سورة القلم وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة القلم وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

فهرس سورة القلم

القلم سورة مكية أم مدنية ؟مكية
عدد آيات سورة القلم52
عدد كلمات سورة القلم301
عدد حروف سورة القلم1258
ترتيب سورة القلم في القرآن الكريم68

فضل قراءة سورة القلم

تحتوي سورة القلم على العديد من الفضائل التي تعود بالأثر الإيجابي على حياة المسلم، من أبرزها:

  • عدم أكل حقوق المستضعفين، والحرص على تأدية حقوقهم.
  • الحث على طلب العلم بنية خالصة لله.
  • التخلّق بخلق القرآن الكريم.
  • عدم مساومة أعداء الله تعالى ومداهنتهم، فالأمر محصور ما بين إيمان وكفر.
  • تجنب الغيبة والنميمة، لأنها يوقعان الفتنة بين الناس.
  • تجنّب كثرة القسم والحلفان.

سبب تسمية سورة القلم بهذا الإسم

سميت سورة القلم بهذا الاسم لورود لفظ القلم في مطلعها، في الآية الأولى منها، بقوله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}، وتسمى أيضًا باسم (نون والقلم)، وباسم (نون) لورود هذين اللفظين في بدايتها.

سبب نزول سورة القلم

  • ذكر الحسين بن مسعود البغوي في كتابه (معالم التنزيل في تفسير القرآن = تفسير البغوي) أنّ الآيتين الأولى والثانية من سورة القلم {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)} نزلتا ردًا على المشركين الذين اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون.
  • نزلت الآية الرابعة من سورة القلم، بقوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، لتبيّن عظمة أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
  • نزلت الآية 51 من سورة القلم، بقوله تعالى: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ}، عندما همّت قبيلة من المشركين مشهورين بالحسد، أن يصيبوا الرسول صلى الله عليه وسلم بالعين، فحفظه الله تبارك وتعالى، وأخبره بذلك في هذه الآية.
اقرأ أيضاً:  دليلك الشامل عن فوائد الصيام

 سورة القلم مكتوبة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إعلان السوق المفتوح

{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16) إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41) يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50) وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52)}

اقرأ أيضاً:  سورة الإنفطار وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

تفسير سورة القلم

رقم الآيةالآية الكريمةالمعنى
1ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ(ن) سبق الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة.أقسم الله بالقلم الذي يكتب به الملائكة والناس، وبما يكتبون من الخير والنفع والعلم.
2مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍما أنت- يا محمد- بسبب نعمة الله عليك بالنبوة والرسالة بضعيف العقل، ولا سفيه الرأى.
3وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍوإن لك على ما تلقاه من شدائد على تبليغ الرسالة لثوابًا عظيمًا غير منقوص ولا مقطوع.
4وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍوإنك- يا محمد- لعلى خلق عظيم، وهو ما اشتمل عليه القرآن من مكارم الأخلاق.فقد كان امتثال القرآن سجية له يأتمر بأمره، وينتهي عما ينهى عنه-.
5فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَفعن قريب سترى يا محمد.
6بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُويرى الكافرون في أيكم الفتنة والجنون؟
7إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَإن ربك- سبحانه- هو أعلم بالشقي المنحرف عن دين الله وطريق الهدى، وهو أعلم بالتقي المهتدي إلى دين الحق.
8فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَفاثبت على ما أنت عليه- يا محمد- من مخالفة المكذبين ولا تطعهم.
9وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ تمنوا وأحبوا لو تلاينهم، وتصانعهم بعض الشيء، فيلينون لك.
10وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍولا تطع -يا محمد- كل كثير الحلف كذاب حقير.
11هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍمغتاب للناس، نقال للحديث على وجه الإفساد بينهم.
12مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍبخيل بالمال ضنين به عن الحق، شديد المنع للخير، متجاوز حده في العدوان على الناس وتناول المحرمات، كثير الآثام، شديد في كفره.
13عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍفاحش لئيم، منسوب لغير أبيه.
14أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَمن أجل أنه كان صاحب مال وبنين.
15إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَإذا قرأ عليه أحد آيات القرآن كذب بها، وقال: هذا أباطيل الأولين وخرافاتهم وفي هذه الآيات تحذير المسلم من موافقة من اتصف بهذه الصفات الذميمة.
16سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِسنجعل على أنفه علامة لازمة لا تفارقه، ليكون مفتضحًا بها أمام الناس.
17إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَإنا اختبرنا أهل ” مكة ” بالجوع والقحط، كما اختبرنا أصحاب الحديقة حين حلفوا فيما بينهم، ليقطعن ثمار حديقتهم مبكرين في الصباح، فلا يطعم منها غيرهم.
18وَلَا يَسْتَثْنُونَ ولم يقولوا: إن شاء الله.
19فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَفأنزل الله عليها نارًا أحرقتها ليلاً، وهم نائمون.
20فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِفأصبحت محترقة سوداء كالليل المظلم.
21فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَفنادى بعضهم بعضًا وقت الصباح.
22أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَأن اذهبوا مبكرين إلى زرعكم، إن كنتم مصرين على قطع الثمار.
23فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَفاندفعوا مسرعين، وهم يتسامرون بالحديث فيما بينهم.
24أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ بأن لا تمكنوا اليوم أحدًا من المساكين من دخول حديقتكم.
25وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَوصاروا في أول النهار إلى حديقتهم على قصدهم السيئ في منع المساكين من ثمار الحديقة، وهم في غاية القدرة على تنفيذه في زعمهم.
26فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَفلما رأوا حديقتهم محترقة أنكروها، وقالوا: لقد أخطأنا الطريق إليها.
27بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَفلما عرفوا أنها هي جنتهم، قالوا: بل نحن محرومون خيرها، بسبب عزمنا على البخل ومنع المساكين
28قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَقال أعدلهم: ألم أقل لكم هلا تستثنون وتقولون: إن شاء الله؟
29قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَقالوا بعد أن عادوا إلى رشدهم: تنزه الله ربنا عن الظلم فيما أصابنا، بل نحن كنا الظالمين لأنفسنا بترك الاستثناء وقصدنا السيئ.
30فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَفأقبل بعضهم على بعض، يلوم كل منهم الآخر على تركهم الاستثناء وعلى قصدهم السيئ.
31قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَقالوا: يا ويلنا إنا كنا متجاوزين الحد في منعنا الفقراء ومخالفة أمر الله.
32عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَعسى ربنا أن يعطينا أفضل من حديقتنا، بسبب توبتنا واعترافنا بخطيئتنا إنا إلى ربنا وحده راغبون، راجون العفو، طالبون الخير.
33كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَمثل ذلك العقاب الذي عاقبنا به أهل الحديقة يكون عقابنا في الدنيا لكل من خالف أمر الله، وبخل بما أتاه الله من النعم، ولعذاب الآخرة أعظم وأشد من عذاب الدنيا، لو كانوا يعلمون لانزجروا عن كل سبب يوجب العقاب.
34إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِإن الذين اتقوا عقاب الله بفعل ما أمرهم به وترك ما نهاهم عنه، لهم عند ربهم في الآخرة جنات فيها النعيم المقيم.
35أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ أفنجعل الخاضعين لله بالطاعة كالكافرين؟
36مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَما لكم كيف حكمتم هذا الحكم الجائر، فساويتم بينهم في الثواب؟
37أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَأم لكم كتاب منزل من السماء تجدون فيه المطيع كالعاصي، فأنتم تدرسون فيه ما تقولون؟
38إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَإن لكم في هذا الكتاب إذا ما تشتهون، ليس لكم ذلك.
39أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَأم لكم عهود ومواثيق علينا في أنه سيحصل لكم ما تريدون وتشتهون؟
40سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌسل المشركين- يا محمد-: أيهم بذلك الحكم كفيل وضامن بأن يكون له ذلك؟
41أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَأم لهم آلهة تكفل لهم ما يقولون، وتعينهم على إدراك ما طلبوا، فليأتوا بها إن كانوا صادقين في دعواهم؟
42يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَيوم القيامة يشتد الأمر ويصعب هوله، ويأتي الله تعالى لفصل القضاء بين الخلائق، فيكشف عن ساقه الكريمة التي لا يشبهها شيء، قال صلى الله عليه وسلم: ” يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة, فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبقًا واحدًا ” [صحيح البخاري l خلاصة حكم المحدث: صحيح]
43خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَمنكسرة أبصارهم لا يرفعونها، تغشاهم ذلة شديدة من عذاب الله، وقد كانوا في الدنيا يدعون إلى الصلاة لله وعبادته، وهم أصحاء قادرون عليه فلا يسجدون، تعظمًا واستكبارًا.
44فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَفذرني- يا محمد- ومن يكذب بهذا القرآن، فإن علي جزاءهم والانتقام منهم، سنمدهم بالأموال والأولاد والنعم.استدراجًا لهم من حيث لا يشعرون أنه سبب لإهلاكهم.
45وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ وأمهلهم وأطيل أعمارهم؛ ليزدادوا إثمًا إن كيدي بأهل الكفر قوي شديد.
46أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَأم نسأل- يا محمد- هؤلاء المشركين أجرًا دنيويًا على تبليغ الرسالة فهم من غرامة ذلك مكلفون حملاً ثقيلاً؟
47أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَأعندهم علم الغيب، فهم يكتبون عنه ما يحكمون به لأنفسهم من أنهم أفضل منزلة عند الله من أهل الإيمان به؟
48فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌفاصبر- يا محمد- لما حكم به ربك وقضاه، ومن ذلك إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم، ولا تكن كصاحب الحوت، وهو يونس عليه السلام- في العجلة والغضب، حين نادى ربه، وهو مملوء غمًا طالبًا تعجيل العذاب لهم.
49لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌلولا أن تداركه نعمة من ربه بتوفيقه للتوبة وقبولها لطرح من بطن الحوت بالأرض الفضاء المهلكة، وهو آتٍ بما يلام عليه.
50فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَفاصطفاه ربه لرسالته، فجعله من الصالحين الذين صلحت نياتهم وأعمالهم وأقوالهم.
51وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌوإن يكاد الكفار- يا محمد- ليسقطونك عن مكانك بنظرهم إليك عدواةً وبغضًا حين سمعوا القرآن، ويقولون: إنك لمجنون.
52وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ وما القرآن إلا موعظة وتذكير للعالمين من الإنس والجن.

سورة القلم فيديو وصوت

فهرس القرآن الكريم

ندرج فيما يلي فهرس ترتيب سور القرآن الكريم كاملاً:

اقرأ أيضاً:  سورة الأنفال وسبب نزولها وفضلها مع التفسير
رقم السورةإسم السورةعدد الآياتمكية / مدنية
1الفاتحة7مكية
2البقرة286مدنية
3آل عمران200مدنية
4النساء176مدنية
5المائدة120مدنية
6الأنعام165مكية
7الأعراف206مكية
8الأنفال75مدنية
9التوبة129مدنية
10يونس109مكية
11هود123مكية
12يوسف111مكية
13الرعد43مدنية
14إبراهيم52مكية
15الحِجْر99مكية
16النحل 128مكية
17الإسراء111مكية
18الكهف110مكية
19مريم98مكية
20طه135مكية
21الأنبياء112مكية
22الحج78مدنية
23المؤمنون118مكية
24النور64مدنية
25الفرقان77مكية
26الشعراء227مكية
27النمل93مكية
28القَصص88مكية
29العنكبوت69مكية
30الروم60مكية
31لُقمان34مكية
32السجدة30مكية
33الأحزاب 73مدنية
34سبأ54مكية
35فاطر45مكية
36يس 83مكية
37الصافات182مكية
38ص88مكية
39الزُّمَر75مكية
40غافر85مكية
41فُصِّلَت54مكية
42الشورى53مكية
43الزخرف89مكية
44الدخان59مكية
45الجاثية37مكية
46الأحقاف35مكية
47محمد38مدنية
48الفتح29مدنية
49الحُجُرات18مدنية
50ق45مكية
51الذاريات60مكية
52الطور49مكية
53النجم62مكية
54القمر55مكية
55الرحمن78مدنية
56الواقعة96مكية
57الحديد29مدنية
58المجادلة22مدنية
59الحشر24مدنية
60المُمتحَنَة13مدنية
61الصف14مدنية
62الجمعة11مدنية
63المنافقون11مدنية
64التغابن18مدنية
65الطلاق12مدنية
66التحريم12مدنية
67المُلك30مكية
68القلم52مكية
69الحاقّة52مكية
70المعارج44مكية
71نوح28مكية
72الجن28مكية
73المُزَّمل20مكية
74المُدَّثر56مكية
75القيامة40مكية
76الإنسان31مدنية
77المرسلات50مكية
78النّبأ40مكية
79النّازعات46مكية
80عَبَسَ42مكية
81التّكوير29مكية
82الانفطار19مكية
83المُطَفِّفين36مكية
84الانشقاق25مكية
85البروج22مكية
86الطارق17مكية
87الأعلى19مكية
88الغاشية26مكية
89الفجر30مكية
90البلد20مكية
91الشمس15مكية
92الليل21مكية
93الضحى11مكية
94الشرح8مكية
95التين8مكية
96العَلَق19مكية
97القدر5مكية
98البَيِّنّة8مدنية
99الزلزلة8مدنية
100العاديات11مكية
101القارعة11مكية
102التكاثر8مكية
103العصر3مكية
104الهُمَزة9مكية
105الفيل5مكية
106قريش4مكية
107الماعون7مكية
108الكوثر3مكية
109الكافرون6مكية
110النصر3مدنية
111المَسَد5مكية
112الإخلاص4مكية
113الفَلَق5مكية
114الناس6مكية

مقالات مشابهة

كيف قبض ملك الموت روح سيدنا موسى

كيف قبض ملك الموت روح سيدنا موسى

ما حكم الزاني المتزوج

ما حكم الزاني المتزوج

ما حكم الاحتفال بعيد الحب

ما حكم الاحتفال بعيد الحب

كيفية صلاة ليلة القدر

كيفية صلاة ليلة القدر

صفات المنافقين الكاملة

صفات المنافقين الكاملة

أسئلة عن شهر رمضان المبارك

أسئلة عن شهر رمضان المبارك

أحكام الراء في التفخيم والترقيق

أحكام الراء في التفخيم والترقيق