جدول المحتويات
تشير المرحلة القمرية إلى أنّ أي فترة خلال مدار القمر المنتظم حول الأرض تدوم حوالي شهر تقريبًا، حيث يظهر القمر ليلاً في مستويات مختلفة من الظلال والأشكال، وتحدث أطوار القمر بسبب تغير الزوايا لظلال الأرض، وكذلك ضوء الشمس المنعكس، حيث يدور القمر حول الأرض على مدار شهر واحد (28 يومًا تقريبًا)، ومن بين المفاهيم الخاطئة والشائعة المنتشرة بكثرة حول سبب حدوث أطوار القمر أنها تحدث نتيجة لظلال الأرض التي تلقيها الشمس على سطح القمر عندما تكون الأرض في منتصف المسافة بين الشمس والقمر، لكن من غير الممكن ظهور ظل الأرض على القمر بسبب زاوية ميل الأرض، وعندما يحدث هذا، يُعرف باسم الكسوف، وليس طورًا قمريًا، بالإضافة إلى أنه يتمثل السبب الحقيقي في حدوث أطوار القمر في موقع القمر بالنسبة للشمس.
نظرة عامة حول أطوار القمر
يعد قمر كوكب الأرض القمر الوحيد الذي يدور حولها، حيث يبعد عنها مسافة 384.400 كم تقريبًا، كما أنّه أصغر حجماً بكثير من الأرض، إذ يبلغ عرضه أقل من ثلث عرض كوكب الأرض، ويبلغ قطره 1.737.5 كم تقريبًا، ويدور القمر حول نفسه بنفس المعدل الذي يدوره به حول الأرض، وهذا هو الأمر الذي يجعل جانباً واحداً منه فقط يُمكننا رؤيته، وهو ذلك الجانب الذي يواجه الأرض، وذلك من خلال سقوط ضوء الشمس على أجزاء مختلفة من سطح القمر، وانعكاسه في أوقات مختلفة كذلك، فيظهر القمر بأشكال مختلفة في سماء كوكب الأرض مُشكّلاً ما يُسمّى بأطوار القمر (Lunar phases).
يُمكن تعريف الطور القمري على أنّه جزء القمر الظاهر الذي يُمكننا رؤيته من كوكب الأرض اعتماداً على مقدار ضوء الشمس المنعكس من سطحه، ويتمّ تسمية الطور اعتماداً على ذلك، إضافةً إلى مقدار التناقص والتزايد في مقدار الجزء المرئي من القمر في ذلك الوقت، وقد استُخدمت أطوار القمر على مرّ العصور كنوع من التقويم الزمني، حيث تمّ التعبير عن الأسابيع بعدد الأيام التي تفصل بين أطوار القمر الرئيسة، وهي سبعة أيام، كما كانت كلّ دورة قمريّة تُمثّل شهراً، ومن بين الحقائق الأخرى ما يلي:
- تتكرر أطوار القمر مرة واحدة كل 29.5 يومًا، ويبلغ متوسط بعد القمر عن كوكب الأرض 384400 كم تقريباً.
- خلال مرحلة القمر الجديد يبدو أن القمر يختفي تمامًا، ولكن في الحقيقة تشرق الشمس على الجانب الآخر منه.
- عندما يصطف القمر والشمس والأرض معًا في آن واحد، تحدث ظاهرة الخسوف.
- يبعد القمر حوالي 250.000 ميل عن الأرض.
- في المتوسط، يتحرك القمر بسرعة 2.288 ميلًا في الساعة حول كوكب الأرض.
- القمر يعكس ضوء الشمس؛ لذلك يمكن رؤية أطواره المختلفة بوضوح.
- عندما يكون هناك أكثر من قمر مكتمل في شهر واحد، يشار إليه باسم القمر الأزرق.
- ظاهرة المد والجزر مرتبطة بجاذبية القمر؛ لذلك يحدث المزيد من نشاط المد أثناء اكتمال القمر.
على ماذا تعتمد أطوار القمر؟
تعتمد أطوار القمر على موقع القمر بالنسبة لكوكب الأرض والشمس معًا، فعندما يدور القمر حول كوكب الأرض، يضاء نصف القمر دائمًا بضوء الشمس، وفي تلك الأثناء، يكون النصف الآخر من القمر مظلم دائمًا، وعندما يتحرك القمر بعيدًا قليلا عن نجم الشمس، نبدأ في رؤية المزيد من السطح مضاءً؛ وبالتالي يظهر القمر أكثر إشراقًا، واكتمالًا عندما نرى الشمس تنعكس وتسطع على سطحه.
ما سبب حدوث أطوار القمر؟
تشير المرحلة القمرية إلى أن أي فترة خلال مدار القمر المنتظم حول الأرض تدوم حوالي شهر تقريباًا، حيث يظهر القمر ليلاً في مستويات مختلفة من الظلال والأشكال، تحدث أطوار القمر بسبب تغير الزوايا لظلال الأرض، وكذلك ضوء الشمس المنعكس حيث يدور القمر حول الأرض على مدار شهر واحد (28 يومًا تقريبًا)، ويتمثل السبب الحقيقي في حدوث أطوار القمر في موقع القمر بالنسبة للشمس، فعندما نرى جزءًا من القمر مظللًا وغير مرئي، فهذا ليس بسبب ظل الأرض الملقى على القمر، ولكن لأن الجزء المظلم من القمر هو ذلك النصف الذي ابتعد قليلًا عن الشمس، حيث لا يسقط عليه ضوء الشمس، إذ يكون نصف القمر في الظل والنصف الآخر مضاء، ولكننا نرى مراحل مختلفة من القمر بناءً على موقع القمر بالنسبة لنا من الأرض.
أطوار القمر بالترتيب
عدد أطوار القمر ثمانية أطوار، وترجع إلى الزاوية التي يمكن من خلالها للشخص على كوكب الأرض رؤية القمر مضاءً بالشمس أثناء دورانه حول كوكب الأرض، ويستغرق القمر سبعة وعشرين يوماً (27 يوم) للدوران حول كوكب الأرض، لكنه يحتاج إلى تسعة وعشرين يوماً ونصف (29.5 يوم)؛ حتى يكمل دورة تامة، وينتقل من مرحلته الحالية إلى مرحلة جديدة، أو طور جديد.
الطور الأول
يسمى المحاق، أو القمر الجديد New Moon، يبدأ الطور الأول من أطوار القمر بداية من غروب اليوم التاسع والعشرين، ويستمر لمدة ثلاثة أيام ونصف، خلال هذه المرحلة يكون القمر بين الأرض والشمس؛ ليصبح غير مرئي في سماء الليل؛ نتيجة غياب ضوء القمر المنعكس من الشمس، أي أننا نرى الجانب المظلم من القمر في هذا الطور، ويشير القمر الجديد إلى المرحلة التي تحدث بين الهلال المتضائل والهلال الصاعد، ويكون القمر بين الأرض، والشمس مباشرة؛ وبالتالي يلتقط ضوء الشمس بالكامل على جانب القمر المواجه للشمس والبعيد عن الأرض، بحيث يبدو الجانب المواجه للأرض مظلمًا تمامًا؛ لذلك يكون القمر غير مرئي.
الطور الثاني
يسمى الهلال المتزايد Waxing Crescent، هذا الطور يتخذ فيه القمر شكل هلال رقيق مفتوحًا جهة اليسار، ويبدأ القمر تدريجياً في الظهور كجزء من سطحه المضيء، ويمكن رؤيته بوضوح أثناء استمراره في مداره حول الأرض، ويطلق على هذه المرحلة اسم الهلال المتزايد، أو الصاعد، وتحدث عندما يضاء أقل من نصف القمر بالشمس.
الطور الثالث
يسمى طور الربع الأول First Quarter، يبدأ طور الربع الأول للقمر بعد مرور أسبوع تقريباً على تكوُّن الطور الأول المسمى بالمحاق، وخلال هذه المرحلة يكون نصف سطح القمر مضاءً عند النظر إليه من سطح الأرض، ويرتفع القمر في السماء وقت الظهيرة (منتصف النهار)، ويغيب عنها في منتصف الليل.
الطور الرابع
يسمى الأحدب المتزايد Waxing Gibbous، تصف مرحلة الحدب (الاعوجاج) المتزايد القمر عندما يزداد حجمه بحيث يكون أكثر من النصف، وفي نفس الوقت لا يزال غير مكتمل كذلك، خلال هذه المرحلة يكون أكثر من نصف القمر ممتلئًا ومضاءً بضوء الشمس، ولا يزال يزداد سطحه المضيء؛ لذلك يطلق عليه الأحدب، وتأتي كلمة جيبوس من الكلمة اللاتينية التي تعني سنام، وقد استخدمت لعدة قرون لوصف الأشكال المستديرة، أو المحدبة.
الطور الخامس
يسمى البدر Full Moon، ويطلق على القمر في هذا الطور الذي يكون فيه القمر بحجمه الكامل اسم بدر عندما يكون نصف القمر المضيء في وضع يسمح لنا برؤيته، ويحدث هذا في الوقت الذي تقع فيه الأرض والقمر والشمس في خط مستقيم نسبيًا مع الأرض بين القمر والشمس، حيث يسمح ميل الأرض للشمس بإضاءة القمر، ونرى جانبًا من القمر مضاء بالكامل في ضوء الشمس، يتكون طور البدر عندما تكون الأرض بين القمر والشمس، حيث يكون في أبهى صوره، ويطلق على هذا الطور اكتمال القمر، حيث يضيء قرص القمر بأكمله، يبلغ حجم البدر الواضح سالب 12.6؛ مما يجعله ثاني أكثر الأجسام سطوعًا في السماء بعد الشمس.
الطور السادس
يسمى أيضًا الأحدب المتضائل/المتناقص Waning Gibbous، خلال هذه المرحلة من الأطوار يكون أكثر من نصف القمر مضاء، ولكن السطح المضيء الذي يمكننا رؤيته يتناقص، ويكون أغلب القمر مضاءً بشكلٍ بيضاوي، ويبقى الجزء الغربي مظللاً، ويستمر تناقص مساحة الجزء المضيء خلال أيام هذا الطور.
الطور السابع
يسمى طور الربع الأخير Third Quarter، وتحدث مرحلة الربع الأخير عندما يضيء نصف القرص فقط بأشعة الشمس.
الطور الثامن
هو الأخير من أطوار القمر هو طور الهلال المتضائل/المتناقص Waning Crescent، خلال هذه المرحلة يكون القمر بمثابة هلال رقيق يفتح على اليمين على عكس الطور الثاني، وهو الهلال المتزايد، ويكون أقل من نصف قرص القمر مضاء بأشعة الشمس، ثم ينخفض في النهاية إلى نقطة، وعندما يكون القمر بين الأرض والشمس، تحدث مرحلة القمر الجديد، حيث لا يمكن رؤية أي جزء من القمر من على كوكب الأرض؛ لأن ضوء الشمس يسقط على الجانب الآخر من القمر غير المواجه لكوكب الأرض.