جدول المحتويات
فهرس سورة الطور
الطور سورة مكية أم مدنية ؟ | مكية |
عدد آيات سورة الطور | 49 |
عدد كلمات سورة الطور | 312 |
عدد حروف سورة الطور | 1293 |
ترتيب سورة الطور في القرآن الكريم | 52 |
فضل قراءة سورة الطور
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “ما صليْتُ وراءَ أحدٍ أشبَهَ صلاةً برسولِ اللهِ من فلانٍ . قال سليمانُ : يطيلُ الركعتينِ الأوليينِ منَ الظهرِ ، ويخففُ العصرَ ، ويقرأُ في المغربِ بقصارِ المفصلِ ، ويقرأُ في العشاءِ بوسطِ المُفصلِ ، ويقرأُ في الصبحِ بطوالِ المفصلِ“. [فتح الباري لابن رجب l خلاصة حكم المحدث: صحيح] وسورة الطور هي إحدى آيات المفصل، إذ قيل أن آيات المفصل تبدأ من سورة الحجرات وحتى آخر القرآن الكريم بسورة الناس.
- ذُكر أن سورة الطور كانت السبب في إسلام جُبير بن مطعم، إذ أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليفادي أسرى بدر، وكان صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب ويقرأ سورة الطور، فأسلم عند سماع آياتها، إذ قال: ” سَمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقْرَأُ في المَغْرِبِ بالطُّورِ، فَلَمَّا بَلَغَ هذِه الآيَةَ: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ * أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} [الطور: 35 – 37]، قالَ: كَادَ قَلْبِي أنْ يَطِيرَ. قالَ سُفْيَانُ: فأمَّا أنَا فإنَّما سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يُحَدِّثُ، عن مُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، عن أبِيهِ، سَمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقْرَأُ في المَغْرِبِ بالطُّورِ، ولَمْ أسْمَعْهُ زَادَ الذي قالوا لِي“. [صحيح البخاري l خلاصة حكم المحدث: صحيح]
سبب تسمية سورة الطور بهذا الإسم
سميت سورة الطور بهذا الاسم لورود لفظ الطور في مطلعها في الآية الأولى منها، في قوله تعالى: {وَالطُّورِ}، فقد سُميت عند السلف الصالح بالطور دون واو القسم، فقد قال جبير بن مطعم: “سَمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقْرَأُ في المَغْرِبِ بالطُّورِ” [صحيح البخاري l خلاصة حكم المحدث: صحيح] وهنا قال الطور بدون واو القسم، وفي ترجمة هذه السورة من تفسير “صحيح البخاري” (سورة والطور) بـ (الواو) على حكاية اللفظ الواقع في أولها، كما يقال: (سورة قل هو الله أحد).
سبب نزول سورة الطور
نزلت سورة الطور في مشركي قريش، إذ كانوا مجتمعين بدار الندوة يتدارسون طريقة يخلصون بها من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لما يشكله الدين الإسلامي من خطر كبير عليهم، فاقترح شخص من بني عبد الدار أن ينتظروا على النبي عليه الصلاة والسلام حتى يموت ليندثر ذكره، وما يدعو له، فما هو -حسب اعتقادهم- إلاّ شاعر، وعندما يموت عليه الصلاة والسلام سيطوى بِساطَه كما طُوي بساط شعراء جاهليين قبله، فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه السورة العظيمة ردًّا عليهم.
سورة الطور مكتوبة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28) فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29) أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (40) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42) أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43) وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)}
تفسير سورة الطور
رقم الآية | الآية الكريمة | المعنى |
1 | وَالطُّورِ | أقسم الله بالطور، وهو الجبل الذي كلم الله سبحانه وتعالى موسى عليه. |
2 | وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ | وأقسم بكتابٍ مكتوب، وهو القرآن. |
3 | فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ | في صحفٍ منشورةٍ. |
4 | وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ | وأقسم تعالى بالبيت المعمور في السماء بالملائكة الكرام الذين يطوفون به دائمًا. |
5 | وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ | وأقسم بالسقف المرفوع وهو السماء الدنيا. |
6 | وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ | وأقسم سبحانه بالبحر المسجور المملوء. |
7 | إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ | إن عذاب ربك – يا محمد- بالكفار لواقع. |
8 | مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ | ليس له من مانع يمنعه حين وقوعه. |
9 | يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا | يوم تتحرك السماء فيختل نظامها وتضطرب أجزاؤها، وذلك عند نهاية الحياة الدنيا. |
10 | وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا | وتزول الجبال عن أماكنها، وتسير كسير السحاب. |
11 | فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ | فالهلاك في هذا اليوم واقع بالمكذبين. |
12 | الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ | الذين هم في خوض بالباطل يلعبون به، ويتخذون دينهم هزوًا ولعبًا. |
13 | يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا | يوم تدفع هؤلاء المكذبون دفعًا بعنف ومهانة إلى نار جهنم. |
14 | هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ | ويقال توبيخًا لهم: هذه هي النار التي كنتم بها تكذبون. |
15 | أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ | أفسحر ما تشاهدونه من العذاب أم أنتم لا تنظرون؟ |
16 | اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ | ذوقوا حر هذه النار، فاصبروا على ألمها وشدتها، أولا تصبروا على ذلك، فلن يخفف عنكم العذاب، ولن تخرجوا منها، سواءٌ عليكم صبرتم أم لم تصبروا، إنما تجزون ما كنتم تعملون في الدنيا. |
17 | إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ | إن المتقين في جنات ونعيم عظيم. |
18 | فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ | يتفكهون بما آتاهم الله من النعيم من أصناف الملذات المختلفة، ونجاهم الله من عذاب النار. |
19 | كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ | كلوا طعامًا هنيئًا، واشربوا شرابًا سائغًا، جزاء بما عملتم من أعمال صالحة في الدنيا. |
20 | مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ | وهم متكئون على سرر متقابلة، وزوجناهم بنساء بيض واسعات العيون حسانهن. |
21 | وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ | والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم في الإيمان، وألحقنا بهم ذريتهم في منزلتهم في الجنة، وإن لم يبلغوا عمل آبائهم؛ لتقر أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم، فيجمع بينهم على أحسن الوجوه، وما نقصناهم شيئًا من ثواب أعمالهم.كل إنسان مرهون بعمله، لا يحمل ذنب غيره من الناس. |
22 | وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ | وزدناهم على ما ذكر من النعيم فواكه ولحومًا مما يستطاب ويشتهي. |
23 | يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ | ومن هذا النعيم أنهم يتعاطون في الجنة كأسًا من الخمر، يناول أحدهم صاحبه، ليتم بذلك سرورهم، وهذا الشراب مخالف لخمر الدنيا، فلا يزول به عقل صاحبه، ولا يحصل بسببه لغو، ولا كلام فيه إثم أو معصية. |
24 | وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ | ويطوف عليهم غلمانٌ معدون لخدمتهم، كأنهم في الصفاء والبياض والتناسق لؤلؤ مصون في أصدافه. |
25 | وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ | وأقبل أهل الجنة، يسأل بعضهم بعضًا عن عظيم ما هم فيه وسببه. |
26 | قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ | قالوا: إنا كنا قبل في الدنيا- ونحن بين أهلينا- خائفين ربنا، مشفقين من عذابه وعقابه يوم القيامة. |
27 | فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ | فمن الله علينا بالهداية والتوفيق؟ ووقانا عذاب سموم جهنم، وهو نارها وحرارتها. |
28 | إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ | إنا كنا من قبل نضرع إليه وحده لا نشرك معه غيره أن يقينا عذاب السموم ويوصلنا إلى النعيم، فاستجاب لنا وأعطانا سؤالنا، إنه هو البر الرحيم.فمن بره ورحمته إيانا أنالنا رضاه والجنة، ووقانا من سخطه والنار. |
29 | فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ | فذكر- يا محمد- من أرسلت إليهم بالقرآن، فما أنت بنعم الله عليك بالنبوة ورجاحة العقل بكاهن يخبر بالغيب دون علم، ولا مجنون لا يعقل ما يقول كما يدعون. |
30 | أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ | أم يقول المشركين لك- يا محمد-: هو شاعر ننتظر به نزول الموت؟ |
31 | قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ | قل لهم: انتظروا موتي فإني معكم من المنتظرين بكم العذاب، وسترون لمن تكون العاقبة. |
32 | أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ | بل تأمر هؤلاء المكذبين عقولهم بهذا القول المتناقض (فلك أن صفات الكهانة والشعر والجنون لا يمكن اجتماعها في آن واحد)، بل هم قوم متجاوزون الحد في الطغيان. |
33 | أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ | بل أيقول هؤلاء المشركون، اختلق محمد القرآن من تلقاء نفسه؟ بل هم لا يؤمنون، فلو آمنوا لم يقولوا ما قالوه. |
34 | فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ | فليأتوا بكلام مثل القرآن، إن كانوا صادقين- في زعمهم- أن محمدًا اختلقه. |
35 | أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ | أخلق هؤلاء المشركون من غير خالق لهم وموجد، أم هم الخالقون لأنفسهم؟ وكلا الأمرين باطل ومستحيل وبهذا يتعين أن الله سبحانه هو الذي خلقهم، وهو وحده الذي لا تنبغي العبادة ولا تصلح إلا له. |
36 | أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ | أم خلقوا السموات والأرض على هذا الصنع البديع؟ بل هم لا يوقنون بعذاب الله، فهم مشركون. |
37 | أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ | أم عندهم خزائن ربك يتصرفون فيها، أم هم الجبارون المتسلطون على خلق الله بالقهر والغلبة؟ ليس الأمر كذلك، بل هم العاجزون الضعفاء. |
38 | أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ | أم لهم مصعد إلى السماء يستمعون فيه الوحي بأن الذي هم عليه حق؟ فليأت من يزعم أنه استمع ذلك بحجة بينة تصدق دعواه. |
39 | أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ | ألله سبحانه البنات ولكم البنون كما تزعمون افتراءًا وكذبًا؟ |
40 | أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ | بل أتسأل- يا محمد- هؤلاء المشركين أجرًا على تبليغ الرسالة، فهم في جهد ومشقة من التزام غرامة تطلبها منهم؟ |
41 | أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ | أم عندهم علم الغيب فهم يكتبونه للناس ويخبرونهم به؟ ليس الأمر كذلك؛ فإنه لا يعلم الغيب في السموات والأرض إلا الله. |
42 | أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ | بل يريدون برسول الله وبالمؤمنين مكرًا، فالذين كفروا يرجع كيدهم ومكرهم على أنفسهم. |
43 | أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ | أم لهم معبود يستحق العبادة غير الله؟ تنزه وتعالى عما يشركون، فليس له شريك فى الملك، ولا شريك في الوحدانية والعبادة. |
44 | وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ | وإن يَرَ هؤلاء المشركين قطعًا من السماء ساقطًا عليهم عذابًا لهم لم ينتقلوا عما هم عليه من التكذيب، ولقالوا: هذا سحابٌ متراكمٌ بعضه فوق بعض. |
45 | فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ | فدع- يا محمد- هؤلاء المشركين حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يهلكون، وهو يوم القيامة. |
46 | يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ | وفي ذلك اليوم لا يدفع عنهم كيدهم من عذاب الله شيئًا، ولا ينصرهم ناصر من عذاب الله. |
47 | وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ | وإن لهؤلاء الظلمة عذابًا يلقونه في الدنيا قبل عذاب يوم القيامة من القتل والسبي وعذاب البرزخ وغير ذلك، ولكن أكثرهم لا يعلمون ذلك. |
48 | وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ | واصبر- يا محمد- لحكم ربك وأمره فيما حملك من الرسالة، وعلى ما يلحقك من أذى قومك، فإنك بمرأى منا وحفظ واعتناء، وسبح بحمد ربك حين تقوم إلى الصلاة، وحين تقوم من نومك. وفي هذه الآية إثبات لصفة العينين لله تعالى بما يليق به، دون تشبيه بخلقه أو تكييف لذاته، سبحانه وبحمده، كما ثبت ذلك بالسنة، وأجمع عليه سلف الأمة، واللفظ ورد هنا بصيغة الجمع لتعظيم. |
49 | وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ | ومن الليل فسبح بحمد ربك وعظمه، وصَلِّ له، وافعل ذلك عند صلاة الصبح وقت إدبار النجوم. |
سورة الطور فيديو وصوت
فهرس القرآن الكريم
ندرج فيما يلي فهرس ترتيب سور القرآن الكريم كاملاً:
رقم السورة | إسم السورة | عدد الآيات | مكية / مدنية |
1 | الفاتحة | 7 | مكية |
2 | البقرة | 286 | مدنية |
3 | آل عمران | 200 | مدنية |
4 | النساء | 176 | مدنية |
5 | المائدة | 120 | مدنية |
6 | الأنعام | 165 | مكية |
7 | الأعراف | 206 | مكية |
8 | الأنفال | 75 | مدنية |
9 | التوبة | 129 | مدنية |
10 | يونس | 109 | مكية |
11 | هود | 123 | مكية |
12 | يوسف | 111 | مكية |
13 | الرعد | 43 | مدنية |
14 | إبراهيم | 52 | مكية |
15 | الحِجْر | 99 | مكية |
16 | النحل | 128 | مكية |
17 | الإسراء | 111 | مكية |
18 | الكهف | 110 | مكية |
19 | مريم | 98 | مكية |
20 | طه | 135 | مكية |
21 | الأنبياء | 112 | مكية |
22 | الحج | 78 | مدنية |
23 | المؤمنون | 118 | مكية |
24 | النور | 64 | مدنية |
25 | الفرقان | 77 | مكية |
26 | الشعراء | 227 | مكية |
27 | النمل | 93 | مكية |
28 | القَصص | 88 | مكية |
29 | العنكبوت | 69 | مكية |
30 | الروم | 60 | مكية |
31 | لُقمان | 34 | مكية |
32 | السجدة | 30 | مكية |
33 | الأحزاب | 73 | مدنية |
34 | سبأ | 54 | مكية |
35 | فاطر | 45 | مكية |
36 | يس | 83 | مكية |
37 | الصافات | 182 | مكية |
38 | ص | 88 | مكية |
39 | الزُّمَر | 75 | مكية |
40 | غافر | 85 | مكية |
41 | فُصِّلَت | 54 | مكية |
42 | الشورى | 53 | مكية |
43 | الزخرف | 89 | مكية |
44 | الدخان | 59 | مكية |
45 | الجاثية | 37 | مكية |
46 | الأحقاف | 35 | مكية |
47 | محمد | 38 | مدنية |
48 | الفتح | 29 | مدنية |
49 | الحُجُرات | 18 | مدنية |
50 | ق | 45 | مكية |
51 | الذاريات | 60 | مكية |
52 | الطور | 49 | مكية |
53 | النجم | 62 | مكية |
54 | القمر | 55 | مكية |
55 | الرحمن | 78 | مدنية |
56 | الواقعة | 96 | مكية |
57 | الحديد | 29 | مدنية |
58 | المجادلة | 22 | مدنية |
59 | الحشر | 24 | مدنية |
60 | المُمتحَنَة | 13 | مدنية |
61 | الصف | 14 | مدنية |
62 | الجمعة | 11 | مدنية |
63 | المنافقون | 11 | مدنية |
64 | التغابن | 18 | مدنية |
65 | الطلاق | 12 | مدنية |
66 | التحريم | 12 | مدنية |
67 | المُلك | 30 | مكية |
68 | القلم | 52 | مكية |
69 | الحاقّة | 52 | مكية |
70 | المعارج | 44 | مكية |
71 | نوح | 28 | مكية |
72 | الجن | 28 | مكية |
73 | المُزَّمل | 20 | مكية |
74 | المُدَّثر | 56 | مكية |
75 | القيامة | 40 | مكية |
76 | الإنسان | 31 | مدنية |
77 | المرسلات | 50 | مكية |
78 | النّبأ | 40 | مكية |
79 | النّازعات | 46 | مكية |
80 | عَبَسَ | 42 | مكية |
81 | التّكوير | 29 | مكية |
82 | الانفطار | 19 | مكية |
83 | المُطَفِّفين | 36 | مكية |
84 | الانشقاق | 25 | مكية |
85 | البروج | 22 | مكية |
86 | الطارق | 17 | مكية |
87 | الأعلى | 19 | مكية |
88 | الغاشية | 26 | مكية |
89 | الفجر | 30 | مكية |
90 | البلد | 20 | مكية |
91 | الشمس | 15 | مكية |
92 | الليل | 21 | مكية |
93 | الضحى | 11 | مكية |
94 | الشرح | 8 | مكية |
95 | التين | 8 | مكية |
96 | العَلَق | 19 | مكية |
97 | القدر | 5 | مكية |
98 | البَيِّنّة | 8 | مدنية |
99 | الزلزلة | 8 | مدنية |
100 | العاديات | 11 | مكية |
101 | القارعة | 11 | مكية |
102 | التكاثر | 8 | مكية |
103 | العصر | 3 | مكية |
104 | الهُمَزة | 9 | مكية |
105 | الفيل | 5 | مكية |
106 | قريش | 4 | مكية |
107 | الماعون | 7 | مكية |
108 | الكوثر | 3 | مكية |
109 | الكافرون | 6 | مكية |
110 | النصر | 3 | مدنية |
111 | المَسَد | 5 | مكية |
112 | الإخلاص | 4 | مكية |
113 | الفَلَق | 5 | مكية |
114 | الناس | 6 | مكية |