جدول المحتويات
فُرِض الصيام على سائر المسلمين في العام الثاني من الهجرة من شهر شعبان، وقال الإمام النووي -رحمه الله- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صام رمضان تسعة أعوام؛ لأنه تُوفِّي عام إحدى عشرة من الهجرة، وفُرض الصيام في السنة الثانية من الهجرة، وللصيام أوقات مفروضة ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن يصوم بها، وأوقات مستحبة يُستحب الصيام بها ولا يوجد على أحد وزرًا إذا لم يصم بهذه الأوقات.
يتحدث هذا المقال عن متى فرض الصيام؟ ويشتمل على:
- تعريف الصيام.
- متى فرض الصيام على المسلمين؟
- الأوقات المفروضة للصيام.
- الأوقات المستحبة بها الصيام.
تعريف الصيام
هو الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات بنية التعبُد من طلوع الشمس إلى غروبها؛ فالصيام يمنع صاحبه من ارتكاب ما يُغضب الله عليه؛ ولذا يقي صاحبه من عذاب النار، فالصائم لما استطاع منع نفسه عما هو في الأصل حلال له، وهو الطعام، والشراب، وجماع الزوجة، والأحرى أن يمتنع عما هو في الأصل حرام عليه كالكذب، والنميمة، والغيبة، والسباب، واللهو المحرم، ورذائل الأخلاق، والذي لا يفهم هذا الأمر فلا حظَّ له من صيامه إلا الجوع والعطش.
كما أن الصيام عبودية لله -عز وجل- وسبيل من سبل التقوى، فلا معنى لصيام متمثل في مجرد ترك الطعام والشراب وجماع الزوجة دون فهم حقيقة الصيام وغايته، حيث قال الله تعالى: {يَاْ أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصٍّيَاْمُ كَمَا كُتِبَ عَلَىْ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُوْنَ} [البقرة: 183]، وعن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من لم يدَعْ قولَ الزُّورِ والعملَ بِهِ، فليسَ للَّهِ حاجةٌ بأن يدَعَ طعامَهُ وشرابَهُ” [الألباني| خلاصة حكم المحدث صحيح].
متى فرض الصيام على المسلمين؟
فُرِض الصيام على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة في شهر شعبان، وقد قال ابن تيمية أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أدرك تسع رمضانات؛ لأنه توفي في السنة 11 من الهجرة، وقد فُرِض الصيام في السنة الثانية من الهجرة، وقد قال العلماء أن الصيام يُفرض على درجة واحدة، بل على ثلاث مراحل.
الأوقات المفروضة للصيام
هناك أوقات مفروضة للصيام، وهي: صيام شهر رمضان، كما قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185]، بالإضافة إلى صوم النذر، أو القضاء، أو صوم الكفارة.
الأوقات المستحب بها الصيام
يُستحب للمسلم أن يصوم: عشر ذي الحجة من أولها، وإذا كان حاجًّا فلا يصوم يوم عرفة، بالإضافة إلى الإثنين والخميس من كل أسبوع، ولكن إذا كانت المسلمة متزوجة فينبغي رضا الزوج أولًا، وستة أيام من كل شهر شوال في الفطر الأول، وصيام يوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده، وثلاثة أيام من كل شهر عربي، وإذا صام الأيام البيض فهذا أفضل له، وتلك الأيام هي: اليوم الثالث عشر، الرابع عشر، والخامس عشر، والأفضل من ذلك كله صيام يوم وإفطار يوم.