جدول المحتويات
ولاية الدقم
تفصل ولاية الدقم Duqm عن العاصمة مسقط والتي تقع إلى الجنوب منها مسافة تقدر بحوالي 480 كيلومتر، وتقع تحديداً في المنطقة الوسطى على منتصف الطريق بين مسقط وولاية صلالة في جنوب السلطنة، وساهم تواجد الدقم على الساحل الشرقي لسلطنة عمان على تأسيس منطقة اقتصادية فيها على مساحة 2000 كيلومتر مربع تقريباً، والتي ستمتد بمحاذاة الشريط الساحلي الواقع على بحر العرب بما يقدر بحوالي 70 كيلومتر، وكانت تعتبر فيما سبق ولغاية سنة 2011 قرية سمكية لما كانت تحتويه من ثروة سمكية هائلة، وهذه ليست الميزة الوحيدة لولاية الدقم؛ حيث إنها تتميز أيضاً بكونها قريبة من أماكن إنتاج الغاز والنفط في سلطنة عمان.
مشاريع وإستثمارات في ولاية الدقم
تم تخصيص استثمارات لتطوير البنية الأساسية ومشاريع بتروكيميائية، ودعمها في الولاية بمبالغ ضخمة تصل إلى 15 مليار دولار، والهدف من ذلك هو تحويل مشروع المنطقة الإقتصادية في الدقم إلى أكبر مشروع في الوطن العربي بأسره وشمال أفريقيا، ومن أهم المشاريع والاستثمارات التي أنجزت في مجال البنية الأساسية؛ هو افتتاح مطار دولي جديد، وافتتاح حوض جاف لغرض صيانة السفن، وكذلك افتتاح عدد من الطرق المزدوجة والفنادق.
ميناء الدقم
يعتبر ميناء الدقم مكملاً لموانئ سلطنة عمان القائمة، وتعمل حكومة السلطنة على تطويره حسب أرقى وأحدث المواصفات العالمية، وتم الإنتهاء من المرحلة الأولى من مشروع تطوير الميناء، هذا ويصل عمق حوضه الداخلي إلى 18 متر، وله رصيف تجاري يصل طوله 2.25 كيلومتر وعرضه 350 متر، ويستوعب 8 سفن في نفس الوقت، وبعد الإنتهاء من المرحلة الثانية في المشروع ستصبح مساحة الحوض 6.5 كيلومتر مربع، ولغاية إتاحة الاصطفاف لأكثر من 36 سفينة، سوف يتم إضافة 13,500 متر من الأرصفة التجارية.
الحوض الجاف لإصلاح السفن
يعتبر هذا الحوض ثاني أكبر مرفق من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو في الواقع عبارة عن حوضين عمق كل منهما 10 متر، وطول كل منهما 410 متر، بينما عرض الحوض الأول 95 متر، والحوض الثاني 80 متر، وبذلك يمكن له استقبال ناقلات نفط وسفن حاويات ذات حمولة تصل إلى 600,000 طن، ويمكن لرصيف الإصطفاف الخاص به، والذي طوله 2.8 كيلومتر استقبال 10 سفن في نفس الوقت، وإصلاح السفن التي لا تحتاج إلى أن ترسو على الأرض الجافة.
مرفأ مصايد الأسماك والتجمعات الصناعية
واحدة من مميزات وقوع الدقم على بحر العرب الغني بمصايد الأسماك، والتي تضم أنواعاً مختلفة من القشريات العمانية المشهورة، وساهم ذلك بوضع رؤية متكاملة لقطاع الصيد في شمال الدقم، وهذه الرؤية تضم:
- ميناء يضم كافة التسهيلات الضرورية لاستيعاب قوارب الصيد بأحجامها المتوسطة والصغيرة؛ بحيث يكون عمقه 6 متر.
- مركز دولي موحد لأجل ضمان جودة الأسماك الطازجة، والمصنعة المعدة للتصدير.
- مركز للأبحاث البحرية.
- تربية الأسماك والروبيان.
- مركز لخدمات الإرشاد والتدريب.
- مساحة كافية لصناعات الأعلاف الحيوانية، ولإيواء وتجهيز الأسماك، وزيت السمك، والتعليب.
- أسواق لتجارة الجملة والتجزئة والتصدير.
ولاية الدقم الجديدة
اختيرت مساحة تقدر بحوالي 23 كيلومتر مربع لإقامة بلدة حدودية؛ بحيث يمكنها استيعاب 67,000 نسمة، ومزودة بمؤن لتشمل 110,000 نسمة، وستمثل هذه الولاية الجديدة في الدقم نموذجاً من النمط الحضري المعاصر مع المحافظة على الطابع والثقافة العمانية وبيئة المجتمع المحلية، ولكي تعمل على تسويق المنطقة الوسطى. ومن المقترحات المطروحة بخصوص المرافق والخدمات في الولاية الجديدة، أن يتم إنشاء ملعب شبابي في الدقم وما حولها، ومجموعة متنوعة من المرافق الرياضية المغلقة والمفتوحة منها، ومساجد، وإنشاء مستشفى إقليمي، ومكاتب إدارية، ومناطق تجارية، ومكتبة وحدائق عامة، ومركز تسوق وغيرها من المرافق.
العقارات والمساكن في ولاية الدقم
تصل أسعار البيع للعقارات والمساكن إلى أكثر من 490,965 دولار، وذلك لأرض مساحتها 300 متر مربع ومساحة بناء عليها 257 متر مربع، بينما قتبدأ أسعار البيع للأراضي بشكلٍ عام من 6,364 دولار، وقد تصل 256,770 دولار، وتتراوح مساحة الأراضي ما بين 204 متر مربع و1000 متر مربع. أما بالنسبة لأسعار إيجار العقارات والمساكن فهي قد تبدأ من 311 دولار وتصل إلى 1,558 دولار تقريباً، لمساحات تتراوح ما بين 100 متر مربع و250 متر مربع.
التقسيم الإداري لولاية الدقم
تضم الولاية عدداً من المناطق والقرى، والتي تتميز بمناخها المعتدل وطبيعتها الجميلة وهدوئها، مما يجعلها مقصداً سياحياً للعديد، وفيما يلي ذكر لواحدة من أبرز القرى فيها:
راس مدركة: تقع قرية راس مدركة الساحلية في الجزء الجنوبي الشرقي من ولاية الدقم، وتفصلها عن وادي صاي، والذي يعد مركز الولاية مسافة تقدر بحوالي 75 كيلومتر. ومن التضاريس المميزة في راس مدركة هو وجود ألسنة جبلية متداخلة مع البحر، أما عن شاطئ رأس مدركة، والذي يعد أهم شاطئ في هذه القرية، فهو يمتد لمسافاتٍ طويلة، ويمكن ممارسة العديد من الأنشطة فيه، مثل: ركوب الأمواج، وصيد السمك، ومشاهدة الكائنات البحرية؛ كسرطانات البحر، ومشاهدة الطيور.
