جدول المحتويات
محافظة مرات
محافظة مرات هي إحدى محافظات السعودية التابعة إلى مدينة الرياض، وتبعد عنها 159 كيلومتر إلى جهة الشمال الغربي، تبلغ مساحتها 14.1 كيلومتر مربع، وبلغ تعداد السكان فيها قرابة 31.5 ألف نسمة في إحصائيات عام 2017، يحدها من الجنوب محافظتا القويعية وضرماء ومن الشمال محافظة شقراء ومن الشرق محافظتا ثادق وحريملاء، ويحدها من الغرب محافظة الدوادمي.
تتبع محافظة مرات إدارياً لمحافظة الرياض ويرمز لها بالرمز 121، ويتبع لها أربعة مراكز هي مركز ثرمداء ومركز أثيثية ومركز لبخة ومركز حويته.
تاريخ محافظة مرات
كانت مرات مركزاً مهماً في العصر الجاهلي وذلك لتوسط مكانها في شبه الجزيرة العربية، وكانت عاصمة لدولة كندة، وقد استخدمها الحجاج القادمين من الشرق كمحطة للراحة والتزود بالخدمات والبضائع حيث كانت سوقاً تجارياً كبيراً، وكان ممن سكنها في هذا العصر أمرؤ القيس، وقد تضاربت الروايات فيما إذا كان أمرؤ القيس التميمي أم أمرؤ القيس الكندي، ويرجح معظم مؤرخي عصرنا أنه أمرؤ القيس التميمي.
في العصر الحديث ومع بدايات القرن العشرين، نالت محافظة مرات اهتماماً بالغاً، تزامن ذلك مع بناء قصر الملك عبد العزيز بمرات، حيث شيد فيها عدد من المراكز الإدارية والمقار الحكومية مثل محطة لاسلكي مبرقة لاستقبال البرقيات والاتصالات، ومركز للشرطة وسجن ومكتب بريد بالإضافة إلى محطة تخزين البنزين.
المعالم التاريخية والسياحية في محافظة مرات
قصر الشمس
يقع في قرية شمس جنوب محافظة مرات، وقد قصده الملك سعود في رحلة صيد، يحاط القصر بسور طويل فيه ثلاث مقصورات، هي بمثابة أبراج مراقبة، ويوجد في القصر ثلاث غرف للسكن، وغرفتان للأعلاف، ويتبع للقصر غرفة كبيرة كانت مستودعاً للأسلحة، وفيه بئران أحدهما قديم والآخر حديث، وقد حفر البئر في طرف السور من الداخل في الجهة الشمالية حتى يتسنى للمارة من غير ساكني القصر وخصوصاً الحجاج من الشرب من هذا الماء دون الدخول إلى القصر، وما زالت آثاره موجوده رغم تهدم معظمه.
جبل كميت
جبل كميت هو أحد المعالم المهمة في محافظة مرات ويقع في جنوبها، يرتفع الجبل 730 متراً على مستوى سطح البحر، نصب على قمته سارية ترتفع 30 متراً وترفع علماً بطول 9 أمتار وعرض 6 أمتار، ويعد الجبل مقصداً ترفيهياً ليس فقط في المحافظة فحسب بل على مستوى مدينة الرياض، حيث تتوفر فيه أماكن التنزه والجلسات العامة، بالإضافة إلى إطلالته المميزة على المحافظة.
بئر الوليدي
يطل عليه من الشمال جبل كميت، وهو بئر حفره المسلمون أيام حروب الردة، حيث عسكر المسلمون بقيادة خالد بن الوليد في منطقة مرات أثناء مسيرهم إلى اليمامة، وأمرهم بحفر بئر، وسمى لاحقاً باسمه.
متحف الضويحي التراثي
يقع بالقرب من بئر الوليدي، وهو قصر تراثي قديم، مكون من طابقين وقسم إلى عدة قاعات زادت عن ثمانية، وتحتوي كل قاعة من هذه القاعات على نوع معين من المعروضات التراثية، حيث خصصت القاعة الأولى للأدوات الزراعية والقاعة الثانية للأسلحة ومستلزماتها، واحتوت القاعة الثالثة على عملات ورقية ومعدنية أثرية، وخصصت القاعات الأخرى لأدوات الحدادة والنجارة، بالإضافة إلى قاعة خاصة بالكتاتيب.
غدير كميت التاريخي
يقع بجوار جبل كميت ويلتصق بسور البلدة القديم المسمى بالجث، تحيط به أشجار الأثل، ويلفه سور يرتفع ثلاثة أمتار، يمتلئ الغدير من مياه الأمطار والسيول و يشتهر بعذوبة وصفاء مائه الذي لا ينضب طوال العام، وذلك بسبب ترسب الطمي والطين القادم مع السيول إلى أسفل الغدير، الأمر الذي يحول دون تسرب المياه إلى باطن الأرض، ويسمى بالجفرة أو بخبراء مرات.