جدول المحتويات
المحاسبة
يعد علم المحاسبة واحداً من أقدم مجالات العلوم المالية والإدارية التي عرفها الإنسان، وهو علم قائم بحد ذاته وله أهمية خاصة كونه يدخل في كافة مجالات الحياة وحتى في حياة الأفراد الخاصة؛ حيث يلجأ كل منهم لهذا العلم ويستخدم مبادئه لتنسيق أموره المالية وإنجاز العديد من المهام حتى لو لم يكن لديه الخبرة الكافية، من هذا المنطلق يسلط هذا المقال الضوء على علم المحاسبة ويناقش مفهومه الدقيق ومدى أهميته ودوره الفاعل في تقدم كل من الأفراد والشركات على حد سواء.
مفهوم المحاسبة
يستخدم مفهوم المحاسبة للتعبير عن العلم الذي يهتم بتسجيل وتبويب وتلخيص النشاطات المالية التي تمثّل الأحداث الإقتصاديّة وفق نظام معين، وذلك بهدف توزيع الموارد ضمن المؤسسة والشركة أو المنظمة أو الحكومة؛ حيث يتم ذلك من خلال مجموعة من القوائم المالية التي يتم إعدادها عن فترات زمنيّةٍ محددة، وأما عن هذه الأحداث فتتمثل في كافة المعلومات المالية التي يستخدمها المدراء والمستثمرون والجهات الضريبية والأطراف الأخرى التي لها دور في اتخاذ القرار، من ناحية أخرى يمكن تعريف المحاسبة بأنها نظام معلومات يختصّ بترجمة الأحداث الاقتصادية إلى معلومات مفيدة من شأنها مساعدة أطراف معيّنة داخل أو خارج المؤسسة في اتخاذ القرارات الاقتصادية المختلفة.
أنواع المحاسبة
نظراً لاختلاف الخصوصية بين كل منشأة والأخرى ظهرت أنواع عديدة لعلم المحاسبة ومنها ما يأتي:
- المحاسبة المالية: يطلق البعض على هذا النوع اسم المحاسبة الأم وذلك لكونها أول أنواع المحاسبة ظهوراً؛ وهي ذات أهمية خاصة حيث تعتمد الكثير من أنواع المحاسبة الأخرى على مخرجاتها، ويتلخص دورها في تقديم قائمة الدخل والتدفقات النقدية إلى المؤسسة أو المنشأة.
- المحاسبة الضريبية: يعد هذا النوع من المحاسبة بمثابة الرابط ما بين الشّركة أو المؤسسة والجهات الرسمية المعنية بإيرادات المؤسسات، والطريقة المتبعة في حساب دخل الأفراد والمؤسسات ومقدار كل منهما.
- المحاسبة الإدارية: يُعنى هذا النوع من المحاسبة بتأمين التمويل اللازم للشركة وبأقل تكلفة ممكنة؛ حيث يكون ذلك إما عن طريق طرح السندات أو الأسهم، بالإضافة لتحقيق الموازنة الكاملة ما بين الأهداف التي تسعى إليها المؤسسة والموارد المالية المتاحة.
- المحاسبة الحكومية: وهي المحاسبة التي تعرف بأنها الموازنة العامة للدولة.
أهمية المحاسبة
يحظى علم المحاسبة بأهمية خاصة وذلك لكونه واحداً من العوامل الأساسية التي تحدد نجاح المؤسسات؛ حيث لا يمكن إنشاء أي مؤسسة أو إنجاز أي مشروع دون وجود نظام محاسبة كامل يوضح أدق التفاصيل المالية، من هنا يمكن تلخيص أهمية المحاسبة بمجموعة من النقاط كما يأتي:
- تعمل على تقويم ورصد نشاط المؤسسة، وتبرز أثر هذا النشاط على مكونات الذمة المالية للمؤسسة.
- تعتبر أداة لقياس الذمة المالية للمؤسسة، ولذلك فهي قادرة على تلبية ضرورات النظام الاقتصادي والجبائي والقانوني.
- تمكن القائمين على المؤسسة من معرفة الصادرات والواردات المالية فيها، وذلك عن طريق تزويدها بالتقارير المحاسبية والقوائم الدورية وغير الدورية.
- تعمل على ترجمة مجمل العمليات المجسدة لنشاطات المؤسسة في علاقاتها مع نفسها ومع محيطها، وذلك من خلال تثبيت جميع مجريات الأحداث القانونية والإدارية خلال السنة المالية الواحدة.
أهداف المحاسبة
يعد توفير المعلومات المالية بمثابة الهدف الأسمى للمحاسبة؛ حيث تشتمل هذه المعلومات على نواحٍ عديدة منها ما يأتي:
- توفير كافة المعلومات المالية لإدارة الشّركة أو الوحدة الإقتصاديّة وذلك بهدف مساعدتها في عمليتي الرقابة والتخطيط.
- تحديد الربح أو الخسارة، وذلك من خلال تحديد نتيجة أعمال المنشأة خلال فترة زمنيّةٍ معيّنة.
- تحقيق الرقابة على العمليات المالية المختلفة ومنها التعاملات النقدية.
- تقييم درجة السيولة للمؤسسة أو المنشأة، وتوفير كافة المعلومات اللازمة للمستفيدين خارج المؤسسة سواءاً كانوا من المستثمرين أو من المقرضين.
- تحديد ممتلكات الشّركة والالتزامات المترتبة عليها، ورصد التغيرات التي تطرأ عليها وذلك بهدف معرفة ما لها وما عليها من أصول وخصوم.