جدول المحتويات
النعال
النعل جمعها نعال، هو لباس القدمين من أجل حمايتها من العوارض التي تكون على الأرض، وكلمة نعل تعني حذاء، فعند ارتداء الحذاء يمكن للإنسان أن يمشي على الأرض دون التعرض للأذى، ويطلق على صانع الأحذية الإسكافي.
تاريخ النعال
يُظهر التاريخ القديم كيف أنّ الإنسان كان يرتدي الحذاء منذ قديم الزمان، حيث تبين الرسومات الموجودة في الكهوف ارتداء الناس للأحذية وكانت الأحذية تصنع من جلود الحيوانات والأعشاب والنباتات. ومن المؤكد أنّ ما دفع الناس إلى صنع الأحذية هو شعورهم بالألم عند المشي على الأرض، لأنّ الأقدام عندما تكون عارية تتعرض للحرارة والبرودة وقد تتعرض للتمزق والجروح.
يعود تاريخ الأحذية إلى آلاف السنين وكان ارتداؤها للأغنياء ومن لهم مكانة عالية ومن علية القوم، وكان أول ما صُنع منه النعال العشب المجدول والجلد المربوط على القدم لحماية القدمين من التعرض للأذى، وقد قدر العلماء أنّ الأحذية الأولى تمت صناعتها قبل خمسة ملايين سنة في العصر الجليدي، وكانت مصنوعة من جلود الحيوانات، وبعدها عرفت الأحذية لدى الجنس البشري واختلفت طرق تصنيعها. ثم جاء صنع الصنادل والتي تصنع من ورق البردي والكتان والنخيل وكان أول من ارتداها المصريون القدماء، وقد ابتكر الهنود أحذية بمقبض، يتم ربطها إلى المقبض بواسطة أشرطة، وأوجد اليابانيون حذاء جيتا، وهو نوع من أنواع الأحذية اليابانية الموجودة إلى الآن في اليابان وتشبه الصندل، أحذية الجيتا كانت تصنع من الخشب وهي مفتوحة من الأمام ولها حبل قماشي يثبت القدم، حيث يدخل بين إبهام القدم والإصبع المجاور له يصنع من الخشب وقد تم تصميمه بكعب مرتفع قليلاً بحيث يحمي القدم من البرد أو الحر.
في القرن الخامس الميلادي بدأ تصنيع الأحذية المعدنية والتي كان يتم ارتداؤها في الحروب لحماية الأقدام من التأذي وكانت من الأمام معكوفة بحيث كانت تشبه منقار البط، وكان أول من صنعها ولبسها الأوروبيون في العصور الوسطى وفي القرن التاسع عشر شاع صنع الأحذية المطاطية ذات الرقبة العالية وكان يطلق عليها أحذية ويلينغتون وهي من أفضل الأحذية للحماية من الشتاء والوحل، وقد شاع استخدامها بين الطبقة البريطانية الأرستقراطية. وفي ذات القرن بدأت الأحذية تأخذ أشكالاً مختلفة وشاعت الأحذية الكلاسيكية الأنيقة، وأحذية الكعب العالي التي كانت النساء تفضلها لشكلها الجذاب.
في القرن العشرين الميلادي أصبحت الأحذية تعتمد في تصنيعها على الجلد والمطاط أو القماش وعلى عكس الأحذية التي قبلها فكانت الأحذية في العشرينات خفيفة ومريحة ويسهل المشي فيها ومن ضمن الأحذية التي شاعت في ذلك القرن الأحذية الرياضية المصنوعة من القماش ويطلق عليها سنيكرز.
أول شخص لبس النعال
كان أول من لبس النعال في الجاهلية هو جذيمة الأبرش، واسمه الكامل جذيمة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ثالث ملوك تنوخ، وكان من أعظم ملوك العرب في الجاهلية، ومن أفضلهم رأياً وحزماً وشجاعة، وهو أول من رمى بالمنجنيق، وكان جذيمة بن مالك ملكاً للحيرة والبحرين واليمامة وكل مايحيط بها من السواد، وأكثر ما اشتهر به قصته مع الزباء وهي بنت عمرو بن الضرب بن حسان العمليقي ويقال أنّ جذيمة اختلف مع والدها عمرو العمليقي ملك الشام وأعالي الفرات في حروب دارت بينهما وقام جذيمة الأبرش بقتله، مما جعل الزباء مالكة على الفرات من بعد أبيها وقامت ببناء مدينتين على الفرات وأغرت جذيمة بالزواج منها وحين تقدم لها قامت بقتله ثأرًا لأبيها، مما جعل عمرو بن عدي وهو إبن أخت جذيمة يقوم بقتل الزباء.