جدول المحتويات
فهرس سورة الرحمن
الرحمن سورة مكية أم مدنية ؟ | مدنية |
عدد آيات سورة الرحمن | 78 |
عدد كلمات سورة الرحمن | 352 |
عدد حروف سورة الرحمن | 1585 |
ترتيب سورة الرحمن في القرآن الكريم | 55 |
فضل قراءة سورة الرحمن
ورد في فضل سورة الرحمن حديث صحيح رواه جابر بن عبدالله وعبدالله بن عمر -رضي الله عنهم- قالا: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقدْ قرأْتُها ( يعني سورةَ الرحمنِ ) علَى الجنِّ ليلَةَ الجنِّ ، فكانوا أحسَنَ مردودًا منكُمْ ، كنتُ كلَّما أتيتُ على قوله فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ قالوا : ولَا بشيءٍ مِّنْ نعَمِكَ ربَّنا نُكَذِّبُ فلَكَ الحمْدُ” [صحيح الجامع l خلاصة حكم المحدث: حسن]، وعلى المسلم عندما يقرأها أن يستفيد من الفضائل التي ذُكرت فيها، فلا فائدة من القراءة دون عمل، ومن أهم هذه الفضائل:
- استشعار المسلم بعظمة الخالق سبحانه وتعالى، لأن فيها تحدى الله سبحانه وتعالى الثقلين أن يأتوا بمثل ما خلق، فلم يستطيعوا.
- الاتعاظ ممّا ورد في السورة من ذكر لأهوال يوم القيامة، فيسعى المسلم السعي الحسن ليكون جزاءه الجنة في الآخرة.
- حمد لله سبحانه وتعالى على نعمه التي أنعمها على الإنسان، وأن يحرص المسلم على استعمال هذه النعم بكل ما يرضيه سبحانه وتعالى، وأن لا يتكبّر بهذه النعم، فما هي إلاّ فضل ومنّة من الله تبارك وتعالى.
- التخلّق بخلق القرآن الكريم، لأنه من أكبر النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على عباده، ففيه طريق الهداية والنجاة.
- التوكّل على الله وحده، لأن مقاليد جميع الأمور بيده وحده.
- اتّباع الداعية منهج الترغيب في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، والابتعاد عن الترهيب، فالدين الإسلامي هو دين النصيحة، ودين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
سبب تسمية سورة الرحمن بهذا الإسم
سميت سورة الرحمن بهذا الاسم لورود لفظ الجلالة الرحمن في مطلعها، في الآية الأولى منها، في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ}، وهي السورة الوحيدة من سور القرآن الكريم التي ابتدأت باسم من أسماء الله الحسنى.
سبب نزول سورة الرحمن
اختلف المفسرون في سبب نزول سورة الرحمن:
- منهم من قال أنها نزلت في المشركين الذين كانوا يتساءلون: وما الرحمن؟، وذلك عندما قيل لهم اسجدوا للرحمن، فكان رد الله سبحانه وتعالى عليهم بأن أنزل {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا}.
- قيل أنها نزلت في المشركين -الذي قالوا في سورة النحل الآية الخامسة – {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} [النحل:5]، إذ كان اهتمام المشركين بمن علّم الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم، أكثر من اهتمامهم به ككتاب مقدّس موحى للرسول به من عند الله تبارك وتعالى.
سورة الرحمن مكتوبة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16) رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23) وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25) كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30) سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36) فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (45) وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78)}
تفسير سورة الرحمن
رقم الآية | الآية الكريمة | المعنى |
1 | الرَّحْمَنُ | الرحمن – وهو إسم من أسماء الله الحسنى |
2 | عَلَّمَ الْقُرْآنَ | علم الإنسان القرآن بتيسير تلاوته وحفظه وفهم معانيه. |
3 | خَلَقَ الْإِنْسَانَ | خلق الإنسان. |
4 | عَلَّمَهُ الْبَيَانَ | علمه البيان عما في نفسه تمييزًا له عن غيره. |
5 | الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ | الشمس والقمر يجريان متعاقبين بحساب متقن، لا يختلف ولا يضطرب. |
6 | وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ | والنجم الذي في السماء وأشجار الأرض، تعرف ربها وتسجد له، وتنقاد لما سخرها له من مصالح عباده ومنافعهم. |
7 | وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ | والسماء رفعها فوق الأرض، يوضع في الأرض العدل الذي أمر به وشرعه لعباده. |
8 | أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ | لئلا تعتدوا وتخونوا من وزنتم له. |
9 | وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ | وأقيموا الوزن بالعدل، ولا تنقصوا الميزان إذا وزنتم للناس. |
10 | وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ | والأرض وضعها ومهدها، ليستقر عليها الخلق. |
11 | فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ | فيها فاكهة، النخل ذات الأوعية التي يكون منها الثمر. |
12 | وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ | وفيها الحب ذو القشرة رزقا لكم ولأنعامكم، وفيها كل نبت طيب الرائحة. |
13 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما الدينية والدنيوية- يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟ وما أحسن جواب الجن حين تلا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة، فكلما مر بهذه الآية، قالوا: ” لا شيء من آلائك ربنا نكذب، فلك الحمد “، وهكذا ينبغي للعبد إذا تليت عليه نعم الله وآلاؤه، أن يقر بها، ويشكر الله ويحمده عليها. |
14 | خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ | خلق أبا الإنسان، وهو آدم من طين يابس كالفخار. |
15 | وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ | وخلق إبليس، وهو من الجن من لهب النار المختلط بعضه ببعض. |
16 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- يا معشر الإنس والجن- تكذبان؟ |
17 | رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ | هو سبحانه وتعالى رب مشرقي الشمس في الثناء والصيف؟ ورب مغربيها فيهما، فالجميع تحت تدبيره وربوبيته. |
18 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
19 | مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ | خلط الله ماء البحرين – العذب والملح- يلتقيان. |
20 | بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ | بينهما حاجز، فلا يطغى أحدهما على الآخر، ويذهب بخصائصه، بل يبقى العذب عذبًا، والملح ملحًا مع تلاقيهما. |
21 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
22 | يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ | يخرج من البحرين بقدرة الله اللؤلؤ والمرجان.. |
23 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
24 | وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ | وله سبحانه وتعالى السفن الضخمة التي تجري في البحر بمنافع الناس، رافعة ًقلاعها وأشرعتها كالجبال. |
25 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
26 | كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ | كل من على وجه الأرض من الخلق هالك. |
27 | وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ | ويبقى وجه ربك ذو العظمة والكبرياء والفضل والجود.وفي الآية إثبات صفة الوجه لله تعالى بما يليق به سبحانه دون تشبيه ولا تكييف |
28 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
29 | يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ | يسأله من في السموات والأرض حاجاتهم، فلا غش لأحد منهم عنه سبحانه.كل يوم هو في شأن : يعز ويذل, ويعطي ويمنع. |
30 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
31 | سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ | سنفرع لحسابكم ومجازاتكم بأعمالكما التي عملتموهما في الدنيا، أيها الثقلان- الإنس والجن-، فنعاقب أهل المعاصي، ونثيب أهل الطاعة. |
32 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
33 | يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ | يا معشر الجن والإنس، إن قدرتم على النفاذ من أمر الله وحكمه هاربين من أقطار السموات والأرض فافعلوا، ولستم قادرين على ذلك إلا بقوة وحجة، وأمر من الله تعالى (وأنى لكم ذلك وأنتم لا تملكون لأنفسكم نفعًا ولا ضرًا؟). |
34 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
35 | يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ | يرسل عليكم لهب من نار، ونحاس مذاب يصب على رؤسكم، فلا ينصر بعضكم بعضًا معشر الجن والإنس. |
36 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
37 | فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ | فإذا انشقت السماء وتفطرت يوم القيامة، فكانت حمراء كلون الورد، وكالزيت المغلي والرصاص المذاب من شدة الأمر وهول يوم القيامة. |
38 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
39 | فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ | ففي ذلك اليوم لا تسأل الملائكة المجرمين من الإنس والجن عن ذنوبهم. |
40 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
41 | يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ | تعرف الملائكة المجرمين بعلامتهم، فتأخذهم بمقدمة رؤوسهم وبأقدامهم، فترميهم في النار. |
42 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
43 | هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ | يقال لهؤلاء المجرمين تحقيرًا لهم: هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون في الدنيا: |
44 | يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ | تارةً يعذبون في الجحيم، وتارةً يسقون من الحميم، وهو شراب بلغ منتهى الحرارة، لقطع الأمعاء والأحشاء. |
45 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
46 | وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ | ولمن اتقى الله من عباده من الإنس والجن، فخاف مقامه بين يديه، فأطاعه، وترك معاصيه، جنتان. |
47 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
48 | ذَوَاتَا أَفْنَانٍ | الجنتان ذواتا أغصان نضرة من الفواكه والثمار. |
49 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
50 | فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ | في هاتين الجنتين عينان من الماء تجريان خلالهما. |
51 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
52 | فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ | في هاتين الجنتين من كل نوع من الفواكه صنفان. |
53 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
54 | مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ | وللذين خافوا مقام ربهم جنتان يتنعمون فيهما، متكئين على فرش مبطنة من غليظ الديباج، وثمر الجنتين قريب إليهم. |
55 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
56 | فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ | في هذه الفرش زوجات قاصرات أبصارهن على أزواجهن، لا ينظرن إلى غيرهم متعلقات بهم، لم يطأهن إنسٌ قبلهم ولا جان. |
57 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
58 | كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ | كان هؤلاء الزوجات من الحور الياقوت والمرجان في صفائهن وجمالهن. |
59 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
60 | هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ | هل جزاء من أحسن بعمله في الدنيا إلا الإحسان إليه بالجنة في الآخرة. |
61 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
62 | وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ | ومن دون الجنتين السابقتين جنتان أخريان. |
63 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
64 | مُدْهَامَّتَانِ | هاتان الجنتان خضراوان، قد اشتدت خضرتهما حتى مالت إلى السواد. |
65 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
66 | فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ | فيهما عينان فوارتان بالماء لا تنقطعان. |
67 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
68 | فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ | في هاتين الجنتين أنواع الفواكه ونخلٌ ورمانٌ. |
69 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
70 | فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ | في هذه الجنان الأربع زوجاتٍ طيبات الأخلاق حسان الوجوه. |
71 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
72 | حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ | حور مستورات مصونات في الخيام. |
73 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
74 | لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ | لم يطأ هؤلاء الحور إنسٌ قبل أزواجهن ولا جانٌ. |
75 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
76 | مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ | متكئين على وسائدٍ ذوات أغطيةٍ خضرٍ وفرشٍ حسانٍ. |
77 | فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ | فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟ |
78 | تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ | تكاثرت بركة اسم ربك وكثر خيره، في الجلال الباهر، والمجد الكامل، والإكرام لأوليائه. |
سورة الرحمن فيديو وصوت
فهرس القرآن الكريم
ندرج فيما يلي فهرس ترتيب سور القرآن الكريم كاملاً:
رقم السورة | إسم السورة | عدد الآيات | مكية / مدنية |
1 | الفاتحة | 7 | مكية |
2 | البقرة | 286 | مدنية |
3 | آل عمران | 200 | مدنية |
4 | النساء | 176 | مدنية |
5 | المائدة | 120 | مدنية |
6 | الأنعام | 165 | مكية |
7 | الأعراف | 206 | مكية |
8 | الأنفال | 75 | مدنية |
9 | التوبة | 129 | مدنية |
10 | يونس | 109 | مكية |
11 | هود | 123 | مكية |
12 | يوسف | 111 | مكية |
13 | الرعد | 43 | مدنية |
14 | إبراهيم | 52 | مكية |
15 | الحِجْر | 99 | مكية |
16 | النحل | 128 | مكية |
17 | الإسراء | 111 | مكية |
18 | الكهف | 110 | مكية |
19 | مريم | 98 | مكية |
20 | طه | 135 | مكية |
21 | الأنبياء | 112 | مكية |
22 | الحج | 78 | مدنية |
23 | المؤمنون | 118 | مكية |
24 | النور | 64 | مدنية |
25 | الفرقان | 77 | مكية |
26 | الشعراء | 227 | مكية |
27 | النمل | 93 | مكية |
28 | القَصص | 88 | مكية |
29 | العنكبوت | 69 | مكية |
30 | الروم | 60 | مكية |
31 | لُقمان | 34 | مكية |
32 | السجدة | 30 | مكية |
33 | الأحزاب | 73 | مدنية |
34 | سبأ | 54 | مكية |
35 | فاطر | 45 | مكية |
36 | يس | 83 | مكية |
37 | الصافات | 182 | مكية |
38 | ص | 88 | مكية |
39 | الزُّمَر | 75 | مكية |
40 | غافر | 85 | مكية |
41 | فُصِّلَت | 54 | مكية |
42 | الشورى | 53 | مكية |
43 | الزخرف | 89 | مكية |
44 | الدخان | 59 | مكية |
45 | الجاثية | 37 | مكية |
46 | الأحقاف | 35 | مكية |
47 | محمد | 38 | مدنية |
48 | الفتح | 29 | مدنية |
49 | الحُجُرات | 18 | مدنية |
50 | ق | 45 | مكية |
51 | الذاريات | 60 | مكية |
52 | الطور | 49 | مكية |
53 | النجم | 62 | مكية |
54 | القمر | 55 | مكية |
55 | الرحمن | 78 | مدنية |
56 | الواقعة | 96 | مكية |
57 | الحديد | 29 | مدنية |
58 | المجادلة | 22 | مدنية |
59 | الحشر | 24 | مدنية |
60 | المُمتحَنَة | 13 | مدنية |
61 | الصف | 14 | مدنية |
62 | الجمعة | 11 | مدنية |
63 | المنافقون | 11 | مدنية |
64 | التغابن | 18 | مدنية |
65 | الطلاق | 12 | مدنية |
66 | التحريم | 12 | مدنية |
67 | المُلك | 30 | مكية |
68 | القلم | 52 | مكية |
69 | الحاقّة | 52 | مكية |
70 | المعارج | 44 | مكية |
71 | نوح | 28 | مكية |
72 | الجن | 28 | مكية |
73 | المُزَّمل | 20 | مكية |
74 | المُدَّثر | 56 | مكية |
75 | القيامة | 40 | مكية |
76 | الإنسان | 31 | مدنية |
77 | المرسلات | 50 | مكية |
78 | النّبأ | 40 | مكية |
79 | النّازعات | 46 | مكية |
80 | عَبَسَ | 42 | مكية |
81 | التّكوير | 29 | مكية |
82 | الانفطار | 19 | مكية |
83 | المُطَفِّفين | 36 | مكية |
84 | الانشقاق | 25 | مكية |
85 | البروج | 22 | مكية |
86 | الطارق | 17 | مكية |
87 | الأعلى | 19 | مكية |
88 | الغاشية | 26 | مكية |
89 | الفجر | 30 | مكية |
90 | البلد | 20 | مكية |
91 | الشمس | 15 | مكية |
92 | الليل | 21 | مكية |
93 | الضحى | 11 | مكية |
94 | الشرح | 8 | مكية |
95 | التين | 8 | مكية |
96 | العَلَق | 19 | مكية |
97 | القدر | 5 | مكية |
98 | البَيِّنّة | 8 | مدنية |
99 | الزلزلة | 8 | مدنية |
100 | العاديات | 11 | مكية |
101 | القارعة | 11 | مكية |
102 | التكاثر | 8 | مكية |
103 | العصر | 3 | مكية |
104 | الهُمَزة | 9 | مكية |
105 | الفيل | 5 | مكية |
106 | قريش | 4 | مكية |
107 | الماعون | 7 | مكية |
108 | الكوثر | 3 | مكية |
109 | الكافرون | 6 | مكية |
110 | النصر | 3 | مدنية |
111 | المَسَد | 5 | مكية |
112 | الإخلاص | 4 | مكية |
113 | الفَلَق | 5 | مكية |
114 | الناس | 6 | مكية |