جدول المحتويات
فهرس سورة المدثر
المدثر سورة مكية أم مدنية ؟ | مكية |
عدد آيات سورة المدثر | 56 |
عدد كلمات سورة المدثر | 256 |
عدد حروف سورة المدثر | 1015 |
ترتيب سورة المدثر في القرآن الكريم | 74 |
فضل قراءة سورة المدثر
يكمن فضل سورة المدّثر أنّها أول سور القرآن الكريم نزولاً كاملةً دفعةً واحدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودليل ذلك من السنة الشريفة ما رواه جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: “حدَّثَنا يَحْيى بنُ أبي كَثيرٍ، قال: سَألتُ أبا سَلَمةَ بنَ عَبدِ الرَّحمنِ: أيُّ القُرآنِ نَزَلَ أوَّلَ؟ قال: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر: 1]، قال: فإنِّي أُنبِئتُ أنَّ أوَّلَ سُورةٍ نَزَلَتْ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]، إلى آخر الحديث” [تخريج المسند l خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم].
سبب تسمية سورة المدثر بهذا الاسم
تسمية سور القرآن الكريم جاء باجتهاد من الصحابة ليميّزوا سورة عن الأخرى، وقد سُميت سورة المدّثر بهذا الاسم لورود لفظ المدّثر في مطلعها، في الآية الأولى منها، في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}، وأيضًا لأنها عندما نزلت على رسول الله صلى عليه وسلم كان في حالة تدثّره بالثياب.
سبب نزول سورة المدثر
- ورد في سبب نزول الآيات (1 -7) من سورة المدثّر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم مكث في غار حراء مدّة شهر كامل، وعندما نزل من الغار سمع مناديًا ينادي عليه، فالتفت ناحية الصوت، والتفت في جميع الجهات فلم يرَ أحد، وعاود المسير، فسمع الصوت ينادي عليه مرة ثانية، فالتفت فلم يرَ أحد، وتابع مسيره عليه الصلاة والسلام، وفي الثالثة سمع الصوت، فالتفت ناحية السماء إلى أعلى؛ فرأى جبريل عليه السلام على عرش معلّق في السماء، ففزع وأخذته رجفة وهرع إلى زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وقال لها: دثروني، دثروني، ودليل ذلك من السنة ما رواه جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدّث عن فترة الوحي، قال: فَبَيْنا أنا أمْشِي سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّماءِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فإذا المَلَكُ الذي جاءَنِي بحِراءٍ جالِسًا علَى كُرْسِيٍّ بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَجُئِثْتُ منه فَرَقًا، فَرَجَعْتُ، فَقُلتُ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَدَثَّرُونِي، فأنْزَلَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: {يا أيُّها المُدَّثِّرُ (1) قُمْ فأنْذِرْ (2) ورَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وثِيابَكَ فَطَهِّرْ (4) والرُّجْزَ فاهْجُرْ} [المدثر: 1 – 5]، وهي الأوْثانُ، قالَ: ثُمَّ تَتابَعَ الوَحْيُ“. [ صحيح مسلم l خلاصة حكم المحدث: صحيح]
- ورد في تفسير الآيات من 11 -30 من سورة المدثر أنّها نزلت في الوليد بن المغيرة عندما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليه النبي عليه السلام شيئًا من القرآن الكريم، فرقّ قلب الوليد لكلام الحق، ووصل الخبر إلى أبي جهل، وطلب هذا الأخير من الوليد أن يقول كلام قبيح في القرآن الكريم، ولكنّه أخبره أنّه ليس بكلام بشر، فأخبره أبو جهل أنّ قريشًا لن ترضى بهذا الكلام، ففكّر الوليد فيما يقول، فقال عن القرآن الكريم أنه سحر يُؤثر يأثره عن غيره، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآيات في الوليد بن المغيرة، ودليل ذلك من السنة النبوية الشريفة ما رواه عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- قال: “أنَّ الوليدَ بنَ المغيرةِ جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقرأ عليه القرآنَ فكأنَّه رقَّ له ، فبلغ ذلك أبا جهلٍ فأتاه فقال: يا عمِّ إنَّ قومَك يريدون أن يجمعوا لك مالًا ليُعطوكه، فإن أتيتَ محمَّدًا لتعرِضَ لَما قبِله، قال: لقد علِمتْ قريشٌ أنِّي من أكثرِها مالًا، قال: فقُلْ فيه قولًا يبلغُ قومَك أنَّك منكِرٌ له وأنَّك كارهٌ له. فقال: وماذا أقولُ فواللهِ ما فيكم رجلٌ أعلمَ بالشِّعرِ منِّي، ولا برجزِه ولا بقصيدِه منِّي، ولا بأشعارِ الجنِّ، واللهِ ما يُشبهُ الَّذي يقولُ شيئًا من هذا، واللهِ إنَّ لقولِه لحلاوةً، وإنَّ عليه لطلاوةً، وإنَّه لمنيرٌ أعلاه مشرقٌ أسفلُه، وإنَّه ليعلو وما يُعلَى عليه، وإنَّه ليُحطِّمُ ما تحته قال: لا يرضَى عنك قومُك حتَّى تقولَ فيه، قال: فدَعْني حتَّى أفكِّرَ، فلمَّا فكَّر قال: هذا سحرٌ يُؤثرُ يَأثرُه عن غيرِه، فنزلت: }ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا{“. [ باب النقول l خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين].
سورة المدثر مكتوبة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10) ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48) فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52) كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (53) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)}
تفسير سورة المدثر
رقم الآية | الآية الكريمة | المعنى |
1 | يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ | يا أيها المتغطي بثيابه. |
2 | قُمْ فَأَنْذِرْ | قم من مضجعك، فحذر الناس من عذاب الله. |
3 | وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ | وخص ربك وحده بالتعظيم والتوحيد والعبادة. |
4 | وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ | وطهر ثيابك من النجاسات. |
5 | وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ | وداوم على هجر الأصنام والأوثان وأعمال الشرك كلها، فلا تقربها. |
6 | وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ | ولا تعط العطية، كي تلتمس أكثر منها. |
7 | وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ | ولمرضاة ربك فاصبر على الأوامر والنواهي. |
8 | فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ | فإذا نفخ في ” القرن ” نفخة البعث والنشور. |
9 | فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ | فذلك الوقت يومئذ شديد على الكافرين. |
10 | عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ | غير سهل أن يخلصوا مما هم فيه من مناقشة الحساب وغيره من الأعمال. |
11 | ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا | دعني- يا محمد- أنا والذي خلقته في بطن أمه وحيدًا فريدًا لا مال له ولا ولد. |
12 | وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا | جعلت له مالاً مبسوطًا واسعًا. |
13 | وَبَنِينَ شُهُودًا | وأولادًا حضورًا معه في ” مكة ” لا يغيبون عنه؟ |
14 | وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا | ويسرت له سبل العيش تيسيرًا. |
15 | ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ | ثم يأمل بعد هذا العطاء أن أزيد له في ماله وولده، وقد كفر بي. |
16 | كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا | ليس الأمر كما يزعم هذا الفاجر الأثيم، لا أزيده على ذلك. إنه كان للقرآن وحجج الله على خلقه معاندًا مكذبًا. |
17 | سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا | سأكلفه مشقة من العذاب والإرهاق لا راحة له منها.(والمراد به الوليد بن المغيرة المعاند للحق المبارز لله ولرسوله بالمحاربة). |
18 | إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ | إنه فكر في نفسه، وهيأ ما يقوله من الطعن في محمد والقرآن. |
19 | فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ | فقهر وغلب، واستحق بذلك الهلاك، كيف أعد في نفسه هذا الطعن؟ |
20 | ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ | ثم قهر وغلب كذلك، ثم تأمل فيما قدروها من الطعن في القرآن. |
21 | ثُمَّ نَظَرَ | ثم قطب وجهه. |
22 | ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ | واشتد في العبوس والكلوح لمّا ضاقت عليه الحيل، ولم يجد مطعنًا يطعن به في القرآن. |
23 | ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ | ثم رجع معرضا عن الحق، وتعاظم أن يعترف به. |
24 | فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ | فقال عن القرآن: ما هذا الذي يقوله محمد إلا سحر ينقل عن الأولين. |
25 | إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ | ما هذا إلا كلام المخلوقين تعلمه محمد منهم، ثم ادعى أنه من عند الله. |
26 | سَأُصْلِيهِ سَقَرَ | سأدخله جهنم كي يصلي حرها ويحترق بنارها. |
27 | وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ | وما أعلمك أي شيء جهنم؟ |
28 | لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ | لا تبقي لحمًا ولا تترك عظمًا إلا أحرقته. |
29 | لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ | مُغِيّرةً للبشرة، مُسِوّدةً للجلود، مُحرّقةً لها. |
30 | عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ | يلي أمرها ويتسلط على أهلها بالعذاب تسعة عشر مَلَكًا من الزبانية الأشداء. |
31 | وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ | وما جعلنا خزنة النار إلا من الملائكة الغلاظ، وما جعلنا ذلك العدد إلا اختبارًا للذين كفروا بالله وليحصل اليقين للذين أُعطوا الكتاب من اليهود والنصارى بأن ما جاء في القرآن عن خزنة جهنم إنما هو حق من الله تعالى، حيث وافق ذلك كتبهم، ويزداد المؤمنون تصديقًا بالله ورسوله وعملاً بشرعه، ولا يشك في ذلك الذين أعطوا الكتاب من اليهود والنصارى ولا المؤمنون بالله ورسوله.وليقول الذين في قلوبهم نفاق والكافرون: ما الذي أراده الله بهذا العدد المستغرب بمثل ذلك الذي ذكر يضل الله من أراد إضلاله، ويهدي من أراد هدايته، وما يعلم عدد ملائكة ربك الذين خلقهم إلا الله وحده.وما النار إلا تذكرةً وموعظةً للناس. |
32 | كَلَّا وَالْقَمَرِ | ليس الأمر كما ذكروا من التكذيب للرسول فيما جاء به، أقسم الله سبحانه بالقمر. |
33 | وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ | وبالليل إذ ولى وذهب. |
34 | وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ | وبالصبح إذا أضاء وانكشف. |
35 | إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ | إن النار لإحدى العظائم. |
36 | نَذِيرًا لِلْبَشَرِ | إنذارًا وتخويفًا للناس. |
37 | لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ | لمن أراد منكم أن يتقرب إلى ربه بفعل الطاعات، أو يتأخر بفعل المعاصي. |
38 | كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ | كل نفس محبوسة بعملها، مرهونة عند الله بكسبها، ولا تفك حتى تؤدي ما عليها من الحقوق والعقوبات. |
39 | إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ | إلا المسلمين المخلصين أصحاب اليمين الذين فكوا رقابهم بالطاعة. |
40 | فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ | هم في جنات لا يدركون وصفها، يسأل بعضهم بعضًا. |
41 | عَنِ الْمُجْرِمِينَ | عن الكافرين الذين أجرموا في حق أنفسهم: |
42 | مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ | ما الذي أدخلكم جهنم، وجعلكم تذوقون سعيرها؟ |
43 | قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ | قال المجرمون: لم نكن من المصلين في الدنيا. |
44 | وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ | ولم نكن نتصدق ونحن الفقراء والمساكين. |
45 | وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ | وكنا نتحدث بالباطل مع أهل الغواية والضلالة. |
46 | وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ | وكنا نكذب بيوم الحساب والجزاء. |
47 | حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ | حتى جاءنا الموت، ونحن في تلك الضلالات والمنكرات. |
48 | فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ | فما تنفعهم شفاعة الشافعين جميعًا من الملائكة والنبيين وغيرهم؛ لأن الشفاعة إنما تكون لمن ارتضاه الله، وأذن لشفيعه. |
49 | فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ | فما لهؤلاء المشركين عن القرآن وما فيه من المواعظ منصرفين؟ |
50 | كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ | كأنهم حمر وحشية شديدة النفار. |
51 | فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ | فرت من أسد كاسر. |
52 | بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً | بل يطمع كل واحد من هؤلاء المشركين أن ينزل الله عليه كتابًا من السماء منشورًا، كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. |
53 | كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ | ليس الأمر كما زعموا، بل الحقيقة أنهم لا يخافون الآخرة، ولا يصدقون بالبعث والجزاء. |
54 | كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ | حقًا أن القرآن موعظة بليغة كافية لإتعاظهم. |
55 | فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ | فمن أراد الاتعاظ اتعظ بما فيه وانتفع بهداه. |
56 | وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ | وما يتعظون به إلا أن يشاء الله لهم الهدى.هو سبحانه آمن لأن يتقي ويطاع، وأهل لأن يغفر لمن آمن به وأطاعه. |
سورة المدثر فيديو وصوت
فهرس القرآن الكريم
ندرج فيما يلي فهرس ترتيب سور القرآن الكريم كاملاً:
رقم السورة | إسم السورة | عدد الآيات | مكية / مدنية |
1 | الفاتحة | 7 | مكية |
2 | البقرة | 286 | مدنية |
3 | آل عمران | 200 | مدنية |
4 | النساء | 176 | مدنية |
5 | المائدة | 120 | مدنية |
6 | الأنعام | 165 | مكية |
7 | الأعراف | 206 | مكية |
8 | الأنفال | 75 | مدنية |
9 | التوبة | 129 | مدنية |
10 | يونس | 109 | مكية |
11 | هود | 123 | مكية |
12 | يوسف | 111 | مكية |
13 | الرعد | 43 | مدنية |
14 | إبراهيم | 52 | مكية |
15 | الحِجْر | 99 | مكية |
16 | النحل | 128 | مكية |
17 | الإسراء | 111 | مكية |
18 | الكهف | 110 | مكية |
19 | مريم | 98 | مكية |
20 | طه | 135 | مكية |
21 | الأنبياء | 112 | مكية |
22 | الحج | 78 | مدنية |
23 | المؤمنون | 118 | مكية |
24 | النور | 64 | مدنية |
25 | الفرقان | 77 | مكية |
26 | الشعراء | 227 | مكية |
27 | النمل | 93 | مكية |
28 | القَصص | 88 | مكية |
29 | العنكبوت | 69 | مكية |
30 | الروم | 60 | مكية |
31 | لُقمان | 34 | مكية |
32 | السجدة | 30 | مكية |
33 | الأحزاب | 73 | مدنية |
34 | سبأ | 54 | مكية |
35 | فاطر | 45 | مكية |
36 | يس | 83 | مكية |
37 | الصافات | 182 | مكية |
38 | ص | 88 | مكية |
39 | الزُّمَر | 75 | مكية |
40 | غافر | 85 | مكية |
41 | فُصِّلَت | 54 | مكية |
42 | الشورى | 53 | مكية |
43 | الزخرف | 89 | مكية |
44 | الدخان | 59 | مكية |
45 | الجاثية | 37 | مكية |
46 | الأحقاف | 35 | مكية |
47 | محمد | 38 | مدنية |
48 | الفتح | 29 | مدنية |
49 | الحُجُرات | 18 | مدنية |
50 | ق | 45 | مكية |
51 | الذاريات | 60 | مكية |
52 | الطور | 49 | مكية |
53 | النجم | 62 | مكية |
54 | القمر | 55 | مكية |
55 | الرحمن | 78 | مدنية |
56 | الواقعة | 96 | مكية |
57 | الحديد | 29 | مدنية |
58 | المجادلة | 22 | مدنية |
59 | الحشر | 24 | مدنية |
60 | المُمتحَنَة | 13 | مدنية |
61 | الصف | 14 | مدنية |
62 | الجمعة | 11 | مدنية |
63 | المنافقون | 11 | مدنية |
64 | التغابن | 18 | مدنية |
65 | الطلاق | 12 | مدنية |
66 | التحريم | 12 | مدنية |
67 | المُلك | 30 | مكية |
68 | القلم | 52 | مكية |
69 | الحاقّة | 52 | مكية |
70 | المعارج | 44 | مكية |
71 | نوح | 28 | مكية |
72 | الجن | 28 | مكية |
73 | المُزَّمل | 20 | مكية |
74 | المُدَّثر | 56 | مكية |
75 | القيامة | 40 | مكية |
76 | الإنسان | 31 | مدنية |
77 | المرسلات | 50 | مكية |
78 | النّبأ | 40 | مكية |
79 | النّازعات | 46 | مكية |
80 | عَبَسَ | 42 | مكية |
81 | التّكوير | 29 | مكية |
82 | الانفطار | 19 | مكية |
83 | المُطَفِّفين | 36 | مكية |
84 | الانشقاق | 25 | مكية |
85 | البروج | 22 | مكية |
86 | الطارق | 17 | مكية |
87 | الأعلى | 19 | مكية |
88 | الغاشية | 26 | مكية |
89 | الفجر | 30 | مكية |
90 | البلد | 20 | مكية |
91 | الشمس | 15 | مكية |
92 | الليل | 21 | مكية |
93 | الضحى | 11 | مكية |
94 | الشرح | 8 | مكية |
95 | التين | 8 | مكية |
96 | العَلَق | 19 | مكية |
97 | القدر | 5 | مكية |
98 | البَيِّنّة | 8 | مدنية |
99 | الزلزلة | 8 | مدنية |
100 | العاديات | 11 | مكية |
101 | القارعة | 11 | مكية |
102 | التكاثر | 8 | مكية |
103 | العصر | 3 | مكية |
104 | الهُمَزة | 9 | مكية |
105 | الفيل | 5 | مكية |
106 | قريش | 4 | مكية |
107 | الماعون | 7 | مكية |
108 | الكوثر | 3 | مكية |
109 | الكافرون | 6 | مكية |
110 | النصر | 3 | مدنية |
111 | المَسَد | 5 | مكية |
112 | الإخلاص | 4 | مكية |
113 | الفَلَق | 5 | مكية |
114 | الناس | 6 | مكية |