سورة الشعراء وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة الشعراء وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

فهرس سورة الشعراء 

الشعراء سورة مكية أم مدنية ؟مكية ما عدا الآية 197، ومدنية من الآية 224 لآخر السورة
عدد آيات سورة الشعراء227
عدد كلمات سورة الشعراء1322
عدد حروف سورة الشعراء 5517
ترتيب سورة الشعراء في القرآن الكريم26

فضل قراءة سورة الشعراء

يكمن فضل قراءة سورة الشعراء في المواضيع التي ركزت عليها، وعلى المسلم الذي يقرأها أن يتدبّرها، ويقتنع بها، ومن أبرزها ما يأتي:

  • التأكيد على وحدانية الله تبارك وتعالى، وصدق نبوة رسله عليهم الصلاة والسلام، وأن الله عز وجل ناصر أنبيائه على أعدائهم والمكذبين بهم.
  • التحذير من التشكيك بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، والتأكيد على عقاب المشككين به في الدنيا والآخرة.
  • التأكيد على أن القرآن الكريم كلام الحق تبارك وتعالى، وأنه منزه أن يكون شعر أو من أقوال الشعراء.
  • ذكر قصص الأمم السابقة التي كذبت رسلها، وما لحقها من عقاب الله وعذابه.

سبب تسمية سورة الشعراء بهذا الإسم

تعدُّ سورة الشعراء من أشهرِ السور في القرآن من حيثُ اسمها، وقد قال المهايمي عنها: “سُمّيتْ هذه السورةُ بهذا الاسم لاختصاصِها بتمييز الرسل عن الشعراء؛ لأن الشاعر إن كان كاذبًا، فهو رئيس الغواة، لا يتصوّر منه الهداية، وإن كان صادقاً، لا يتصوّر منه الافتراء على الله تعالى”، أي إنّ ذكر الشعراء في السورة كانَ لبيانِ أنّهم بعيدون كلَّ البعد عن الرسالة النبويّة، وأنّ رسولَ الله -عليه الصلاة والسّلام- ليس شاعرًا كما ادعى المشركون، وورد عن الفيروزآبادي قولُهُ: “سميت سورة الشعراء؛ لاختتامها بذكرهم في قوله: “والشعراء يتبعهم الغاوون”.

سميت سورة الشعراء بهذا الاسم لورود لفظ الشعراء في الآية 224، في قوله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ}، كما ورد عن الفيروزآبادي، وقال المهايمي أنها سميت بهذا الاسم لأنها اختصت بالتمييز بين الأنبياء والشعراء الذين يعتبرون بعيدين كل البعد عن الرسالة النبوية، فالشاعر إن كان صادقًا لا يتصوّر منه الافتراء على الله تعالى، وإن كان كاذبًا فهو رئيس الغواة، ولا يتصوّر منه الهداية، وأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس شاعرًا كما رموه مشركو قريش، بل هو نبي الله ورسوله.

إعلان السوق المفتوح

سبب نزول سورة الشعراء

ذكر العلاّمة سيد قطب أن سورة الشعراء أنزلها الله تبارك وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم ليواسيه ويربط على قلبه، عندما أصابه الحزن لعدم إيمان قومه به، ويطمن قلبه أنه نبي الحق، وردًّا على المشركين عندما اتهموه بأنه ساحر، وشاعر، ومجنون، فجاءت هذه الصورة لتؤكد أن هذه الصفات ليست من صفاته صلى الله عليه وسلم، فالشعراء يتبعهم الغاوون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون، وهو ما تناولته هذه السورة العظيمة بآياتها، وقد استثنى الله تبارك وتعالى الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وكان السبب من ذكرها هو توبيخ وتبكيت كفار قريش الذي رموا النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام بهذه الاتهامات، وقد ورد في الأثر ما رواه عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- قال: “في قولِه تعالى {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} (هود: 105) ونحو هذا من القرآنِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يحرصُ أنْ يؤمنَ جميعُ الناسِ فأخبرَه اللهُ تعالى أنه لا يؤمنُ إلا من سبق له منِ اللهِ السعادةُ ولا يضلُّ إلا من سبق له من اللهِ الشقاءُ ثم قال لنبيه {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَنْ لَا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}“[العواصم والقواصم l خلاصة حكم المحدث: رجاله وثقوا].

اقرأ أيضاً:  سورة النازعات وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

 سورة الشعراء مكتوبة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (6) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9) وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (11) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14) قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15) فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17) قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22) قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27) قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28) قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30) قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33) قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37) فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38) وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39) لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (40) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42) قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43) فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44) فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48) قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49) قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (50) إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104) كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110) قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118) فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122) كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140) كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (152) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153) مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154) قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155) وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156) فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ (157) فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (164) أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167) قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ (168) رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169) فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (172) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (173) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175) كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180) أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187) قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191) وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197) وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (204) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209) وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213) وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220) هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223) وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)}

اقرأ أيضاً:  كم عدد ركعات صلاة الشروق

تفسير سورة الشعراء

رقم الآيةالآية الكريمةالمعنى
1طسم وأما الحروف المقطعة في أوائل السور فالأسلم فيها السكوت عن التعرض لمعناها من غير مستند شرعي، مع الجزم بأن الله تعالى لم ينزلها عبثًا بل لحكمة لا نعلمها.
2تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِتلك آيات القرآن المبين للحق من الباطل.
3لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَلعلك – أيها الرسول – لحرصك على هدايتهم قاتل نفسك حزنًا وحرصًا على هدايتهم.
4إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَإنْ نَشَأْ إنزال آية عليهم من السماء أنزلناها عليهم، فتظل أعناقهم خاضعة لها ذليلة، لكنا لم نشأ ذلك ابتلاء لهم: هل يؤمنون بالغيب؟
5وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَوما يجيء هؤلاء المشركين من تذكير مُحْدَث إنزاله من الرحـمٰن بحججه الدالة على توحيده وصدق نبيه إلا أعرضوا عن سماعه والتصديق به.
6فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَفقد كذبوا بما جاءهم به رسولهم، فسيأتيهم تحقيق أنباء ما كانوا به يسخرون، ويحل عليهم العذاب.
7أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍأبقي هؤلاء مُصِرِّين على كفرهم فلم ينظروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل نوع من أنواع النبات حسن المنظر كثير المنافع؟!
8إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَإن في إنبات الأرض بأنواع مختلفة من النبات لدلالة واضحة على قدرة من أنبتها على إحياء الموتى، وما كان معظمهم مؤمنين.
9وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ وإن ربك – أيها الرسول – لهو الغالب الذي لا يغلبه أحد، الرحيم بعباده.
10وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَواذكر – أيها الرسول – حين نادى ربك موسى آمرًا إياه أن يأتي القوم الظالمين بكفرهم بالله واستعباد قوم موسى.
11قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَوهم قوم فرعون، فيأمرهم برفق ولين بتقوى الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
12قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِقال موسى عليه السلام: إني أخاف أن يكذبوني فيما أبلغهم به عنك.
13وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَويضيق صدري لتكذيبهم إياي، وينحبس لساني عن الكلام، فأرسل جبريل عليه السلام إلى أخي هارون ليكون معينًا لي.
14وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِولهم علي ذنب بسبب قتلي القِبْطِي فأخاف أن يقتلوني.
15قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَقال الله لموسى عليه السلام: كلا، لن يقتلوك، فاذهب أنت وأخوك هارون بآياتنا الدالة على صدقكما، فإنا معكما بالنصر والتأييد مستمعون لما تقولون ولما يقال لكم، لا يفوتنا من ذلك شيء.
16فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأْتِيَا فرعون، فقولا له: إنا رسولان إليك من رب المخلوقات كلها.
17أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَأن ابعث معنا بني إسرائيل.
18قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَقال فرعون لموسى عليه السلام: ألم نربّك لدينا صغيرًا، ومكثت فينا من عمرك سنين، فما الذي دعاك إلى ادعاء النبوة؟
19وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَوفعلت أمرًا عظيمًا حين قتلت القِبْطِي انتصارًا لرجل من قومك، وأنت من الجاحدين لنعمي عليك.
20قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَقال موسى عليه السلام لفرعون معترفًا: قتلت ذلك الرجل وأنا من الجاهلين قبل أن يأتيني الوحي.
21فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَفهربت منكم بعد قتله إلى قرية مَدْيَن لما خفت من قتلكم إياي به، فأعطاني ربي علمًا، وصيرني من رسله الذين يرسلهم إلى الناس.
22وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَوتربيتك إياي من غير أن تستعبدني مع استعبادك بني إسرائيل نعمة تمنّ بها علي بحق، لكن ذلك لا يمنعني من دعوتك>
23قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَقال فرعون لموسى عليه السلام: وما رب المخلوقات الذي زعمت أنك رسوله؟!
24قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَقال موسى مجيبًا فرعون: رب المخلوقات هو رب السماوات ورب الأرض، ورب ما بينهما إن كنتم موقنين أنه ربهم فاعبدوه وحده.
25قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَقال فرعون لمن حوله من سادة قومه: ألا تستمعون إلى جواب موسى، وما فيه من زعم كاذب!
26قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَقال لهم موسى: الله ربكم ورب آبائكم السابقين.
27قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ قال فرعون: إن الذي يزعم أنه رسول إليكم لمجنون لا يعي كيف يجيب، ويقول ما لا يعقل.
28قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَقال موسى: الله الذي أدعوكم إليه هو رب المشرق، ورب المغرب، ورب ما بينهما إن كانت لكم عقول تعقلون بها.
29قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَقال فرعون لموسى بعد عجزه عن مُحَاجَّته: لئن عبدت معبودًا غيري لأصيّرنك من المسجونين.
30قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍقال موسى عليه السلام لفرعون: أتصيرني من المسجونين حتى لو جئتك بما يبين صدقي فيما جئتك به من عند الله؟
31قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَقال: فأت بما ذكرت أنه يدل على صدقك إن كنت من الصادقين فيما تدّعيه.
32فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌفرمى موسى عصاه في الأرض فانقلبت فجأة ثعبانًا واضحًا للعيان.
33وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَوأدخل يده في جيبه غير بيضاء، فأخرجها بيضاء بياضًا نورانيًّا لا بياض بَرَص، يشاهده الناظرون كذلك.
34قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ قال فرعون لسادة قومه من حوله: إن هذا الرجل لساحر عليم بالسحر.
35يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَيريد بسحره أن يخرجكم من أرضكم، فما رأيكم فيما نتخذه فيه؟
36قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَقالوا له: أَخِّرْه وأخِّرْ أخاه، ولا تبادر بعقوبتهما، وأرسل في مدائن مصر من يجمعون السحرة.
37يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍيأتوك بكل سحَّار عليم بالسحر.
38فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍفجمع فرعون سحرته لمباراة موسى في مكان وزمان محددين.
39وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَوقيل للناس: هل أنتم مجتمعون لتروا الغالب أهو موسى أم السحرة؟
40لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَرجاء أن نتبع السحرة في دينهم إن كانت الغلبة لهم على موسى.
41فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَفلما جاء السحرة إلى فرعون ليغالبوا موسى قالوا له: هل لنا جزاء مادي أو معنوي إن كانت الغلبة لنا على موسى؟
42قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ قال لهم فرعون: نعم لكم جزاء، وإنكم في حال فوزكم عليه لمن المقربين عندي بإعطائكم المناصب الرفيعة.
43قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَقال لهم موسى واثقًا بنصر الله ومبينًا أن ما عنده ليس سحرًا: ألقوا ما أنتم مُلْقُوه من حبالكم وعصيكم.
44فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَفألقوا حبالهم وعصيهم، وقالوا عند إلقائها: بعظمة فرعون إنا لنحن الغالبون، وموسى هو المغلوب.
45فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَفألقى موسى عصاه فانقلبت حية، فإذا هي تبتلع ما يُمَوِّهون به على الناس من السحر.
46فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَفلما أبصر السحرة عصا موسى تبتلع ما ألقوه من سحرهم سقطوا ساجدين.
47قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَقالوا: آمنا برب المخلوقات كلها.
48رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ رب موسى ورب هارون عليهما السلام.
49قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَقال فرعون منكرًا على السحرة إيمانهم: أآمنتم بموسى قبل أن آذن لكم بذلك؟! إن موسى لهو كبيركم الذي علمكم السحر، وقد تآمرتم جميعًا على إخراج أهل مصر منها، فلسوف تعلمون ما أوقعه بكم من عقاب، فلأقطعنّ رجْل كل واحد ويده مخالفًا بينهما بقطع الرجل اليمنى مع اليد اليسرى أو العكس، ولأصلبنكم أجمعين على جذوع النخل، لا أستبقي منكم أحدًا.
50قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَقال السحرة لفرعون: لا ضرر فيما تهددنا به من القطع والصلب في الدنيا، فعذابك يزول، ونحن إلى ربنا منقلبون، وسيدخلنا في رحمته الدائمة.
51إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَإنا نرجو أن يمحو الله عنا خطايانا السابقة التي ارتكبناها لأجل أن كنا أول من آمن بموسى وصدَّق به.
52وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَوأوحينا إلى موسى آمرين إياه أن يسري ببني إسرائيل ليلاً، فإن فرعون ومن معه يتبعوهم ليردوهم.
53فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَفبعث فرعون بعض جنوده في المدائن جامعين يجمعون الجيوش ليردوا بني إسرائيل لما علم بمسيرهم من مصر.
54إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَقال فرعون مقللًا من شأن بني إسرائيل: إن هؤلاء لطائفة قليلة.
55وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَوإنهم لفاعلون ما يغيظنا عليهم.
56وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَوإنا لمستعدون لهم متيقظون.
57فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍفأخرجنا فرعون وقومه من أرض مصر ذات الحدائق الغناء، والعيون الجارية بالماء.
58وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍوذات خزائن المال، والمساكن الحسنة.
59كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وكما أخرجنا فرعون وقومه من هذه النعم صيرنا جنس هذه النعم من بعدهم لبني إسرائيل في بلاد الشام.
60فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَفسار فرعون وقومه في إثر بني إسرائيل في وقت شروق الشمس.
61فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَفلما تقابل فرعون وقومه مع موسى وقومه بحيث صار يرى كل فريق الفريق الآخر، قال أصحاب موسى: إن فرعون وقومه سيلحقوننا، ولا قِبَل لنا بهم.
62قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِقال موسى لقومه: ليس الأمر كما تصورتم، فإن معي ربي بالتأييد والنصر، سيرشدني ويدلني إلى طريق النجاة.
63فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِفأوحينا إلى موسى آمرين إياه أن يضرب البحر بعصاه، فضربه بها، فانشقّ البحر وتحوّل إلى اثني عشر مَسْلكًا بعدد قبائل بني إسرائيل، فكانت كل قطعة منشقة من البحر مثل الجبل العظيم في العِظَم والثبات بحيث لا يسيل منها ماء.
64وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَوقربنا فرعون وقومه حتى دخلوا البحر ظانين أن الطريق سالك. 
65وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ وأنقذنا موسى ومن معه من بني إسرائيل، فلم يهلك منهم أحد.
66ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَثم أهلكنا فرعون وقومه بالغرق في البحر.
67إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَإن في انفلاق البحر لموسى ونجاته وهلاك فرعون وقومه لآية دالة على صدق موسى، وما كان أكثرُ مَنْ مَعَ فرعون بمؤمنين.
68وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُوإن ربك – أيها الرسول – لهو العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب منهم.
69وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَواتلُ عليهم – أيها الرسول – قصة إبراهيم.
70إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَحين قال لأبيه آزر وقومه: ما الذي تعبدونه من دون الله؟
71قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَقال له قومه: نعبد أصنامًا فنظلّ مقيمين على عبادتها ملازمين لها.
72قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ قال لهم إبراهيم: هل تسمع الأصنام دعاءكم حين تدعونهم؟
73أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَأو ينفعونكم إن أطعتموهم، أو يضرونكم إن عصيتموهم؟
74قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَقالوا: لا يسمعوننا إذا دعوناهم، ولا ينفعوننا إن أطعناهم، ولا يضروننا إن عصيناهم، بل الحاصل أنا وجدنا آباءنا يفعلون ذلك، فنحن نقلدهم.
75قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَقال إبراهيم: أتأملتم فرأيتم ما كنتم تعبدون من الأصنام من دون الله.
76أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَوما كان يعبده آباؤكم الأولون.
77فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَفإنهم كلهم أعداء لي؛ لأنهم باطل إلا الله رب المخلوقات كلها.
78الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِالذي خلقني، فهو يرشدني إلى خيري الدنيا والآخرة.
79وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِوالذي هو وحده يطعمني إذا جعت، ويسقيني إذا عطشت.
80وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِوإذا مرضت فهو وحده الذي يشفيني من المرض لا شافي لي غيره.
81وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِوالذي هو وحده يتوفاني إذا انقضى أجلي، ويحييني بعد موتي.
82وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِوالذي أرجوه وحده أن يغفر لي خطيئتي يوم الجزاء.
83رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَقال إبراهيم داعيًا ربه: رب أعطني فقهًا في الدين، وألحقني بالصالحين من الأنبياء قبلي بأن تدخلني الجنة معهم.
84وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَواجعل لي ذكرًا جميلًا وثناء حسنًا فيمن يجيء من القرون بعدي.
85وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِواجعلني ممن يرث منازل الجنة التي يتنعم فيها عبادك المؤمنون، وأسكنِّي فيها.
86وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَواغفر لأبي؛ إنه كان من الضالين عن الحق بسبب الشرك، دعا إبراهيم لأبيه قبل أن يتبين له أنه من أصحاب الجحيم، فلما تبين له ذلك تبرأ منه ولم يَدْعُ له.
87وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَولا تفضحني بالعذاب يوم يبعث الناس للحساب.
88يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَيوم لا ينفع فيه مال قد جمعه الإنسان في دنياه، ولا بنون كان ينتصر بهم.
89إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍإلا من جاء الله بقلب سليم؛ لا شرك فيه ولا نفاق ولا رياء ولا عجب، فإنه ينتفع بماله الذي أنفقه في سبيل الله، وبأبنائه الذين يدعون له.
90وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَوقربت الجنة للمتقين لربهم بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
91وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَوأظهرت النار في المحشر للضالين الذين ضلوا عن دين الحق.
92وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَوقيل لهم تقريعًا لهم: أين ما كنتم تعبدونه من الأصنام؟
93مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَتعبدونهم من دون الله؟ هل ينصرونكم بمنعكم من عذاب الله، أو ينتصرون هم لأنفسهم؟
94فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَفَرُمِي بعضهم في الجحيم فوق بعض هم ومن أضلوهم.
95وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَوأعوان إبليس من الشياطين كلهم، لا يُسْتَثْنَى منهم أحد.
96قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَقال المشركون الذين كانوا يعبدون غير الله، ويتخذونهم شركاء من دونه، وهم يتخاصمون مع من كانوا يعبدونهم من دونه:
97تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍتالله لقد كنا في ضلال واضح عن الحق.
98إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَإذ نعدلكم برب المخلوقات كلها، فنعبدكم كما نعبده.
99وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَوما أضلنا عن طريق الحق إلا المجرمون الذين دعونا إلى عبادتهم من دون الله.
100فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَفليس لنا شافعون يشفعون لنا عند الله لينجينا من عذابه.
101وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍوليس لنا صديق خالص المودة يدافع عنا ويشفع لنا.
102فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَفلو أن لنا رجعة إلى الحياة الدنيا فنكون من المؤمنين بالله.
103إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَإن في ذلك المذكور من قصة إبراهيم عليه السلام، ومصير المكذبين لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين. 
104وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُوإن ربك – أيها الرسول – لهو العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب منهم.
105كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ كذبت قوم نوح المرسلين حين كذبوا نوحًا عليه السلام.
106إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَإذ قال لهم نوح: ألا تتقون الله بترك عبادة غيره خوفًا منه؟!
107إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين لا أزيد على ما أوحاه الله إلي ولا أنقص.
108فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِفاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
109وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَوما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات لا على غيره.
110فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِفاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
111قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَقال له قومه: أنؤمن بك – يا نوح – ونتبع ما جئت به ونعمل والحال أن أتباعك إنما هم السفلة من الناس، فلا يوجد فيهم السادة والأشراف؟!
112قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَقال لهم نوح عليه السلام: وما علمي بما كان هؤلاء المؤمنون يعملون؟ فلست وكيلًا عليهم أحصي أعمالهم.
113إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَما حسابهم إلا على الله الذي يعلم سرائرهم وعلانياتهم وليس إلي، لو تشعرون لما قلتم ما قلتم.
114وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَولست بطارد المؤمنين عن مجلسي استجابة لطلبكم كي تؤمنوا.
115إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ما أنا إلا نذير واضح النذارة أحذركم عذاب الله.
116قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَقال له قومه: لئن لم تَكُفَّ عَمَّا تدعونا إليه لتكونن من المشتومين والمقتولين بالرمي بالحجارة.
117قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِقال نوح داعيًا ربه: رب إن قومي كذبوني، ولم يصدقوني فيما جئت به من عندك.
118فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَفاحكم بيني وبينهم حكمًا يهلكهم لإصرارهم على الباطل، وأنقذني ومن معي من المؤمنين مما تهلك به الكفار من قومي.
119فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِفاستجبنا له دعاءه، وأنجيناه ومن معه من المؤمنين في السفينة المملوءة من الناس والحيوان.
120ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَثم أغرقنا بعدهم الباقين، وهم قوم نوح.
121إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ إن في ذلك المذكور من قصة نوح وقومه، ونجاة نوح ومن معه من المؤمنين، وهلاك الكافرين من قومه لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
122وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُوإن ربك – أيها الرسول – هو العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب منهم.
123كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَكذبت عاد المرسلين حين كذبوا رسولهم هودًا عليه السلام.
124إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَاذكر حين قال لهم نبيهم هود: ألا تتقون الله بترك عبادة غيره خوفًا منه؟
125إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌإني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين لا أزيد على ما أمرني الله بتبليغه ولا أنقصه.
126فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِفاتقوا الله؛ بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، وفيما نهيتكم عنه.
127وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَوما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
128أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَأتبنون بكل مكان مشرف مرتفع بنيانًا عَلَمًا عبثًا دون فائدة تعود عليكم في دنياكم أو آخرتكم؟!
129وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَوتتخذون حصونًا وقصورًا كأنكم تخلدون في هذه الدنيا، ولا تنتقلون عنها؟!
130وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَوإذا سطوتم بالقتل أو الضرب سطوتم جبارين من غير رأفة ولا رحمة.
131فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِفاتقوا الله بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
132وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ وخافوا من سخط الله الذي أعطاكم من نعمه ما تعلمون.
133أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَأعطاكم أنعامًا، وأعطاكم أولادًا.
134وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍأعطاكم بساتين وعيونًا جارية.
135إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ إني أخاف عليكم – يا قومي – عذاب يوم عظيم هو يوم القيامة.
136قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَقال له قومه: يستوي عندنا تذكيرك لنا وعدم تذكيرك، فلن نؤمن بك، ولن نرجع عما نحن عليه.
137إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَليس هذا إلا دين الأَوَّلِين وعاداتهم وأخلاقهم.
138وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَولسنا بمُعَذبين.
139فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَفاستمروا على تكذيب نبيهم هود عليه السلام، فأهلكناهم بسبب تكذيبهم بالريح العقيم، إن في ذلك الإهلاك لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
140وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُوإن ربك – أيها الرسول – لهو العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
141كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَكذبت ثمود الرسل بتكذيبهم نبيهم صالحًا عليه السلام.
142إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَإذ قال لهم أخوهم في النسب صالح: ألا تتقون الله بترك عبادة غيره خوفًا منه؟!
143إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌإني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين فيما أبلغه عنه لا أزيد عليه ولا أنقص منه.
144فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِفاتقوا الله بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، ونهيتكم عنه.
145وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَوما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
146أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ أتطمعون أن تُتْركوا فيما أنتم فيه من الخيرات والنعم آمنين لا تخافون؟!
147فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍفي بساتين وعيون جارية.
148وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌوزروع ونخل ثمرها لين نضيج.
149وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَوتقطعون الجبال لتصنعوا بيوتًا تسكنونها وأنتم ماهرون بنحتها.
150فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِفاتقوا الله بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، وفيما نهيتكم عنه.
151وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَولا تنقادوا لأمر المسرفين على أنفسهم بارتكاب المعاصي.
152الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَالذين يفسدون في الأرض بما ينشرونه من المعاصي، ولا يصلحون أنفسهم بالتزام طاعة الله.
153قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَقال له قومه: إنما أنت ممن سُحِروا مرارًا حتى غلب السحر على عقولهم فأذهبها.
154مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَلستَ إلا بشرًا مثلنا فلا مزية لك علينا حتى تكون رسولًا، فأت بعلامة تدل على أنك رسول إن كنت صادقًا فيما تدّعيه من أنك رسول.
155قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍقال لهم صالح – وقد أعطاه الله علامة، وهي ناقة أخرجها الله من الصخرة -: هذه ناقة تُرى وتُلمس، لها نصيب من الماء، ولكم نصيب معلوم، لا تشرب في اليوم الذي هو نصيبكم، ولا تشربون أنتم في اليوم الذي هو نصيبها.
156وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍولا تمسوها بما يسوؤها من عَقْرٍ أو ضربٍ، فَيَنَالَكُم بسبب ذلك عذاب من الله يهلككم به في يوم عظيم لما فيه من البلاء النازل عليكم.
157فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ فاتفقوا على عَقْرها، فَعَقَرها أشقاهم، فأصبحوا نادمين على ما أقدموا عليه لمَّا علموا أن العذاب نازل بهم لا محالة، لكن الندم عند معاينة العذاب لا ينفع.
158فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَفأخذهم العذاب الذي وُعِدوا به وهو الزلزلة والصيحة، إن في ذلك المذكور من قصة صالح وقومه لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
159وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُوإن ربك – أيها الرسول – لهو العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
160كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَكذبت قوم لوط المرسلين لتكذيبهم نبيهم لوطًا عليه السلام.
161إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ إذ قال لهم أخوهم لوط: ألا تتقون الله بترك الشرك به خوفًا منه؟!
162إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌإني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين فيما أبلغه عنه، لا أزيد عليه ولا أنقص.
163فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِفاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
164وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
165أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَأتأتون الذكور من الناس في أدبارهم؟!
166وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَوتتركون إتيان ما خلقه الله لتقضوا شهواتكم منه من فروج زوجاتكم؟! بل أنتم متجاوزون لحدود الله بهذا الشذوذ المنكر.
167قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَقال له قومه: لئن لم تكفّ يا لوط عن نهينا عن هذا الفعل وإنكاره علينا لتكونن أنت ومن معك من المُخْرَجين من قريتنا.
168قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَقال لهم لوط: إني لعملكم هذا الذي تعملونه لمن الكارهين المبغضين.
169رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَقال داعيًا ربه: رب نجّني ونجّ أهلي مما سيصيب هؤلاء من العذاب بسبب ما يفعلونه من المنكر.
170فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ فأجبنا دعاءه فنجيناه وأهله كلهم.
171إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَإلا زوجته فقد كانت كافرة، فكانت من الذاهبين الهالكين.
172ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَثم بعدما خرج لوط وأهله من قرية (سَدُوم) أهلكنا قومه الباقين بعده أشدّ إهلاك.
173وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَوأنزلنا عليهم حجارة من السماء مثل إنزال المطر، فقبح مطر هؤلاء الذين كان ينذرهم لوط ويحذرهم من عذاب الله إن هم استمرّوا على ما هم عليه من ارتكاب المنكر.
174إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَإن في ذلك المذكور من العذاب النازل على قوم لوط بسبب فعل الفاحشة، لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
175وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُوإن ربك – أيها الرسول – لهو العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
176كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ كذب أصحاب القرية ذات الشجر الملتف قرب مدين المرسلين حين كذبوا نبيهم شعيبًا عليه السلام.
177إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَإذ قال لهم نبيهم شعيب: ألا تتقون الله بترك الشرك به خوفًا منه؟!
178إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين فيما أبلغه عنه، لا أزيد على ما أمرني بتبليغه ولا أنقص.
179فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِفاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، وفيما نهيتكم عنه.
180وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
181أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَأتموا للناس الكيل عندما تبيعونهم، ولا تكونوا ممن ينقص الكيل إذا باع الناس.
182وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِوزنوا إذا وزنتم لغيركم بالميزان المستقيم.
183وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَولا تنقصوا الناس حقوقهم، ولا تكثروا في الأرض الفساد بارتكاب المعاصي.
184وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَواتقوا الذي خلقكم، وخلق الأمم السابقة بالخوف منه أن ينزل بكم عقابه.
185قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَقال قوم شعيب لشعيب: إنما أنت من الذين أصابهم السحر مرارًا حتى غلب السحر على عقلك، فَغَيَّبه.
186وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَولست إلا بشرًا مثلنا فلا مزية لك علينا، فكيف تكون رسولًا؟ ولا نظنك إلا كاذبًا فيما تدّعيه من أنك رسول.
187فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَفأسقط علينا قطعًا من السماء إن كنت صادقًا فيما تدّعيه.
188قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَقال لهم شعيب: ربي أعلم بما تعملون من الشرك والمعاصي لا يخفى عليه من أعمالكم شيء.
189فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍفاستمرّوا على تكذيبه، فأصابهم عذاب عظيم حيث أظلتهم سحابة بعد يوم شديد الحر، فأمطرت عليهم نارًا فأحرقتهم، إن يوم إهلاكهم كان يومًا عظيم الهول.
190إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَإن في ذلك المذكور من إهلاك قوم شعيب لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
191وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُوإن ربك – أيها الرسول – لهو العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
192وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَوإن هذا القرآن المنزل على محمد صلّى الله عليه وسلّم منزل من رب المخلوقات.
193نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُنزل به جبريل الأمين عليه السلام.
194عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ نزل به على قلبك – أيها الرسول – لتكون من الرسل الذين ينذرون الناس، ويخوفونهم من عذاب الله.
195بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍنزل به بلسان عربي واضح.
196وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَوإن هذا القرآن لمذكور في كتب الأولين، فقد بشرت به الكتب السماوية السابقة.
197أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَأولم يكن لهؤلاء المكذبين بك علامة على صدقك أن يعلم حقيقة ما نزل عليك علماء بني إسرائيل، مثل عبد الله بن سلام.
198وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَولو نزلنا هذا القرآن على بعض الأعاجم الذين لا يتكلمون باللسان العربي.
199فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ فقرأه عليهم ما صاروا به مؤمنين؛ لأنهم سيقولون: لا نفهمه، فليحمدوا الله أن نزل بلغتهم.
200كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ كذلك أدخلنا التكذيب والكفر في قلوب المجرمين.
201لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَلا يتغيرون عما هم عليه من الكفر ولا يؤمنون حتى يروا العذاب الموجع.
202فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَفيأتيهم هذا العذاب فجأة، وهم لا يعلمون بمجيئه حتى يباغتهم.
203فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ فيقولون حين ينزل بهم العذاب بغتة من شدة الحسرة: هل نحن مُمْهَلون فنتوب إلى الله؟!
204أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَأفبعذابنا يستعجل هؤلاء الكفار قائلين: لن نؤمن لك حتى تُسْقِط السماء كما زعمت علينا كسفًا؟!
205أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَفأخبرني – أيها الرسول – إن متعنا هؤلاء الكافرين المعرضين عن الإيمان بما جئت به، بالنعم زمنًا ممتدًّا.
206ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَثم جاءهم بعد ذلك الزمن الذي نالوا فيه تلك النعم ما كانوا يوعدون به من العذاب.
207مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَماذا ينفعهم ما كانوا عليه من نعم في الدنيا؟! فقد انقطعت تلك النعم، ولم تُجْد شيئًا.
208وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَوما أهلكنا من أمة من الأمم إلا بعد الإعذار إليها بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
209ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَعظة وتذكيرًا لهم، وما كنا ظالمين بتعذيبهم بعد الإعذار إليهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
210وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُوما تنزلت الشياطين بهذا القرآن على قلب الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
211وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ ما يصح أن يتنزلوا على قلبه، وما يستطيعون ذلك.
212إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَما يستطيعونه لأنهم معزولون عن مكانه من السماء، فكيف يصلون إليه، ويتنزلون به؟!
213فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَفلا تعبد مع الله معبودًا آخر تشركه معه، فتكون بسبب ذلك من المعذبين.
214وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَوأنذر – أيها الرسول – الأقرب فالأقرب من قومك حتى لا يصيبهم عذاب الله إن بقوا على الشرك.
215وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَوأَلِنْ جانبك فعلًا وقولًا لمن اتبعك من المؤمنين رحمة بهم ورفقًا.
216فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَفإن عصوك، ولم يستجيبوا لما أمرتهم به من توحيد الله وطاعته، فقل لهم: إني بريء مما تعملون من الشرك والمعاصي.
217وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِواعتمد في أمورك كلها على العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن أناب منهم إليه.
218الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُالذي يراك سبحانه حين تقوم إلى الصلاة.
219وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَويرى سبحانه تقلبك من حال إلى حال في المصلين، لا يخفى عليه شيء مما تقوم به، ولا مما يقوم به غيرك.
220إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ إنه هو السميع لما تتلوه من قرآن وذكر في صلاتك، العليم بنيتك.
221هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُهل أخبركم على من تتنزل الشياطين الذين زعمتم أنهم تنزلوا بهذا القرآن؟
222تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍتتنزل الشياطين على كل كذاب كثير الإثم والمعصية من الكهان.
223يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ يسترق الشياطين السمع من الملإ الأعلى، فيلقونه إلى أوليائهم من الكهان، وأكثر الكهان كاذبون، إن صدقوا في كلمة كذبوا معها مئة كذبة.
224وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ والشعراء الذين زعمتم أن محمدًا صلّى الله عليه وسلّم منهم يتبعهم المنحرفون عن طريق الهدى والاستقامة، فيروون ما يقولونه من شعر.
225أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَألم تر – أيها الرسول – أن من مظاهر غوايتهم أنهم تائهون في كل واد يمضون في المدح تارة، وفي الذم تارة، وفي غيرهما تارات.
226وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَوأنهم يكذبون، فيقولون: فعلنا كذا، ولم يفعلوه.
227إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَإلا الذين آمنوا من الشعراء وعملوا الأعمال الصالحات، وذكروا الله ذكرًا كثيرًا، وانتصروا من أعداء الله بعدما ظلموهم مثل حسان بن ثابت رضي الله عنه، وسيعلم الذين ظلموا بالشرك بالله والاعتداء على عباده أي مرجع يرجعون إليه، فسيرجعون إلى موقف عظيم، وحساب دقيق.

سورة الشعراء فيديو وصوت

فهرس القرآن الكريم

ندرج فيما يلي فهرس ترتيب سور القرآن الكريم كاملاً:

اقرأ أيضاً:  كيف أعرف مقدار زكاة المال
رقم السورةإسم السورةعدد الآياتمكية / مدنية
1الفاتحة7مكية
2البقرة286مدنية
3آل عمران200مدنية
4النساء176مدنية
5المائدة120مدنية
6الأنعام165مكية
7الأعراف206مكية
8الأنفال75مدنية
9التوبة129مدنية
10يونس109مكية
11هود123مكية
12يوسف111مكية
13الرعد43مدنية
14إبراهيم52مكية
15الحِجْر99مكية
16النحل 128مكية
17الإسراء111مكية
18الكهف110مكية
19مريم98مكية
20طه135مكية
21الأنبياء112مكية
22الحج78مدنية
23المؤمنون118مكية
24النور64مدنية
25الفرقان77مكية
26الشعراء227مكية
27النمل93مكية
28القَصص88مكية
29العنكبوت69مكية
30الروم60مكية
31لُقمان34مكية
32السجدة30مكية
33الأحزاب 73مدنية
34سبأ54مكية
35فاطر45مكية
36يس 83مكية
37الصافات182مكية
38ص88مكية
39الزُّمَر75مكية
40غافر85مكية
41فُصِّلَت54مكية
42الشورى53مكية
43الزخرف89مكية
44الدخان59مكية
45الجاثية37مكية
46الأحقاف35مكية
47محمد38مدنية
48الفتح29مدنية
49الحُجُرات18مدنية
50ق45مكية
51الذاريات60مكية
52الطور49مكية
53النجم62مكية
54القمر55مكية
55الرحمن78مدنية
56الواقعة96مكية
57الحديد29مدنية
58المجادلة22مدنية
59الحشر24مدنية
60المُمتحَنَة13مدنية
61الصف14مدنية
62الجمعة11مدنية
63المنافقون11مدنية
64التغابن18مدنية
65الطلاق12مدنية
66التحريم12مدنية
67المُلك30مكية
68القلم52مكية
69الحاقّة52مكية
70المعارج44مكية
71نوح28مكية
72الجن28مكية
73المُزَّمل20مكية
74المُدَّثر56مكية
75القيامة40مكية
76الإنسان31مدنية
77المرسلات50مكية
78النّبأ40مكية
79النّازعات46مكية
80عَبَسَ42مكية
81التّكوير29مكية
82الانفطار19مكية
83المُطَفِّفين36مكية
84الانشقاق25مكية
85البروج22مكية
86الطارق17مكية
87الأعلى19مكية
88الغاشية26مكية
89الفجر30مكية
90البلد20مكية
91الشمس15مكية
92الليل21مكية
93الضحى11مكية
94الشرح8مكية
95التين8مكية
96العَلَق19مكية
97القدر5مكية
98البَيِّنّة8مدنية
99الزلزلة8مدنية
100العاديات11مكية
101القارعة11مكية
102التكاثر8مكية
103العصر3مكية
104الهُمَزة9مكية
105الفيل5مكية
106قريش4مكية
107الماعون7مكية
108الكوثر3مكية
109الكافرون6مكية
110النصر3مدنية
111المَسَد5مكية
112الإخلاص4مكية
113الفَلَق5مكية
114الناس6مكية

مقالات مشابهة

سورة الرحمن وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة الرحمن وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

كم باقي على رمضان؟

كم باقي على رمضان؟

تعليم خطوات الصلاة للأطفال

تعليم خطوات الصلاة للأطفال

شروط أضحية العقيقة

شروط أضحية العقيقة

الحسد وعلاجه

الحسد وعلاجه

سورة الواقعة وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة الواقعة وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة الأعراف وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة الأعراف وسبب نزولها وفضلها مع التفسير