جدول المحتويات
لا؛ فالمرأة الحائض تمنع من الصلاة والصيام؛ لقوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]، ففي هذه الحالة إذا طهرت المرأة؛ قضت ما أفطرته من أيام رمضان، ولا تقضي ما تركت من الصلوات، فعن معاذة أنها سألت عائشة رضي الله عنها: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت عائشة -رضي الله عنها- أحرورية أنت؟ قالت: لست بحرورية، ولكني أسأل، فقالت: كنا نحيض على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة”.
حكم الصيام أثناء الدورة الشهرية
إذا حاضت المرأة تركت الصلاة والصيام، فإذا طهرت قضت ما أفطرته من أيام رمضان، ولا تقضي ما تركت من الصلوات.
الآية التي تحرم صيام الحائض
قال الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222].
لماذا حرم الصيام على الحائض؟
الحكمة أن الله تعالى نهى الحائض عن الصيام وقت الحيض؛ رحمةً بها، لأن خروج الدم يضعفها، فإذا صامت وهي حائض اجتمع عليها الضعف بسبب الحيض وبسبب الصيام، فيخرج الصوم بذلك عن حد الاعتدال، وقد يصل إلى حد الإضرار.
أضرار الصيام أثناء الدورة الشهرية
إن امتناع المرأة عن الطعام والشراب أثناء الدورة الشهرية في رمضان، قد يعرضها لانخفاض ضغط الدم؛ نتيجة لفقدان الدماء بسبب الحيض، والسوائل، والأملاح الموجودة في الجسم عن طريق التعرق، ويؤكد الطبيب أن انخفاض ضغط الدم الناتج عن الامتناع عن تناول الطعام والشراب أثناء الدورة الشهرية، يصاحبه بعض الأعراض، ومنها: صداع شديد، فقدان التوازن، ألم في الصدر، الإرهاق، اضطرابات ضربات القلب.
صيام يوم الشك في الدورة الشهرية
ينبغي على المرأة أن تعلم أن الدورة الشهرية تكون متغيرة عادة حسب الزواج، أو الاضطرابات والحالة النفسية، أو بسبب بعض الأدوية، فإذا كانت تحيض في العادة سبعة أيام، واستمر نزول الدم لليوم الحادي عشر، وميزته من لونه ورائحته أنَّه يشبه دم الدورة؛ ففي هذه الحالة تكون بحكم الحائض، وإذا نزل عليها دم بعد انتهاء آخر حيضة بعشرة أيام، ومن عادة الدورة الشهرية لديها أن تغيب عشرين يوم، فتنظر فيها إن كانت أخذت صفات دم الدورة؛ فتكون كذلك، حيث يقول ابن قدامة: “دم الحيض دم جبلة والاستحاضة عارضة، فإذا رأت الدم؛ وجب تغليب دم الحيض” وبذلك لا يدخل الشك إليها في حال الاختبار واليقين، ولكن إذا شكت أنها لم تطهر بعد انقضاء فترة الحيض وما اتصل به من كدرة وصفرة؛ عليها إعادة كافة الصلوات التي صلتها في حالة عدم اليقين، ولكن ابن تيمية كان يقول: “إذا ترك المسلم شرطًا، أو ركنًا من الصلاة جاهلًا به لا تلزمه الإعادة، ولو اغتسلت في حالة الشك هذه، لا يعتد باغتسالها وعليها إعادة الغسل، أما لو كان الشك في وجود الصفرة والكدرة مجرد وهم أو وسوسة، فإنَّه لا التفات إليه ولا عبرة به” وأيضًا إذا شكت بعدما فرغت من العبادة؛ فإنه لا أثر له.
أسئلة شائعة
لماذا لا تصوم ولا تصلي الحائض؟
جاء في ذلك ما رواه البخاري وغيره في بيان النبي -صلى الله عليه وسلم- لنقصان دين المرأة من قوله -صلى الله عليه وسلم-: “أليست إحداكن إذا حاضت لا تصوم ولا تصلي؟” وأيضًا رواه البخاري ومسلم، عن معاذة أنها سألت عائشة رضي الله عنها: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت عائشة -رضي الله عنها- أحرورية أنت؟ قالت: لست بحرورية، ولكني أسأل، فقالت: كنا نحيض على عهد رسول الله فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة”.
هل يجوز الصيام إذا تعدت الحيض مدتها؟
فإذا كانت أيام الدم لا تزيد على خمسة عشر يومًا؛ فعليكِ أن تعتبري نفسك حائضًا فلا تصومي، ولا تصلي.
هل يصح صوم الحائض إن صامت؟
لا؛ فالحائض لا يجوز لها أن تصوم خلال مدة الحيض، ولا أن تصلي، وعلى المرأة إذا فعلت ذلك أن تتوب إلى الله -عز وجل- وتستغفره.