جدول المحتويات
التهابات المهبل
يمكن أن يصاب المهبل بالعديد من الأمراض، ومن بينها الالتهابات، ويشير التهاب المهبل إلى إصابة الأعضاء الخارجية للجهاز الأنثوي بالالتهاب، ويمكن أن يكون الالتهاب بكتيرياً، أو فيروسياً.
علاج التهابات المهبل
هل يمكن علاج التهابات المهبل منزليًا
أشرنا أعلاه إلى أنّ التهاب المهبل قد يكون بكتيري، وهي حالة تحدث عندما تتراكم البكتيريا في المهبل، ومن الجدير بالذكر أنّ المهبل يحتوي على كمية من البكتيريا، والتي تعرف بالبكتيريا النافعة، وقد يكون الالتهاب جرثومياً وهو من الالتهابات الشائعة لدى النساء، ومع ذلك فإنّه يمكن علاج الالتهابات باتباع بعض التدابير المنزلية، علمًا أنّها قد لا تكون فعّالة بكفاءة الأدوية، لكنها تعالج، وتحمي من الإصابة بالتهابات المهبل، وتتضمن العلاجات التدابير الآتية: [1]
- تجنب الغسولات النسائية: تعتقد الكثير من النساء بأنّ الغسولات النسائية تفيد في التنظيف بشكل أفضل، إلا أنّها في الحقيقة تؤثّر بشكل سلبي على المهبل، وذلك لأنّها قد تحدث إخلالًا في مستويات البكتيريا النافعة في المهبل، وبهذا تصبح المرأة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المهبل.
- اتخاذ التدابير الوقائية عند ممارسة الجنس: يشير مكتب صحة المرأة إلى أنّ استخدام الواقيات الذكرية يقلل من احتمالية الإصابة بالتهاب المهبل.
- البكتيريا النافعة: يُشار إلى أنّ تناول الأغذية التي تحتوي على البكتيريا النافعة، أو استخدام المكملات، يساعد في علاج التهاب المهبل البكتيري والفيروسي، بالإضافة إلى الوقاية من الإصابة به، وتتواجد البروبايوتيك بشكل كبير في الزبادي.
- تناول الثوم: يحتوي الثوم على مواد مضادة للبكتيريا، ويشار إلى أنّه يمكن استخدام الثوم لعلاج التهاب المهبل البكتيري.
- بيروكسيد الهيدروجين: يعدّ بيروكسيد الهيدروجين من المواد المنظفة، ويمكن استخدامه كغسول مهبلي في المنزل بشكل يومي ولمدة أسبوع، ولكنه غير كافي إذ لا بُدّ من استخدام الأدوية معه.
- زيت شجرة الشاي: يتكون زيت الشاي من مواد مضادة للفطريات، والبكتيريا، ويمكن استخدامه لعلاج التهاب المهبل، ولكن من الضروري تخفيف الزيت بزيت جوز الهند، أو زيت اللوز، من خلال مزج 5-10 قطرات من زيت الشاي مع القليل من زيت اللوز، وينبغي التنويه إلى عدم استخدام زيت شجرة الشاي وحده فقد يتسبب بحرق الجلد، ويمكن وضع زيت شجرة الشاي على السدادة القطنية وإدخالها في المهبل، ومن ثمّ إزالتها بعد ساعة، وينبغي تكرار ذلك عدة مرات في اليوم.
- حمض البوريك: يتواجد حمض البوريك بعدة أشكال صيدلانية منها الكبسولات، ويمكن استخدامه لعلاج التهاب المهبل، كونه يعدّ من الأحماض المضادة للبكتيريا، وينبغي الإشارة إلى أنّ حمض البوريك غير قابل للأكل لذا يجب وضعه بعيدًا عن متناول أيدي الأطفال.
- ارتداء الملابس الداخلية المناسبة: من الضروري ارتداء الملابس الداخلية التي تضمن تنفّس الأعضاء الأنثوية، وتمنع رطوبتها، وذلك لأنّ الرطوبة تزيد من سوء حالة التهاب المهبل، ويشير القسم الصحي في جامعة نيو هامبشاير إلى ضرورة ارتداء ملابس داخلية تسمح بتهوية الجهاز الأنثوي لعلاج التهاب المهبل.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية: يساهم الحفاظ على النظافة الشخصية في علاج التهاب المهبل بشكل كبير، وذلك من خلال تغيير الفوط، أو السّدادات القطنية خلال فترة الدورة الشهرية لعدّة مرّات في اليوم، ومسح المنطقة المهبلية من الأمام إلى الخلف لمنع انتقال البكتيريا إلى المهبل، ومن الضروري إذا كان الزوج يعاني من التهابات مراجعة الطبيب.
علاج التهابات المهبل دوائياً
يعتمد علاج التهاب المهبل على العامل المسبب، ومن هذه الخيارات العلاجية الأدوية، وتتضمن الأدوية ما يلي: [2]
- يصف الطبيب أدوية الميترانيدازول الفموية، بالإضافة إلى أدوية الكليندامايسين والتي تكون على شكل مراهم تدهن على منطقة الالتهاب الجرثومي.
- لعلاج عدوى فطر الخميرة يصف الطبيب الأدوية المضادة للفطريات، ومنها أدوية الميكونازول، والكلوتريمازول، وبالإضافة إلى هذه الكريمات يصف الطبيب الأدوية الفموية المضادة للفطريات، كالفلوكانازول.
- من الممكن أن يصف الطبيب الأدوية التي تحتوي على هرمون الإستروجين، والتي تكون على شكل كريمات، أو حبوب فموية.
- عند الإصابة بالتهاب المهبل غير المعدي فإنّ الطبيب يوصي بتجنب استخدام منتجات التنظيف المعطرة، بما فيها الصابون والغسولات المهبلية، والمناديل في الحمام، أو السدادات القطنية.
على الرغم من أنّ بعض هذه الأدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية، ولا مراجعة الطبيب، لكن قد يحتاج التهاب المهبل مراجعة الطبيب لتحديد نوع التهاب المهبل، والعلاج المناسب.
أسباب التهاب المهبل
يحدث التهاب المهبل نتيجة العديد من الأسباب، وتعتمد على نوع الالتهاب، وبجميع الأحوال فإنّ الأسباب تتضمن ما يلي: [2]
التهاب المهبل البكتيري
وهو من أكثر أسباب التهاب المهبل والأكثر شيوعًا، ويحدث عندما يختل توازن البكتيريا التي تتواجد في المهبل، وعلى الرغم من أنّ المهبل يحتوي على أعداد كبيرة من البكتيريا النافعة المسؤولة عن حمايته، إلا أنّ بعض أنواع البكتيريا قد تنمو وهي ما يعرف بالبكتيريا اللاهوائية، وهذا ما يؤدي إلى التهاب المهبل، وغالبًا ما يحدث هذا الالتهاب لدى النساء المتزوجات، وليس بالضرورة فقد يصيب غير المتزوجات.
داء المشعرات
هو نوع من أنواع العدوى التي تنتقل بممارسة العلاقة الجنسية نتيجة طفيل يعرف بالمشعرة المهبلية، وغالبًا ما ينتقل هذا الطفيل من خلال ممارسة العلاقة الجنسية، ومن الجدير بالذّكر أنّ داء المشعرات قد يصيب الرجال لكنه في الغالب لا يتسبب بإظهار أيّة أعراض، أمّا لدى النساء فتكون الأعراض ظاهرة.
الفطريات
من الممكن أن تنمو بعض الكائنات الفطرية في المهبل، ومن أبرز أنواع هذه الفطريات المبيضة البيضاء، والتي تنمو غالبًا في البيئات الرطبة، كالمهبل، والفم مسببة القلاع الفموي،وعدوى الجلد، وقد يسبب هذا النوع من الفطريات طفح الحفاض.
منتجات العناية الشخصية
تتسبب بعض منتجات العناية الشخصية، كالصابون المعطر، والبخاخات المهبلية، والمواد المنظفة، والمواد التي تقتل النطاف الذكري، والمناديل الورقية في الحمامات، التهابًا في المهبل، وتهيجًا في أنسجته.
ضمور المهبل
مع تقدّم المرأة في العمر تقل مستويات هرمون الأستروجين، وهذا يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية عنها، أو نتيجة الخضوع لجراحة إزالة المبايض، وهذا قد يتسبب بجفاف وتهيّج والتهاب أنسجة المهبل، وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب المهبل، وتتضمن هذه العوامل الآتي:
- الإصابة بمرض السّكري.
- الأدوية؛ بما فيها المضادات الحيوية، وأدوية الستيرويدات.
- ارتداء الملابس المبللة، أو الرطبة، والضيقة.
- استخدام اللولب الهرموني، وهو وسيلة لمنع الحمل.
- الإصابة بالعدوى التي تنتقل من خلال ممارسة العلاقة الجنسية.
- التغيرات الهرمونية: والتي تحدث خلال فترة الحمل، ودخول المرأة في سن الأمل، واستخدام حبوب منع الحمل.
أعراض التهاب المهبل
يتسبب التهاب المهبل بالعديد من الأعراض والتي تختلف أيضًا باختلاف نوع التهاب المهبل، وبجميع الأحوال تتضمن أعراض التهاب المهبل الآتي: [3]
- الإفرازات المهبلية: يمكن أن يرافق الالتهاب البكتيري إفرازات مهبلية ذات لون رمادي، أو أبيض، وتكون رقيقة.
- ظهور رائحة كريهة، تشبه رائحة السّمك، وبشكل خاص بعد ممارسة العلاقة الجنسية.
- وعند الإصابة بعدوى فطر الخميرة فإنّ الإفرازات تكون سميكة، وذات لون أبيض، وقد تكون الإفرازات مائية، وفي الغالب لا يكون لهذه الإفرازات رائحة، بالإضافة إلى الحكة، والاحمرار.
- أمّا عند الإصابة بداء المشعرات فإنّه ليس بالضرورة أن تظهر أيّة أعراض لدى جميع الأشخاص، وقد تظهر لدى بعضهم الآخر، ومنها الإحساس بالحرقة وبشكل خاص عند التبول، والحكة، وألم في منطقة المهبل، بالإضافة إلى ظهور إفرازات ذات لون رمادي، وأخضر، وتكون رائحتها كريهة.