جدول المحتويات
تعريف التحفيز في العمل
ذكرت دراسة علمية قام بها معهد جالوب على 31% من موظفي الولايات المتحدة الأمريكية، أن الموظف لا ينتج بنفس الكفاءة طوال ساعات العمل، ويحتاج إلى التشجيع والتحفيز دائماً، ولذلك يلجأ أرباب العمل والعاملين بالمناصب القيادية إلى تعلم مهارات وطرق تحفيز وتشجيع الموظفين، وذلك لعدة أسباب، مثل: الحصول على إنتاجية أعلى وبنفس الكفاءة طوال فترات العمل اليومية، حتى يقدم أفضل ما لديه طوال ساعات العمل اليومية، وتنمية شعور الانتماء لمكان العمل لدى موظفي الشركة، والعمل على تقليل معدل ترك الموظفين للعمل، نتيجة سوء الأوضاع في بيئة العمل، من حيث تقدير جهود الموظف وتحفيزه سواء مادياً أو معنوياً لضمان استمراريته بالعمل، والذي يؤثر سلباً على معدل الإنتاج، ويكلف أصحاب العمل تكاليف تدريب وتعيين عمالة جديدة.
ويُمكن تعريف التحفيز على أنّه إثارة سلوك الفرد وتوجيهه نحو الأداء المطلوب بهدف إشباع حاجاته؛ وذلك من خلال تقديم حوافز مهمة بالنسبة للفرد من خلال تنمية الرغبة على بذل مستوى أعلى من الجهود لتحقيق أهداف المؤسّسة، كما يمكن تعريف الحوافز بأنها: ما يُقدَّم للفرد تعويضًا عن أدائهِ المتميّز، وتتمثل الحوافز في نوعين: الحوافز الماديّة؛ وهي الحوافز التي تتميّز بسرعة التأثير، وتتمثل بالطابع النقديّ أو الاقتصاديّ، وتعد من أقدم أنواع الحوافز، والحوافز المعنويّة؛ وهي التي تُساعد الإنسان في إشباع حاجاته النفسية والاجتماعيّة؛ إذ يعد تحفيز العاملين من أهم عوامل نجاح الشركة أو المؤسسة، وهي مهمّة لجميع فئات المجتمع وأفراده.
كيفية تشجيع الموظفين في العمل
يُعد التحفيز العامل الرئيسي الذي يُحرك الشخص من أجل الاستجابة والقيام بسلوك مُحدد لتحقيق هدف مُعين، ويوجد العديد من النظريات التي تدعم التحفيز وتوضح أهميته، مثل: نظرية ماسلو التي تعد من أهم نظريات التحفيز وتقوم على تصنيف الحاجات، ونظرية ماكليلاند التي تُقسم الأفراد إلى مجموعات تبعًا لسلوكهم وحسب حاجاتهم إلى ثلاثة أقسام، وهي: الحاجة إلى السلطة، والحاجة إلى الانتماء، والحاجة إلى الإنجاز، ويرتكز الدور الأساسي في التحفيز على صاحب العمل أو قائد المؤسسة؛ إذ تظهر أهمية تحفيز صاحب العمل للعاملين من خلال:
- تحسين التواصل بينه وبين الموظفين.
- منح الصلاحيات لمن يملك القدرة عليها.
- تزويد الموظفين بالمعلومات المتصلة بأعمالهم.
- تقسيم العمل بين الموظفين، وتحديد مسؤوليات كل منهم؛ سواء كانوا يعملون فرادى أو في أفرقة عمل.
- تفهّم وضع الموظفين ومراعاة ظروفهم.
- تقدير دور كلّ موظف وأثره على العملية الإنتاجية.
- تحديد أهداف المنظمة ومعرفة إمكانات الموظفين وقدراتهم.
- رفع الروح المعنوية للموظفين، وتوفير جو من العلاقات الإنسانية في المؤسسة.
- تحسين إنتاج وجودة العمل من خلال اختيار الشخص المناسب لكل مهمة.
- توفير مكان هادئ للموظفين خاص بوقت الراحة، لتجديد ذهنهم وتحفيزه عند الرجوع للعمل مجددا.
- الحرص على تناول الموظفين الماء بشكل كافي، من خلال توفير مبرد مياه في مكان العمل، حيث أثبتت الدراسات أن الأجزاء الأكثر حساسية في الجسم والتي تتطلب الكثير من المياه مثل المخ والعين، تقل كفاءتها وتضعف في حال عدم حصولها على ما يكفيها من الماء، مما يؤثر على تركيز وإنتاجية الموظفين.
- إعطاء الموظف الإجازات، وعدم الرفض الدائم لمطالب الموظفين بخصوص حصولهم على إجازاتهم، وخلق حجج واهية لرفض هذه الإجازات، حرصًا منهم على استمرارية العمل، وتجاهل راحة الموظف، وحقه في الحصول على الإجازات.
- خلق بيئة عمل متسامحة من حيث عدم تعرض الموظفين للضغط من رؤسائهم، أو التعامل معهم بعدوانية، أو السماح بالإيذاء الجسدي والمعنوي للموظف، وذلك من خلال فتح قنوات تواصل بين الموظفين وإدارة المكان في حال حدوث أي تجاوز من رؤساء العمل.
التشجيع الطبيعي لفريق العمل
يوجد بعض الموظفين الذين لديهم تحفيز طبيعي أو ينبع من تحفيز أنفسهم دون الحاجة لسماع ما يحفزهم من رؤسائهم، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال طريقة إنجازهم للعمل الموكل إليهم، حيث يعملون بكفاءة طوال الوقت، وينجزون كل ما هو مطلوب منهم بكفاءة عالية، ويشعرون دائمًا بحبهم لمكان عملهم، وانتمائهم إليه، وبذل المجهود الكافي للحفاظ على مكانهم بالعمل، وللاستفادة من هؤلاء الأشخاص يجب إنهاء كل العقبات والممارسات التي تؤثر سلبًا على تحفيزهم الطبيعي، مثل:
- فرض الكثير من القوانين والقواعد غير المهمة، وإجبار الموظفين على تنفيذها.
- إجبار العاملين على حضور اجتماعات غير مهمة.
- عدم تزويد العاملين بالمعلومات التي تفيد في إنجاز عملهم بكفاءة.
- قول النقد الهادم المستمر للموظفين بدلًا من النقد البناء.
- عدم المساواة بين الموظفين عند التعامل معهم.
- التقدير والثناء على الموظفين ذوي المستوى الأدنى من الأداء، مما يشعر العاملين ذوي الأداء الجيد أنهم مهمشين ومُستغَلين.
- طرق تقدير وتشجيع الموظفين المجتهدين (أصحاب التحفيز الذات)
- يحتاج الأشخاص المجتهدين في أداء وظائفهم إلى التحفيز من وقت لآخر، لضمان استمرارية التحفيز الذاتي لديهم، وهذه بعض طرق التحفيز لهؤلاء الموظفين:
- كسر الملل الناتج عن الروتين اليومي في العمل عبر ممارسة مهام جديدة ووضعهم في تحدٍ جديد.
- إضافة المرح والبهجة في مكان العمل من خلال منحهم أوقات راحة إضافيّة لعمل شيء مرح؛ مثل ترتيب وتزيين مكاتبهم بطريقتهم الخاصة.
- يحتاج الأشخاص أصحاب التحفيز الذاتي إلى تقديرهم، والثناء على مجهوداتهم في إنجاز عملهم بكفاءة.
- توكيل بعض المهام القياديّة لهم كنوع من أنواع التحفيز، وتركهم يتعلمون من أخطائهم، وحل مشاكلهم دون تدخل من رؤسائهم.
- ترقية الموظف المجتهد يعد تقدير حقيقي له ماديًا ومعنويًا، وتحدي جديد يكسر الملل الذي يشعر به أثناء ممارسته نفس المهام يوميًا.
- تقديم دورات تدريبية للموظف المجتهد من أجل تنمية مهاراته الشخصية والعملية يعد تحفيز قوي له، ويعود بالنفع على إنتاجية العمل أيضًا.
تحفيز الفريق العقاري
يعد التحفيز أحد أهم العوامل التي تساعد الشخص على الحركة وبذل الجهد والاستجابة لمتطلبات العمل، ويختلف الحافز عن الدوافع أو الرغبات التي تعرف بأنها الحاجة التي توجهه للقيام بشيء يحقق له هدفاً معينا، ويجب أن تقوم الإدارة بكافة مستوياتها بالتحفيز المعنوي والمادي لقيادة الفريق العقاري لتحقيق أهداف أكبر وزيادة الإنتاج.
طرق تحفز فريقك العقاري
يجب على قائد الفريق أو رؤساء الأقسام في الشركات العقارية الاتجاه إلى مجموعة من الطرق التي تحفز الفريق العقاري، لزيادة الإنتاجية وتحقيق أهداف الشركة والفريق، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
إشعار أعضاء فريق العمل بقيمتهم
يعد الموظفون هم الأكثر قيمة خلال العمل التجاري، وإدراك كل عضو في الفريق بأن مهاراته التي يستطيع من خلالها تحقيق الإنجازات تختلف عن مهارات الآخرين هي من الأمور الأساسية التي تزيد من معرفة قيمة الفريق، لذلك يجب على القائد جعل فريقه العقاري على معرفة بأن الأمر دونهم لا يمكن له أن يُنجز، وأن دور كل منهم مهم، ولا تقل أهميته عن مهمة الآخر.
التحدي
رغم أن المال يعد قوة دافعة تساعد الناس في تحقيق أهدافهم، إلا أن الكثير من أفراد الفريق العقاري يمتلكون مهارات تساعدهم في حل المشكلات، ويمكن لهم إنجازها دون التفكير بالمقابل المادي، ويرتبط ذلك بالتحدي؛ إذ إنهم يرغبون في رؤية أعمق للهدف من عملهم.
الشفافية والوضوح فيما يتعلق بأهداف الشركة
عند تحديد وظيفة كل فرد يجب أن يكون القائد شفافا وواضحا في توضيح الأهداف المتوقعة من كل فرد في الفريق العقاري؛ إذ يؤدي ذلك إلى وضع خطة عمل مناسبة لتحقيق أهدافهم، كما أنّ الوضوح بين قائد الفريق والأفراد يؤدي إلى إبداء الرأي بعمله بطريقة صحيحة، ومعرفته لحقوقه وواجباته، والمهام التي يجب أن يسلمها للمؤسسة.
إضافة إلى أنّه تزيد مشاركة الفريق العقاري ورغبته في العمل إذا كان الفريق على علم بأهداف الشركة ورؤيتها؛ إذ تأتي الأفكار التسويقية للفريق العقاري من الرغبة في المشاركة في نمو الشركة، وممّا يؤدي إلى مضاعفة الحوافز المادية والمعنوية التي يحصل عليها الفريق العقاري عندما تنجح حملاته التسويقية.
التواجد الدائم
يعد تواجد قائد الفريق بشكل دائم من أهم طرق تحفيز فريقك الإبداعي؛ إذ إنه من الضروري لفريقك إدراك أنه يمكنهم التوجّه إلى القائد أو طلب مساعدته عند الحاجة لذلك، وفي حالة غيابه عنهم يجب فتح قنوات تواصل أونلاين معهم، للتمكن من التواصل عند الحاجة.
تحفيز العمل ضمن روح الفريق
رغم أهمية معرفة كل فرد وظيفته التي تناسب إمكانياته بشكل كامل، إلا أنه يجب التأكيد على أهمية العمل كفريق واحد عبر تقسيم الأهداف بشكل متساو ضمن فريقك العقاري؛ إذ يُساعد ذلك في تأكّد كل فرد بأنه ليس وحيدا، وأنه يمكن الاعتماد على باقي الفريق في أي وقت، كما أن ذلك يقلل من التنافس بين أعضاء الفريق، ويحفزهم على العمل التعاوني.
الانفتاح
تعد هذه الطريقة من أهم طرق التحفيز، فمن الصعب تحفيز الفريق العقاري في حالة إن كان رأي القائد هو الرأي الوحيد المقبول مثلا؛ إذ يجب عليه أن يكون مستعدا للانفتاح وسماع الأفكار الجديدة.
التحفيز على إنشاء المشاريع الشخصية
يجب على قائد الفريق مراعاة الحياة الشخصية لأعضاء فريقه؛ إذ يجب عليه أن يظهر لهم تقديره واحترامه لأنشطتهم، إضافة إلى ضرورة توفير لهم الجو المُناسب للتحدث عن أمور أخرى خارج العمل، ويؤدي ذلك إلى تجديد الطاقات والشعور بالتقدير.
خلق بيئة عمل مناسبة
تقع على قائد الفريق العقاري مسؤولية توفير بيئة عمل مناسبة تساعد في خلق التفكير الإبداعي لدى أعضاء الفريق العقاري؛ إذ يحتاج أعضاء الفريق إلى الشعور بالراحة عند طرح أفكارهم واختبارها؛ وذلك بهدف معرفة الأفكار المناسبة وتلك التي تحتاج إلى تطوير.
تخصيص أماكن للتفكير والإبداع
يعد تخصيص أماكن عمل واسعة لأعضاء الفريق العقاري أمرًا مهمًا، ويساعد في الابتكار، ويشجعهم على الاجتماع في هذه المساحات للقيام بعصف ذهني، وتبادل الأفكار، والتخطيط لأعمال، وحملات تسويقية جديدة.
تغيير المهام
يساعد تغيير مهام أعضاء الفريق العقاري في تحفيزهم لإنتاج أفكار إبداعية وجديدة، وذلك من خلال مشاركة أعضاء أفرقة مختلفة في العمل، أو تبديل المكاتب وتغيير الواجبات.
سؤال الفريق عما يريدون تعلمه
يعد سؤال أعضاء الفريق العقاري عما يرغبون في تعلمه من أفضل الطرق لتحفيز أعضاء الفريق على المشاركة، من خلال تطوير مشاريع لتشجيع أعضاء الفريق على التعمق أكثر فيما تفعله الشركة، وإجراء الأبحاث عن المنافسين الحاليين لها، وتقديم الأفكار الاستراتيجية التي تساعد على تسجيل الملاحظات والآراء.
الترحيب بجميع الأفكار
يجب على قائد الفريق العقاري الترحيب بجميع أفكار الموظفين، وتشجيعهم على طرح أفكارهم ومناقشتها في الاجتماعات.