جدول المحتويات
كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد من بين كواكب النظام الشمسي المعروف بوجود حياة عليه، ويحتل المرتبة الثالثة في النظام الشمسي، ويبعد 150 مليون كيلومتر عن الشمس، فيما يحتاج الكوكب إلى 365.25 يومًا ليدور حول الشمس، بينما يتكون من الحديد والنيكل، لذا فهو مجال مغناطيسي كبير يحيط بكوكب الأرض بغلاف جوي يحميه من الإشعاعات الضارة من الشمس والنيازك، ويتكون هذا الغلاف الجوي في الغالب من غازات النيتروجين والأكسجين.
نبذة عن كوكب الأرض
كوكب الأرض هو كوكب صخري بكثافة عالية وتركيبة معدنية، ويدور حول الشمس المضيئة، وهي مصدر الضوء والحرارة، والأرض هي الكوكب الثالث من حيث المسافة التي تفصله عن الشمس، وهذا يجعله على مسافة مناسبة تحافظ على درجة حرارته ضمن نطاق معتدل، مما يسمح للماء بالوصول إلى حالته السائلة على سطحه، لكي تزدهر الحياة، والأرض عبارة عن كوكب تكسوه المسطحات المائية، وتضاريس جيولوجية مختلفة، من الجبال والهضاب والسهول، وذلك بسبب وجود نشاط جيولوجي كبير على الأرض، يتمثل في حركة الصفائح التكتونية والبراكين والمحيطات عوامل الانجراف.
تحتوي الأرض على الغلاف الجوي الذي يمد الكائنات الحية بغاز الأكسجين، وهو غاز مهم جدًا لتنفيذ العمليات الحيوية، حيث إنه الغاز الذي تتنفسه الكائنات الحية من أجل البقاء على قيد الحياة، وتشكل مساحة المسطحات المائية 71٪ من إجمالي مساحة الأرض، وهو عامل رئيسي في وجود الحياة أيضًا، ووجود غلاف مغناطيسي حول الكرة الأرضية يساعد على حمايتها من الترددات العالية الإشعاع المنبعثة من الشمس، والذي قد يشكل تهديدًا آخر للحياة.
الأرض هي الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي يحتوي على الصفائح التكتونية في الأساس، انقسم الوشاح الخارجي للأرض إلى مناطق تسمى الصفائح التكتونية، وتطفو على سطح الرواسب الداخلية للأرض وتتحرك باتجاه بعضها البعض، وعندما تصطدم صفيحتان، فتنخفض إحداهما (تصبح تحت الأخرى) وفي موقع تمزق التصادم، تسمح الصفائح بتكوين قشرة خارجية جديدة.
عندما وصل رواد الفضاء إلى الفضاء لأول مرة، نظروا إلى الأرض بعيون بشرية لأول مرة الاعتماد على ملاحظاتهم، وحصلت الأرض على لقب “الكوكب الأزرق”؛ مما يثير الدهشة، أن 70٪ من سطح كوكبنا مغطى بالمحيطات، 30٪ المتبقية هي القشرة الصلبة فوق مستوى سطح البحر لذلك تسمى القشرة القارية.
يبلغ سمك الغلاف الجوي للأرض أكثر من 50 كيلومترًا من سطح الأرض، لكنه في الواقع يبلغ 10000 كيلومتر في الفضاء. يتكون بشكل أساسي من خمس طبقات: طبقة التروبوسفير، الستراتوسفير، والميزوسفير، والغلاف الحراري، والغلاف الخارجي.
كقاعدة عامة، ينخفض ضغط الهواء وكثافته كلما ارتفعنا في الغلاف الجوي وبعيداً عن سطح الأرض، ومعظم الغلاف الجوي للأرض رث بالقرب من الأرض نفسها في الواقع، معظم الغلاف الجوي موجود في جزء يبعد حوالي 11 كيلومترًا عن سطح الكوكب.
الطبقة الخارجية (الغلاف الخارجي) هي الأكبر، وتمتد من قاعدة Exo (الواقعة في أعلى الغلاف الحراري على ارتفاع حوالي 700 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر) إلى مسافة 10000 كيلومتر، ويندمج الغلاف الخارجي مع فراغ الفضاء الخارجي حيث لا يوجد غلاف جوي.
يتكون الغلاف الخارجي بشكل أساسي من جزيئات منخفضة الكثافة من الهيدروجين والهيليوم وجزيئات أخرى أثقل؛ بما في ذلك النيتروجين والأكسجين وثاني أكسيد الكربون، والذرات والجزيئات بعيدة جدًا بحيث لا يبدو الغلاف الخارجي وكأنه غاز، والجزيئات تتسرب باستمرار إلى الفضاء، وتتبع هذه الجسيمات الحرة الحركة مسارات باليستية وقد تهاجر داخل وخارج المجال المغناطيسي أو مع الرياح الشمسية.
معلومات عن كوكب الأرض
تشبه الأرض مغناطيسًا ضخمًا به أقطاب في الأعلى والأسفل بجوار القطبين الجغرافيين، ويمتد المجال المغناطيسي الذي تولده الأرض لآلاف الكيلومترات خارج سطح الأرض، مكونًا منطقة تسمى المجال المغناطيسي، ويعتقد العلماء أن هذا المجال المغناطيسي ناتج عن لب الأرض، حيث تخلق الحرارة تغييرات الحمل الحراري في المواد الأساسية، وتولد تيارات كهربائية.
تستغرق الأرض 23 ساعة و56 دقيقة و 4 ثوان لإكمال ثورة كاملة على محورها، والذي يشير إليه علماء الفلك باليوم الفلكي، لكن انتظر دقيقة، هل هذا يعني أن اليوم أقصر بأربع دقائق مما هو عليه؟ قد تعتقد أن هذه الفترة ستزداد يومًا بعد يوم، وفي غضون عدة أشهر، سيصبح الليل نهارًا وسيصبح النهار ليلًا.
إن الأرض تدور حول الشمس، وتتحرك الشمس درجة واحدة مقارنة بالنجوم الأخرى، وإذا أضفت هذه الحركة الطفيفة للشمس، والتي نراها بسبب دوران الأرض حولها ودوران الأرض حول نفسها، تحصل على 24 ساعة كاملة، وهذا هو ما يسمى باليوم الشمسي، وهو عكس اليوم الفلكي، حيث يعبر عن الوقت الذي تستغرقه الشمس للعودة إلى موقعها في السماء، وإن معرفة الفرق بين هذين الأمرين يعني معرفة المدة التي تستغرقها النجوم للظهور مرة أخرى في نفس البقعة في السماء والوقت الذي تستغرقه الشمس في الشروق والغروب في كل مرة.
يبلغ طول العام على كوكب الأرض 365.2464 يومًا، وإنه اليوم الإضافي 0.2464 ، والذي يخلق الحاجة إلى سنة كبيسة مرة كل أربع سنوات، وهذا هو سبب وجود يوم إضافي في فبراير كل أربع سنوات مثل السنوات (2004-2008-2012 …).
شكل الأرض شبه كروي
تعتبر الأرض ذات شكل شبه كروي مسطح أو بيضاوي، وليست كروية تمامًا، لذلك يختلف محيط وقطر الأرض حسب الموقع على الكرة الأرضية، فبدلاً من تساوي المحيط في جميع المناطق، فإن القطبين من الأرض قريبة بعض الشيء من بعضها البعض، لأنها مسطحة قليلاً، مما يؤدي إلى بروز طفيف في الأرض عند خط الاستواء، أو ما يسمى بالانتفاخ الاستوائي، وبالتالي المحيط والقطر من الكرة الأرضية أكبر في تلك المنطقة، وشكل الكرة الأرضية ليس كرويًا بطريقة ما بشكل تام.
حقائق حول شكل الأرض
يميل الكثير من الناس إلى الاعتقاد بأن الأرض كروية في الواقع، بين القرن السادس قبل الميلاد والعصر الحديث، كان إجماع العلماء على هذه الفكرة، ولكن بفضل علم الفلك الحديث والسفر إلى الفضاء، توصل العلماء إلى فهم أن الأرض لها شكل شبه كروي (جسم مفلطح).
هذا الشكل يشبه الكرة التي تتسطح عند القطبين وتنتفخ عند خط الاستواء بالنسبة للأرض، يحدث هذا الانتفاخ بسبب دوران الأرض، مما يعني أن القياس من القطب إلى القطب يقل بحوالي 43 كيلومترًا عن قطر الأرض عند خط الاستواء، وعلى الرغم من أن أعلى جبل على وجه الأرض هو جبل إيفرست، ومع ذلك فإن المنطقة الأبعد عن مركز الأرض هي قمة شيمبورازو في الإكوادور.
هل الأرض مسطحة؟
عرف الناس منذ حوالي 2000 عام أن الأرض كروية، لذلك قاس الإغريق الظلال، ودرسوا النجوم لمعرفة المزيد عن شكل الأرض، واستخدام الرياضيات لمعرفة محيطها ، ولتحديد مدى كروية الأرض، واستطاع العلماء اليوم تحديد قياسات شكل وجاذبية ودوران الأرض باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي وأدوات أخرى، بالإضافة إلى تحليل الصور المأخوذة من الفضاء بواسطة الأقمار الصناعية ورواد الفضاء، والتي توضح انحناء جوانب الأرض، ولكن على الرغم من أن الأرض مستديرة، إلا أنها ليست مستديرة تمامًا، مع نهايات مفلطحة قليلاً فقط، ويتغير شكلها قليلاً من وقت لآخر وباستمرار.