جدول المحتويات
الحمل في الشهر السادس
في الشهر السادس من الحمل يستمر الجنين في النمو وتستمر أجزاء جسمه في النمو، ويبدأ الشهر السادس من الأسبوع الثاني والعشرين وينتهي مع الأسبوع السادس والعشرين، ولا شك أن في هذا الشهر تشعر الأم بالحركة المستمرة للجنين وستحدث تغييرات كثيرة في جسمها؛ مثل تشققات في البطن، والكثير من النسيان، ومن الممكن أن تنتفخ أطرافها، وخاصة القدمين، وبحسب نسبة تزداد الإفرازات المهبلية، وتكون الأم معرضة بشكل كبير للإصابة بسكري الحمل، لذلك يجب أن تحرص على التحكم في مرض السكري، ويزداد تدفق الدم في جسم الأم، وبالتالي ستشعر بنوبات من الحرارة، وهذا الشهر ممكن يمكنها سماع دقات قلب طفلها.[1]
ما هي وضعية الجنين في الشهر السادس
غالبًا ما يكون الجنين في الشهر السادس متقلبًا جدًا، وبالتالي فإن رأسه غير مستقر في مكان معين، ومن الممكن أن يصبح رأس الجنين في أسفل بطن أمه، وهذا الوضع لا يدعو للقلق، ولكن يجب على الأم في هذه الحالة أن تعتني براحتها وتجنب الإجهاد.[2]
مراحل نمو الجنين في الشهر السادس
يعتبر الجنين في الشهر السادس في مرحلة نمو مستمر وسريع، حيث تبدأ الزيادة في حجمه ووزنه وطوله في التزايد، وفي هذه المرحلة يصبح جلد الجنين أحمر اللون ومتجعدًا، وشفافًا من خلاله، حيث تظهر الشعيرات الدموية وتظهر بصمات أصابع اليدين والقدمين، وينقسم الجفن بحيث يبدأ الجنين في فتح عينيه، حيث يبدأ في الاستجابة للصوت المحيط بالأم، وذلك بزيادة حركتها داخل الرحم أو بزيادة معدل ضربات قلبها، ويمكن للأم أن تشعر بالاهتزاز إذا أصيب الجنين بالفواق، وبحلول نهاية الشهر السادس يزن الجنين حوالي كيلوغرام أو أقل ويبلغ طوله حوالي 30 سنتيمتراً، وفي حال ولد الطفل بعد الأسبوع الثالث والعشرين من الحمل، فيُعتبر هذا ولادة مبكرة، ويمكن للمولود الجديد أن يعيش إذا تلقى رعاية طبية في وحدة العناية المركزة المبكرة، وإليك مراحل الجنين. النمو والتطور بالتفصيل خلال الشهر السادس:[3][2]
- الأسبوع 23 من الحمل: في هذه المرحلة تبدأ عيون الجنين بالتحرك بسرعة، وتتشكل أطراف كف اليد وباطن القدم استعدادًا لتكوين البصمة لاحقًا، ويمكن للفواق تحدث في الجنين، مما يسبب حركات واهتزازات تشعر بها الأم.
- الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل: هذا الأسبوع يظل جلد الجنين متجعدًا وشفافًا وحمراء وتظهر الشعيرات الدموية من خلاله، فيما يبلغ طول الجنين حوالي 20.1 سم ووزنه حوالي 630 غرام.
- الأسبوع الخامس والعشرون من الحمل: يبدأ الجنين في الاستجابة لحركات وأصوات مألوفة مثل صوت أمه.
- الأسبوع السادس والعشرون من الحمل: تبدأ رئة الجنين بإفراز مواد تساعد الرئة والحويصلات الهوائية على الانتفاخ ومنع التعلق بها. يبلغ طول الجنين في هذه المرحلة حوالي 23 سم ووزنه حوالي 820 غرام.
- أسبوع الحمل 27: يستمر هذا الأسبوع في نضوج الجهاز العصبي للطفل، وتبدأ الدهون في التراكم تحت الجلد وجعله ناعمًا.
التطور الحركي للجنين في الشهر السادس
في الشهر السادس من الحمل تشعر الأم بحركة جنينها بشكل جيد، فهي تشعر بالركلات والالتواءات واللكمات وحتى الفواق، وهذا دليل على أن الجنين ينمو ويتطور بشكل صحيح في الرحم، وتشعر بعض الأمهات حركة الجنين بعد الأسبوع الرابع عشر، ويشعر بها الآخرون بعد الأسبوع السادس والعشرين، ويلعب مكان المشيمة دورًا في الشعور بالحركة، وهذا الشهر غالبًا ما تشعر الأم بحركة رجليها، وقد تغيب حركات الجنين في الشهر السادس لبضع ساعات أو حتى ليوم أو يومين، وهذا لا يدعو للقلق. يكون الجنين صغيرًا جدًا داخل الرحم، ويمكن أن تكون حركته داخلية لا تستطيع الأم الشعور بها، بحيث لا تشعر بكل حركاته، ويمكن للجنين أن ينشط أثناء الليل عندما تكون الأم نائمة.
التطور العقلي للجنين في الشهر السادس
في الواقع يبدأ نمو الدماغ والجهاز العصبي لدى الجنين مبكرًا؛ أي خلال الأسبوع الرابع من الحمل، ويستمر هذا في التطور طوال فترة الحمل، وفي الأسبوع 21، يصدر المخ أوامر عصبية لبدء ابتلاع كميات صغيرة من السائل الأمنيوسي الذي يحيط به، ثم يبدأ حاسة التذوق لدى الجنين في العمل خلال الشهر السادس، ينتهي نمو جذع الدماغ ويستقر فوق النخاع الشوكي، وهو الجزء الذي يتحكم في معدل ضربات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس، فيما يستمر الجهاز العصبي في النمو حتى يبدأ الجنين في الاستجابة للضوضاء العالية وصوت الأم والأب، حيث قد يستجيب عن طريق الالتواء في اتجاه الصوت.[5]
نصائح للمرأة الحامل في الشهر السادس
خلال الشهر السادس من الحمل يجب على المرأة مراعاة عدة أمور للتحقق من صحة الجنين وصحته، منها ما يلي:[6]
- الوزن: يزداد وزن الأم بسرعة في هذه المرحلة بمقدار نصف كيلو جرام أسبوعيًا لذلك يجب قياس الوزن بشكل دوري.
- حركات الجنين: هذا الشهر من الضروري البدء في مراقبة حركات الجنين، بحيث يكون الحد الطبيعي على الأقل 10 ركلات أو حركات خلال النهار في ساعتين، أو 3 ركلات بالقدم أو حركات على الأقل خلال نصف ساعة، مع ملاحظة أن الأم قد لا تشعر بأي حركة ؛ لأن حجم الجنين لا يزال صغيراً كما ذكرنا سابقاً.
- زيارة الطبيب: يجب مراجعة الطبيب هذا الشهر تمامًا مثل الشهر السابق، حيث يقوم بفحص الأم وقياس الوزن وضغط الدم ويطلب فحص البول، بالإضافة إلى مراقبة معدل ضربات قلب الطفل. الجنين والوضع الجنين في الرحم.
- اختبار تحمل الجلوكوز: خلال الشهر السادس من الأفضل إجراء اختبار للتأكد من سلامة الأم والكشف عن سكري الحمل، ويتم إجراء اختبار تحمل الجلوكوز خلال الأسابيع 24-28 من الحمل في معظم الحالات العادية.
- ملاحظة أعراض الولادة المبكرة: يجب على الأم ملاحظة أعراض المخاض المبكر، مثل: ظهور تقلصات في الرحم حوالي خمس مرات في الساعة، أو ظهور نزيف مهبلي، أو تورم الوجه أو الثديين. بالإضافة إلى الشعور بالألم أثناء التبول، أو خروج سوائل صافية من المهبل وعلامات أخرى.
طريقة معرفة وضعية الجنين
الفحص بالموجات فوق الصوتية هو الطريقة الأنسب لتحديد وضعية الجنين داخل الرحم، وهناك مؤشرات معينة تساعد في تحديد ذلك، ومن السهل تحديد وضع الجنين عند المرأة مع تقدم عمر الحمل، وعادة ما يهتم الطبيب بوضع الجنين بعد الأسبوع الثلاثين من الحمل، وفيما يلي شرح لبعض الإرشادات النموذجية التي يمكن الاعتماد عليها لتحديد وضعية الجنين:[2]
- وضعية الرأس للأسفل: اضغط برفق على النتوءات التي تظهر على الجانب الأيسر أو الأيمن من البطن بمجرد ملاحظتها، وفي حالة الشعور بحركة جسم الجنين على البطن، وتجدر الإشارة إلى أن يؤدي وجود المشيمة في مقدمة البطن إلى عدم القدرة على الشعور بركلات الجنين بشكل صحيح. من قبل الأم بلمس النتوءات حسب اتجاه دوران رأس الجنين وفق الآتي:
- الموقف الأمامي: أي أن الرأس ينزل مع الخلف باتجاه مقدمة البطن، وغالبًا ما تكون حركة الجنين في هذا الوضع أسفل الضلوع، مع ظهور السرة أحيانًا.
- الموقف الخلفي: أي أن رأس الجنين لأسفل وظهره باتجاه ظهر الأم، وغالباً ما تحدث حركة الجنين في هذه الوضعية على شكل ركلات في مقدمة البطن وحول الجزء الأوسط منه، و البطن يتخذ شكلًا مسطحًا بدلاً من شكل دائري.
- وضعية المقعد: وتعرف أيضًا بوضعية الجلوس، وتعتمد حركة الجنين في هذه الوضعية على مكان قدميه، وما إذا كانت في الموضع الأمامي أو الخلفي، ويمكن الشعور بركلاته حول الضلوع إذا رفع قدميه في اتجاه الأذنين، ولكن إذا كانت قدميه في وضع متقاطع فيمكن الشعور به مع الركلات في الجزء السفلي من السرة، ويمكن أن تشعر الأم بتورم قاسي مستدير تحت الأضلاع، ويشكل رأس الطفل الثابت هذا التورم ويمكنه تسبب عدم ارتياح للأم، وغالبًا لا تشعر الأم بأي حركة للجنين عندما تكون في الوضع الأمامي، ويجب على كل أم التعرف على ما هو طبيعي لجنينها، والتوقف عن مقارنة حملها بحمل النساء الأخريات لأن كل يتحرك الطفل بشكل مختلف.
كيفية تغيير وضعية الجنين
تكون معظم الأجنة في وضع الرأس لأسفل بحلول الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل، وفي حالة بقاء الجنين في وضع المقعد في ذلك الوقت، يستخدم الطبيب تقنية ECV، وهي إجراء يدوي يقوم فيه الطبيب بتغيير وضعية الجنين، وتعتمد العملية على وضع إبرة صغيرة في يد المرأة الحامل من أجل إرخاء عضلات الرحم، ثم حاول الطبيب التلاعب بوضع الجنين عن طريق تحريك يده برفق على بطن المرأة الحامل. لتحريك الجنين من الوضعية الخلفية إلى الوضع العرضي، ثم إلى وضعية الرأس لأسفل، وتتحرك بعض الأجنة إلى وضعية الرأس إلى أسفل بعد الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل بينما تنتقل الأجنة الأخرى إلى هذه الوضعية أثناء المخاض، وبعضها يعتقد أن هناك علاجات عشبية، وتمارين خاصة، ومواقف تنصح الأم باستخدامها لتغيير وضع الجنين من الوضع الإيجابي المناسب للولادة، ولكن لا يوجد دليل علمي يثبت فعالية أي منها، وعلى المرأة الحامل استشارة طبيبك قبل القيام بأي منها بينهما.[3]
أفضل وضعية للجنين عند الولادة
وضع الرأس لأسفل تجاه ظهر الأم واتجاه ذقن الجنين نحو صدرها والاقتراب من مؤخرة الرأس نحو مدخل الحوض هو أفضل وضع للولادة، ووجود الجنين في أوضاع أخرى أثناء الولادة يمكن أن يسبب مشاكل لكل من الأم والجنين، ويلجأ الأطباء في مثل هذه الحالة إلى العملية القيصرية كحل آمن لكل من الأم والجنين، في حالة عدم نجاح ذلك عن طريق تغيير الجنين باستخدام تقنية تحويل رأس الجنين، أو إذا لم يتغير وضع الجنين أثناء المخاض.[4]
أعراض الشهر السادس من الحمل
يمكن أن تشمل أعراض وصعوبات الحمل في الشهر السادس أو الثلث الثاني من الحمل بشكل عام ما يلي:[1]
- الجوع الشديد وزيادة الشهية: في هذه المرحلة لا تأكل فقط لنفسك ولكن أيضًا لطفلك، حيث تتطور أعضاء الطفل؛ يحتاج جسمك إلى المزيد من العناصر الغذائية والفيتامينات. يجعلك تشعر بالجوع وزيادة الشهية في هذا الوقت، لذلك من الأفضل إرضاء رغباتك دون الشعور بالذنب، ولكن تناول الطعام بحكمة وتناول ست إلى سبع حصص صغيرة من الوجبات في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، وتأكد من شرب الكثير من الماء
- الشخير: تشخر العديد من النساء في هذه المرحلة من الحمل، والسبب هو هرمونات الحمل وزيادة الوزن تسبب تورم في أنسجة العنق والرأس، مما يؤدي إلى الشخير، بالإضافة إلى تضخم الغشاء المخاطي أيضًا، ويفضل استخدام شرائط الأنف أثناء النوم لتحسين التنفس، كما يمكن أن يكون الشخير مؤشرًا على الإصابة بسكري الحمل الذي يمكن للمرضى رصده واختبارات الدم والبول.
- آلام الظهر: تعاني معظم النساء من آلام الظهر التي تبدأ في المراحل الأولى من الحمل وتستمر حتى الولادة. تؤدي زيادة الوزن وتضخم الرحم إلى آلام الظهر، كما يعمل هرمون الاسترخاء على إرخاء عضلات الحوض لتهيئة الجسم للولادة. هذا يؤدي مرة أخرى إلى آلام الظهر. لذا حاول دائمًا الجلوس في وضع جيد ورفع ساقيك قدر الإمكان.
أعراض أخرى
من أبرز الأعراض الأخرى للحمل في الشهر السادس ما يلي:
- يمكن أن يساعد الاحتقان الناتج عن زيادة تدفق الدم إلى الأغشية المخاطية للجسم، بما في ذلك الأنف، والأدوية التي يمكن الحصول عليها ويمكن استخدامها أثناء الحمل في تخفيف الاحتقان.
- انتفاخ طفيف في القدمين والكاحلين، قد تعاني منه 3 من كل 4 سيدات حوامل، ويبدأ في الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل ويستمر خلال الولادة والنشاط، ورفع القدمين، وتجنب الوقوف لفترات طويلة من الوقت والنوم، حيث يمكن للجانب أن يخفف من تورم القدمين والكاحلين.
- زيادة حساسية اللثة والنزيف، لذلك يجب زيارة طبيب الأسنان إذا كانت اللثة حمراء زاهية وتنزف بسهولة، حيث أن هذه الأعراض قد تدل على التهاب اللثة.
- تقلصات الساق، والتي تبدأ عادة في الثلث الثاني من الحمل وتستمر حتى نهاية الحمل، ويمكن أن تحدث هذه التشنجات نتيجة زيادة مستويات الهرمونات في الجسم، وزيادة الوزن ونقص الكالسيوم أو المغنيسيوم.
- الدوخة الناتجة عن انخفاض ضغط الدم، ويرجع هذا الانخفاض جزئيًا إلى زيادة تدفق الدم إلى الجسم، ويمكن تقليل انخفاض ضغط الدم عن طريق تناول وجبات صغيرة وشرب الكثير من السوائل.
- آلام أسفل البطن، والمعروفة باسم آلام الرباط المستدير، وهي الأربطة التي تساعد على شد البطن ودعم حجمه المتنامي.
- تضخم الأوردة التي تسبب الدوالي والبواسير، ولكن لحسن الحظ تزول هذه الحالات بعد الحمل إذا لم تكن المرأة مصابة بها قبل الحمل.
