جدول المحتويات
نقص فيتامين د
نقص فيتامين د هو حالة تحدث عندما تكون مستويات هذا الفيتامين أقل من الكمية الكافية التي يحتاجها الجسم، وفيتامين د هو أحد الفيتامينات القليلة التي يمكن تصنيعها عندما تتعرض بشرتك لأشعة الشمس، ومن الجدير بالذكر أنّ فعاليّة الجسم تزداد في إنتاج فيتامين د إذا كان الشخص من أصحاب البشرة الفاتحة وذو عمر أقل من 50 عامًا، يتميز فيتامين د بأهميته الكبيرة في أداء العديد من الوظائف التي تدعم صحة الجسم وتحافظ عليها، مثل: دعم وتقوية العظام، ومساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم الضروري لبناء العظام وحمايتها من الهشاشة والكسور، كما أن وجود كميات كافية من فيتامين د في الجسم يساعد أيضًا على منع الأشخاص من الإصابة بعدد من الأمراض، مثل: الالتهابات، ومرض السكري وأمراض الجهاز المناعي وغيرها، ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من العديد من المصادر الطبيعية، مثل: التعرض الكافي لأشعة الشمس لحوالي 15 إلى 20 دقيقة على مدى ثلاثة أيام في الأسبوع، أو من عدد من الأطعمة أو المكملات الغذائية [1].
الأعراض الصحية لنقص فيتامين د
يمكن أن يعاني بعض الرجال من نقص في كميات فيتامين د التي ينتجها الجسم، ويمكن أن تتسبب هذه الحالة في ظهور عدد من الأعراض في بعض الحالات، ويمكن أن تتطور على مر السنين لتصبح ملحوظة، مما قد يزيد من المخاطر من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية طويلة الأمد يمكن أن تؤدي إلى نقص فيتامين د في الجسم يسبب المشاكل التالية:[2]
- هشاشة العظام: حيث تكون العظام ضعيفة، ويمكن أن تتكسر بسهولة عندما يتعرض الناس لصدمات طفيفة أو طفيفة، وهشاشة العظام غالبًا ما تؤثر على كبار السن.
- تلين العظام: إذا أصبحت العظام رخوة مما يتسبب في حدوث تشوه وقصر القامة ومشاكل في الأسنان وهشاشة العظام وألم أثناء الحركة، وهذه الحالة يمكن أن تصيب الأطفال.
- آثار ومضاعفات أخرى: يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى المضاعفات التالية:
- أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم.
- لديك أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد.
- ظهور أمراض عصبية.
- الالتهابات والالتهابات.
- أنواع معينة من السرطان، وخاصة سرطان الثدي والبروستاتا والقولون.
- داء السكري، حيث قد يرتبط انخفاض مستويات فيتامين د بمرض السكري.
- التعب: يشعر الشخص بالتعب لأسباب عديدة، ونقص فيتامين د هو أحد تلك الأسباب، حيث أن نقص فيتامين د في الدم له آثار سلبية على نوعية الحياة ويمكن أن يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق المفرط، بالإضافة إلى الإصابة بالصداع ونقص فيتامين د في الجسم، فهو يؤثر على مستويات الطاقة لدى الإنسان [3].
- آلام الظهر: يسبب نقص فيتامين د آلام أسفل الظهر وآلام العظام بشكل عام، حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د هم أكثر عرضة للمعاناة من آلام أسفل الظهر [3].
- الاكتئاب: يؤدي نقص فيتامين د خاصة لدى البالغين إلى الاكتئاب، وقد أظهرت الدراسات أن إعطاء مكملات فيتامين د للأشخاص المصابين بالاكتئاب يحسن المزاج لديهم، بما في ذلك الاكتئاب الموسمي الذي لا يحدث إلا في فصل الشتاء [3].
- الجروح التي لا تلتئم: نقص فيتامين د يمنع الجروح الناتجة عن الإصابات أو العمليات الجراحية من الالتئام أو سوء الالتئام، حيث فيتامين د دورًا مهمًا في السيطرة على الالتهاب ومكافحة العدوى، وهو أمر ضروري للشفاء [3].
- تساقط الشعر: يؤدي نقص فيتامين د في الجسم إلى تساقط الشعر ويزيد أيضًا من خطر الإصابة بالثعلبة، وهو مرض مناعي يسبب تساقطًا حادًا للشعر في الرأس وأجزاء أخرى من الجسم [3].
- آلام العضلات: تشير بعض الدراسات إلى أن نقص فيتامين د يمكن أن يكون سببًا محتملاً لآلام العضلات لدى الأطفال والبالغين.وذلك لأن مستقبلات فيتامين د موجودة في الخلايا العصبية، حيث وجدت دراسة لعدد من الأطفال المصابين بنقص فيتامين د أنّ جرعة واحدة قللت من شدة الألم بنسبة 57٪ في المتوسط [3].
أسباب نقص فيتامين د
يعاني الرجل من نقص فيتامين د لعدة أسباب منها ما يلي: [4]
- اتباع نظام غذائي نباتي: اتباع نظام غذائي يعتمد على مصادر نباتية يؤدي فقط إلى نقص فيتامين د بمرور الوقت، وهذا لأن فيتامين د يوجد غالبًا في مصادر حيوانية مثل؛ السمك والحليب كامل الدسم ولحم البقر، بالإضافة إلى صفار البيض.
- التعرض المحدود لأشعة الشمس: ينتج الجسم فيتامين د بشكل أساسي من التعرض لأشعة الشمس، لذلك يعاني الأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس الكافية، لأنهم يخرجون من المنزل بشكل أقل، أو يرتدون ملابس تغطي أجسادهم أو يعيشون بالقرب من خطوط العرض الشمالية منه ارتفاع خطر الإصابة بنقص فيتامين د.
- السمنة: الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ولديهم مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر يعانون من انخفاض مستويات فيتامين د في دمائهم.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: تؤثر أمراض الجهاز الهضمي مثل مرض كرون والتليف الكيسي على قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين د المأخوذ من مصادر الغذاء.
- البشرة الداكنة: يقلل الميلانين من قدرة الجلد على الاستجابة لأشعة الشمس وإنتاج فيتامين د، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن كبار السن ذوي البشرة الداكنة هم أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د.
- الشيخوخة: مع تقدم العمر يمكن أن تضعف الكلى وتصبح غير قادرة على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط والمفيد، مما يزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د.
- الحساسية: يعاني بعض الأشخاص من حساسية أجسامهم للبروتين، أو عدم تحمل اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان، وهو المصدر الغذائي الرئيسي للكالسيوم وفيتامين د، وهذه الحساسية يمكن أن تؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي [5].
- جراحة الجهاز الهضمي: بعض العمليات الجراحية مثل جراحة إنقاص الوزن لإزالة جزء من المعدة أو الأمعاء تقلل من كمية العناصر الغذائية التي تحتوي على فيتامين د والتي يمكن امتصاصها [1].
الأكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين د
قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د، ومن بين المعرضين للخطر: [6]
- الأشخاص الذين يعملون ليلاً أو يقضون فترات طويلة من الوقت في المنازل أو المؤسسات، والذين لا يستطيعون الحصول على ما يكفي من أشعة الشمس أثناء النهار.
- الأشخاص الذين يرتدون ملابس واقية تمنع وصول أشعة الشمس إلى الجلد.
- الأشخاص الذين يقومون بتناول الأدوية المؤثرة على عملية التمثيل الغذائي لفيتامين د.
علاج نقص فيتامين د
كما تمّ الإشارة سابقًا يعتبر فيتامين د من الفيتامينات المهمة لجسم الإنسان، ويمكن الحصول على فيتامين د باستخدام المكملات الغذائية التي تحتوي عليه، ويمكن قياس الكمية التي يجب أن يتناولها الشخص بالميكروجرام أو الوحدات الدولية، وتتضمن الجرعات الموصى بها من فيتامين د ما يلي: [7]
- الأطفال من يوم-12 شهرًا، 10 ميكروغرام يوميًا، ويمكن شراء المكملات التي تحتوي على فيتامين د من الصيدليات، والتي تتوفر على شكل حبوب أو قطرات.
- الأطفال من عمر 1-18 عامًا 15 ميكرو غرامًا.
- البالغون حتى 70 عامًا، 15 ميكرو غرامًا يوميًا.
- البالغون فوق 70 عامًا، 20 ميكرو غرامًا يوميًا.
- النساء الحوامل والمرضعات 15 ميكرو غرامًا يوميًا.
فوائد فيتامين د
يوفر فيتامين د العديد من الفوائد الصحية للجسم من أبرزها ما يلي: [9]
- تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل العظام: تساعد مكملات فيتامين د في علاج العديد من مشاكل العظام، مثل ترقق العظام، بالإضافة إلى تقليل أو علاج مخاطر الإصابة بالكساح، حيث يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- تقليل مخاطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي: يساعد تناول فيتامين د على منع التهابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال والبالغين.
- تقليل مخاطر الإصابة بفشل القلب: يساعد تناول مكملات فيتامين د في تقليل مخاطر الإصابة بقصور القلب، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن تناولها يمكن أن يقلل من خطر الوفاة لدى الأشخاص المصابين بقصور القلب.
- تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان: أظهرت بعض الدراسات أن تناول فيتامين د مع الكالسيوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، لكن هذه الدراسات لم تجد أي تأثير عند تناول فيتامين د وحده.
ارتفاع فيتامين د
على الرغم من أنه نادر الحدوث، إلا أن احتمال حدوث مشاكل من تناول الكثير من فيتامين د يستمر في بعض الحالات، وخاصة أولئك الذين يتناولون أنواعًا معينة من الأدوية لعلاج ضغط الدم وأمراض القلب، أو أولئك الذين يتناولون الكثير من مكملات فيتامين د، وهذا يمكن أن يؤدي إلى أمراض الكلى والكبد والسل، بالإضافة إلى زيادة مستويات الكالسيوم في الدم؛ الأمر الذي يؤدي بدوره إلى أعراض سيئة للغاية مثل كثرة التبول، وفقدان الشهية، والإمساك، وطنين الأذن، وارتفاع ضغط الدم، ويلجأ الأطباء عادة إلى علاج مشكلة زيادة فيتامين د عن طريق نصح المريض بالتوقف مؤقتًا عن تناول المكملات فيتامين د، والحد من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وقد يحتاج الطبيب إلى وصف البايفوسفونيت والكورتيكوستيرويدات لتثبيط عملية إفراز الكالسيوم من العظام [10].