جدول المحتويات
محافظة المفرق
تُعرف محافظة المفرق في الأردن بأنها محافظةٌ أردنيّةٌ تقع في الشمال الشرقي من المملكة وتعتبر ثاني محافظاتها بعد محافظة معانٍ من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها 26551 كيلومترٍ مربع وتشغل ما نسبته 29.6% من المساحة الكلية للمملكة، وتقع غالبيتها ضمن منطقة البادية الشمالية وهذا ما أثّر بشكلٍ مباشرٍ في نمط معيشة السكان وعاداتهم، وقد سمّيت فيما مضى باسم “الفدين” ثم تغيّر اسمها للاسم الذي تعرف به الآن وهو “المفرق” وذلك لوقوعها على مفترق طرقٍ دوليّةٍ تربط المملكة بالدول المجاورة.
الموقع الجغرافي لمحافظة المفرق
تقع محافظة المفرق في جهة الشمال الشرقي من محافظة عمان على بعد 80 كيلومتراً، وأبرز ما يميزها حدودها المتّصلة مع حدود ثلاثة دولٍ وهي: الجمهوريّة السورية من الشمال، والمملكة العربية السعودية وجمهورية العراق من الشرق، إضافةً إلى ذلك فهي تربط المملكة الأردنية الهاشمية مع الجمهوريّة العراقية من خلال مركز حدود الكرامة الذي يبعد مسافة 300 كيلومترٍ عن مركز المحافظة، كما تربط أيضاً المملكة مع الجمهوريّة السورية من خلال مركز حدود جابر الذي يبعد مسافة 20 كيلومترٍ عن مركز المحافظة، ويمرّ من خلالها خط التابلاين الذي كان بداية تشكّل التجمّعات السكنيّة فيها وذلك لربطه كلّاً من العراق وميناء حيفا.
التقسيم الإداري وسكان المفرق
قُسِّمت محافظة المفرق إداريّاً إلى 4 ألويةٍ وهي: لواء قصبة المفرق، ولواء البادية الشمالية، ولواء البادية الشمالية الغربية، ولواء الرويشد، بالإضافة إلى 10 أقضيةٍ و 18 بلديةٍ و 51 منطقة، ويتوزّع خلالها مجلسان للخدمات المشتركة و 196 تجمّعاً سكنياً، أمّا عن التعداد السكاني فيها فقد بلغ 549948 نسمةً وفقاً لنتائج الإحصائيات الأخيرة أي بكثافةٍ سكانيّةٍ تعادل 20.7 نسمةً/ كيلومترٍ مربع.
اقتصاد المفرق
تعتبر المفرق أو “عروس الصحراء” كما يسمّيها البعض مدينةً أردنيّةً غنيّةً بالموارد الطبيعية، فعلى الرّغم من الطبيعة الصحراوية التي تغلب على معظم أراضيها إلا أنها غنيّةٌ بالمياه الجوفية وبساتين الخضراوات البعليّة والمرويّة والثروة الحيوانية، وإضافةً الى ذلك فقد عُثر فيها على مصدرٍ للغاز الطبيعي وتحديداً في منطقة الاثني القريبة من حدود الكرامة ما يجعلها مصدراً رئيسياً للغاز المستخدم في غايات توليد الطاقة الكهربائية.
إضافةً إلى تسميتها بـ “عروس الصحراء” تسمّى هذه المحافظة أيضاً باسم “سلة الغذاء الثانية للأردن” وذلك لكونها واحدةً من أهم مراكز الإنتاج الزراعي في المملكة وبوابةً لتصدير المنتجات الزراعية إلى مختلف دول العالم، حيث تشكّل الأراضي الكليّة القابلة للزراعة فيها ما نسبته 20% من المساحة الكلية للمحافظة ما يجعلها بيئةً مناسبةً للزراعة المروية التي تغطّي الجزء الأكبر من احتياجات المملكة من الخضار والفاكهة الصيفية، ومن ناحيةٍ أخرى تحتلّ هذه المحافظة المرتبة الثانية من حيث عدد الآبار وفيها أعلى نسبةٍ من المنتجات الحيوانية التي تشمل كلاً من: اللحوم الحمراء، واللحوم البيضاء، ومنتجات الألبان.
أبرز المواقع الأثريّة في المفرق
تضمّ محافظة المفرق العديد من المواقع الأثريّة التي يقصدها السيّاح القادمون من كلٍّ حدبٍ وصوب وذلك لما ترويه من قصص حضاراتٍ عاشت في أزمنةٍ قديمة، ومن أبرز هذه المواقع:
- قصر برقع: ترجع جذور هذا القصر إلى العصر الحجري الحديث وقد أخذ أبعاداً عدّةً عبر العصور، حيث كان له بعدٌ عسكريٌّ في العصر الروماني وبعدٌ دينيٌّ في العصر البيزنطي، أما في العصر الأموي فقد استخدم كمحطّةٍ للاستجمام والراحة وذلك لوقوعه على طريق الحج.
- بلدة رحاب: تقع هذه البلدة على بعد 12 كيلومتراً عن سطح البحر ويعود تاريخها إلى العصر الحجري، وأبرز ما يميزها الكنائس الموجودة فيها بالإضافة للمقابر والبرك والأبراج والكهوف وآبار تجميع المياه.
- بلدة أم الجمال: وهي بلدةٌ قديمةٌ تعود في أصلها إلى الفترة النبطية وقد سمّيت بهذا الاسم نسبةً لوقوعها على الطريق التجاري الصحراوي الذي كانت تستخدم فيه الجمال كقوافل تجارية، ومن أهم معالمها: الكنائس البيزنطية، والثكنات العسكرية، والاستراحة النبطية، وأسوار البلدة وغيرها.