جدول المحتويات
كانت بيوت الطين واحدةً من أدوات الإنسان للتوجه نحو المزيد من التعمير والاستدامة، فإن العمارة لا تفتأ تصبح عنصراً بارزاً في كل مرحلة من مراحل تطور الإنسان وتحولاته وثورته، وتمتاز هذه البيوت بمواصفات مثل كونها رطبة ويمر الهواء فيها بسهولة، وتختلف في تصاميمها تبعاً للفترة الزمنية، فهناك ما هو قديم جداً وما هو حديث بعض الشيء.
بيوت الطين
إن كون تكاليف الإنشاء تمثل العمود الفقري لعملية الاستدامة جعل العالم يتجه نحو استثمار الطين كعنصر بناء فعّال لكونها متناثراً بأطنان في مشارق الأرض ومغاربها، واتجه العقل البشري نحو استخدام ذلك الطين في التعمير والإنشاء بدلًا من المواد الأخرى المُكلفة في العصر الحديث، والعمل على تطوير بيوت الطين لتدخل كقوة تدفع الاستدامة إلى الأمام، حيث يتم تحويل العديد من المناطق الصحراوية إلى منشآت طينية.
إن مبادرة بيوت الطين تواجهها عدد من الصعوبات، مثل أنّ درجة الحرارة في هذه المدن تكون مرتفعة، ولها متطلبات معينة، مما يجعل السكان لا يتأقلمون بشكل جيد مع تلك الظروف، وهذا جعل الأنظار تتجه نحو تطوير المواد المستخدمة في البناء بشكل محلي (الطوب الطيني) وتفاعل هذه المواد مع درجات الحرارة المرتفعة، فإذا ما تمت إزاحة هذه المعوقات أصبحت البيوت الطينية أكثر تأصلًا في الحياة العمرانية البشرية.
مواصفات بيوت الطين
اول شيء تتسم به بيوت الطين هي حالة البساطة والجمالية التي تدلل على انسجام الإنسان مع الطبيعة في عصور ما قبل التكنولوجيا والصناعة والتلوثات البيئية والسمعية والضوئية، كما أن بها عدد من السمات الأخرى يمكن حصرها في الآتي:
- رطبة ويمر الهواء في أنحائها بحرية وانطلاق، وهذا يجعلها محببة لدى العديد من الناس.
- جميلة التصميم وبسيطة.
- لها روح دافئة ليست موجودة إلا فيها، فهي تعبر عن اجتماع الأهل والانسجام المجتمعي لدى الشعوب القديمة ولهو الأطفال في الفسحات وبساطة العيش.
طريقة بناء بيوت الطين
هناك 3 أنواع من الطين المستخدم في بناء بيوت الطين، وهي: الصلصال، والطوب اللبن، والطمي، لكن جميع أنواع الطين تضم العناصر الأساسية للتكوينات المعدنية، والتي تتباين نسب وجودها تبعًا لاختلاف الطين نفسه، حيث أن لكل بيئة حالتها الجيولوجية المختلفة عن غيرها من البيئات، ويعالجها الإنسان من حيث تكون صالحة كمادة للبناء، كما يتم خلط نوعين من الطين للحصول على نتيجة معينة تمثل أحد أنواع الطوب بخصائص مُحددة.
كي نكون على دراية بخصائص بيوت الطين علينا أن نتعرف على كافة الخامات التي تشترك في صناعة الطوب الخاص بها، وما يكوِّنها من عناصر رئيسية، ويتم تحضير الطوب الطيني باليد أو باستخدام الميكنات، لنجد أنواع الطوب العصري وهي النيِّء، والأحمر، وطوب التربة المضغوطة.
تعتمد عملية تصنيع هذا الطوب على اختيار التربة الصالحة للصناعة الطوب منها، وهذا يتطلب من الصانع أن يكون على معرفة قوية بأنواع التربة وخواصها إذا كانت منفردة كنوع واحد أو مخلوطة كأنواع مختلفة، وتقييمها ودراسة سلوكها وتفالعها مع البيئة، بعد ذلك تتم إضافة مواد تحسن من جودة التربة؛ من أجل تجنب أي انشقاقات تحدث في الطوب، مثل أن نضيف الجير المُصنَّع، والجبس بأنواعه، والأسمنت الذي يجعل الأملاح لا تؤثر على بيوت الطين.
هذه طريقة واحدة ضمن طرق متنوعة لصناعة الطوب، يجب بعد تطبيق أي طريقة منهم أن نجرب الطوب وتفاعله مع البيئات المناخية المختلفة، لا سيما البيئة المطيرة التي تكشف عن سوء جودة الطوب أو حسن جودته، وتجربة الطوب تتم وفقًا لخمسة اعتبارات أساسية:
- مدى ما يتحمله الطوب من الضغط.
- السرعة التي يمتص بها الطوب المياه.
- الأمطار ومقدار ما تأكله من الطوبة.
- قدرة الطوب على مواجهة الاحتكاكات الجوية والخدوش.
- عزم الطوبة.
تاريخ بيوت الطين
لم يستحدث الإنسان الطين كطريقة جديدة للبناء في العصر الحديث، وإنما كان الطين هو بداية معرفة الإنسان بالبناء، ولقد اتجهت الأنظار إلى العودة إلى بيوت الطين ولكن اعتمادًا على الأسس العمرانية الحديثة، وقد ظل الإنسان يعتمد على الطين في التشييد طوال ألوف من السنين، وكان استخدامه شائعاً للغاية في الحضارة الفرعونية المصرية، وبلاد الشام، والحضارة الرومانية، والحضارة الإسلامية، وغيرها، وكان برج بابل قد بني في بلاد الرافدين اعتماداً على الطين كمادة أساسية للبناء، وهو يشكل رمزية وضخامة في الرافدين.
أما عن أصوله التاريخية فليس هناك اتفاق حول فرضية واحدة بالنسبة للمرة الأولى التي بدأ فيها الإنسان يستخدم الطين في التعمير، وأُطلقت العديد من الشروحات والفرضيات المتباينة، حيث يقول عدد من المؤرخين أن مولد عمارة الطين كانت في ساحل المحيط الأطلنطي وإلى أفغانستان الحالية، والعديد من طرازات البناء يذكرها التاريخ في بيوت الطين، حيث كان الصانع مُتقن لعمله، ودقيقاً، وشديد الانتباه، ولا يزال الوطن العربي يحتفظ بصروح معمارية طينية للمدن الأولى ذات التاريخ السحيق، والتي صُنعت بيوتها كلها من الطين، مثل مدينة شباك في اليمن، وحوض الفرات في الركن الشرقي من الجمهورية السورية، تلك التي عاش الناس فيها من ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، إلى جانب مدينة غدامس في ليبيا.
بيوت الطين الحديثة
لقد عادت الأعين مرةً أخرى تحملق في دراسات عمل البيوت من الطين في العصر الحديث وخاصةً في أوروبا، فإن هذه البيوت بخصائصها الطبيعية ليست بالضرورة تعبر عن فقر الإمكانيات، وإنما يستعملها الفقراء فقط لأنها تُصنع من الطين المجبول بالقش، غير أنه يحافظ على السكان من برد الشتاء وحر الصيف بطريقة طبيعية، وهو رخيص الثمن ضمن استدامة اقتصادية.
لقد قدم مختبر البناء التجريبي في مدينة كاسل بسويسرا تقريراً قال فيه أنّ بيوت الطين لا تزال قادرة على العودة بأمجادها التاريخية مرةً أخرى، ولقد ظهرت أشكال العودة إلى بيوت الطين في أوروبا منذ التسعينيات من القرن الماضي، ويقول الخبراء بأن بيوت الطين لها مستقبل واعد، وستعود لتسود بقوة الحركة المعمارية الإنسانية الحديثة بعد عقود طويلة من الاعتزال.
أدرك الصانع الأوروبي أهمية بيوت الطين وفوائدها المتعددة والرائعة، فهي تحافظ على رطوبة الجو بنسبة 50% للقاطنين في الغرف بداخلها، ويمكن للطين في الآن نفسه أن يمتص الرطوبة مما يجعلنا نستغني عن نافذة للحمام لإخلائه من البخار الناتج عن المياه في الشتاء، كما أنّ الطرق الحديثة في بناء بيوت الطين تجعله قادراً على إبقاء درجة حرارة البيت 25 مئوية أياً يكن ارتفاعها خارجه، إذ لن يحتاج السكان إلى دفع تكاليف كثيرة مقابل أدوات وأجهزة التهوية والتدفئة، فالتدفئة ببيوت الطين ستكلفه فقط 300 فرنك سويسري كل عام.
أما على المستوى الصحي فإن الطين يتفوق عن غيره من معطيات البناء على العديد من الأصعدة، فهناك ذرات من المواد الصناعية المتناثرة في المدن، والمضرة بصحة الإنسان، وهذه المواد يحول الطين دون مرورها، كما أنه يقلل بنصيب كبير من المواد المضرة المتطايرة في الجو بفعل السلوكيات المختلفة للإنسان والتي أتت بها التكنولوجيا، مثل استخدام الكهرباء، وعندما اختُبر الطين في المعامل أثبت جدارته في ردع الموجات الكهرومغناطيسية ذات التردد العالي، إذ يمتص نسبة كبيرة منها ويقلل من أضرارها على الإنسان، كما جرت تجارب مشابهة على أنواع الترددات الأخرى مثل موجات الميكروويف والرادار، تلك التي تمت في ميونخ بألمانيا، وتوصلت الدراسات أن الجدارات البالغة من السمك 24 سم طين تحمي الإنسان من تلك الموجات الضارة بنصيب أعلى بكثير من أي مواد بناء أخرى تتفوق عليه من حيث السمك عدة أضعاف، كما أن خلط الطين بالحشائش يعمل على امتصاص نسبة 100% من تلك الموجات الكهرومغناطيسية.
الباحث جيرنوت مينكه الذي تنسب له العديد من النتائج المذكورة أعلاه، والذي سافر إلى أمريكا الجنوبية ليدرس فيها بشكل مُفصل خصائص بيوت الطين وسبل بنائها الحديثة وما تتمتع به من مواضع قوة وما تعاني منه من نقاط ضعف، عاد إلى موطنه الأصلي سويسرا مرةً أخرى حاملاً معه كم كبير من المشاريع والتجارب الجاهزة لتنفيذها، حيث توصل إلى أحدث طرق بناء بيوت الطين، وتم العمل على بناء تلك البيوت لمدة 25 عام، قال الباحث أن بيوت الطين ترجع تاريخياً إلى 9 آلاف عام.
لا تزال عوائق وصوبات تواجه بيوت الطين الحديثة، لأنها تأتي بخطر الصدوع الكبيرة، فالبيوت الطينية الموجودة في أمريكا اللاتينية تعاني بالفعل من هذه الصدوع، وتنتج الصدوع عن جفاف الجدران، فهي المبنية من طين رقيق يضعف بشدة في أماكن اللحيم، لذلك اقترح الباحث مينكه أن يتم تشييد جدران بيوت الطين بكتلة واحدة كبيرة، مع إبقاء الطين بالكامل في حالة متساوية من نسبة الرطوبة.
الطريقة الحديثة في بناء بيوت الطين تستخدم أسلوب البناء الأساسي في الدك، في أن تستخدم هياكل بناء ذات مرونة تمكِّن القائمين بالبناء من تشييد كتلة واحدة كالجدار وصولاً للسقف، ويتم رصد زوايا ميل الطين التي تُحدث المشكلة باستخدام الكومبيوتر، ثم تُرص ككتل كبيرة بصورة تجعلها مُهيأة لبناء الأقواس والقبب، ولقد نجحت هذه التجربة التي جمعت بين الثقافة القديمة في البناء والتكنولوجيا الحديثة.
بيوت قديمة من الطين
أهم ما يميز بيوت الطين القديمة هي أنها تحكي ما جرى في الماضي من أحوال وأنماط للحياة البدائية والبسيطة، والتي مضت عليها السنون الطويلة، وتعتبر بيوت الطين من النزعات الفنية للإنسان، فالعقل البشري قاد أصحابه لصناعة صروح جميلة المظهر ليس مُجرد أماكن للإيواء، وهي أحد الملامح البارزة في الشخصية الفنية الشرقية القديمة.
تكونت قرى بالكامل من البيوت الطينية في الماضي، إذ لم يكن الإنسان في هذه الأيام قد فجر الثورة الصناعية، وبالتالي فإنه كان يقتطع من الطبيعة، ويشكل أجزاءها، فاستخدم النخيل، وبنى بيوته بين المزارع الممتدة في لوحة طبيعية بديعة، ولقد ورثنا عن الأجداد في المشرق العربي ولا سيما في المملكة العربية السعودية العديد من القرى التي تحوي قصور من الطين، وعدداً آخراً من نماذج البنايات الطينية التي تضم مجموعة متميزة من تصميمات البناء.
رسم بيوت قديمة من الطين
دخلت بيوت الطين ضمن الفنون التشكيلية، وتم تنفيذها بالصلصال أو رسومها على الورق، ولا تزال بيوت الطين حتى يومنا هذا تحظى بنصيب مهم من اللوحات والصور الفوتوغرافية التي تعجب كل من يراها، مع محاوطتها بمظاهر أخرى من الطبيعة الخلابة، أو رفع الشعارات الوطنية، أو كتابة العبارات التي تعبر عن الأصالة والتي كان يقولها الأجداد.
توجد طرق متعددة لرسم بيوت الطين، أولها الطرق التقليدية في الرسم باستخدام القلم الرصاص والألوان على ورقة بيضاء، فينفذ الرسام البيت من أجل بنائه فيما بعد، والواقع أن الجميع ليس لديهم موهبة الرسم، ولذلك قد تكون لديك رؤية ما لبيت من الطين لكنك غير قادر على وضعها على الورق؛ في هذه الحالة يمكنك الاستعانة برسام يرسمها لك ويساعدك على المزيد من التخيل، ويذهب آخرون إلى رسم بيوت الطين بالصلصال أو بأي مادة أخرى قابلة للتشكيل بغرض تنفيذها أو لجعلها فن قائم بذاته يشارك في المعارض ويوضع كزينة للأماكن.
لقد ظهرت البرامج الحديثة للتصميم والرسم، وأصبح المصمم بإمكاه تنفيذ رسمة ثلاثية الأباعد باستخدام الكومبيوتر، وتكون هذه الرسوم أقرب للطبيعة، فهي ناطقة ومُتقنة وحيوية ومُفصَّلة، وإذا كنت لا تجيد هذه البرامج فيمكنك الاستعانة بأحد الأشخاص البارعين فيها.
تصميم بيوت الطين
غالبًا ما تُصمَّم بيوت الطين بشكل طولي، ويتم بناءها على مساحة حوالي 150 متر، الطين يضمن كون البيت بارد صيفاً ودافئ شتاءً، فالطوب البن يستجيب ويتفاعل بشكل جيد مع الحالة المناخية، حيث أنه يدمج ما بين طمي المزارع والطين الخالص والتبن، من سماته أنه يعزل الحرارة بشكل طبيعي، وهذا يجعله يحقق الحالة المناخية الملائمة في كل فصول السنة.
أبواب بيوت الطين القديمة
أبوابها قوية كان أجدادنا يغلقونها بالمزاليج، وهي تُصنع من خشب الأثر أو باستخدام جذوع النخل، إذ يتم وضع أجزاء الخشب طولياً جنباً إلى جنب، ثم تُثبَّت مع بعضها بقطعة خشب أخرى توضع عرضياً، ويوجد بها فتحات لتمرير سيخ حديدي يمر منها إلى الأخشاب الأخرى.
أسقف بيوت الطين
تصنع أسقف بيوت الطين باستخدام الأخشاب المأخوذة عن جذوع النخل أو الشجر كما هي، إلى جانب سعف النخيل وأشجار الأثل أو أشجر السدر، بعدها يتم تكوين ما يُعرف باسم (القضاض) وهو عبارة عن جير أبيض، ثم يحدث دمج بينه وبين المكونات السابقة، وبعدها يحدث بناء درَج (سلم) يقود إلى ذلك السقف في عملية يسميها البدو بالـ(التعسيف)، وبعدها يتم صب السطح بالأسمنت.
غرف بيوت الطين القديمة
إن المعروف عن بيوت الطين هي أن نوافذ غرفها صغيرة الحجم، وهذا طبيعي، فكون الطين يمثل مانعاً طبيعياً لأضرار الطبيعة، وضابط قوي لدرجات الحرارة صيفاً وشتاءً، فإن الصانع لن يترك منافذ كبيرة تقلل من حيوية وظائف الطين تلك، أسقف الغرف عالية، وهي فسيحة، من المعروف أن أبوابها تُصنع من الخشب على عادة القدماء، غير أنه لا توجد مشكلة من عمل أبواب من الحديد.
التصاميم الحديثة لبيوت الطين ولا سيما الغرف وأبوابها وزخارفها لها طابع هجين، فهي تدمج بين اللمسات الفنية الحديثة والمبهرة والأناقة المعمارية القديمة وبساطتها، فنجد من يضيف الورود إلى التصميم، والأبواب والنوافذ مصنوعة من الزجاج، وبعض لمسات السيراميك، والزخارف المصنوعة من مواد مختلفة كلها خارجة من المصانع، واستبدالًا للّمبة الجاز والقناديل العتيقة، أصبح بالإمكان إضافة الإضاءات الخافتة والديناميكية للغرف التي تعتمد على الكهرباء، ويمكن للأهالي الاعتماد على المولدات في المناطق التي لا تصل إليها الكهرباء.
بيوت الطين في السعودية
من نماذج بيوت الطينية القديمة في المملكة العربية السعودية قلعة القشلة الموجودة في محافظة بدر الجنوب في السعودية، تلك الواقفة على قمة جبل القهرة، إلى جانب آثار القصبة الموجودة في حي المدينة القديم بوسط المدينة، وقصر الثغر الحجري المحاط بسور كبير من الحجارة، إن الناظر إلى تلك البيوت يشعر أنه بإزاء برج مرتفع من 7 طوابق، ويضع يده على اللمسة الفنية التي كانت لدى هؤلاء الصناع القدماء.
كذلك، في محافظة حبونا والقرى المحيطة بها نعثر على عدد كبير من بيوت الطين القديمة، مثل تلك الموجودة في قرية بني هميم، والضيقة، والمنتشر، والمجمع، والجفة، والحرشف، وأبا الطحين، وقد تم حصر 217 من بيوت الطين في هذه القرى، كل واحد منها له مُسمَّى معين، وطريقة معمارية معينة، وجميعها لا تخلو من الخيال الفن والإبداع، ذلك ما يمكّننا أن نلمسه في كافة تفاصيل البنايات، ومدى ما تطلقه في صدورنا من أصالة ودفئ وروح وادعة، تعتبر قلعة الخليف هي الأشهر في هذه المنطقة، تلك التي لم تتأثر تفاصيلها بمضي الزمن الطويل.
أسعار بيوت الطين
بالطبع لا يمكن تحديد سعر معين ودقيق لبيوت الطين، لأن البيت يتكون من عدد من مواد البناء، تلك التي تتفاوت أسعارها من دولة لأخرى ومن وقت لآخر، كما يتحدد السعر تبعاً للمساحة وعدد الطوب المُستخدم وجودة المواد ومقدار الجبس والمواد الأخرى الداخلة في التصنيع، إلى جانب الأدوات المستخدمة في عمل الطوب وتقطيعه، لكن يمكننا القول أن بيوت الطين هي الأرخص من حيث تكاليفها بين غيرها من أنواع البيوت الأخرى، ولذلك فإن العالم يتجه نحوها ويقترحها مرةً أخرى لتوفيرها في التكاليف، ومميزاتها الطبيعية التي لا تُقارن.