دليل شامل عن كوكب أورانوس

يأتي هذا الكوكب في المرتبة السابعة بعداً عن الشمس من بين كواكب مجموعتنا الشمسية، وله سبعة عشر قمراً، ويمكننا رؤيته بالعين المجردة في أوقات محددة، وتنعدم عليه كافة أشكال الحياة كسائر الكواكب الأخرى.

يتحدث هذا المقال عن كوكب أورانوس ويشمل النقاط التالية:

• نبذة عن كوكب أورانوس.
• معنى كوكب أورانوس.
• حجم كوكب أورانوس.
• تركيب كوكب أورانوس.
• مميزات كوكب أورانوس.
• الخصائص الفيزيائية.
• الغلاف الجوي والمناخ.
• المدار والدوران لكوكب أورانوس.
• الحقل المغناطيسي والغلاف المغناطيسي.
• أسئلة عن كوكب أورانوس.

نبذة عن كوكب أورانوس

يعود اسم هذا الكوكب إلى اسم إله السماء عند اليونانيين القدماء، حيث يعد كوكب أورانوس من أكبر الكواكب ويوجد فيه الكثير من الغاز، وهو ثالث أكبر كوكب في المجموعة الشمسية بعد كوكب المشتري وزحل، وكوكب أورانوس مثل باقي الكواكب الضخمة الممتلئة بالغاز لديه كثير من الأقمار، وتركيبه بشكل أساسي من الغازات التي تحيط بالمركز الصلب للكوكب، وبالرغم من أنّ العين المجرّدة تستطيع رؤيته، إلا أن ملاحظة وجود الكوكب كانت حديثة، لكن كان بالإمكان مراقبته مرات كثيرة طيلة الألفي عام الماضية، إلّا أن التعرف عليه بشكل جيد لم يكن حتى القرن الثامن عشر، ويذكرنا هذا الكوكب الكبير بكوكب المشتري.

معنى كوكب أورانوس

كلمة أورانوس هي كلمة إغريقية أو يونانية قديمة وتعني الإله اليوناني القديم للسماء وفقاً للأساطير الإغريقية والإله الأعلى الأول، وتعني أيضا إله الماء.

حجم كوكب أورانوس

يبلغ حجم هذا الكوكب 6.833 13 كم 3، ويبلغ قطره أيضاً: 51120 كم (31763 ميل)، وتبلغ كتلته حوالي 14.5 مرة بحجم كتلة الأرض.

تركيب كوكب أورانوس

هو الكوكب السابع بعداً عن الشمس والكوكب الرابع بعداً عن كوكب الأرض، وهو ثالث أضخم كواكب المجموعة الشمسية.

مميزات كوكب أورانوس

وجود الجليد على سطحه وهو كوكب يجمع بين عمالقة الكواكب الصخرية و الغازية، وهو بطيء الحركة وقد صنف على أنه مذنب، أو سديم نجمي، ويمكن رؤيته بالعين المجردة وله 27 قمرأُ يدورون حوله ويعتبر من الكواكب المشعة.

الخصائص الفيزيائية

من الخصائص الفيزيائية المميزة للكواكب أن كتلتها كبيرة بما يكفي لأن تتغلب قوى الجاذبية فيها على القوى الكهرومغناطيسية، ويساعد ذلك في تماسك تكوينها، بما يؤدي في النهاية لحالة من التوازن الهيدروستاتيكي تبدأ الجاذبية في سحب الكوكب جهة مركز كتلته إلى أن يتكور شكله، علمًا بأن ذلك يتوقف على تركيبه الكيميائي.

التركيب الداخلي

يشبه تركيب كوكب أورانوس تركيب كوكب نبتون وكلاهما بعيدين عن الشمس وذو تركيب مختلف عن العملاقين الغازيين الآخرين (المشتري وزحل)، لهذا يقوم الفلكيون بتصنيفه أحياناً كعملاق جليدي بسبب وجود الجليد على سطحه، وتكوين الغلاف الجوي يشابه تركيب غلاف كلاً من المشتري وزحل، حيث يتركب بشكل أساسي من غازي الهيدروجين والهيليوم، لكنه يحتوي على نسبة جليد أعلى وتشبه جليد الماء والميثان والأمونيا مع وجود بعض الآثار للهيدروكربونات، ويعتبر غلافه الجوي الأبرد في المجموعة الشمسية بسبب بعده عن الشمس مع متوسط حرارة يبلغ 49 كلفن (-224 درجة مئوية).

يتألف الغلاف الجوي لهذا الكوكب من بنية سحاب معقدة، ويعتقد أن الماء يشكل الغيوم السفلى والميثان يشكل طبقة الغيوم الأعلى في الغلاف، وفي الوقت نفسه يتألف أورانوس من الصخور والجليد ويملك أورانوس مثل باقي الكواكب العملاقة نظام حلقات تبدو حول هذا الكوكب مثل الحلقات الموجودة حول كوكب زحل، وهناك غلاف مغناطيسي وعدد كبير من الأقمار التي تدور حوله و يبلغ عددها 27.

جغرافيًا

يتكون من سهول و هضاب وكتل جبلية مغطى بالجليد، وغلافه مليء بالغازات، وينقسم الى قسمين نصف شمالي ونصف جنوبي، واتجاه هذا الكوكب اتجاه محوري، لذلك يستقبل قطبيه الشمالي والجنوبي الشمس أكثر من المنطقة الاستوائية الداخلية على سطحه.

جيولوجيا السطح

كوكب وكأنه عالم أزرق رائع

من مسافة بعيدة لا نلاحظ أي صفة لكوكب اورانوس بخلاف لونه الأزرق السماوي الجميل الساطع، ويأتي اللون الأزرق من سحب الميثان والجليد المائي في الجو العلوي، ويوجد تحت الغيوم جو من هيليوم الهيدروجين يمتد إلى القلب الجليدي.

يعكس مظهراً شبيهاً بالألماس

إن وجود حقل مغناطيسي شديد الإزاحة في أورانوس يجعلنا نميل إلى الاعتقاد بأن لديه نواة سائلة وليس نواة صلبة مثل قلب زحل أو كوكب المشتري، لكن المجال المغناطيسي المائل ميزة يشترك فيها أورانوس مع نبتون، وقد يكون ذلك نتيجة لدرجات الحرارة الباردة على مسافات تدور حول الكواكب، وقد لا يكون السائل الذي يتدفق في قلب هذين الكوكبين ماء أو ميثان أو أي مكون آخر من أجوائها، وربما يكون الكربون الذي يشكل حساءًا مضغوطًا يحوم فيه الجزر الماسية العائمة أحد الأشكال الصلبة للكربون والتي تعكس مظهر الألماس وكأن هذا الكوكب كتلة من الألماس.

أقمار تدور حوله

وجود عدد كبير من الأقمار تدور حوله دليل على نشاطه الجيولوجي القديم وأبرزها أسطح تيتانيا وميراندا، وتشير فوهات أورانوس الموجودة والتي تعرف بأسطح تيتانيا وهي ذات القطر الصغير نسبيًا إلى احتمال حدوث تأثيرات بأجسام منخفضة السرعة تمحوها الحفر الكبيرة، فيما يظهر علامات على تأثيرات تدل على تجانس تدفقات المواد الجليدية والوديان والتلال الناتجة عن الحركة حول خطوط الصدع، وفيما يعتبر سطح ميراندا عبارة عن خليط من الخصائص الجيولوجية ذات مظهر لا مثيل له في النظام الشمسي.

الغلاف الجوي والمناخ

يتكون من هيدروجين وهيليوم ولكن في الأعماق يتكون من الغازات المتطايرة أو بما يطلق عليه جليديات مثل الماء والأمونيا والميثان، والعكس صحيح بما يتعلق بالغلاف الجوي العلوي والذي يحتوي على غازات أثقل من الأكسجين و الهيليوم بكميات قليلة وذلك يعود على درجات الحرارة المتدنية.

بالنسبة لمناخ  هذا الكوكب البعيد الكبير فهو يتميّز عن غيره من الكواكب بوجود محور دورانه الذي يحدث تغيرات مناخية بشكل فصلي مختلفة غير موجودة بباقي الكواكب، إذ يبلغ الميل المحوري له 98 درجة، ممّا ينتج عنه مواجهة أحد القطبي لأشعة الشمس لفترة طويلة من الزمن مع بقاء القطب الآخر في الظّلام في نفس الفترة، وعند دوران الكوكب يتناوب كلا القطبين ذلك في عملية تبادلية بينهما، ويكون  الليل على القطب الشماليّ للكوكب لمدة 21 عام بشكل متواصل أثناء فصل الشتاء في حين يسود النّهار لنفس المدة خلال فصل الصيف، أمّا في فصلي الخريف والربيع فإنّ كلّاً من الليل والنهار يأتيان لمدة 42 عاماً، فيما يتميز كوكب أورانوس بالعواصف والرياح القوية التي تحدث في غلافه الجوي، حيث تتراوح سرعة الرياح على سطحه بين 145-579 كم في الساعة، وبالنسبة لدرجات الحرارة فيه فتصل إلى نحو 214- درجة مئوية، وإلى ما يُقارب 224- درجة مئوية في الطبقات السفلية من غلافه الجوي، كما يتميز هذا الكوكب بالغطاء السحابي الفريد وذلك لوجود الغيوم فيه بشكل كثيف والتي تصل درجة حرارتها إلى ما يُقارب 193 درجة مئوية تحت الصفر، وتتشكل بشكل رئيسي من مزيج من البلورات الجليدية، ويجدر بالذكر أنّ دوران هذه الغيوم حول الكوكب يصل إلى سرعات كبيرة قد تزيد عن 482 كم/ساعة ويعتبر أبرد كواكب المجموعة الشمسية.

المدار والدوران لكوكب أورانوس

يكمل كوكب أورانوس دورة واحدة حول الشمس كل 84 سنة أرضية ومتوسط بعده عن الشمس يبلغ 3 مليارات كم، وتصل كثافة الضوء الشمسي على سطح أورانوس إلى 1/400 مما هي على سطح الأرض. تبلغ فترة الدوران الذاتي لأورانوس 17 ساعة و14 دقيقة، ومثل باقي الكواكب العملاقة تظهر ضمن الغلاف الجوي رياح قوية باتجاه الدوران، كما يظهر على بعض خطوط العرض.

الحقل المغناطيسي والغلاف المغناطيسي

هو غلاف محيط بالكوكب نشأ بالحركة ويعتبر درع يحمي الكوكب من الرياح الشمسية ومن الجسيمات الصغيرة.

أسئلة عن كوكب أورانوس

تعرف على دليل الكواكب

كوكب الارض	اهمية طبقة الاوزون
كوكب زحل	كوكب المريخ
كواكب المجموعة الشمسية	حركة الارض
اقرب كوكب الى الارض	اختلاف الوان النجوم
كوكب المشتري	دليل الكواكب

فيديو عن كوكب أورانوس