جدول المحتويات
ما هو التصميم الداخلي
يمكن تعريف التصميم الداخلي على أنه فن تخطيط وتصميم وتزيين للمساحات، يقوم بها أشخاص مختصين في ذلك، ممّن درسوا التصميم الداخلي والديكورات ولهم خبرة في هذا المجال، ويرتبط هذا الفن عموماً بهندسة العمارة، ليكملان بعضهما البعض على أرض الواقع في مجال البناء والتصميم، ويعد التصميم الداخلي مجالاً حديث النشأة بشكل نسبي؛ إذ كان يُعرف تحت إسم الديكور الداخلي مسبقاً، ولم يكن مُحدداً بأمور ومهارات ومهام معينة؛ ما جعل المختصين يطلقون عليه هذا الاسم الجديد، الذي عُرف بـ الهندسة المعمارية الداخلية في عدد من الدول الأوروبية.
متطلبات ومهارات العمل في التصميم داخلي
يُطلق على الشخص الذي يعمل في مجال التصميم الداخلي؛ اسم المصمم الداخلي، ويحتاج إلى الحصول على شهادة البكالوريوس في تخصصات ذات علاقة؛ مثل التصميم الداخلي وهندسة العمارة وما إلى ذلك؛ ليكون مصمماً داخلياً تختلف متطلبات عمله من سوق إلى آخر بحسب الدولة التي يتواجد فيها؛ إذ إن هنالك بعد الدول التي تتطلب من العاملين في هذا المجال الحصول على تراخيص معينة لمزاولة المهنة، ومنها ما لا يتطلب ذلك، ويحتاج العمل كمصمم داخلي إلى امتلاك عدة مهارات معينة، أهمها مذكور في النقاط التالية:
- امتلاك مهارات جيد في التواصل: يتواصل المصمم الداخلي مع العملاء بشكل مباشر؛ لذلك فهو مطالب بامتلاك مهارات التواصل مع الآخرين؛ الأمر الذي ينبي علاقات وثيقة بينه وبين العملاء الحاليين، بل ويتيح الفرصة لجذب عملاء جدد، ولا يقتصر الأمر على العملاء فقط؛ إذ إنه يتواصل مع مقاولي البناء والمهندسين المعماريين والعمال.
- الحس الإبداعي: لا يلمع أي مصمم داخلي؛ إلا إذا تمتع بحس الإبداع في انتقاء الأقمشة والمفروشات والديكورات الملائكة للمكان والمساحات، وبما يخدم احتياجات العميل ويناسب النمط الذي يرغب بها.
- التعامل مع المشاكل: المصمم هُنا مطالب قدرته على التعامل مع أي مشكلة؛ إذ إن العمل في هذا المجال يعني مواجهة تحديات عديدة؛ مثل: عدم توفر المواد أو تأخر التنفيذ، وبقدرته وسعة صدره يحاول الحفاظ على الأمور وتسليم المشروع وفق الميزانية والوقت المحدد.
- القدرة الفنية: إحساس المصمم الداخلي الفني له أثر كبير على قدرته في خلص تصاميم نابضة بالجمال والعفوية والحيوية، تبعاً لرغبات العميل مع مواكبة العصر الحديث.
ما هي وظائف المصمم الداخلي
يشمل نطاق أعمال المصمم الداخلي العديد من الوظائف الرئيسية، التي يمكنه من خلالها التركيز على كيفية تقديم مشروع متكامل وجميل؛ يجمع بين معايير العمل المطلوب إنجازه وكمية الإبداع والفن المرغوب في إيجادها، وتقوم وظائفه هذه على ما يلي:
- عمل دراسة لاحتياجات ومتطلبات العملاء وتحليلها بشكل دقيق وعميق، يلائم أذواقهم وتطلعاتهم.
- وضع خطة تصورية ومرئية للموقع والمشروع المطلوب إنجازه؛ بهدف استعراض المساحات والقياسات.
- تحديد أنواع وكميات المواد المطلوب توفيرها للعمل، ومجموع العاملون المناسب على تنفيذ الأمور.
- التنظيم والإشراف المستمر على المشروع؛ عن طريق تقسيم العمل وتوزيعه بين الكادر الموجود بشكل مناسب.
- التعاون مع المهندس المعماري المشرف على المشروع؛ لمراجعة مراحل البناء كافة؛ لضمان سير خطة العمل وفق المخطط المتفق عليه.
الفرق بين مهام المصمم والمهندس الداخلي للديكور
يعتبر المصمم الداخلي العقل المدبر للعمل؛ إذ إن دراسته تهتم بدراسة سلوك الشخص والجوانب النفسية لديه، ما يجعله مؤهلاً للتخطيط السليم لكافة عناصر الديكور واختيار ما يناسب كل عميل على حدة من أثاث وإكسسوارات وألوان وما إلى ذلك، وفق ما يمكنه استنتاجه من سلوكيات العمل وذوقه، كما يكون مسؤولاً عن إيجاد الحلول الفورية لأي مشاكل تواجه العمل، والقدرة على تنفيذ ما يدور في رأس العميل من أفكار ومتطلبات.
فيما يتعلق بمهندس الديكور الداخلي؛ فهي تختلف نوعاً ما عن مهام وأعمال المصمم الذي يمكنه القيام بمهام المهندس أحياناً، وتقتصر أعمال هذا المهندس على الأعمال الفنية، التي تشمل؛ اختيار ألوان تشطيب الجدران، وترتيب الأثاث، وتنفيذ مخطط التصميم بكل ما يحتويه من أعمال تشطيب؛ كاختيار الأرضيات والإكسسوارات وبقية عناصر الديكور عموماً.
ماذا يستفيد العميل من المصمم الداخلي
تبعاً للمهام الموكلة إلى المصمم الداخلي والوظائف الرئيسية التي يقوم بها، ومهامه ومهاراته الواجب عليه امتلاكها؛ فإن العميل بشكل عام يستفيد من هذا الشخص في تنظيم مشروعه بالأسلوب المريح والسلس، الذي يساعده على التكيّف مع المكان، إلى جانب تقليل التكاليف وتنظيم المصاريف الخاصة بشراء المواد والأدوات اللازمة، مع ضمان الحصول على كل ما يتم طلبه منه من متابعة المشرفين والعمال وما إلى ذلك من أمور ذات صلة.
