ايليا هادريان”- وقد بسط السلاجقة الروم سيطرتهم عليها،وعلى كافة أرجاء هضبة الأناضول، وفي النصف الثاني من القرن الثاني عشر، بلغت قونيا ذروة نفوذها وثروتها، ومثلت عاصمةً للسلاطين السلجوقيين، كما كانت ملاذاً للشعوب الفارة من هجمات المغول، حتى وقعت في قبضة المغول، واستطاع العثمانيون من فرض سيطرتهم على قونيا، وكانت في وقتها العاصمة الإدارية كارامان يا ليت، ثم توسعت وازدادت حجماً واهميةً حتى حلت محل كارامان ياليت، وبقيت كذلك حتى الاستقلال عقب حرب الاستقلال التركية.
مناخ محافظة قونيا
يمتاز مناخ هذه المحافظة بالبرودة شتاءً؛ إذ تصل درجة الحرارة في بعض الأحيان إلى ما دون الصفر بثلاثة درجات، وخاصة في شهر يناير، كما وتكون كميات هطول الأمطار- التي تستمر بالهطول حتى شهر مايو- قليلةً، أما في شهر الصيف، تصل درجة الحرارة العظمى ذروتها في شهر يوليو إلى 22 درجةً مئوية؛ وذلك بسبب تاثر قونيا بمناخ السهوب المحلية.
الطبيعة الجغرافية في قونيا
تتنوع طبيعة التضاريس الجغرافية في قونيا، وذلك بسبب موقعها في الجنوب الغربي من الأناضول الأوسط، وتحيط بها الجبال من جهة الجنوب مثل سلسلة جبال طوروس، ومن الغرب جبل بوركيز، كما وتتميز بوجود السهول الخصبة الضيقة. إضافة إلى وجود أراضٍ منخفضة وهضاب، كما وتوجد في المحافظة بحيرات مثل بحيرة توز، و بحيرة بيسهير، وبحيرة ليك.
محافظة قونيا اقتصادياًً
تعتمد محافظة قونيا في اقتصادها على كل من القطاع الصناعي، والزراعي، والتجاري:
- الزراعة وتربية المواشي: إذ يتم زراعة المحاصيل الزراعية المختلفة وأهمها القمح و القطن.
- الصناعة: وتنتشر في محافظة قونيا صناعات مختلفة مثل الإسمنت، والسجاد، والمنتجات الجلدية، والقطنية.
- التجارة: وتنشط التجارة في محافظة قونيا نتيجة لنشاط القطاعين الزراعي والصناعي.
السياحة في محافظة قونيا
يقصد السياح محافظة قونيا لجمال طبيعتها و غنيها بالآثار التاريخية، ومن الأماكن التي يقصدونها:
- متحف مولانا: ويضم هذا المتحف قبر مؤسس الطائفة الصوفية- مولانا جلال الدين الرومي- وعدد من قبور عائلته والتابعين له، إضافة إلى أنه يعرض كل ما يتعلق بالطائفة الصوفية، وتزينه من الخارج الحدائق الخضراء. متحف كاراتى، والذي يعود بناؤه إلى العصر السلجوقي، وهو غني بتفاصيل زخرفته، كما ويعرض فيه آثار متعلقة بالدولة السلجوقية.
- تل علاء الدين
- متحف قونيا الأثري: والذي يحوي آثاراً مختلفة عصور وحضارات قديمة مختلفة مثل التماثيل القديمة، والتوابيت الرومانية، وبعض الأشغال اليدوية كالفخار والسجاد والمجوهرات، وغيرها الكثير.
- المساجد مثل: مسجد السليمية ومسجد العزيزية.
- المتاحف الأخرى مثل: متحف كونجولو، متحف منزل أتاتورك.
- الحدائق بشكل عام، وخاصة حديقة الفراشات، التي تعتبر من أكبر حدائق الفراشات في أوروبا، وحديقة العدالة،
- بحيرات قونيا: مثل بحيرة بيه شهير، وبحيرة أوبروك، وبحيرة مكة.
- برج السلاجقة.
- خان زازادن.
قديماً حظيت محافظة قونيا بأهمية تجاريةٍ وثقافيةٍ وتعليميةٍ، مميزة، وتروي آثارها قصص ما شهدته هذه المحافظة من أوج القوة والضعف الذي مرت بها المنطقة، وقد عرفت في السابق باسم قلعة الاسلام، أما في الوقت الحالي، تعتبر قونيا واحدة من أكثر محافظات تركيا المحافظة، ذلك أن سكانها أشد التزاماً بالدين الإسلامي، وترتفع فيها نسبة النساء المحجبات بشكل كبير.