جدول المحتويات
مرض النقرس
يمكن تعريف مرض النقرس على أنه من التهابات المفاصل المعقدة وشائعة الانتشار، حيث يمكن أن يصاب به أي شخص، ويتميز مرض النقرس بحوث نوبات فجائية من الألم الشديد، واحمرار المفاصل وتورمها، وغالباً ما تظهر هذه العلامات على المفصل الموجود في قاعدة الإصبع الكبير في القدم، ويمكن أن تحدث نوبات الألم الفجائية في منتصف الليل إلى درجة أن يستيقظ المصاب من النوم بسبب شدة الألم، كما يشعر وكأن إصبع قدمه الكبير يشتعل، وتبدو له وكأن هناك حرارة في مفاصله، ويمكن أن تصل درجة الألم والتورم في المفصل إلى أنه لا يمكن معه تحمل وزن ورقة تسقط عليه، ويمكن لأعراض النقرس أن تظهر وتختفي، وكغيره من الأمراض يمكن أن يكون مرض النقرس خطير في حالة لم تتم السيطرة عليه ومحاولة الحد من مضاعفاته.
خطورة مرض النقرس ومضاعفاته
يمكن أن ينتج عن مرض النقرس مضاعفات أكثر حدة وخاصة في حال تم إهمال علاجه، ومن هذه المضاعفات:
- حصوات الكلى وأمراضها: يمكن أن تتكون حصوات في الكلى لدى المصابين بمرض النقرس بسبب تجمع البلورات اليوراتية في المسالك البولية، ويمكن للأدوية أن تساعد في السيطرة على هذه المشكلة والتقليل من خطر الإصابة بحصوات الكلى، كما يمكن أن يتسبب مرض النقرس في حدوث أمراض في الكلى والفشل الكلوي.
- مشاكل في المفاصل:يمكن أن ينتج عن إهمال مرض النقرس مشاكل في المفاصل، فقد يؤدي تراكم بلورات اليوراتية في المفاصل إلى تلفها وتدميرها بسبب التآكل، بالإضافة إلى إمكانية حدوث تشوهات في المفاصل.
- النقرس المتكرر: قد لا تظهر علامات وأعراض النقرس على بعض الأشخاص بشكلٍ متكرر، ولكن قد يعاني البعض الآخر من أعراض مرض النقرس مرات متعددة وبشكلٍ متكرر خلال العام، ويمكن أن تساعد الأدوية على الوقاية من النوبات الناتجة عن مرض النقرس في حالة المرضى المصابين بالنقرس المتكرر.
- النقرس المتقدم: يمكن أن يتسبب إهمال علاج مرض النقرس في تكون ترسبات من البلورات اليوراتية تحت الجلد على شكل عقيدات يطلق عليها اسم التوفة، ويمكن أن تنتج هذه التوفة في أماكن مختلفة مثل الأصابع، أو القدمين أو اليدين أو المرفقين، أو في وتر العرقوب على طول الكاحلين من الجهة الخلفية، وهذه التوفة لا تكون مؤلمة في العادة، ولكنها قد تتورم وتسبب الألم عند حدوث نوبة النقرس.
عوامل خطر مرض النقرس
يكون الإنسان أكثر عرضة إلى الإصابة بمرض النقرس في حال كان في جسمه نسبة كبيرة من حمض اليوريك، وهناك عوامل يمكن أن ترفع من مستوى هذا الحمض في الجسم، ومنها:
- التغذية: يلعب النظام الغذائي دوراً كبيراً في مرض النقرس، فاتباع نظام غذائي يحتوي على كميات كبيرة من المأكولات البحرية واللحوم، بالإضافة إلى شرب السوائل التي تتم تحليتها بسكر الفواكه الفركتوز، وشرب الكحوليات وتحديداً البيرة ترفع من مستويات حمض اليوريك في الجسم، وهذا بدوره يعتبر عامل خطير من عوامل الإصابة بالنقرس.
- السمنة: يفرز الجسم نسبة أكبر من حمض اليوريك في حالة زيادة الوزن والسمنة بشكلٍ تعاني معه الكلى في التخلص من هذه الكميات الإضافية، وهذا يعرض الإنسان للإصابة بالنقرس.
- بعض الأدوية: هناك بعض الأدوية التي يمكن أن ترفع من نسبة حمض اليوريك في الجسم، ومنه المدرات والأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم والتي تحتوي على التركيبة الدوائية الثيازايد، بالإضافة إلى تناول جرعة صغيرة من الأسبرين، كما يمكن أن تتسبب الأدوية المستخدمة في تثبيط رفض الجسم لعضوٍ جيد والتي تستخدم في حالة زراعة الأعضاء في رفع مستوى حمض اليوريك.
- بعض الحالات المرضية: يمكن أن ترفع الإصابة بأمراض وحالات أخرى من خطورة الإصابة بمرض النقرس، ومنها حالة ارتفاع ضغط الدم الغير مسيطر عليه، والإصابة بداء السكري بشكلٍ مزمن، بالإضافة إلى أمراض القلب، وأمراض الكلى، ومتلازمة الأيض.
- وجود ورم أو الخضوع لجراحة حديثة: يمكن أن يكون للخضوع لجرحة حديثة أو الإصابة بورم أثر في الإصابة بمرض النقرس.
- التاريخ العائلي: يمكن أن يرفع وجود تاريخ عائلي للإصابة بالنقرس من خطر الإصابة به، فالشخص يكون أكثر عرضة لهذا المرض في حال وجد في عائلته إصابة به.
- السن والجنس: يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض النقرس من النساء، وهذا يرجع إلى أن طبيعة جسم النساء يمتلك مستويات أقل من حمض اليوريك من جسم الرجال، ولكن بعد انقطاع الدورة الشهرية تزداد مستويات حمض اليوريك لدى النساء لتصبح قريبة من المستويات التي لدى الرجال، أما بالنسبة للسن فيكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض النقرس في سن مبكر بين 30 و50 سنة، بينما يمكن أن تصاب به النساء في الفترة التي تلي انقطاع الدورة الشهرية.
أعراض مرض النقرس
من أعراض الإصابة بمرض النقرس ما يل:
- ألم شديد في المفاصل: عادة ما يكون تأثير مرض النقرس على المفصل الكبير الموجود في الإصبع الكبير للقدم، ولكن هذا لا ينفي أنه الشعور بالألم قد يحدث في مفاصل أخرى، ومن هذه المفاصل مفاصل الأصابع، والمعصمين، والمرفقين، والكاحلين والركبتين، ويكون الألم غالباً أشد ما يمكن في أثناء الساعات الأربع إلى الاثني عشر الأولى بعد بدأ نوبة النقرس.
- الاحمرار والالتهاب: تتورم المفاصل المصابة في مرض النقرس وتصبح حمراء ومؤلمة، كما يشعر المصابة بأنها دافئة وبها حرارة.
- محدودية الحركة: مع تقدم مرض النقرس يصبح نطاق حركة المفصل محدوداً بحيث لا يمكن للمريض أن يحركه بشكلٍ طبيعي.
- الانزعاج المستمر: يمكن أن يشعر المريض بالنقرس بالانزعاج وعدم الراحة بعد انحسار الألم الشديد لمدة تتراوح من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع ، كما يكون من المرجع أن تستمر النوبات القادمة للنقرس وأن تؤثر على مفاصل أخرى.
الوقاية من مرض النقرس
يمكن من خلال اتباع بعض النصائح والإرشادات الوقائية التخفيف من حدة وشدة نوبات النقرس وذلك في الفتر التي لا يعاني منه المريض من الأعراض، ومن هذه النصائح والإرشادات ما يلي:
- شرب كميات كبيرة من السوائل: حيث يجب المحافظة على ترطيب الجسم بشكلٍ جيد، ويفضل شرب كميات كبيرة من الماء مع تقليل شرب المشروبات المحلاة خاص تلك التي يستخدم شراب الذرة الغني بسكر الفركتوز في تحليتها.
- تجنب شرب المشروبات الكحولية أو التقليل منها: يمكن أن يزيد شرب البيرة من خطورة وشدة أعراض مرض النقرس خاصة لدى الرجال، ولذلك يفض محاول التقليل من الكحوليات بشكلٍ عام أو الابتعاد عنها.
- المحافظة على الوزن ضمن الحد المعقول: ويكون ذلك من خلال المحافظة على وزن الجسم ضمن الوزن المثالي الصحي، ويساعد فقدان الوزن على خفض مستويات حمض اليوريك في الجسم، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب الصيام أو فقدان الون بشكلٍ سريع فذلك من شأنه أن يرفع من مستويات حمض اليوريك مؤقتاً.
- الحصول على البروتينات من منتجات الألبان قليلة الدسم: حيث يمكن أن يقي تناول منتجات الألبان قليلة الدسم من مرض النقرس، وهي تعتبر من أحسن المصادر التي يمكن أن يحصل بها الإنسان على البروتين.
- التقليل من تناول الأسماك واللحوم والدواجن: من الصحي تناول الأسماك واللحوم والدواجن ضمن كميات معقولة، ولكن بعض الأنواع يمكن أن تساهم في زيادة خطر مرض النقرس خاصة إن استهلكت بكميات كبيرة.