جدول المحتويات
فهرس سورة الدخان
الدخان سورة مكية أم مدنية ؟ | مكية |
عدد آيات سورة الدخان | 59 |
عدد كلمات سورة الدخان | 346 |
عدد حروف سورة الدخان | 1439 |
ترتيب سورة الدخان في القرآن الكريم | 44 |
فضل قراءة سورة الدخان
ورد في فضل قراءة سورة الدخان ما رواه عبدالله بن عتبة بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “أن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قرأ في المغربِ {حم} التي فيها الدخَان“. [شرح ابن ماجه l خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح]، أمّا غيرها من الأحاديث التي يُذكر فيها أنّ قراءة سورة الدخان ليلة الجمعة يُبنى له بيت في الجنة، أو من قرأها في الليل أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك، فكلها أحاديث إمّا ضعيفة أو منكرة، أو مرسلة.
سبب تسمية سورة الدخان بهذا الإسم
سميت سورة الدخان بهذا الاسم لورود لفظ الدخان في الآية العاشرة منها، بقوله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}، وقد جعل الله تبارك وتعالى الدخان آيةً لتخويف الكفار، إذ بعثه عليهم حتى كادوا يهلكوا، وانكشف عنهم ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
سبب نزول سورة الدخان
ذكرت كتب التفسير أنّ سبب نزول سورة الدخان وردت في الحديث الصحيح الذي رواه عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “أنَّ قُرَيْشًا لَمَّا أبْطَئُوا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالإِسْلَامِ، قالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ فأصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شيءٍ حتَّى أكَلُوا العِظَامَ، حتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إلى السَّمَاءِ فَيَرَى بيْنَهُ وبيْنَهَا مِثْلَ الدُّخَانِ، قالَ اللَّهُ: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ}، قالَ اللَّهُ: {إنَّا كَاشِفُو العَذَابِ قَلِيلًا إنَّكُمْ عَائِدُونَ}، أفَيُكْشَفُ عنْهمُ العَذَابُ يَومَ القِيَامَةِ؟ وقدْ مَضَى الدُّخَانُ، ومَضَتِ البَطْشَةُ“. [صحيح البخاري l خلاصة حكم المحدث: صحيح]
سورة الدخان مكتوبة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16) وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18) وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21) فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22) فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29) وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32) وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ (33) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (36) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41) إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42) إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59)}
تفسير سورة الدخان
رقم الآية | الآية الكريمة | المعنى |
1 | حم | وأما الحروف المقطعة في أوائل السور، فالأسلم فيها، السكوت عن التعرض لمعناها من غير مستند شرعي، مع الجزم بأن الله تعالى لم ينزلها عبثًا بل لحكمة لا نعلمها. |
2 | وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ | أقسم الله تعالى بالقرآن الواضح لفظًا ومعنى. |
3 | إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ | إنا أنزلناه في ليلة القدر المباركة كثيرة الخيرات، وهي في رمضان.إنا كنا منذرين الناس بما ينفعهم ويضرهم، وذلك بإرسال الرسل وإنزال الكتب، لتقوم حجة الله على عباده. |
4 | فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ | فيها يقضي ويفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة من الملائكة كل أمر محكم من الآجال والأرزاق في تلك السنة، وغير ذلك مما يكون فيها إلى آخرها، لا يبدل ولا يغير. |
5 | أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ | هذا الأمر الحكيم أمرًا من عندنا، فجميع ما يكون ويقدره الله تعالى وما يوحيه فبأمره وإذنه وعلمه إنا كنا مرسلين إلى الناس الرسل محمدا ومن قبله. |
6 | رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ | رحمة من ربك- يا محمد- بالمرسل إليهم إنه هو السميع يسمع جميع الأصوات، العليم بجميع أمور خلقه الظاهرة والباطنة. |
7 | رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ | خالق السموات والأرض وما بينهما من الأشياء كلها، إن كنتم موقنين بذلك فاعلموا أن رب المخلوقات هو إله الحق. |
8 | لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ | لا إله يستحق العبادة إلا هو وحده لا شريك له، يحيي ويميت، ربكم ورب آبائكم الأولين، فاعبدوه دون آلهتكم التي لا تقدر على ضر ولا نفع. |
9 | بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ | بل هؤلاء المشركون في شكٍ من الحق، فهم يلهون ويلعبون، ولا يصدقون به. |
10 | فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ | فانتظر- يا محمد- بهؤلاء المشركين يوم تأتي السماء بدخانٍ مبين واضح. |
11 | يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ | يعم الناس، ويقال لهم: هذا عذابٌ مؤلمٌ موجع. |
12 | رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ | ثم يقولون سائلين رفعه وكشفه عنهم: ربنا اكشف عنا العذاب، فإن كشفته عنا فإنا مؤمنون بك. |
13 | أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ | كيف يكون لهم التذكر بالاتعاظ بعد نزول العذاب بهم، وقد جاءهم رسول مبين، وهو محمد عليه الصلاة والسلام. |
14 | ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ | ثم أعرضوا عنه وقالوا: علمه بشر أو الكهنة أو الشياطين، هو مجنونٌ وليس برسول؟ |
15 | إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ | سنرفع عنكم العذاب قليلاً، وسترون أنكم تعودون إلى ما كنتم فيه من الكفر والضلال والتكذيب. |
16 | يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ | يوم نعذب جميع الكفار العذاب الأكبر يوم القيامة وهو يوم انتقامنا منهم. |
17 | وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ | ولقد اختبرنا وابتلينا قبل هؤلاء المشركين قوم فرعون، وجاءهم رسولٌ كريمٌ، وهو موسى عليه السلام، فكذّبوه فهلكوا، فهكذا نفعل بأعدائك يا محمد، إن لم يؤمنوا. |
18 | أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ | وقال لهم موسى: أن سلموا إلي عباد الله من بني إسرائيل وأرسلوهم معي ليعبدوا الله وحده لا شريك له، إني لكم رسولٌ أمينٌ على وحيه برسالته. |
19 | وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ | وألاّ تتكبروا على الله بتكذيب رسله، إني آتيكم ببرهانٍ واضحٍ على صدق رسالتي. |
20 | وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ | إني استجرت بالله ربي وربكم أن تقتلوني رجمًا بالحجارة. |
21 | وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ | إن لم تصدقوني على ما جئتكم به فخلوا سبيلي، وكفوا عن أذاي. |
22 | فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ | فدعا موسى ربه- حين كذّبه فرعون وقومه ولم يؤمنوا به- قائلاً: إن هؤلاء قومٌ مشركون بالله كافرون. |
23 | فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ | فأسر- يا موسى- بعبادي- الذين صدقوك، وآمنوا بك، واتبعوك، دون الذين كذبوك منهم- ليلاً، إنكم متبعون من فرعون وجنوده فتنجون، ويغرق فرعون وجنوده. |
24 | وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ | واترك البحر كما هو على حالته التي كان عليها حين سلكته، ساكنًا غير مضطرب، إن فرعون وجنوده مغرقون في البحر. |
25 | كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ | كم ترك فرعون وقومه بعد مهلكهم وإغراق الله إياهم من بساتين وجناتٍ ناضرة، وعيون من الماء جارية. |
26 | وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ | وزروعٍ ومنازلَ جميلة. |
27 | وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ | وعيشةٍ كانوا فيها متنعمين مترفين. |
28 | كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ | مثل ذلك العقاب يعاقب الله من كذب وبدل نعمة الله كفرًا، وأورثنا تلك النعم من بعد فرعون وقومه قومًا آخرين خلفوهم من بني إسرائيل. |
29 | فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ | فما بكت السماء والأرض حزنًا على فرعون وقومه، وما كانوا مؤخرين عن العقوبة التي حلت بهم. |
30 | وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ | ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المذل لهم بقتل أبنائهم واستخدام نسائهم. |
31 | مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ | من فرعون، إنه كان جبارًا من المشركين، مسرفًا في العلو والتكبر على عباد الله. |
32 | وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ | ولقد اصطفينا بني إسرائيل على علم منا بهم على عالمي زمانهم. |
33 | وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ | وأتيناهم من المعجزات على يد موسى ما فيه ابتلاؤهم واختبارهم رخاء وشدة. |
34 | إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ | إن هؤلاء المشركين من قومك- يا محمد- ليقولون: |
35 | إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ | ما هي إلا موتتنا التي نموتها، وهي الموتة الأولى والأخيرة، وما نحن بعد مماتنا بمبعوثين للحساب والثواب والعقاب. |
36 | فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ | ويقولون أيضا: فأت- يا محمد أنت ومن معك- بآبائنا الذين قد ماتوا، إن كنتم صادقين في أن الله يبعث من في القبور أحياء. |
37 | أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ | أهولاء المشركون خير أم قوم تبع الحميري والذين من قبلهم من الأمم الكافرة بربها؟ أهلكناهم لإجرامهم وكفرهم، ليس هؤلاء المشركون بخير من أولئكم فنصفح عنهم، ولا نهلكهم، وهم بالله كافرون. |
38 | وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ | وما خلقنا السموات والأرض وبينهما لعبًا. |
39 | مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ | ما خلقناهما إلا بالحق الذي هو سنة الله في خلقه بتدبيره، ولكن أكثر هؤلاء المشركين لا يعلمون ذلك، فلهذا لم يتفكروا فيهما؛ لأنهم لا يرجون ثوابًا ولا يخافون عقابًا. |
40 | إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ | إن يوم القضاء بين الخلق بما قدموا في دنياهم من خير أو شر هو ميقاتهم أجمعين. |
41 | يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ | يوم لا يدفع صاحب عن صاحبه شيئًا؟ ولا ينصر بعضهم بعضًا. |
42 | إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ | إلا من رحم الله من المؤمنين، فإنه قد يقع له عند ربه بعد إذن الله له إن الله هو العزيز في انتقامه من أعدائه، الرحيم بأوليائه وأهل طاعته. |
43 | إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ | إن شجرة الزقوم التي تخرج في أصل الجحيم. |
44 | طَعَامُ الْأَثِيمِ | ثمرها طعام صاحب الآثام الكثيرة، وأكبر الآثام الشرك بالله. |
45 | كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ | ثمر شجرة الزقوم كالمعدن المذاب يغلي في بطون المشركين. |
46 | كَغَلْيِ الْحَمِيمِ | كغلي الماء الذي بلغ الغاية في الحرارة. |
47 | خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ | خذوا هذا الأثيم الفاجر فادفعوه، وسوقوه بعنف إلى وسط الجحيم يوم القيامة. |
48 | ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ | ثم صبوا فوق رأس هذا الأثيم الماء الذي تناهت شدة حرارته، فلا يفارقه العذاب. |
49 | ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ | يقال لهذا الأثيم السقي: ذق هذا العذاب الذي تعذب به اليوم، إنك أنت العزيز في قومك، الكريم عليهم.وفي هذا تهكم به وتوبيخ له. |
50 | إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ | إن هذا العذاب الذي تعذبون به اليوم هو العذاب الذي كنتم تشكون فيه في الدنيا، ولا توقنون به. |
51 | إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ | إن الذين اتقوا الله بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه في الدنيا في موضع إقامة آمنين من الآفات والأحزان وغير ذلك. |
52 | فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ | في جناتٍ وعيونٍ جاريةٍ. |
53 | يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ | يلبسون ما رق من الديباج وما غلظ منه، يقابل بعضهم بعضا بالوجوه، ولا ينظر بعضهم في قفا بعض، يدور بهم مجلسهم حيث داروا. |
54 | كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ | كما أعطينا هؤلاء المتقين في الأخرة من الكرامة بإدخالهم الجنات وإلباسهم فيها السندس والاستبرق، كذلك أكرمناهم بأن زوجناهم بالحسان من النساء واسعات الأعين جميلاتها. |
55 | يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ | يطلب هؤلاء المتقون في الجنة كل نوع من فواكه الجنة اشتهوه، آمنين من انقطاع ذلك عنهم وفنائه. |
56 | لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ | لا يذوق هؤلاء المتقون في الجنة الموت بعد الموتة الأولى التي ذاقوها في الدنيا، ووقى الله هؤلاء المتقين عذاب الجحيم. |
57 | فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ | تفضلاً وإحسانًا منه سبحانه وتعالى، هذا الذي أعطيناه المتقين في الآخرة من الكرامات هو الفوز العظيم الذي لا فوز بعده. |
58 | فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ | فإنما سهلنا لفظ القرآن ومعناه بلغتك يا محمد، لعلهم يتعظون وينزجرون. |
59 | فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ | فانتظر- يا محمد- ما وعدتك من النصر على هؤلاء المشركين بالله، وما يحل بهم من العقاب، إنهم منتظرون موتك وقهرك، سيعلمون لمن تكون النصرة والظفر وعلو الكلمة في الدنيا والآخرة، إنها لك- يا محمد- ولمن اتبعك من المؤمنين. |
سورة الدخان فيديو وصوت
فهرس القرآن الكريم
ندرج فيما يلي فهرس ترتيب سور القرآن الكريم كاملاً:
رقم السورة | إسم السورة | عدد الآيات | مكية / مدنية |
1 | الفاتحة | 7 | مكية |
2 | البقرة | 286 | مدنية |
3 | آل عمران | 200 | مدنية |
4 | النساء | 176 | مدنية |
5 | المائدة | 120 | مدنية |
6 | الأنعام | 165 | مكية |
7 | الأعراف | 206 | مكية |
8 | الأنفال | 75 | مدنية |
9 | التوبة | 129 | مدنية |
10 | يونس | 109 | مكية |
11 | هود | 123 | مكية |
12 | يوسف | 111 | مكية |
13 | الرعد | 43 | مدنية |
14 | إبراهيم | 52 | مكية |
15 | الحِجْر | 99 | مكية |
16 | النحل | 128 | مكية |
17 | الإسراء | 111 | مكية |
18 | الكهف | 110 | مكية |
19 | مريم | 98 | مكية |
20 | طه | 135 | مكية |
21 | الأنبياء | 112 | مكية |
22 | الحج | 78 | مدنية |
23 | المؤمنون | 118 | مكية |
24 | النور | 64 | مدنية |
25 | الفرقان | 77 | مكية |
26 | الشعراء | 227 | مكية |
27 | النمل | 93 | مكية |
28 | القَصص | 88 | مكية |
29 | العنكبوت | 69 | مكية |
30 | الروم | 60 | مكية |
31 | لُقمان | 34 | مكية |
32 | السجدة | 30 | مكية |
33 | الأحزاب | 73 | مدنية |
34 | سبأ | 54 | مكية |
35 | فاطر | 45 | مكية |
36 | يس | 83 | مكية |
37 | الصافات | 182 | مكية |
38 | ص | 88 | مكية |
39 | الزُّمَر | 75 | مكية |
40 | غافر | 85 | مكية |
41 | فُصِّلَت | 54 | مكية |
42 | الشورى | 53 | مكية |
43 | الزخرف | 89 | مكية |
44 | الدخان | 59 | مكية |
45 | الجاثية | 37 | مكية |
46 | الأحقاف | 35 | مكية |
47 | محمد | 38 | مدنية |
48 | الفتح | 29 | مدنية |
49 | الحُجُرات | 18 | مدنية |
50 | ق | 45 | مكية |
51 | الذاريات | 60 | مكية |
52 | الطور | 49 | مكية |
53 | النجم | 62 | مكية |
54 | القمر | 55 | مكية |
55 | الرحمن | 78 | مدنية |
56 | الواقعة | 96 | مكية |
57 | الحديد | 29 | مدنية |
58 | المجادلة | 22 | مدنية |
59 | الحشر | 24 | مدنية |
60 | المُمتحَنَة | 13 | مدنية |
61 | الصف | 14 | مدنية |
62 | الجمعة | 11 | مدنية |
63 | المنافقون | 11 | مدنية |
64 | التغابن | 18 | مدنية |
65 | الطلاق | 12 | مدنية |
66 | التحريم | 12 | مدنية |
67 | المُلك | 30 | مكية |
68 | القلم | 52 | مكية |
69 | الحاقّة | 52 | مكية |
70 | المعارج | 44 | مكية |
71 | نوح | 28 | مكية |
72 | الجن | 28 | مكية |
73 | المُزَّمل | 20 | مكية |
74 | المُدَّثر | 56 | مكية |
75 | القيامة | 40 | مكية |
76 | الإنسان | 31 | مدنية |
77 | المرسلات | 50 | مكية |
78 | النّبأ | 40 | مكية |
79 | النّازعات | 46 | مكية |
80 | عَبَسَ | 42 | مكية |
81 | التّكوير | 29 | مكية |
82 | الانفطار | 19 | مكية |
83 | المُطَفِّفين | 36 | مكية |
84 | الانشقاق | 25 | مكية |
85 | البروج | 22 | مكية |
86 | الطارق | 17 | مكية |
87 | الأعلى | 19 | مكية |
88 | الغاشية | 26 | مكية |
89 | الفجر | 30 | مكية |
90 | البلد | 20 | مكية |
91 | الشمس | 15 | مكية |
92 | الليل | 21 | مكية |
93 | الضحى | 11 | مكية |
94 | الشرح | 8 | مكية |
95 | التين | 8 | مكية |
96 | العَلَق | 19 | مكية |
97 | القدر | 5 | مكية |
98 | البَيِّنّة | 8 | مدنية |
99 | الزلزلة | 8 | مدنية |
100 | العاديات | 11 | مكية |
101 | القارعة | 11 | مكية |
102 | التكاثر | 8 | مكية |
103 | العصر | 3 | مكية |
104 | الهُمَزة | 9 | مكية |
105 | الفيل | 5 | مكية |
106 | قريش | 4 | مكية |
107 | الماعون | 7 | مكية |
108 | الكوثر | 3 | مكية |
109 | الكافرون | 6 | مكية |
110 | النصر | 3 | مدنية |
111 | المَسَد | 5 | مكية |
112 | الإخلاص | 4 | مكية |
113 | الفَلَق | 5 | مكية |
114 | الناس | 6 | مكية |