جدول المحتويات
العنب
يمتاز العنب بالفوائد الكبيرة مثل احتوائها على مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الضرورية، مثل: A، وH، وB5، وB1، وB3، وB2، وC، وB6، كما توجد كثير من المعادن، مثل: الكالسيوم، والحديد، والفسفور، والسيلينيوم، والبوتاسيوم، وأيضا المغنيسيوم وكل هذه المعادن تلعب دور كبير في المحافظة على صحة الإنسان، كما انَّ للعنب الكثير من الأنواع التي يصل عددها ما يقارب 100.000 نوع، وأكثرها شهرة هو العنب الأبيض، والعنب الأخضر، والعنب الأحمر، والعنب الأسود.
زراعة العنب
يعتبر العنب من الفاكهة الصيفية اللذيذة التي يحبها معظم الناس، والتي تدخل في كثير من الصناعات والمنتجات، مثل: الزبيب، والمربيات، ومن أجل الحصول على محصول عنب كافي وجيد في كميته ونوعيته، يجب مراعاة الطرق الصحيحة في زراعته، سواء كانت زراعة العنب تتم في حديقة المنزل أو في مزارع، فإن الشروط والظروف لا تختلف كثيرًا، وتعتبر أشجار العنب من الأشجار غير دائمة الخضرة، حيث تسقط أوراقها في فصل الخريف، كما تحتاج زراعته إلى أجواء معتدلة، ودافئة لكي ينمو العنب بالشكل الصحيح، ويصبح حلو المذاق.
شجرة العنب
بداية ظهور أشجار العنب كانت في دول البحر الأبيض المتوسط، ودول جنوب غرب آسيا، وأوروبا الوسطى، وتُوجد العديد من أنواع شجر العنب والتي تصل إلى ستين نوعًا، وهي من الأشجار الخشبية المُتسلقة، حيث يصل طولها إلى أكثر من سبعة عشر مترًا، ويكون شكل الورق عليها مُتناوب وعريض حيث تُشبه كثيرًا كف اليد، وتتميز الأوراق بها بالحواف الحادة، ويظهر العنب في بدايته على الشجر على هيئة أزهار خضراء اللون، بينما ثمار العنب فتتعدد ألوانها بين الأحمر والأسود والأخضر، وبداخلها بذور صغيرة، أما شكلها فيكون إما دائري أو بيضاوي على حسب نوع الشجرة، ويدخل العنب في الأكلات، سواء في هيئته الخام أو على هيئة زيوت، كما يُمكن تناوله كعصير أو عمل مربى منه، هذا بالإضافة إلى أنه يدخل في صناعة بعض مستحضرات التجميل.
طريقة زراعة العنب
الوقت والمكان المناسب لزراعة العنب
- الوقت المناسب لزراعة العنب: تتم زراعة العنب في فصل الربيع، أو نهايات فصل الشتاء، ويجب أن يتم تقليم الأغصان في نفس الوقت من كل عام أيضًا.
- المكان المناسب: يجب اختيار مكان مناسب تكون فيه أشعة الشمس بشكل مباشر، ويجب أن تكون التربة مناسبة أيضا بحيث تكون التربة عميقة ودرجة حموضتها فوق 7 درجات، والأهم من هذا هو وجود العريشة قبل المباشرة بالزراعة، لتكون داعمة وساندة لأغصان العنب لكي تنمو عليها.
خطوات زراعة العنب
- تحديد النوع المُناسب من العنب المُراد زراعة بذوره: ذلك من حيث المُناخ والتُربة التي سيُزرع بها، والاستخدام الخاص بها.
- فحص البذور قبل شرائها من حيث سلامتها وقابليتها للنمو: تتميز البُذور السليمة بملمسها الصعب عند مسكها برفق، ويُمكن إجراء اختبار المياه للتأكد من ذلك عن طريق وضع بعض البذور في كوب ماء وإذا سقطت البذور في قاع الكوب؛ فتكون وقتها سليمة وصالحة للزراعة.
- تجهيز البذور للزراعة: يعد أنسب وقت لزراعة بذور العنب هو شهر ديسمبر، وقبل زراعة البذور يجب أولًا وضعها في الماء لمدة 24 ساعة، ويمكن زراعة البذور في أكثر من مادة، منها الخث الطحلبي؛ وهو عبارة عن نباتات مُصابة ببعض الفطريات التي تجعل لونها مُتفحم في بداية إصابتها بهذا الفطر، ويعتبر الخث الطحلبي أفضل مادة يتم زراعة بذور العنب بها، حيث إنه يُقاوم الفطريات الضارة بهذه البذور، وتُعتبر المناديل الورقية المُبللة واحدة من هذه المواد، أو الرمل، حيث يتم وضع أحد هذه المواد في وعاء أو كيس مُغلق، ثم زراعة البذور بها ووضعها في الثلاجة لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر في درجة حرارة تتراوح ما بين واحد إلى ثلاث درجات مئوية، مع الحرص على عدم تجمد البذور في الثلاجة.
- زراعة البذور: يعد أنسب وقت لزراعتها في بداية فصل الربيع، حيث يتم وضع بذرة واحدة أو أكثر في أوعية بها تُربة زراعية رطبة مع مُراعاة ترك مسافة لا تقل عن أربعة سنتيمتر بين البذور، ويجب تهيئة المُناخ المناسب لنمو هذه البذور؛ حيث يجب أن تُحفظ في درجة حرارة لا تقل عن 20 درجة مئوية نهارًا، و15 درجة مئوية ليلًا، وتبدأ البُذور في النمو في فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثمانية أسابيع، ويصل طول الشتلة وقتها إلى 8 سنتيمتر، وعندها يتم نقل الشتلات إلى حوض أكبر في الحجم، ثم تُحفظ في نفس الظروف السابقة حتى يصل طولها إلى 30 سنتيمتر ويبدأ ورقها في الظهور، وعندها يتم نقل الشتلات إلى التربة الزراعية لزراعتها في مكان مُعرض دائمًا للشمس.
- تهيئة التربة الزراعية لزراعة الشتلات: يتم تهويتها وحرثها جيدًا، وتغذيتها بإضافة السماد العضوى ونشارة الخشب، وعمل حُفرة كبيرة لوضع الشتلة بها.
- الاعتناء الجيد: يجب الاعتناء الجيد بالشجر وريه بالماء بصفة مُستمرة حتى تظل التُربة دائمًا رطبة، كما يُنصح بإزالة الحشائش والأعشاب الضارة من حين لآخر، وعمل تعريشة للشجر حتى تتسلق سيقانه عليها.
كيفية العناية بشجرة بأشجار العنب
- المحافظة على درجة حرارة التربة ومحاولة ضبطها قدر الإماكن، ومن أهم الوسائل المتبعة في هذا وضع نشارة الخشب حول النبتة، والتي بدورها تضبط الحرارة وتضبط امتصاص المياه، وكذلك تمنع نمو الأعشاب الضارة، ولكن يجب مراعاة أن النشارة تزيد برودة التربة وأنها لا تستخدم إلا في حال ارتفاع درجات الحرارة
- التخلص من الحشائش الضارة يدويًا من خلال اقتلاعها من جذورها كلها، في حال لوحظ نموها حول النبتة.
- تسميد شجرة العنب في بداية كل فصل ربيع، وذلك من خلال استخدام الأسمدة النيتروجينية، ولكن في حال رأى الشخص أن كرم العنب يبدو بوضع صحي جيد فلا داعي للتسميد، فهذه الخطوة يتم تنفيذها حسب ما تقتضيه الحاجة، حيث إن الملاحظات أثبتت أن أول ثلاث سنوات من زراعة الشتلات تحتاج إلى وضع السماد حول القاعدة، وذلك لأن العنب ينمو بسرعة كبيرة ويحتاج إلى تزويده بالمواد الغذائية الضرورية للنمو في كل عام.