جدول المحتويات
يتكون الغلاف الجوي لكوكب الأرض من مجموعة من الغازات النافعة والضارة التي تُحيط بالكوكب، ويُعتبر غاز الأوزون من أهم هذه الغازات، حيثُ يعمل على حماية كوكب الأرض من عدد كبير من الغازات الضارة والأشعة مثل الأشعة فوق البنفسجية، وتتعرض طبقة الأوزون في الآونة الأخيرة نتيجة التطور الصناعي الذي يشهده كوكب الأرض إلى ضعف وهشاشة أدى إلى ظهور مشكلة ثقب الأوزون، والذي تسعى الجمعيات المُتخصصة والجهود العلمية للحد منه لما له من ضرر واضح على سطح الأرض.
يتحدث هذا المقال عن طبقة الأوزون، ويشمل النقاط التالية:
- نبذة عن طبقة الأوزون، وفوائدها وأهم الغازات المكونة لها.
- سنة اكتشاف طبقة الأوزون، وأهم العلماء الذين سعوا إلى ذلك.
- المواد الضارة الموجودة في طبقة الأوزون.
- أهمية طبقة الأوزون لكوكب الأرض.
- الفوائد التي تعود بها طبقة الأوزون على الكرة الأرضية.
- أهم الأسباب المؤدية لمشكلة ثقب الأوزون.
- نصائح للحفاظ على طبقة الأوزون وحمايتها.
نبذة عن طبقة الأوزون
يمكن تعريف طبقة الأوزون على أنها جزء من الغلاف الجوي لكوكب الأرض والذي يحتوي على غاز الأوزون الذي يتكون بشكل أساسي من صيغة خاصة لغاز الأوكسجين وهي O3، وتقع طبقة الأوزون في الغلاف الجوي على بُعد 10-40 كيلومتر فوق سطح الأرض، وتُسمى هذه المنطقة بما يُعرف بأسم الستراتوسفير، وينقسم الأوزون إلى قسمين؛ فهناك نوع من الأوزون يقوم بحماية كوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية المُنبعثة من الشمس، والتي تعود بضرر كبير على الإنسان وكوكب الأرض، وهناك قسم آخر من الأوزون يحتوي على مجموعة من الغازات الضارة أيضاً بالإنسان، و بكوكب الأرض بشكل عام، ويتميز غاز الأوزون بلونه المائل إلى الخضرة، وبتركيبة عنصر الأوكسجين الكيميائية فيه، فهو يحتوي على ثلاث ذرات من الأوكسجين، التي تتكون بفعل الحرارة وأشعة الشمس التي تؤدي إلى حدوث تفاعلات كيميائية بين أكاسيد النيتروجين، والمركبات العضوية المتطايرة، وتُعتبر العلاقة بين سطح الأرض وطبقة الأوزون علاقة طردية، فكلما ابتعد الأوزون عن سطح الأرض زادت فائدته، وكلما اقترب من سطح الأرض أصبح غازاً ضار.
تاريخ اكتشاف ثقب الأوزون
أدى التطور الكبير في مجال الصناعات إلى ظهور مشكلة ثقب طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، ونتج هذا الثقب عن الأضرار الكيميائية الي وصلت إلى طبقة الأوزون نتيجة دُخات المصانع، وعوادم السيارات، والغازات الضارة المُنبثة منها، وقد تم رصد مشكلة ثقب الأوزون أول مرة في سبعينات القرن الماضي تحديداً في عام 1976، حيثُ سجل العلماء انخفاضاً واضحاً لغاز الأوزون في المنطقة الجنوبية من القارة القطبية، وفي بداية الأمر اعتقد العلماء أن هذا الانخفاض يعود لتغير الفصول، ففي فصل الربيع تشهد طبقة الأوزون إنخفاض في مستواها عن الفصول الأخرى، إلا أن المشكلة بدأت تزداد عام تلو الأخر مما أدى إلى اكتشاف ثقب الأوزون لأول مرة في عام 1985 عندما أكدت وكالة ناسا ذلك.
المواد المضرّة بطبقة الأوزون
تعمل طبقة الأوزون على حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية التي تعود على الإنسان والحيوان بأضرار كبيرة، وتؤثر المواد التي يستعملها الإنسان في صناعته المُختلفة على طبقة الأوزون بشكل كبير وهي التي أدت بشكل أساسي إلى إحداث أضرار بالغة في هذه الطبقة ظهرت على شكل ثقب الأوزون، ومن أهم هذه المواد مركبات الهالوكربونات وهي التي تتكون من البروم، الكلور، والفلور، واليود، وعادةً ما تؤدي المُركبات التي تحتوي على عنصر البروم بشكل أساسي إلى استنفاد غاز الأوزون الموجود في الطبقة القريبة من سطح الأرض، ولا بد أن نُشير إلى أن غاز الأوزون قد يكون ضار في بعض الأحيان عندما يكون على ارتفاعات أقل من 2-3 كيلومترات من الغلاف الجوي ويُعرف هذا الأوزون باسم الأوزون السطحي، ويعود هذا الأوزون على الإنسان بمجموعة من الأضرار تتمثل بالتهاب الشعب الهوائية والرئتين عند استنشاقه، كما أنه يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، إضافة إلى تأثيره المباشر على المحاصيل الزراعية والنباتات.
فوائد طبقة الأوزون
توفير غاز الأكسجين الذي يعتبر غاز الحياة لكوكب الأرض؛ فلا يستطيع الإنسان أو الحيوان الإستغناء عن غاز الأكسجين الضروري في عملية التنفس.
- تعمل طبقة الأوزون على التحكم بحرارة كوكب الأرض، فهي سبب رئيسي في إعتدال حرارة كوكب الأرض، كما تُساهم في الحد من إرتفاع درجة حرارة الأرض بشكل كبير.
- تلعب طبقة الأوزون دور كبير في حماية سطح الأرض من أشعة الشمس الضارة المعروفة باسم الأشعة فوق البنفسجية والتي تعود على الإنسان والحيوان بأضرار كبيرة تتمثل بسرطانات الجلد، وغيرها.
- استعمال غاز الأوزون في علاج العديد من الأمراض، كما يُساهم في تهدئة الأعصاب وتقوية الذاكرة ومنعها من الشيخوخة.
أهمية طبقة الأوزون
تكمن أهمية طبقة الأوزون في قدرتها على حماية كوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية التي تعود على الإنسان والحيوان والنبات بمجموعة كبيرة من الأمراض والمشاكل، وتقوم طبقة الأوزون بامتصاص أكبر قدر من الموجات للأشعة فوق البنفسجية، ويُقدر نسبة امتصاص غاز الأوزون لهذه الأشعة بما يُقارب 99% من الأشعة، ومن أهم الأضرار الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية إنتشار أمراض سرطانات الجلد، ومرض إعتام عدسة العين، إضافةً إلى تأثيرها السلبي على الحيوانات فهي تعمل على التأثير على خصوبة الحيوانات بشكل عام، كما تؤثر على نمو النباتات وتكاثرها.
أسباب ثقب طبقة الأوزون
تُعتبر الثورة الصناعية التي شهدها كوكب الأرض من أهم الأسباب المؤدية إلى ظهور مشكلة ثقب الأوزون، وتلعب المركبات الكيميائية التي قام الإنسان بتصنيعها وتطويرها واستخدامها في الصناعات المُختلفة في ظهور هذه المشكلة، ومن أهم الغازات التي لعبت دور كبير في ثقب غاز الكلور، وغاز الفلور، والتي تدخل بشكل أساسي في صناعة المكيفات، وأجهزة التبريد، كما يتم استعمالها في المبيدات الحشرية، ومزيلات العرق، وبعض أنواع العطور، وقد ظهرت هذه المركبات لأول مرة عام 1928، ومن أهم خصائص هذه الغازات بأنها غير سامة ولا ضارة عند استعمالها من قبل الإنسان، ولكن تراكمها في طبقات الجو يعمل على تفكيك غاز الأكسجين الموجود في طبقة الأوزون بفعل الأشعة فوق البنفسجية مما يؤدي إلى التأثير على طبقة الأوزون والعمل على ضعفها مع الوقت مما أدى إلى ظهور ثقب الأوزون، كما ينتج ثقب الأوزون نتيجة انبعاث بعض المواد الضارة بشكل طبيعي من الأرض بسبب حدوث البراكين، وحرائق الغابات الطبيعية، وبعض الملوثات الطبيعية الأخرى.
نصائح للحفاظ على طبقة الأوزون
يمكن حماية طبقة الأوزون من خلال زيادة الوعي والتعريف بأهمية طبقة الأوزون لكوكب الأرض، كما يمكن الحد من مشكلة ثقب الأوزون من خلال تطبيق النقاط التالية:
- استبدال المواد الضارة بطبقة الأوزون بمواد صديقة للبيئة والحرص على التقليل من استعمال المبيدات الحشرية، و طفايات الحرائق، وبعض أنواع مزيل العرق الذي يحتوي على غاز الكلور، والفلور الضار بطبقة الأوزون.
- التقليل من استعمال السيارات والاستعانة عنها بوسائل أخرى للنقل للحد من الغازات الضارة الناتجة عن عوادم السيارات.
- شراء أجهزة التبريد والتكييف التي لا تحتوي على عنصر الكلور والفلور، والحرص على صيانتها بشكل مُستمر.
تعرف على دليل الكواكب
كوكب الارض | دليل الكواكب |
كوكب زحل | كوكب المريخ |
كواكب المجموعة الشمسية | حركة الارض |
اقرب كوكب الى الارض | اختلاف الوان النجوم |
كوكب المشتري | كوكب اورانوس |