10 قصص للأطفال طريفة وممتعة

10 قصص للأطفال طريفة وممتعة
التصنيف: الأسرة والطفل

بغض النظر عن عمرك، ستظل القصص تتمتع بسحرها الخاص، والذي يعيدك إلى ذكريات الطفولة والأوقات التي جمعتك مع والدتك وجدتك بطريقة بسيطة وممتعة، وتختلف القصص باختلاف عمر الطفل، لذا عند اختيارك لها لا بد من اختيار المحتوى الذي يناسب قدراته الذهنية ويعزز مهاراته الفكرية.

نبذة عن قصص الأطفال

هناك العديد من القصص التي يمكن للوالدين قراءتها لأطفالهم، وتختلف التصنيفات والأهداف التي تتبعها هذه القصص، وحكايات الأطفال؛ هي عمل فني مكتوب خصيصًا للطفل بهدف تحقيق السعادة له، وتحفيز خياله وتحقيق هدف ديني أو أخلاقي أو حتى لغوي أو علمي أو ترفيهي، ويمكن تحقيق الكل أو بعض هذه الأهداف، ويتم ذلك من خلال مجموعة من الشخصيات في زمان ومكان، وضمن حبكة، وعقدة، وحل، وسرد محدد، ومن القصص التي يحب الآباء قراءتها لأبنائهم القصص الدينية، فهي قصص تثري الحس الديني للأطفال، وتعرفهم بقصص الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، والخلفاء والصحابة رضي الله عنهم، والأحداث التي دارت في زمانهم، فهي قصص تحمل قيمًا أخلاقية وإنسانية، وتعطي الأبناء قدوة أعلى يحتذون بها، وكذلك القصص التاريخية التي تحكي أحداث الماضي، وقصص السحرة التي تروي قصصًا خيالية، والقصص الخيالية هي نوع من القصص الفولكلورية التي تتناقلها الأجيال عبر الزمن دون معرفة مصدرها الأصلي، وعادةً ما تنتهي هذه القصص بنهايات سعيدة، وبالإضافة إلى القصص الاجتماعية التي تتناول موضوعات الأسرة والمجتمع، والعلاقات بين أفرادها، والقصص الشعبية التي تدور حول أبطال شعبيين، ومن أنواع القصص أيضًا القصص العلمية والكوميدية.

أهمية القصص القصيرة للاطفال

  • وسيلة أساسية للتربية، حيث يتفق أخصائيو التربية وعلم النفس على أن القصة تحتل المرتبة الأولى لتربية الطفل على القيم والمبادئ الصحيحة، كما أن أدب الأطفال الذي يتضمن القصة يعد من أهم العوامل التي تؤثر بشكل أساسي على التكوين وتنمية شخصيات الأطفال، وبناءً على ما تم ذكره، يجب توخي الحذر في المواد المقدمة للأطفال، بما في ذلك القصة، بحيث تشمل محتوى يتناسب مع عمر الطفل ومستواه العقلي، مع مراعاة بناء القيم والمثل العليا والفضائل، من خلال تسلسل الأحداث والشخصيات.
  • تشجيع العملية التعليمية؛ حيث مع تطور القصة وتعقيد حبكتها، سيرغب الأطفال في طرح العديد من الأسئلة والمشكلات، وهذا يعني أنهم يتجاوزون حدود القصة وشخصياتها، مما يساعد على تعزيز التفكير الإبداعي وبناء الفكر النقدي، ويمكن لراوي القصة أن يبتكر أساليب تحفز خيال الطفل وفضوله ثم يتجه إلى المزيد من القراءة، ثم يطور فيه مكانة الكتب والقصص وقيمتها ودورها في حياة الإنسان.
  • تقوية الروابط الاجتماعية بالإضافة إلى الثمار التي تحملها القراءة، فإن الوقت الذي يقضيه الآباء مع أطفالهم في قراءة القصص يساعد كلا الطرفين على بناء جسور أقوى وأوضح بينهما من خلال اكتشاف مواهب وقدرات أطفالهم، والطبيعة التي يميلون إليها بالقصص والحكايات، فتتميز شخصياتهم عن بعضها البعض، وإن جو القصة والانتقال بين أحداثها وتأثيرها على الشخصيات يحفز وعي الأطفال وشعورهم بالعواطف والمشاعر القوية، وهو ما ينعكس على نموهم العاطفي في المستقبل.
  • تحسين مهارات الاستماع والتحدث؛ حيث تعزز عملية قراءة القصص للأطفال من تنمية قدرات الطفل على الاستماع، والتحدث مع الآخرين، لأنهم بطبيعتهم يلتقطون السلوكيات والعادات من خلال تقليد الكبار من حولهم، وقراءة القصص بصوت عالٍ يعرفهم أكثر إلى اللغة، حتى يتعرفوا على طريقة نطق كل كلمة، وكيفية تكوين الجمل والمقاطع اللغوية، حيث تشكل الكلمات التي يتلقاها الطفل في سنواته الأولى معرفته اللغوية التي يستخدمها في حياته اللاحقة عندما يكبر، وهذا بالطبع يعني تنمية عقل الطفل وأنماط تفكيره، بحيث يتكامل مع الآخرين ويحسن قدرته على التواصل معهم.

10 قصص للأطفال ممتعة

يستمتع الأطفال بالاستماع إلى القصص الجميلة قبل النوم، وتتميز هذه القصص بأنها نوع من الأدب الفني، مستوحى من الواقع أو الخيال، وهذه القصص هي أداة تعليمية تعليمية ممتعة للأطفال، تغرس فيهم القيم الأخلاقية والتعليمية، وتوسع آفاقهم الفكرية، وتعزيز قدرتهم على التخيل، وسنذكر في هذا المقال بعض قصص الأطفال الجميلة والممتعة.

إعلان السوق المفتوح

الغربان الخاسرين

كانت هناك غابة تعيش فيها حيوانات مختلفة، وذات يوم سمعت هذه الحيوانات صوت شجار وصراع، حاولت هذه الحيوانات الاقتراب لمعرفة سبب هذا الصراع، لكن لم يستطع أحد معرفة السبب، لذلك جاء الثعلب الماكر وأراد الاقتراب من معرفة السبب والبحث عن خطة ماكرة كالعادة، فوجد غربان يقفان على شجرة ويتشاجران، اقترب الثعلب وسأل هذين الغربان عن سبب الشجار ووعدهم بإيجاد الحل المناسب لهما.

 قال أحدهم: اتفقنا على تقاسم حبة الجبن هذه بيننا، لكن هذا الغراب الأحمق يحاول أن يأخذ أكثر من نصيبه ويريد خداعي.

ابتسم الثعلب الماكر بخبث وقال: ما رأيك أن أقسم لك حبة الجبن هذه بنفسي وبالتساوي بينكما؟ من قطعة سوف آكل قليلاً حتى تصبح القطعتان بنفس الحجم، والعدالة هي أساس كل شيء.وعاد الثعلب وأخطأ في المرة الأولى، فأكل قطعة كبيرة حتى أصبحت القطعة الأخرى أكبر، فرجع وضرب من القطعة الأخرى حتى يتساوى معها قليلا من كل قطعة حتى نفذ خطته، وأكل كل الجبن ثم هرب منهم.

كان الغربان غاضبين للغاية من هذا الثعلب الماكر، لكن كلاهما نظر إلى بعضهما البعض وقال أحدهما: هذا درس لنا حتى نتعلم في المرة القادمة حل مشاكلنا بأنفسنا دون مساعدة أي شخص آخر، وخاصة هذا الثعلب الشرير.

القنفذ والحيوانات الصغيرة

القنفذ والحيوانات الصغيرة

كانت هناك مجموعة من الحيوانات تعيش مع بعضها البعض في غابة صغيرة، ومن بين هذه الحيوانات كان هناك قنفذ صغير يعيش مع والدته ويحب كل الحيوانات ويحب اللعب كثيرًا، لكن هذه الحيوانات كانت تخشى الاقتراب منه؛ وذلك لأن ظهره مليء بالأشواك الحادة.

ذات يوم كان القنفذ يسير في الغابة ووجد أرنبًا يلعب بالكرة، كان القنفذ سعيدًا وذهب إلى الأرنب سريعًا ليطلب اللعب معه، لكن الأرنب نظر إليه في حيرة، وقال: أنا آسف أيها القنفذ، لأنني لا أستطيع اللعب معك، فقد حزن القنفذ كثيراً.

قال له: لماذا لا يمكنك؟ قال له الأرنب: هل تتذكر عندما كنت تلعب مع الأسد ببالونه، وعندما طار ذهبت لإحضاره لكنه انفجر وحزن الأسد على ذلك، ولهذا لا يمكنني السماح لك باللعب معي.

اقرأ أيضاً:  كيفية تعليم الأطفال الحروف

كان القنفذ حزينًا للغاية، ولكن بسبب حبه الشديد للكرة، استمر الأرنب في التسول للسماح له باللعب، لكن الأرنب أصر على رفضه، وقال: هل تتذكر الفيل الذي كان يسبح مع عوامة الأسبوع الماضي وأنت؟ اخترقها بأشواك، أرجوك ابتعد عني حتى لا تثقب كرة جميلة من أجلي.

عاد القنفذ إلى منزله باكيًا، وعندما وصل إلى المنزل وجد أمه تطبخ له، وعندما رأته يبكي سألته: ما بك يا بني؟ 

قال لها: كل الحيوانات رفضت أن تلعب معي بسبب الأشواك التي غطت ظهري. 

قل لي يا أمي لماذا خلقنا الله بهذه الطريقة وهذه الشوكة المؤذية؟ 

قالت له: يا بني لا تحزن. خلق الله لنا هذه الأشواك ليحمينا من أي حيوان يريد مهاجمتنا، ألا تعلم أنه عندما يريد أي حيوان مهاجمتك يمكنك أن تحمي نفسك وتسميها هذه الشوكة؟ 

لا تحزن يا بني، يومًا ما ستعرف هذه الحيوانات ما هي قيمتك الحقيقية، وذات يوم كان القنفذ يسير في الغابة، ووجد الأرنب والفيل والأسد والقط يلعبون معًا، وفجأة جاء صياد وأراد الإمساك بالأرنب، لكن الحيوانات هربت بعيدًا لأنها لم تكن قادرة على حماية أنفسهم والقطة، ولكن القنفذ كان قريبًا منهم وسمع نداء الاستغاثة، فأسرع وأطلق الأشواك على هذا الصياد.

الثعلب الماكر

الثعلب الماكر

في قرية صغيرة، كانت هناك امرأة عجوز وحيدة، وكانت هذه المرأة العجوز تربي الدجاج، وكان هناك ثعلب ماكر يسيطر على دجاجات الرجل العجوز، ويذهب ويسرق منها دجاجة لتناول طعام الغداء والعشاء، ثم يعود إليه ويكون سعيدًا.

أما الرجل العجوز، فهي كانت تستيقظ كل صباح وترى الدجاج قد انخفض عددها واحد، وتحزن جداً لذلك، وهي تتمنى لو عرفت اللص الذي سرق دجاجتها، لتفضحه بين الناس.

ذات ليلة نامت المرأة العجوز وابتعد النعاس عن جفونها، وبينما كانت تفكر في دجاجها سمعت صراخ الدجاج، وعلمت أن اللص قد جاء، فركضت نحو الكن، وهي تهز عصاها الطويلة استعدادًا لضرب السارق، وتفاجأت السيدة العجوز أن اللص هو ذلك الثعلب الماكر الذي تظاهر بالخوف والمرض، والعجز.

قال لها بصوت مرتجف: أرجوك يا سيدتي اقتليني أو احرقيني وافعل ما تريد، لكن لا تحبسيني مع الديك الملعون، فإني أخشى أن يضع عيني على منقاره الحاد.

ضحكت العجوز سراً وقالت له: لقد حكمت على نفسك بالعقوبة التي يجب أن أعاقبك بها، وأخذت حبلًا وربطت الثعلب به في إحدى زوايا الحجرة وقفلت معه الديك، وعادت إلى منزلها سعيدة لأنها تمكنت أخيرًا من القبض على اللص، وفي الصباح تجمع الناس على صوت الرجل العجوز يصرخون: أيها الناس، أيها العالم، تعالوا وانظروا، لقد خدعني الثعلب الملعون وأكل الديك وهرب!.

الأسد والفأر

الأسد والفأر

استيقظ أسد فجأة بفأر يسقط على إحدى قدميه الأماميتين، وكان الأسد مضطربًا في عرينه، ولكن لما رأى فأرًا أمسكه، وقال له ساخرًا: “ألا تعلم أن ملك الحيوانات نائم؟ كيف تجرؤ على دخول عرينه؟ كيف تلعب؟ استمتع ولا تخاف منه؟ أنا أعرف قوتك وسلطتك العظيمة، أنا فأر صغير جدًا أمام قوة قوتك، ولا يليق بملك عظيم أن يقتل فأرًا صغيرًا محتقرًا. 

قال له بازدراء شديد: “لماذا اتركك وانت أيقظتني من نومي؟ الموت أقل عقاب لك، فيكون درسًا لإخوتك!” 

صرخ الفأر بالدموع: “يا سيدي الملك، الكل يعرف قوتك ويعلم أنه لا يوجد مقارنة بيني وبينك، ضعيف وصغير، ارحمني واتركني هذه المرة، وأنا أعلم يا سيدي، أنك قد تحتاجني! “. 

ضحك الأسد ساخرًا وهو يقول: “أحتاجك ، كيف تجرؤ على قول ذلك؟”.

كان الفأر مضطربًا للغاية، لكنه تجرأ، وقال لملك الغابه: اتركني، وسترى بنفسك حاجتك إلى ضعفي.

ألقى به الأسد وقال: “سأرى كيف يحتاج ملك الوحوش إلى شخص مثلك، وركض الفأر قائلًا: شكرًا لك يا سيدي الملك، وإذا احتجت إلي أطلق زئير، فسوف تجدني في خدمتك.”

بعد أيام قليلة، سقط الأسد تحت شباك صياد ماهر، يزأر الأسد بكامل قوته، وكانت جميع الوحوش مرعوبة، لكن الفأر بمجرد زئير الأسد ركض نحو الصوت، ورآه الحيوانات تركض وسألوه عن السبب ، فقال لهم: “سأذهب إلى ملك الغابه للوفاء بوعدي!.

 ذهب الفأر إلى الأسد، ووجده محاصرًا في شبكة صياد، لذلك بدأ في إقراض الشبكة بكل قوته، وكان عملاً شاقاً للغاية، وأزال جزءًا كبيرًا من الشباك، لذلك انطلق الأسد من الشبكة قائلاً: “الآن أعرف أن الملك مهما كان قوياً وعظيماً لن يتمتع بالحياة والحرية دون مساعدة الصغار الضعفاء، وكل كائن يحتاج آخر.

العصفور والفيل

العصفور والفيل

في غابة بعيدة مليئة بالأشجار الكبيرة والجميلة والعديد من الحيوانات المتنوعة، يعيش طائر صغير مع والدته وإخوته في عش صغير مبني على قمة واحدة من أكبر الأشجار في تلك الغابة، وذات يوم ذهبت الأم كالمعتاد تبحث عن طعام لأطفالها الصغار الذين لم يتمكنوا من الطيران، وبينما كانت بعيدة عن العش، هبت ريح قوية وهزت العش، وسقط الطائر الصغير على الأرض.

لم يتعلم الطائر الصغير الطيران بعد صغر حجمه، لذلك بقي الصغير في خوف وانتظر عودة والدته لتعيده إلى العش، وخلال هذا الوقت كان الفيل الطيب يمشي في الغابة بفرح ملامس الأرض بأقدامه الكبيرة تمشي تغني بصوت عالٍ، كان الطائر مرعوبًا جدًا وبدأ يحاول الاختباء من الفيل الكبير، لكن الفيل رآه وقال: كيف حالك أيها الطائر الصغير الجميل؟ هل سقطت من أعلى الشجرة؟. لكن الطائر كان خائفًا جدًا لدرجة أنه لم يستطع الرد على الفيل حتى بكلمة واحدة، كان الطائر الصغير يرتجف من الخوف والبرد، لذلك شعر الفيل بالضيق في عينيه، وقرر إحضار بعض أوراق الشجر ووضعها حوله لتدفئته.

جاء ثعلب ماكر ورأى الفيل يتحدث إلى الطائر، ثم ذهب الفيل لجلب المزيد من أوراق الشجر. واقترب الثعلب من العصفور عندما ذهب الفيل وسأله: لماذا أنت هنا على الأرض، أيها الطائر الصغير؟ أخبره العصفور الصغير أنه سقط من عشه في أعلى الشجرة.

 فقال الثعلب بمهارة: أعرف الشجرة التي تعيش فيها أيها العصفور، وسأعيدها إليك، ولكن عليك أولاً  أن تتخلص من الفيل، لأنه حيوان شرير يريد أن يؤذيك.

عندما عاد الفيل بالأوراق وهرب الثعلب، واختبأ خلف الأشجار بينما كان يراقب الطائر، ووضع الفيل الأوراق حول الطائر لتدفئة العصفور، بعد ذلك، قال العصفور الفيل أنا جائع هل يمكنك إحضار بعض الطعام؟

اقرأ أيضاً:  حقوق الأطفال دليلك الشامل

كانت فكرة العصفور؛ هو إبقاء الفيل بعيدًا حتى يتمكن الثعلب من إعادته إلى عشه، وإخوته الصغار، وكان يعتقد الفيل كبيرًا جدًا ومخيفًا، وكان الثعلب يبدو جميلًا ولديه فرو جميل بألوان جميلة.

أجاب الفيل قائلًا: بالطبع يا عصفور سأحضر لك بعض الحبوب، لكن احذر مع الحيوانات الأخرى ولا تتحرك من هذا المكان حتى أعود. 

اقترب الثعلب الماكر من الطائر عندما ذهب الفيل وقال: لأخذك إلى عشك ايه العصفور، أحملك واحركك خلف الشجرة.  

سمع الفيل صوت الطائر وعاد بسرعة، ورأى الثعلب يحاول أخذ العصفور، فركض الفيل مسرعاً وضرب الثعلب وهرب بعيداً.

حمل الفيل الطائر وقال: ألم أقل لك ألا تبتعد عن هذا المكان يا عصفور، اعترف العصفور قائلاً: في الحقيقة كنت أخاف منك أيها الفيل، لأنك كبير، وأنا طائر صغير جدًا.

أجاب الفيل بحزن شديد: أيه العصفور، أنا لا آكل الحيوانات الصغيرة، وكنت أريد فقط مساعدتك على العودة إلى عشك، ويجب أن تعلم أنه لا ينبغي الحكم على أحد من خلال شكله أو حجمه، والحكم عليه فقط من خلال أفعاله. 

ثم أخذ الفيل الطائر وأعاده إلى الشجرة حيث سقط، وكانت والدته تبحث عنه بخوف شديد، كانت سعيدة للغاية عندما رأت الفيل مع صغارها، وشكرت الفيل على مساعدته الطيبة. 

حرية الذئب

في إحدى الغابات، مشى الذئب الذي كان على وشك الموت جوعاً، لمسافات طويلة، لكنه لم يجد شيئاً يشبع جوعه؛ لذلك قرر الخروج من الغابة والبحث عن أي شيء يأكله. 

استمر الذئب في المشي حتى وجد كلبًا ينبح بجوار منزل، واختبأ الذئب خلف شجرة، فشاهد هذا الكلب وتمنى أن ينقض عليها ويأكلها.

لكن عندما نظر إلى الكلب، وجد أنه كلب سمين، وشعر أنه لن يكون قادرًا على مهاجمته، فقرر الذهاب والتحدث معه، فذهب الذئب وحيا الكلب، ورد عليه الكلب قائلاً: أهلا بك أيها الذئب النحيل ، أتريد أن تصبح سمينًا مثلي؟ 

قال له الذئب: بالطبع أريد أن آخذ طعامًا. 

قال له الكلب: عليك أن تطرد اللصوص من باب المنزل، وسوف يسعد صاحبه ويقدم لك الكثير من الأكل والشرب.

ابتهج الذئب بالفكرة؛ لأنه كان يحصل على الكثير من الطعام، ولكن عندما نظر إلى الكلب مرة أخرى، وجد أن رقبته خالية من الشعر،  فسأله عن السبب، فقال له الكلب: هذا هو مكان الحبل الذي يوثقني به سيدي، وأرافقه عندما يذهب إلى أي مكان. 

فقال له الذئب: هل تقصد أنني إذا عملت لدى سيدك فسوف يربطني هكذا؟ 

قال له الكلب: لا بأس أنا آخذ طعامًا وشرابًا.

فكر الذئب قليلاً، ثم قال في نفسه: لا أستطيع أن أتحمل أن أكون ممسوسًا لرجل، وأن أكون مقيدًا بالأماكن التي يريد الذهاب إليها. قال الذئب للكلب: حتى لو حصلت على بقايا الطعام، فقال له شكرًا لك يا صديقي، يمكنك البقاء هنا، لكنني سأبحث عن طعام في مكان آخر لأن بقايا الطعام لا تساوي شيئًا مقابل حريتي.

القرد والسلحفاة

القرد والسلحفاة

ذات مرة كان هناك قرد جميل يعيش في مملكة القرود ويحكمهم، ولكن جاء قرد صغير وطرد القرد من الحكم وأخذ مكانه ثم طرده من منزله إلى الأبد، وذهب القرد العجوز ليعيش على ضفة نهر فوق شجرة، وأثناء تناول التين سقطت تين كبيرة من يده، وأحب صوتها وهو يضرب ويسقط في الماء، وبدأ يرمي المزيد من التين وهو يضحك مستمتعًا بالصوت في الماء، وفي ذلك الوقت كانت سلحفاة في الماء، وعندما عثرت على التين، أخذته وأكلته بسرور، وظنت السلحفاة أن القرد كان يفعل ذلك من أجلها وألقى التين من أجلها، فكانت سعيدة للغاية.

كانت السلحفاة برفقة القرد فخرجت إليه وصادقته في المودة والحب، ولم تعد السلحفاة إلى منزلها، فقلق الزوج وأبناؤها، وعندما تذكرت أطفالها، قررت العودة، وجدت الزوج حزينًا وأحد أطفالها مريض، فقال الزوج أن أحد الأطفال مريض ويحتاج قلب قرد للشفاء، فقال الطبيب المعالج ذلك، وهنا فكرت السلحفاة بما قاله الزوج.

كيف أحصل على قلب قرد لطفلها، فكرت هل يجب أن أخون صديقي القرد وأقتله للحصول على قلبه، من أجل طفلي الوحيد وزوجي،  لكنها اعتقدت أنها تعهدت بالوفاء، لذلك قالت السلحفاة لنفسها، هذا مستحيل لن أفعله، لكن ماذا عن طفلي الوحيد سيموت، فقررت قتل القرد وتأخذ قلبه.

تركت زوجها وطفلها المريض، فذهبت إلى القرد فوق الشجرة وقالت له كيف حالك يا صديقي، أدعوك لزيارة منزلي في جزيرة الفواكه، وسوف تعجبك كثيرا، فوافق  القرد وكان سعيدًا، وذهب فوق ظهر السلحفاة في الماء، وعندما رآها حزينة جدًا وسألها القرد: “لماذا أنت حزينه يا صديقتي؟”. 

قالت السلحفاة: أنا حزينة لأن ابني مريض جدًا وسيموت، إذا لم أعالجه.

قال القرد: وما علاجه. 

قالت السلحفاة: الطبيب قال إن دوائه قلب قرد، وأنا أخجل منك يا صديقي، وهنا فهم القرد الخطة أغادر ألا تعلمي أننا قرود، إذا سافرنا نترك قلوبنا مع عائلاتنا أو في منازلنا. 

قالت السلحفاة: أين قلبك الآن، أيها القرد؟ 

قال القرد: قلبي على الشجرة يا صديقتي.  

قالت السلحفاة بفرح وهي تصدق القرد: دعنا نذهب لنعيده، عاد الاثنان معًا، إلى الشجرة وصعد القرد. 

صرخت السلحفاة بصوت عال: هيا يا صديقي، أحضر قلبك وانزل يا صديقي. 

هنا ضحك القرد بصوت عالٍ وقال: مرحبًا يا صديقي، لقد خدعتني وأردت قتلي وخيانة صداقتي، لذلك خدعتك، ولن نعود إلى ما كنا عليه من قبل اصدقاء.

الكتكوت المغرور

الكتكوت المغرور

بطل قصتنا لهذا اليوم هو؛ الفرخ الصغير الذي تدور قصته حول وأفعاله مع والدته وبقية الحيوانات. 

اسم هذا الفرخ الصغير هو سوسو؛ إنه كتكوت صغير مشاكس ومتعجرف، لم ينتبه كثيرًا لما أخبرته والدته، وسنعرف نتيجة سلوكه معًا.

يعيش الفرخ الصغير سوسو مع والدته في منزل صغير وسط المزرعة، ويعيش حوله العديد من الحيوانات والطيور المختلفة، وتحذر الأم الفرخ الصغير سوسو دائمًا من مغادرة المنزل، خوفًا من ذلك من الحيوانات التي تفوقه في القوة والحجم سيؤذيه، لكنه لم يسمع الفرخ الصغير لم يكن أبدا كلام والدته ولا ينتبه لها، وهو دائما يقول لنفسه: أنا حقا صغير الحجم ضعيف جسدي، لكني سأظهر لأمي أنني كتكوت متميز وشجاع.

اقرأ أيضاً:  دور الآباء والأمهات في تربية الأطفال

بالفعل خرج الكتكوت الصغير من المنزل بينما كانت والدته مشغولة حتى لا تراه وتوقفه، وبينما كان يسير خارج المنزل التقى بالعديد من الحيوانات والطيور وكان أولها: الإوزة البيضاء، ومتى رآها الفرخ الصغير فوقف ينظر إليها ثم مدت الإوزة البيضاء رقبتها وقالت: كاك، كاك، فأجابها الفرخ الصغير قائلاً: أنا لست خائفًا منك.

واصل الكتكوت الصغير مشيته حتى قابل الكلب، وعندما رآه، وقف أمامه ونظر إليه تمامًا كما فعل عندما رأى الإوزة البيضاء، ثم مد الكلب رأسه نحو الفرخ الصغير بينما نبح قائلاً: هوهو، هوهو، ثم رد الكتكوت الصغير بسرعة: لا أخافك ، ثم مشى، واصل الفرخ الصغير مشيه حتى رأى الحمار أمامه، فتوقف عنده وقال : في الحقيقة يا حمار أكبر من الإوزة البيضاء وكذلك الكلب، لكني لا أخافك مثلهم، ومع ذلك لم يهتم الحمار بكلمات الفرخ الصغير ونهق: هاهاها.

واصل الكتكوت الصغير مشيته حتى قابل الكلب، وعندما رآه، وقف أمامه ونظر إليه تمامًا كما فعل عندما رأى الإوزة البيضاء، ثم مد الكلب رأسه نحو الفرخ الصغير بينما نبح قائلاً: هوهو، هوهو. 

رد الكتكوت الصغير بسرعة: لا أخافك، ثم مشى، واصل الفرخ الصغير مشيه حتى رأى الحمار أمامه، فتوقف عنده وقال: في الحقيقة يا حمار أكبر من الإوزة البيضاء وكذلك الكلب، لكني لا أخافك مثلهم، ومع ذلك لم يهتم الحمار بكلمات الفرخ الصغير ونهق: هاهاها.

بينما كان الكتكوت الصغير يسير على الطريق، رأى بيت النحل، وقال لنفسه: سأفعل بالنحل كما فعلت مع بقية الحيوانات، لأني شجاع والجميع يخافون مني، وحقًا دخلت الكتكوت الصغير إلى بيت النحل ووقف ينظر، لكن سرعان ما هاجمه الكثير من النحل وقام أحدهم بزرع إبرة في رأسه.

ركض الكتكوت الصغير وركض بكل قوته وهو يصرخ: سوسو من قوة اللدغة، حتى وصل إلى منزله ودخل وأغلق الباب من ورائه.

عندما رأت الأم الكتكوت الصغير يلهث من كثرة الجري والخوف والألم، قالت له على عجل: ما بك يا سوسو؟ ماذا حدث لك في الخارج؟ هل جرحتك الحيوانات الكبيرة؟ 

رد عليها سوسو وهو حزين: لا يا أمي، لقد عاملتني الحيوانات الكبيرة والطيور بشكل جيد، لأنني ما زلت صغيراً، وأخبرها بكل ما حدث له في الخارج وما فعله النحل به. 

فقالت له أمه: “حسناً يا سوسو، وهذا درس لك حتى تتعلم منه”. 

قال لها سوسو: حقا يا أمي، ما زلت صغير.

سعاد والتلفاز

سعاد فتاة ذكية مجتهدة في دروسها، ومعلمتها تحبها كثيراً، وتفخر بها أمام زملائها، ولا تستغرق سوى وقت قصير في حل الرياضيات، وتتقدم على زملائها في حلها، لذلك تبتسم لها معلمتها مشجعة وتربت على كتفها قائلة لزملائها: أرجو أن تقلدوا زميلتك سعاد، وتنافسوا في الدروس والإنجاز، فأنتم لستم أقل ذكاءً منها، لكنها نشطة ومثابرة في الدراسة، وأنتم متهاونون في أداء الواجبات التي لديك.

رن جرس المدرسة ليقضي الطلاب وقتًا قصيرًا في الراحة، واللعب وتبادل الآراء والأفكار مع بعضهم البعض.

اجتمع الطلاب حول سعاد، وسألوها هذا عن كيفية دراستها، وسألها آخرون عن كيفية التوفيق بين اللعب والدراسة، ومن بعيد، وقفت هند تحدق في سعاد بحسد وغيرة تقضم أظافرها من الغضب، وتفكر بطريقة تبعد سعاد عن الجدية والاجتهاد، فابتعد عنها أصدقاؤها، ونأى بها معلمها عنها، فتبقى لها الأجواء لتحتل منصب سعاد.

اقتربت هند من سعاد وسألتها: ما رأيك في الكرتون الذي تم عرضه على شاشة التلفزيون أمس؟

أجابت سعاد على سؤال: أي فيلم هذا؟ لا أشاهد مثل هذه الأفلام حتى لا أضيع وقتي.

ضحكت هند، وقالت: ماذا .. ماذا تقولي أنت لا تشاهد البرامج التلفزيونية. ما هذا الجهل؟! ألا تعلمي أن هذه البرامج تتمتع بمتعة كبيرة و…..

قاطعتها سعاد وقالت: متعة كبيرة، وفائدة قليلة.

ضحكت هند، وقالت: يبدو أن والدتك تمنعك مشاهدة التلفاز، لتساعديها في بعض أعمال التنظيف، وتحرمك من الاستمتاع بالتلفاز. كم أشفق عليك يا صديقتي.

انزعجت سعاد من كلام صديقتها، وفضلت تركها والذهاب إلى مكان آخر، ولكن هند بدأت في مطاردتها من مكان إلى آخر، وتزين التلفاز وترفيههم الجميل لها، وتقلل لها أهمية التعب، والواجبات التي يتفنن المعلم في زيادة وصعوبة.

 بدأت سعاد تميل نحو هند وأفكارها ونقاشاتها، وشيئًا فشيئًا اقتنعت بكلامها الحلوة ونصائحها الخاطئة، فأهملت بعض واجباتها المنزلية والمدرسية، وتابعت الفيلم الأول على التلفزيون، ثم الفيلم الثاني وهكذا، حتى كادت أن لا تغادر التلفزيون إلا قليلاً. وبدأت الأم في توبيخها ومعاقبتها لكنها لم تنجح، أما معلمة سعاد، فقد تأذت بشدة من تراجع سعاد في دراستها، وحاولت نصحها ولكن دون جدوى، ثم قررت المعلمة معاقبتها في الفصل، كما فعلت والدتها في المنزل وأهملتها.

شعرت سعاد بالخجل الشديد والإحراج أمام زملائها في الفصل وإخوتها في المنزل، أدركت خطأها الكبير وقررت الابتعاد عن هند وهمساتها، ونالت استحسان وحب والدتها ومعلمتها.

السلحفاة التي فقدت درعها

كانت هناك سلحفاة تأكل ورقة خس ملقاة في حقل، وفجأة سمعت صوت قوي يقول: أخيرًا .. عرفت من دمر حقلي..!

نظرت السلحفاة إلى الأعلى فرأت رجلاً عابس الوجه وقالت: من فضلك يا سيدي، اغفر لي، لقد كنت جائعة جدًا.

قال صاحب الحقل: جائعة .. هاه .. أنت لصة، حتى لو أكلت ورقة خس صغيرة.

 ردت عليه وقالت: يا لك من رجل بخيل!!

خرجت السلحفاة .. وكتن  الرجل غضب من سماع هذه الكلمات.  ثم قال: حسنًا إذن .. سأجعلك تدفعين ثمن كلامك .. سأخلع الترس الذي يغطي ظهرك..

قبل أن تفتح السلحفاة فمها، انتزع الرجل درعها بقسوة ضاحكًا بينما كانت السلحفاة تبكي، ثم زحفت، مرتعشة من البرد والخوف باتجاه الغابة المجاورة، حيث كانت تبكي بصوت مرتجف، أيقظت الغراب والقنفذ اللذين كانا نائمين بالقرب منها.

سألها القنفذ: لماذا تبكي سلحفاة؟

كانت السلحفاة تمسح دموعها بيدها، وبدأت تروي لهم قصتها مع الرجل القاسي الذي انتزع درعها، وعندما انتهت من سرد قصتها، قال لها الغراب: لا بأس، سأذهب إلى حقل الخس الآن وأحضر لك درعك.

أما القنفذ فقال لها: سأخيط لك الدرع مرة أخرى بإحدى هذه الإبر القوية.

بعد فترة وجيزة، عادت السلحفاة إلى درعها الجميل، وعادت أنيقة مرة أخرى.

مقالات مشابهة

كيف أقوي شخصية طفلي؟

كيف أقوي شخصية طفلي؟

أسماء أفلام كرتون قديم جداً

أسماء أفلام كرتون قديم جداً

المظاهر الاجتماعية في القرية والمدينة

المظاهر الاجتماعية في القرية والمدينة

ما يجب أن تعرفيه عن تطعيمات الأطفال

ما يجب أن تعرفيه عن تطعيمات الأطفال

دليل شامل عن مراحل نمو الطفل

دليل شامل عن مراحل نمو الطفل

دليل شامل عن جلوس الطفل

دليل شامل عن جلوس الطفل

رعاية الأطفال وتعزيز نموهم بطرق صحية

رعاية الأطفال وتعزيز نموهم بطرق صحية