جدول المحتويات
خبز الشعير
يعد الشعير Barley نوعاً من أنواع الحبوب، التي تُصنف ضمن القائمة الأكثر استهلاكاً حول العالم، وهو نبات عشبي من الحوليات تابع إلى الفصيلة النجيلية، ويعتبر من أقدم المواد التي استخدمها الإنسان في غذائه، إضافة إلى أنه من المحاصيل الرئيسية التي عُرفت في العصور القديمة، وكان ولا يزال يُصنع منه خبز الشعير، وهو من أنواع الخبز التي تحتوي على مستويات عالية من الشعير والعديد من العناصر الغذائية الأخرى.، ويعد تناوله من الأمور الصحية التي ينصح بها الأطباء وأخصائي التغذية بشكل عام.
الشعير المحمص
تم استهلاك الشعير المحمص للكثير من السنوات في العديد من الدول حول العالم، ويعد الشعير المحمص بديلًا صحيًا للقهوة لما له من طعم لذيذ ونكهة رائعة، كما أنه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية، وتكمن فائدة الشعير المحمص في كونه يحتوي على كميات جيدة من مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى الألياف، وتنظيم مستويات السكر في الدم، والتخلص من الجذور الحرة، ودعم صحة الجهاز الهضمي، كما يحتوي الشعير المحمص على الكربوهيدرات وبالتحديد الكربوهيدرات المعقدة والتي تغذي الجسم خلال اليوم، كما تتضمن الفيتامينات والمعادن في الشعير المحمص فيتامين سي وفيتامين أ والتريبتوفان والسيللينيوم، كما تعمل مضادات الأكسدة على حماية الخلايا من التلف، وتقلل من تلف الخلايا وتجاعيد الجلد المرتبطة بالشيخوخة، ويمكن للشعير المحمص أن يساهم في استعادة التوازن الهرموني وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ويحتوي أيضًا على مواد تساهم في تقوية الجهاز المناعي ومواد مضادة للبكتيريا قد تحمي من الإصابة بالعدوى، وعرفت قهوة الشعير المحمص في البداية في جنوب إفريقيا وباسم قهوة الأورغواي ومن ثم انتشرت إلى جميع أنحاء العالم، وما يميز قهوة الشعير أنها لا تحتوي على الكافيين أبدًا لذا فهي تعد من المشروبات الصحية، ويمكن تحضير قهوة الشعير منزليًا وذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:
- وضع 2 كوب من الماء.
- كوب دقيق من الشعير.
- إضافة نصف ملعقة من الهيل.
- ويمكن إضافة نصف ملعقة من الزنجبيل الطازج.
- ينبغي وضع الماء على نار هادئة وتركه حتى يغلي، ثم إضافة الشعير والهيل والزنجبيل إلى الماء وتركه يغلي ولمدة دقيقتين وبعد ذلك ينبغي الانتظار لمدة 10 دقائق ومن ثم تصفية الخليط وشربه.
الجدير بالذكر أنه على الرغم من أن فوائد الشعير المحمص وقهوة الشعير كثيرة، إلا أن لها العديد من الأضرار، وينبغي على بعض الأشخاص الحذر عند استخدامه وفيما يلي توضيح ذلك:
الحامل والمرضع
على الرغم من أن الشعير آمن الاستخدام ولا يتسبب بإظهار أي آثار جانبية، وبشكل خاص إذا تم أخذه عن طريق الفم وخلال فترة الحمل، لكن من الجدير بالذكر أن براعم الشعير غير آمنة وبشكل خاص للمرأة الحامل، وينبغي عدم تناولها بكميات كبيرة أثناء تلك الفترة، أما النساء المرضعات فلا توجد دراسات كافية حول مأمونية استخدام الشعير لذا ينبغي على المرأة المرضع عدم الإكثار من تناولها.
الأشخاص المصابين بالحساسية
قد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية من الأغذية التي تحتوي على بروتين الغلوتين والذي يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، لذا ينبغي تجنب تناوله من قبل الأشخاص المصابين بحساسية الغلوتين.
الأشخاص الذين سيخضعون لعمليات جراحية قريبة
من الممكن أن يوصي بعض الأطباء بتجنب تناول الشعير المحمص أو قهوة الشعير قبل الخضوع للعمليات الجراحية بفترة وذلك تخوفًا لنزول مستويات السكر إلى معدلات دون الحد الطبيعي وهذا يؤثر سلبًا على المصاب والذي سيخضع لعملية جراحية.
يأتي الشعير بأشكال متعددة منها الشعير المقشر أي الذي تمت إزالة الغلاف الخارجي له ولا يكون هذا النوع من الشعير قابلًا للأكل، كما يحتاج إلى وقت أطول للطهي، ويمكن استخدام الشعير المقشر كبديل عن الحبوب الكاملة كالأرز والكينوا والشوفان والحنطة السوداء، ويتواجد الشعير على شكل فريك وهو الشعير الذي تم تحميصه، وينبغي الإشارة إلى أن الشعير الذي يكون على شكل فريك يختلف في محتوياته الغذائية، ويمكن صنع رقائق الشعير وتقطع على شكل رقائق الشوفان ويتم طبخها بشكل سريع لكنها تحتوي على عناصر غذائية أقل إذا ما تمت مقارنتها بالشعير المقشر.
القيمة الغذائية لخبز الشعير
جاء في تقرير وزارة الزراعة الامريكية مؤخراً، أن شريحة واحدة صغيرة بوزن 22غم من خبز الشعير المحمّص، يوجد فيها العديد من العناصر الغذائية، وتأتي على النحو التالي:
- 6.29غم من الماء.
- 0.81غم من الدهون.
- 64.9 سعرة حرارية.
- 2.06غم من البروتين.
- 9.02 ملغم من الكالسيوم.
- 36.3 ملغم من البوتاسيوم.
- 0.88غم من الألياف الغذائية.
- 32.1 ملغم من الفسفور.
- 0.607 ملغم من الحديد.
- 8.58 ملغم من المغنيسيوم.
- نسب متفاوتة من: الزنك، الصوديوم، السيلينيوم، النحاس، فيتامين سي، مجموعة فيتامين ب، فيتامين ك، فيتامين ي وعناصر أخرى
ما هي أضرار خبز الشعير لمرضى السكر
يعتقد الكثير ممن يرغبون بإنقاص وزنهم واتباع حمية غذائية صحيحة أن تناول خبز الشعير مثلاً يفيد في ذلك؛ الحقيقة أن هذا الأمر يعتمد على تاريخ الشخص الطبي وطبيعة الأمراض التي يعاني منها؛ وعلى سبيل الحصر نسلّط الضوء على مرضى السكر؛ فمنهم من يمتنع بتاتاً عن تناول هذا الخبز، ومنهم من يفرط في تناوله، ولا بد من الإشارة إلى أن خبز الشعر صحي ومفيد حت ى لمرضى السكري، لكن الفائدة تتحوّل إلى ضرر تبعاً لتناول كميات كبيرة منه؛ وذلك لأنه مصنوع من حبوب الشعير التي تحتوي على نسبة عالية نوعاً ما من الكربوهيدرات، وحول الأضرار التي يمكن حصولها لهؤلاء المضر عند عدم تناول خبز الشعير باعتدال؛ فهي تتضمن ما يلي:
- نقص نسبة السكر في الدم: فالشعير يعمل على تخفيض مستويات السكر في الدم والقدرة على ضبطها، وفي هذه الحالة بالنسبة لمرضى السكري ممكن يكثرون من تناول منتجات الشعير؛ فهم عرضة إلى حدوث نقص حاد في هذه النسبة، ما يعرّض حياتهم إلى الخطر الشديد.
- التعارض مع أدوية السكر: يمكن حدوث تفاعل مضاد ما بين أدوية السكر وخبز الشعير، ويؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة أحياناً، لذا يجب تناول كل منهما بأوقات مختلفة، خاصة وأن الشعير يعمل على تقليل امتصاص المعدة للأدوية والأطعمة عموماً.
- الإفراط مضر للغاية: إن تناول خبز الشعير أو شرب ماء الشعير بكثرة وبنسب عالية من قبل مريض السكر، خاصة ما إذا كانت مُصاباً بحساسية من القمح أو الجلوتين؛ فإن هذا يؤدي إلى حدوث حالة صحية خطرة تهدد حياة المريض.
فوائد خبز الشعير لمرضى السكر
على صعيد مغاير للأضرار المذكورة مسبقاً، هنالك حقائق طبية استُمدت من دراسة تم إجراؤها على مجموعة من الأشخاص في منتصف عمرهم، لتناول خبز الشعير على مدار ثلاث أيام متتالية؛ خلال وجبات الإفطار والغداء والعشاء، وبعد مرور من 11-14 ساعة من تناول آخر وجبة تمّ قياس نسبة السكر في الدم لديهم؛ بهدف فحص تأثير الشعير على مرضى السكري على هذه النسبة وعلى الأوعية الدموية التي تتصل بالقلب، وظهرت النتائج لتثبت أن هؤلاء الأشخاص تحسّنت عملية التمثيل الغذائي لديهم لمدة 14 ساعة تقريباً، كما لاحظوا انخفاض نسبة السكر والإنسولين، وزيادة حساسية الإنسولين، والقدرة على التحكّم في الشهية، وعُزيت النتيجة إلى أن وصول خليط من الألياف الغذائية الموجودة في نواة حبوب الشعير إلى الأمعاء؛ يعمل على تحسين بكتيريا المعدة، وكذلك عملية إفرازات الهرمونات؛ لذا فإن تناول هذا الخبر مفيد لمرضى السكر، لكن بنسب معينة بعد التأكد من عدم وجود أي أنواع من الحساسية تجاهه وسؤال الطبيب المختص.