جدول المحتويات
ما هو الترامادول
يعدّ الترامادول من الأدوية المسكنة الأفيونية، أي التي ترتبط بالمستقبلات الأفيونية في الدماغ ليتم تسكين الألم، ويستخدم الترامادول من عمر 12 سنة فما فوق، بهدف تسكين الآلام المتوسطة إلى الشديدة.
كم تستمر أعراض انسحاب الترامادول
يختلف الترامادول عن باقي المواد المسكنة الأفيونية الأخرى، إذ أنّه أخف تأثيرًا وأقل تأثيرات جانبية، وهذا ما يجعل الأطباء يستخدمونه بكثرة لتسكين الألم كبديل عن مسكنات الألم القوية، ولسوء الحظ لوحظ في الفترات الأخيرة أن الكثير من الأشخاص أصبحوا يعتمدون بشكل أساسي على الترامادول، وهذا يتسبب بالعديد من المضاعفات التي قد تهدد حياة الشخص، وعند الابتعاد عن تناول الترامادول، فإنّ مجموعة كبيرة من الأعراض ستظهر، ويبقى السؤال كم هي المدة الفعلية لظهور هذه الأعراض، والحقيقة من ناحية طبية أنّ أعراض انسحاب الترامادول من الجسم تبدأ بالظهور بعد مرور يوم أو يومين من أخذ آخر جرعة، وعادةً ما تستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين بشكل تقريبي، ومن الجدير بالذّكر أنّ أعراض انسحاب الترامادول تكون خفيفة مقارنة بالمسكنات الأفيونية الأخرى كالهيروين، والأوكسيكودون، وهذا يعني أنّ الدماغ من السهل أن يعتاد على انسحاب الترامادول، وتتضمن أعراض انسحاب الترامادول والتي تتشابه مع أعراض انسحاب أدوية مضادات الاكتئاب من الجسم الآتي:[1]
- القلق والارتباك.
- التهيج والانفعال.
- الإسهال.
- الغثيان والقيء.
- فقدان الشهية.
- اضطرابات في النوم، وبالتحديد صعوبة أو عدم القدرة على الاستمرار في النوم.
- آلام في المفاصل والعضلات.
- السعال.
- التعرق.
- القشعريرة.
- سيلان في الأنف أو العطاس.
- المغص.
- ارتفاع في مستويات ضغط الدم.
- زيادة معدّل نبضات القلب.
- التنفس السريع.
- متلازمة تململ الساقين.
- الهلوسة: وفيها يرى أو يسمع الشخص أشياء غير موجودة.
- نوبات الهلع والذعر.
- الذهان.
ينبغي الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض ومدّتها وشدّتها تختلف من شخص لأخر، إذ أنّه من المستحيل تحديد بالضبط كم ستستمر وكيف ستكون، ولكنها بالمجمل تعتمد على العديد من العوامل، ومنها: مدّة استخدام الترامادول، وعدد مرات تعاطيه، وجرعات تعاطيه، بالإضافة إلى الصحة العامة، والصحة العقلية، والعوامل الوراثية، والعمر.
كيف أعرف أني مدمن على الترامادول
في البداية ينبغي التفريق ما بين التعوّد على الترامادول وإدمانه، والتّعود هي حالة تحدث عندما يعتمد الجسم على الترامادول، أمّا عند إدمانه فإنّ الجسم يحتاج إلى كميات أكبر وتركيز أعلى ليصل إلى المطلوب، والتعود عند عدم أخذ الترامادول لا تظهر الأعراض الانسحابية، أمّا الإدمان فيتسبب بإظهار أعراض انسحابية عند تركه، ولا يمكن للمدمن على الترامادول أن يتوقف عن استخدامه، وينبغي الإشارة إلى أنّ الإدمان قد يحدث مع أو بدون التعود على الترامادول، ويتسبب الإدمان بإظهار مجموعة من الأعراض يمكن من خلالها معرفة أنّ الشخص مدمن على الترامادول، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:[2]
- تعاطي الترامادول بشكل منتظم.
- تعاطي كميات كبيرة من الترامادول أو أي مادة مخدرة أخرى للحصول على التأثير المطلوب.
- الرغبة الشديدة في تعاطي الترامادول بغض النظر عن حبها أم كرهها.
- جعل شراء الترامادول أولوية، أي قبل المصاريف الشخصية، والالتزامات العائلية.
- الحصول على الترامادول بشكل مستمر وشبه يومي ومنتظم.
- تعاطي الترامادول رغم معرفة أضرارها وعواقبها.
- عمل الأفعال الخطرة، وكل ذلك بهدف الحصول على الترامادول.
- ظهور أعراض انسحابية بمجرد التوقف عن استخدام الترامادول.
- المحاولة والفشل في التوقف عن تعاطي هذه المادة.
- الفترات الطويلة في الحصول على المادة، واستخدامها، والتعافي من آثارها.
تحذيرات قبل استخدام الترامادول
يصف الأطباء الترامادول كبديل عن الأدوية المسكنة الثقيلة أو عندما لا تجدي هذه المسكنات نفعًا، لما له من آثار جانبية ومخاطر، وذلك لا يقتصر على الترامادول فحسب، إنّما يتضمن جميع المواد الأفيونية، ويعدّ الترامادول من الأدوية المرصّدة أي التي لا يمكن الحصول عليها إلا بوصفة طبية من أخصائي، ولكميات محدودة وبتركيز معين، وينبغي قبل استخدام الترامادول أخذ بعض الاحتياطات ومعرفة بعض المحاذير، ولا يمكن أخذ الترامادول في الحالات التالية:[3]
الحساسية من الترامادول
من المهم عدم تناول الترامادول عند وجود أي عامل تحسسي تجاه هذه المادة، أو المكونات الأخرى في الدواء، أو الأدوية الأفيونية الأخرى.
وجود عوامل خطر للإصابة بالأمراض
ينبغي على الأشخاص الذين لديهم عوامل تزيد من احتمالية إصابتهم بالاكتئاب والضغط النفسي بما فيهم المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12-18 عام، ألا يأخذوا أدوية الترامادول، بالإضافة لأشخاص الذين لديهم مشاكل في الجهاز التنفسي، وبالتحديد الذين خضعوا للجراحة، والمصابين بانقطاع التنفس النومي، والسمنة، وأمراض الرئة الأخرى، والأشخاص الذين يتناولون أدوية أخرى قد تسبب تأثيرات نفسية، أو الانسداد الرئوي المزمن، أو قصور في القلب، أو نقص الأكسجة أي نقص كميات الأوكسجين، وزيادة كميات أكسيد الكربون.
الحوامل والمرضعات
من الممكن أن تظهر لدى الجنين الأعراض الانسحابية من الترامادول عندما يتم استخدامه خلال فترة الحمل، أمّا النساء المرضعات فيمكن لهذه المادة أن تنتقل من حليب الأم إلى الرضيع وهذا يلحق ضررًا بالجهاز التنفسي لدى الرضيع، لذا ينبغي عدم استخدامه من قِبل النساء المرضعات والحوامل.
الانسداد المعوي المعدي
من المهم عدم تناول الترامادول إذا كان لدى الشخص انسداد في الأمعاء أو المعدة، أو قلة الحركة في الأمعاء.
استئصال اللوزتين أو اللحمية
لم توافق إدارة الغذاء والدواء على استخدام الترامادول كعلاج وتخفيف الألم الناتج عن استئصال اللوزتين واللحمية للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عام فما دون.
الصرع
من الممكن أن يزيد الترامادول من حدوث نوبات الصرع، وبشكل خاص للمصابين بنوبات صرع سابقة، أو لديهم حالات تزيد من خطورة حدوث نوبة صرع لديهم كالمصابين بضربات في الرأس.
الأفكار الانتحارية
من المهم عدم استخدام أدوية الترامادول من الأشخاص الذين تراودهم أفكار انتحارية، أو لديهم تاريخ سابق وميول للانتحار.
الربو
ينبغي على الأشخاص المصابين بالربو عدم استخدام الأدوية التي تحتوي على الترامادول، وذلك لأنّه يزيد من خطر الإصابة بالضيق التنفسي، ويمكن استخدام الترامادول للمصابين بالربو تحت إشراف طبي ووجود معدات إنعاش.
التأثيرات الجانبية لاستخدام الترامادول
يتسبب استخدام الترامادول بإظهار مجموعة كبيرة من الآثار الجانبية، وتتضمن هذه التأثيرات ما يلي:[4]
- الصداع.
- النعاس.
- الغثيان.
- التوتر والعصبية.
- تقلبات في المزاج.
- الإمساك.
- الدوخة والدوار وبشكل خاص عند الوقوف، وذلك قد يكون نتيجة انخفاض مستويات الضغط الانتصابي.
- التعب والإرهاق.
- جفاف الفم.
- احتباس البول، ومن الممكن أن يحدث زيادة في عدد مرات التبول.
- التعرق.
- اضطرابات في القدرة المعرفية.
- تمدد الأوعية الدموية.
- اضطراب في الدورة الشهرية لدى المرأة.
- صعوبة في القدرة على التركيز.
- ألم عند التبول.
- الإحساس بعدم الراحة.
- اضطراب في ضغط الدم: قد يحدث انخفاض حاد في الضغط، أو ارتفاع.
- ألم في البطن.
- قصور في الغدة الكظرية.
- نقص مستويات الأندروجين.
ينبغي الإشارة إلى أنّ الترامادول يتفاعل مع العديد من أنواع الأدوية، لذا من المهم إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي تستخدم قبل استخدام الترامادول، منعًا لحدوث تفاعلات وآثار جانبية قد تكون خطيرة، ومن هذه الأدوية الليدوكايين، والديكستروأمفيتامين، والباروكستين، وأدوية البريمنودين، والنالكسون، أمّا عن جرعة الترامادول فيحددها الطبيب، فهي تختلف بالاعتماد على الحالة والعمر، ويتوافر الترامادول بعدّة أشكال صيدلانية منها النقط للصغار، والكبسولات، والحبوب الفموية.