جدول المحتويات
فهرس سورة النجم
النجم سورة مكية أم مدنية ؟ | مكية |
عدد آيات سورة النجم | 62 |
عدد كلمات سورة النجم | 359 |
عدد حروف سورة النجم | 1405 |
ترتيب سورة النجم في القرآن الكريم | 53 |
فضل قراءة سورة النجم
- المسارعة للتوبة من الذنوب صغيرها وكبيرها، فالله تعالى يغفر الذنوب جميعها، طالما هناك صدق بالتوبة، وإصرار على عدم العودة لها.
- الإيمان المطلق بالغيب الذي أخبر عنه الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم، أو الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة المتواترة عنه، فهو من صميم الإيمان والتقوى.
- الدين الإسلامي هو دين اليقين والحقائق، فعلى المسلم أن يؤمن أن كل ما دعا له النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو حقيقة وليس ظن، والأسلم أن يبتعد المسلم عن المشككين، والمنافقين الذين لا يألون جهدًا ليجدوا ثغرة ليهاجموا بها الدين، ويدع أمرهم لله تبارك وتعالى.
- التخلّق بخلق النبي صلى الله عليه وسلم، واتباع هديه، والاقتداء بأقواله وأفعاله ما استطاع المسلم لذلك سبيلاً.
سبب تسمية سورة النجم بهذا الإسم
سميت سورة النجم بهذا الاسم لورود لفظ النجم في الآية الاستهلالية منها، بقوله تعالى:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى}.
سبب نزول سورة النجم
ذكر المفسرون أن سبب نزول الآية 48 من سورة النجم، في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى}، ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنها- إذ قال: ” مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على رهطٍ مِن أصحابِه وهم يضحَكون فقال: (لو تعلَمون ما أعلَمُ لضحِكْتُم قليلًا ولبكَيْتُم كثيرًا) فأتاه جبريلُ فقال: إنَّ اللهَ يقولُ لك: لِمَ تُقنِّطُ عبادي ؟ قال: فرجَع إليهم فقال: (سدِّدوا وقارِبوا وأبشِروا)” قال أبو حاتمٍ رضِي اللهُ عنه: (سدِّدوا) يُريدُ به: كونوا مسدِّدينَ، والتَّسديدُ لزومُ طريقةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واتِّباعُ سنَّتِه، وقولُه: (وقارِبوا) يُريدُ به: لا تحمِلوا على الأنفسِ مِن التَّشديدِ ما لا تُطيقونَ وأبشِروا فإنَّ لكم الجنَّةَ إذا لزِمْتُم طريقتي في التَّسديدِ وقارَبْتُم في الأعمالِ. [صحيح ابن حبان l خلاصة حكم المحدث: رواه في صحيحه]
سورة النجم مكتوبة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23) أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25) وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى (27) وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28) فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32) أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33) وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (34) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (35) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (43) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (44) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى (47) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى (48) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (49) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (55) هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (56) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58) أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62)}
تفسير سورة النجم
رقم الآية | الآية الكريمة | المعنى |
1 | وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى | أقسم الله تعالى بالثريا إذا غابت. |
2 | مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى | ما حاد محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الهداية والحق، وما خرج عن الرشاد، بل هو في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد. |
3 | وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى | وليس نطقه صادرًا عن هوى نفسه. |
4 | إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى | ما القرآن وما السنة إلا وحي من الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. |
5 | عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى | علم محمدا صلى الله عليه وسلم ملك شديد القوة. |
6 | ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى | ذو منظر حسن، وهو جبريل عليه السلام، الذي ظهر واستوى على صورة الحقيقية للرسول صلى الله عليه وسلم في الأفق الأعلى. |
7 | وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى | وهو أفق الشمس عند مطلعها. |
8 | ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى | ثم دنا جبريل من الرسول صلى الله عليه وسلم، فزاد في القرب. |
9 | فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى | فكان دنوه مقدار قوسين أو أقرب من ذلك. |
10 | فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى | فأوحى الله سبحانه وتعالى إلى عبده محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحى بواسطة جبريل عليه السلام. |
11 | مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى | ما كذب قلب محمد صلى الله عليه وسلم ما رآه بصره. |
12 | أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى | أتكذبون محمدًا صلى الله عليه وسلم، فتجادلونه على ما يراه ويشاهده من آيات ربه؟ |
13 | وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى | ولقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل مرة أخرى. |
14 | عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى | عند سدرة المنتهى- شجرة نبق- وهي في السماء السابعة، ينتهي إليها ما يعرج به من الأرض، وينتهي إليها ما يهبط به من فوقها. |
15 | عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى | عندها جنة المأوى التي وعد بها المتقون. |
16 | إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى | إذ يغشى السدرة من أمر الله شيء عظيم، لا يعلم وصفه إلا الله عز وجل.وكان النبي صلى الله عليه وسلم على صفة عظيمة من الثبات والطاعة. |
17 | مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى | فما مال بصره يمينًا ولا شمالاً، ولا جاوز ما أمر برؤيته. |
18 | لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى | لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج من آيات ربه الكبرى الدالة على قدرة الله وعظمته من الجنة والنار وغير ذلك. |
19 | أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى | أفرأيتم- أيها المشركون هذه الآلهة التي تعبدونها: اللات والعزى. |
20 | وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى | ومناة الثالثة الأخرى، هل نفعت أو ضرت حتى تكون شركاء لله؟ |
21 | أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى | أتجعلون لكم الذكر الذي ترضونه، تجعلون لله بزعمكم الأنثى التي لا ترضونها لأنفسكم؟ |
22 | تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى | تلك إذن قسمة جائرة. |
23 | إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى | ما هذه الأوثان إلا أسماء ليس لها من أوصاف الكمال شيء، إنما هي أسماء سميتموها أنتم وآبائكم بمقتضى أهوائكم الباطلة، ما أنزل الله بها من حجة تصدق دعواكم فيها.ما يتبع هؤلاء المشركون إلا الظن، وهوى أنفسهم المنحرفة عن الفطرة السليمة، ولقد جاءهم من ربهم على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، ما فيه هدايتهم، فما انتفعوا به. |
24 | أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى | ليس للإنسان ما تمناه من شفاعة هذه المعبودات أو غيرها مما تهواه نفسه. |
25 | فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى | فلله أمر الدنيا والآخرة. |
26 | وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى | وكثير من الملائكة في السموات مع علو منزلتهم، لا تنفع شفاعتهم شيئًا إلا من بعد أن يأذن الله لهم بالشفاعة، ويرضى عن المشفوع له. |
27 | إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى | إن الذين لا يصدقون بالحياة الآخرة من كفار العرب ولا يعملون لها ليسمون الملائكة تسمية الإناث.لاعتقادهم جهلاً أن الملائكة إناث، وأنهم بنات الله. |
28 | وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا | وما لهم بذلك من علم صحيح يصدق ما قالوه، ما يتبعون إلا الظن الذي لا يجدي شيئًا، ولا يقوم أبدًا مقام الحق. |
29 | فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا | فأعرض عمن تولى عن ذكرنا، وهو القرآن، ولم يرد إلا الحياة الدنيا. |
30 | ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى | ذلك الذي هم عليه هو منتهى علمهم وغايتهم.إن ربك هو أعلم بمن حاد عن طريق الهدى، وهو أعلم بمن اهتدى وسلك طريق الإسلام.وفي هذا إنذار شديد للعصاة المعرضين عن العمل بكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، المؤثرين لهوى النفس وحظوظ الدنيا على الآخرة. |
31 | وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى | والله سبحانه وتعالى ملك ما في السموات وما في الأرض.ليجزي الذين أساؤوا بعقابهم على ما عملوا من السوء، ويجزي الذين أحسنوا بالجنة. |
32 | الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى | وهم الذين يبتعدون عن كبائر الذنوب والفواحش إلا اللمم، وهي الذنوب الصغار التي لا يصر صاحبها عليها، لم يلم بها العبد على وجه الندرة، فإن هذه مع الإتيان بالواجبات وترك المحرمات، يغفرها الله لهم ويسترها عليهم، إن ربك واسع المغفرة، هو أعلم بأحوالكم حين خلق أباكم آدم من تراب، وحين أنتم أجنة في بطون أمهاتكم، فلا تزكوا أنفسكم فتمدحوها وتصفوها بالتقوى، هو أعلم بمن اتقى عقابه فاجتنب معاصيه من عباده. |
33 | أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى | أفرأيت- يا محمد- الذي أعرض عن طاعة الله. |
34 | وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى | وأعطى قليلاً من ماله، ثم توقف عن العطاء وقطع معروفه. |
35 | أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى | أعند هذا الذي قطع عطاءه علم الغيب أنه سينفذ ما في يده حتى أمسك معروفه، فهو يرى ذلك عيانًا؟ ليس الأمر كذلك، إنما أمسك عن الصدقة والمعروف والبر والصلة، بخلاً وشحًا. |
36 | أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى | أم لم يخبر بما جاء في أسفار التوراة. |
37 | وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى | وصحف إبراهيم الذي وفى ما أمر به وبلغه؟ |
38 | أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى | أنه لا تؤخذ نفس بمأثم غيرها ووزرها، لا يحمله عنها أحد. |
39 | وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى | وأنه لا يحصل للإنسان من الأجر إلا ما كسب هو لنفسه بسعيه. |
40 | وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى | وأن سعيه سوف يرى في الآخرة، فيميز حسنه من سيئه، تشريفًا للمحسن وتوبيخاً للمسيء. |
41 | ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى | ثم يجزى الإنسان على سعيه الجزاء المستكمل لجميع عمله. |
42 | وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى | وإن إلى ربك- يا محمد- انتهاء جميع خلقه يوم القيامة. |
43 | وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى | وأنه سبحانه وتعالى أضحك من شاء في الدنيا بأن سره، وأبكى من شاء بأن غمه. |
44 | وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا | وأنه سبحانه أمات من أراد موته من خلقه، وأحيا من أراد حياته منهم، فهو المتفرد سبحانه بالإحياء والإماتة. |
45 | وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى | وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من الإنسان والحيوان. |
46 | مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى | من نطفةٍ تُصَب في الرحم. |
47 | وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى | وأن على ربك- يا محمد- إعالة خلقهم بعد مماتهم, وهي النشأة الأخرى يوم القيامة. |
48 | وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى | وأنه هو أغنى من شاء من خلقه بالمال، وملكه لهم وأرضاهم به. |
49 | وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى | وأنه سبحانه وتعالى هو رب الشعرى، وهو نجم مضيء، كان بعض أهل الجاهلية يعبدونه من دون الله. |
50 | وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى | وأنه سبحانه وتعالى أهلك عادًا الأولى، وهم قوم هود. |
51 | وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى | وأهلك ثمود، وهم قوم صالح، فلم يبق منهم أحدًا. |
52 | وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى | وأهلك قوم نوح قبل.هؤلاء كانوا أشد تمردًا وأعظم كفرًا من الذين جاؤوا من بعدهم. |
53 | وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى | ومدائن قوم لوط قبلها الله عليهم، وجعل عاليها سافلها. |
54 | فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى | فألبسها ما ألبسها من الحجارة. |
55 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى | فبأي نعم ربك عليك- أيها الإنسان المكذب- تشك؟ |
56 | هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى | هذا محمد صلى الله عليه وسلم، نذير بالحق الذي أنذر به الأنبياء قبله، فليس ببدع من الرسل. |
57 | أَزِفَتِ الْآزِفَةُ | قربت القيامة ودنا وقتها. |
58 | لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ | لا يدفعها إذًا من دون الله أحد، ولا يطلع على وقت وقوعها إلا الله. |
59 | أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ | أفمن هذا القرآن تعجبون أيها المشركون- من أن يكون صحيحًا. |
60 | وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ | وتضحكون منه سخريةً واستهزاءًا، ولا تبكون خوفًا من وعيده. |
61 | وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ | وأنتم لاهون معرضون عنه؟ |
62 | فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا | فاسجدوا لله وأخلصوا العبادة له وحده، وسلموا له أموركم. |
سورة النجم فيديو وصوت
فهرس القرآن الكريم
ندرج فيما يلي فهرس ترتيب سور القرآن الكريم كاملاً:
رقم السورة | إسم السورة | عدد الآيات | مكية / مدنية |
1 | الفاتحة | 7 | مكية |
2 | البقرة | 286 | مدنية |
3 | آل عمران | 200 | مدنية |
4 | النساء | 176 | مدنية |
5 | المائدة | 120 | مدنية |
6 | الأنعام | 165 | مكية |
7 | الأعراف | 206 | مكية |
8 | الأنفال | 75 | مدنية |
9 | التوبة | 129 | مدنية |
10 | يونس | 109 | مكية |
11 | هود | 123 | مكية |
12 | يوسف | 111 | مكية |
13 | الرعد | 43 | مدنية |
14 | إبراهيم | 52 | مكية |
15 | الحِجْر | 99 | مكية |
16 | النحل | 128 | مكية |
17 | الإسراء | 111 | مكية |
18 | الكهف | 110 | مكية |
19 | مريم | 98 | مكية |
20 | طه | 135 | مكية |
21 | الأنبياء | 112 | مكية |
22 | الحج | 78 | مدنية |
23 | المؤمنون | 118 | مكية |
24 | النور | 64 | مدنية |
25 | الفرقان | 77 | مكية |
26 | الشعراء | 227 | مكية |
27 | النمل | 93 | مكية |
28 | القَصص | 88 | مكية |
29 | العنكبوت | 69 | مكية |
30 | الروم | 60 | مكية |
31 | لُقمان | 34 | مكية |
32 | السجدة | 30 | مكية |
33 | الأحزاب | 73 | مدنية |
34 | سبأ | 54 | مكية |
35 | فاطر | 45 | مكية |
36 | يس | 83 | مكية |
37 | الصافات | 182 | مكية |
38 | ص | 88 | مكية |
39 | الزُّمَر | 75 | مكية |
40 | غافر | 85 | مكية |
41 | فُصِّلَت | 54 | مكية |
42 | الشورى | 53 | مكية |
43 | الزخرف | 89 | مكية |
44 | الدخان | 59 | مكية |
45 | الجاثية | 37 | مكية |
46 | الأحقاف | 35 | مكية |
47 | محمد | 38 | مدنية |
48 | الفتح | 29 | مدنية |
49 | الحُجُرات | 18 | مدنية |
50 | ق | 45 | مكية |
51 | الذاريات | 60 | مكية |
52 | الطور | 49 | مكية |
53 | النجم | 62 | مكية |
54 | القمر | 55 | مكية |
55 | الرحمن | 78 | مدنية |
56 | الواقعة | 96 | مكية |
57 | الحديد | 29 | مدنية |
58 | المجادلة | 22 | مدنية |
59 | الحشر | 24 | مدنية |
60 | المُمتحَنَة | 13 | مدنية |
61 | الصف | 14 | مدنية |
62 | الجمعة | 11 | مدنية |
63 | المنافقون | 11 | مدنية |
64 | التغابن | 18 | مدنية |
65 | الطلاق | 12 | مدنية |
66 | التحريم | 12 | مدنية |
67 | المُلك | 30 | مكية |
68 | القلم | 52 | مكية |
69 | الحاقّة | 52 | مكية |
70 | المعارج | 44 | مكية |
71 | نوح | 28 | مكية |
72 | الجن | 28 | مكية |
73 | المُزَّمل | 20 | مكية |
74 | المُدَّثر | 56 | مكية |
75 | القيامة | 40 | مكية |
76 | الإنسان | 31 | مدنية |
77 | المرسلات | 50 | مكية |
78 | النّبأ | 40 | مكية |
79 | النّازعات | 46 | مكية |
80 | عَبَسَ | 42 | مكية |
81 | التّكوير | 29 | مكية |
82 | الانفطار | 19 | مكية |
83 | المُطَفِّفين | 36 | مكية |
84 | الانشقاق | 25 | مكية |
85 | البروج | 22 | مكية |
86 | الطارق | 17 | مكية |
87 | الأعلى | 19 | مكية |
88 | الغاشية | 26 | مكية |
89 | الفجر | 30 | مكية |
90 | البلد | 20 | مكية |
91 | الشمس | 15 | مكية |
92 | الليل | 21 | مكية |
93 | الضحى | 11 | مكية |
94 | الشرح | 8 | مكية |
95 | التين | 8 | مكية |
96 | العَلَق | 19 | مكية |
97 | القدر | 5 | مكية |
98 | البَيِّنّة | 8 | مدنية |
99 | الزلزلة | 8 | مدنية |
100 | العاديات | 11 | مكية |
101 | القارعة | 11 | مكية |
102 | التكاثر | 8 | مكية |
103 | العصر | 3 | مكية |
104 | الهُمَزة | 9 | مكية |
105 | الفيل | 5 | مكية |
106 | قريش | 4 | مكية |
107 | الماعون | 7 | مكية |
108 | الكوثر | 3 | مكية |
109 | الكافرون | 6 | مكية |
110 | النصر | 3 | مدنية |
111 | المَسَد | 5 | مكية |
112 | الإخلاص | 4 | مكية |
113 | الفَلَق | 5 | مكية |
114 | الناس | 6 | مكية |