جدول المحتويات
الإنترنت وتطبيقات الجوال
شهدت السنوات العشر القليلة الماضية، أو ما يزيد عنها بقليل، انتشاراً واسعاً لشبكة الإنترنت وتزايد عدد مستخدميها بشكل مضاعف حول العالم، وعلى نطاق تطبيقات الجوال الذكي، بدت هذه الصناعة التكنولوجية الحديثة صورة تعكس مدى التزايد والنمو المتسارع للإنترنت ودخوله حتى أصغر أنواع الأجهزة المتنقلة، وأهميته في حياتنا، وأصبحت هذه التطبيقات آلية وصول المستخدمين إلى العديد من البرامج والمواقع الإلكترونية المخصصة؛ للترفيه، أو التواصل، التسوّق عبر الإنترنت، أو التجارة الإلكترونية، أو للإطلاع على آخر المستجدات والأخبار العالمية دون توقف.
استخدامات تطبيقات الجوال
بلغ استخدام تطبيقات الجوالات الذكية ذروته خلال السنوات القليلة الماضية، وفقاً لتمثيلها علامات تجارية وبرامج تسويق وتسوّق إلكتروني وإعلانات مبوبة وبرامج حجز وشركات وتوظيف ووظائف وما إلى ذلك، فلم يعد الأمر صعباً عند حجز تذاكر سفر أو تاكسي أو فندق، أو شراء الملابس والأزياء، أو الإعلان عن سيارة للبيع جديدة كانت أم مستعملة، وما إلى ذلك من منتجات وسلع وخدمات نحتاجها ونستخدمها ونتداولها في حياتنا عموماً، ولم تتوقف هذه الاستخدامات عند هذا الحد؛ فقد تطوّرت التقنية والعمل التكنولوجي لتصبح هذه التطبيقات عبارة عن منصات تدعم التطوير والتسويق والترويج العقاري على وجه الخصوص، والعديد من الأمور والمنتجات والأسواق التجارية الأخرى.
مستقبل عقاري واعد مع تطبيقات الجوال 2020
نجحت تطبيقات التسويق العقاري خلال السنوات الماضية؛ بأن تكون هي البوابة الأسهل استخداماً والأسرع وصولاً إلى نتائج بحث وإعلانات تسويقية عقارية على المستوى المحلي والإقليمي، ما سهّل من عمليات التداول العقاري من جهة وحركات العرض والطلب والمبيعات والإيجارات من جهة أخرى حيث تشير إحصائيات أجراها عدد من المنصات الإعلانية إلى زيادة استخدام الباحثين عن عقارات عبر التطبيقات الخاصة في دول الشرق الأوسط بنسبة 21.16% عام 2015 عما كانت عليه عام 2014، وازدادت هذه النسبة بشكل مطرد حتى العام الحالي 2020؛ إذ لوحظ الاعتماد شبه الكلي على استخدام الأجهزة الذكية في المنطقة للترويج والتداول العقاري، ما انعكس إيجاباً على الأسواق الناشئة في زيادة مبيعاتها، وتنوع الوحدات والمشاريع العقارية التي تقوم بتطويرها من قبل الشركات وأصحاب الأملاك والمستثمرين في هذا المجال.
اليوم يتوجه أي مستخدم عبر تطبيق متخصص بالمجال العقاري؛ مثل تطبيق السوق المفتوح -المتوفر في كل من متجر بلاي ستور، و IOS، و Huawei AppGallery– ؛ سواء كان يمثل نفسه كفرد أو شركة و وسيط عقاري؛ للإعلان عن توفر عقار أو مجموعة من العقارات السكنية أو التجارية أو الصناعية أو الزراعية للبيع أو الإيجار، وفي الجهة المقابلة يقوم جمهور المستخدمين المهتمين، الذين يبحثون عن عروض ذات صلة بالبحث، عبر هذه التطبيقات عن نتائج معينة بحسب المواصفات والأسعار المناسبة لهم، وبالتواصل فيما بينهم والإلتقاء على أرض الواقع يُبنى الاتفاق فيما بينها بشكل مباشر.
بحسب الكثير من الخبراء؛ فإن السوق العقاري مُقبل على نقلات نوعية متميزة مع تطوير أداء تطبيقات الجوال؛ خاصة مع زيادة أعداد التطبيقات الموثوقة والآمنة، وتوفير العديد من وسائل التواصل المباشر بين الأطراف المعنية من خلالها، وحماية وأمان معلومات مستخدميها، وتسهيل آليات الإعلان والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة، وكذلك آلية البحث عن أفضل النتائج ذات الصلة.
البيع والإيجار العقاري عبر تطبيقات الجوال
لربما سيبدأ التفكير باستخدام وسائل تكنولوجية وذات تقنيات عالية في الوقت القريب؛ بهدف تطوير أداء التطبيقات الذكية لتبدو أكثر آمناً وواقعية عبر منصات افتراضية؛ فمثلاً يفكر البعض باستخدام الواقع الافتراضي والطائرات بدون طيار وما إلى ذلك من أجل المسح العقاري لأي عقار مُعلن عنه، ما يمكّن الباحث عن تفقد العقار ومعرفة موقع بالتحديد وما حوله من خدمات وما إلى ذلك وهو جالس في مكانه، الأمر الذي يشجّع المطورين العقاريين على تقديم عقارات متنوعة بشكل أكثر تطوراً يحاكي متطلبات السوق والمستهلكين، ويناسب كافة الميزانيات.
على صعيد آخر الشراء والإيجار للوحدات السكنية على سبيل الحصر، باتت هي أكثر ما يبحث عنه مستخدمو تطبيقات الجوال العقارية، الذين يقضون 80% من وقتهم باستخدام الهاتف الذكي، وكذلك الوكلاء والوسطاء العقاريين لدراسة احتياجات السوق والأسعار المتداولة، لعدم المغالاة، وهو أمر يبحث عنه جميع الأطراف المستفيدة، التطبيقات هذه أيضاً توفر خدمات عقارية أخرى؛ تشمل أعمال البناء والمقاولات والتصميم والديكور، والتأثيث وما إلى ذلك.